إذا صنفنا العلماء العجم على حسب اصولهم (فرس، افغان، ترك، آمازيغ …الخ) على حدة و قارناهم بالعرب فسنجد في جميع التصنيفات تفوق العربي في الانجازات العلمية. وفيما يلي بعض هذه المساهمات :
إسهامات العرب في التاريخ
ابن إسحاق أول مؤرخ، كتب سيرة الرسول ابن الكلبي أول من ضبط علم الأنساب سعد البغدادي مؤلف أهم الكتب التي ألفت في الطبقات وتراجم الرجال ابن وحشية من أوائل من فك رموز الكتابة المصرية القديمة إبن حزم صاحب أهم الكتب المختصة في علم الأنساب عبد اللطيف بن يوسف البغدادي أوائل الذين عرفوا وتحدثوا عن الأهرامات ابن الأثير مؤلف أشهر كُتب المُختَصّة بالتاريخ الإسلاميّ ابن خلدون رائد التفسير العلمي للتاريخ المقري صاحب أبرز المراجع العربية حول تاريخ الأندلس محمود الفلكي رائد علم الفلك الأثري الزِّرِكْلي مؤلف تراجم الأعلام،الذي يعد اشهر ماكتب قديماً وحديثا في التراجيم
إسهامات العرب في الجغرافيا
الخليفة العباسي المأمون أول من أمر بقياس حقيقي لمحيط الأرض خشخاش أول من أشار لبحار وصل إلى القارة الأميركية أقدم المصادر الجغرافية البشرية تعود اليعقوبي. أحمد بن فضلان صاحب أقدم وصف أجنبي لروسيا يونس إبن المصري صاحب أول رصد علمي لكسوف الشمس وخسوف القمرا البكري أول وصف مفصل لإمبراطورية غانا الإسلامية الإدريسي أول من وضع الخرائط وضعًا علميًّا مبنيًّا على تعيين الطول والعرض القلقشندى صاحب أقدم وصف يكشف الطريق إلى الهند من المغرب قبل فاسكو دي جاما أحمد بن ماجد أول من أرسى قواعد الملاحه للعالم إبن سليمان المهري أبرز رموز و رواد الملاحة البحريَّة العربية ناصر بن علي الخضوري صاحب أهم المخطوطات العالمية في علم البحار
لتجارة والاقتصاد العرب ساهموا في تطوير شبكة تجارة دولية تربط بين الشرق والغرب، مما ساهم في التبادل الثقافي والتجاري الواسع.
إسهامات العرب في الرياضيات
ابن معاذ الجياني صاحب أول مخطوطة في علم المثلثات الكروي القلصادي اول من استخدم الرموز في الجبر
اسهامات العرب في علم الارض
عطاردًا البابليَّ صاحب أقدمَ كتاب عربي في الأحجار الكندي أول من إكتشف الدورة الهيدرولوجية الكرجي صاحب أهم كتب التراث التي تعرضت لموضوع المياه الجوفية واستخراجها إبن الهيثم أول من قدر إرتفاع الغلاف الجوي رضى الدين بن محمد الغزى أول من تحدث بإسهاب عن نظرية تكوين التربة عطار الدمشقي احـدث ما كتبه علماء المسلمين في علم توزيع المياه
إسهامات العرب في علم الأحياء
الجاحظ صاحب أول الكتب في علم الحيوان و أول من يتكهن بالتطور ابن الهيثم أوَّل من درس عدسةَ العين أبو الخير الإشبيلي صاحب أكبر معجم النباتات في القرون الوسطى ابن العوام مؤلف أهم الكتب في مجال الزراعة وأول من ابتكر طريقة الري بالتنقيط ابن النفيس مكتشف لدورة الدموية الصغرى كمال الدين الدميري مؤلف أول مرجع شامل في علم الحيوان باللغة العربية
ابراز فضل العرب في تطوير الحضارة الإسلامية ،ياتي فقط لرد على من ينتقص من شأنهم.
لعب العرب دورًا كبيرًا في تطوير الحضارة الإسلامية عبر التاريخ، وساهموا بشكل واسع في مجالات عديدة من العلوم والثقافة والفنون. وفيما يلي نظرة عامة على بعض هذه المساهمات:
أهم إسهامات العرب في علم اللسانيات
أبو الأسود الدؤلي أول من ضبط قواعد النحو الخليل بن أحمد الفراهيدي عالم صوتيات وصاحب أول معجم لغوي في العالم للعربية ابن دريد أول من أفرد في علم الاشتقاق ابن حزم الأندلسي مكتشف القرابة اللغوية بين كل من العربية و العبريــــــة و السريانية إبن منظور صاحب أشهر وأشمل معاجم اللغة العربية وأكبرها
أهم إسهامات العرب في علم الاجتماع
عمر بن الخطاب أول من طبق إستقلالية القضاء محمد بن الحسن الشيباني. أول من رسم خطوط القانون الدولي العام الماوردي أبرز أعلام الفكر السياسي الإسلامي إبن خَلدون واضع أسس علم الاجتماع عبد الرحمن الكواكبي صاحب أشهر الكتب العربية في السياسة
أهم إسهامات العرب في العلوم الانسانية
الخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض الكندي أول الفلاسفة العرب والمسلمين وأول باحث في الموسيقى العربية حنين ابن اسحاق أشهروأمهر مترجم في العصر العباسي أبو الطيّب المتنبي أعظم شعراء العرب أبي الفرج الأصفهاني أعظم كتب الأدب العربي (كتاب الأغاني) إبن النديم البغدادي أول من وضع فهرساً موحداً للعلوم المختلفة أبي العلاء المعري صاحب أحد النصوص الرئيسية في تاريخ النثر العربي “رسالة الغفران” ابن طفيل مؤلف قصة حي بن يقظان التي كان لها تأثير عظيما في كل من الأدب العربي والأوروبي ابن رشد أهم فلاسفة الإسلام احمد شوقي أعظم شعراء الغة العربية في العصور الحديثة محمود العقاد أشهر أديب عربي في العصرالحديث وعملاق الفكر العربي نجيب محفوظ أشهر الروائيين العرب
هذه المساهمات وغيرها تُظهر كيف أن العرب لعبوا دورًا رئيسيًا في تطوير الحضارة الإسلامية، التي بدورها أثرت على العالم كله من خلال ترجمة ونقل المعرفة إلى أوروبا، مما مهد الطريق لعصر النهضة.
يقول ابن خلدون (المتوفي 808 هـ 1406) “من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم وليس في العرب حملة علم لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية إلا في القليل النادر. وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي” لرد على هذه المقولة مسيئة للعرب نكتفي فقط بذكر بعض اسهامات علماء العرب في بعض الاختتصصات وتذكيران عدم العلم ليس علماً بالعدم، وعدم معرفت بالدليل ليس دليلاً على عدم وجوده، وجهل بالشيء ليس بدليل على عدم وجوده
فأشهر علماء العرب في العلوم الدينية إمام مالك صاحب أوائل كتب الحديث وأشهرها أبي حنيفة أول مدون في العقيدة الإمام الشافعي. أول من الأسس المنهجية للبحث الفقهي الطبري صاحب أشهر الكتب الإسلامية المختصة بعلم تفسير القرآن الكريم إمام النووي صاحب أفضل كتب الفقه المقارن ابن تيميَّة أبرز العلماء المسلمين في قرون الوسطى
إسهامات العرب في علم الطب خليفة المعتصم منظم مهنة الصيدلة في خلافة المقتدروضع الرخصة الطبية إلزامية إبن الجزار أول من تخصص في طب الأطفال و أول من كتب في طبّ المشائخ وحفظ صحّتهم ،و رائد طب الفقراء الزهراوي أشهر جراح في العصور الوسطى، ومبتكر آلات جراحية ،و مخترع زراقة (الحقنة العادية) ، وأول من أجرى عملية استئصال الغدة الدرقية علي بن عيسى الكحال أول من أسس طب العيون كمنهج جديد بالبحث العلمي ابن البيطار أعظم عالم نباتي ظهر في القرون الوسطى، وقدم إسهامات عظيمة في مجالات الصيدلة ابن القف اشهر الاطباء التخدير
إسهامات العرب في علم الفزياء ابن اسحاق الكندي صاحب أول كتاب عربي يُعنَى بعلم البصريات أبو محمد ﺍﻟﻬﻤﺫﺍﻨﻲ ﺃﻭل ﻤﻥ ﺘﺤﺩﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﺫﺒﻴﺔ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ابن الهيثم رائد المنهج العلمي الحديث وواضع أسس البصريات الفيزيائية الحديث الجزري أعظم المهندسين والميكانيكين والمخترعين في التاريخ وأبي الإنسان الآلي تقي الدين الشامي مخترع النموذج البدائي للتوربين البخاري علي مصطفى مشرفة باشا أول من وضع نظرية تفتت ذرة الايدروجين
اسهامات العرب في علم الكمياء جابر بن حيان أحد اكبر الشخصيات العلمية في تاريخ الانسانية الكندي أول من دحض نظرية تحويل الفلزات إلى المعادن النفيسة مثل الذهب أو الفضة المجريطي أول من توصل الى قانون حفظ الكتلة
إسهامات العرب في الفلك الفزاري واضع أوائل الأزياج العربية وصانع أول أسطرلاب في العالم الإسلامي الخليفة المأمون يأمر ببناء أوائل المراصد الاسلامية ثابت بن قرة صاحب أدق حساب لطول السنة الشمسية جابر بن سنان واضع النظام الإحداثي لنجوم الأكثر بساطة الزرقالي مخترع الأسطرلاب الكوني واول من اشارالى لحركة الكواكب لاهليجية ابن طفيل أول عالم في التاريخ بحث في تمدد الكون وطبيعة هذا التمدد جابر بن أفلح مخترع أوائل أجهزة الرصد للأجرام السماوية توركيكوم إبن الشاطرأول من وضع نظرية أن الأرض و الكواكب تدور حول الشمس بإنتظام تقي الدين مخترع المنظار الفلكي
تعددت أسباب تخلف المسلمين الاجتماعية الثقافية و العلمية وغيرها، وفي .هذا النص سنتحدث فقط عن بعض الاسباب الدينية
في كتاب “مرصد اسطنبول:هدم الرصد ورصد الهدم..تطور ثقافة العلوم في الإسلام بعد “كوبرنيكوس” تأليف الدكتور”سامر عكاش”، والصادر عن المركز العربي لأبحاث السياسة بالدوحة، في طبعته الأولى، في يونيو 2017م في (480) صفحة، ينطلق من حادثة هدم مرصد في إستنبول ليصوغ ويحدد بداية التراجع الحضاري الإسلامي، وبداية الانطلاق الأوروبي، فالمرصد بُني بأمر من السلطان “مراد الثالث”، وبعد بنائه بخمس سنوات، وبداية تشغيله بعامين، والإنفاق الضخم أنفق على بناءه وتجهيزه، إذ كان مؤسسة علمية تعليمية، وكان المسؤول عن العالم الفلكي الشهير “تقي الدين بن معروف”، إذا بهذا المرصد يُهدم. كانت أجهزة مرصد إستنبول مشابهة إلى حد كبير لتلك التي ضمها مرصد في أوروبا آنذاك وهو مرصد “يورانبيورغ” للفلكي الدنماركي “تايكو براهي”، وهو المرصد الذي تبناه وموله الملك “فريدريك الثاني”. وقد أثارت حادثة بناء المرصد، ثم هدمه كثير من التساؤلات عن الدوافع والأسباب وراء الفعلين، لكن الدكتور “سامر عكاش” توقف عندها في أكثر من أربعمائة صفحة استغرقت من عمرة سنوات طويلة، معتبرا أن حادث الهدم يصلح أن يُؤرخ به لبداية توقف مساهمات المسلمين في العلوم التجريبية.
وعن أسباب هدم المرصد ففي الفصل الرابع، “النجوم وأحكامها: الرّصد وقراءة الغيب”، يذكر الباحث أنه شاع في الحقبة الوسيطية بين العلماء البارزين اهتمام بقراءة الغيب من طريق معرفة النجوم وأحكامها. ولم يكن ذلك بين الحكام والملوك والسلاطين لمعرفة الأمور العظام المتعلقة بالحروب والكوارث والحاكم والسلطنة فحسب، وإنما بين العامة أيضًا لمعرفة دقائق الحياة اليومية. ونجد اهتمامًا مماثلًا لدى المؤرخين في رجوعهم إلى الملاحم والتنبؤات القائمة عليها لتقصّي مدة بقاء الممالك وزمان خرابها. إلا أن ذلك أثار إشكالات شرعية، وانتشر الجدل الفقهي حول التنبّؤ والتكهّن وموقف الشرع من الإخبار عمّا سيكون من الأحوال والحوادث الأرضية من خلال قراءة الظواهر الفلكية في المجتمعات العثمانية في زمن هدم المرصد وفي القرنين اللاحقين. وحين حل الطاعون، عده كثيرون عقابًا إلهيًا على الرصد وقراءة النجوم. وفي قسم “رصد الهدم”و في الفصل السابع، “فتوى الهدم: ثقافة العلم والحصانة الشرعية”، يقول عكاش إن المصادر التاريخية نَسبت إصدار فتوى هدم المرصد إلى مفتي السلطنة شمس الدين أحمد بن بدر الدين، المعروف بقاضي زاده، الذي توفي في منتصف عام 1580م، أي بعد بضعة شهور فقط من هدم المرصد. يكتب: “إن قرار الهدم يعبّر بالدرجة الأولى عن اعتقاد فقهي – ديني بعدم شرعية الرصد والمرصد، وبحكم منصب قاضي زاده الإداري العالي مفتيًا للسلطنة، فلا بد من أن تعكس فتواه تلك إحساسه بالمسؤولية عن حماية الدين من الاعتقادات والممارسات الخارجة عن حدود الشرع أو الضارة به. لذا، فإن الفتوى بذاتها تجسّد الثقافة العلمية والدينية السائدة في ذلك الوقت، وتبيّن طرائق تفعيل مبادئ الحصانة الشرعية لحماية العقائد الدينية”.
كما تحدث المؤرخ التركي “خليل إينالجيك” في كتابه “تاريخ الدولة العثمانية من الصعود إلى الانحدار” أن الفترة التي هُدم فيها المرصد شهدت تعصبا دينيا، حيث ظهرت حركات دينية متعصبة مثل حركة “قاضي زادة” التي أثرت في مواقف السلاطين العثمانيين وتوجهاتهم، وكذلك “الشيخ “محمد البركوي”الذي تأثر به تلميذه “قاضي زادة” المتوفى (1635م) الذي أسس حركة أصولية نُسبت إليه واستمرت حتى بداية القرن الثامن عشر، غير أن دراسات أخرى تشير أن حركة “قاضي زادة” كانت مناهضة للصوفية، كما أن وجود تلك الحركة لم يؤثر على تطور الصوفية ذاتها، كما أن الشيخ “محمد البركوي” ذاته كان يشجع على الاشتغال بالعلوم الهندسية والفلكية والعقلية، كما أن علماء السنة المسلمين الذين هربوا إلى الدولة العثمانية هربا من بطش الدولة الصفوية، ساهموا في تطوير العلوم العقلية في الدولة العثمانية. من بين هؤلاء العلماء: تقي الدين الشامي (المتوفي 993هـ 1585م ) الفلكي والمهندس والمخترع وصانع ساعات الحائط والساعات اليدوية و الرياضي والفيزيائي
سِنان آغا العثماني (المتوفي997 هـ 1588م ) رائد العمارة في القرون الوسطى العربي داود الأنطاكي المتوفي 1008هـ 1600م أحد الأسماء العظيمة في الطب العربي
العثماني حاجي خليفة المتوفي 1068 هـ1657 م صاحب أشمل الببليوغرافيات العربية
جلبي أوليا المتوفي عام 1095 هـ 1684م أشهر الرحالة المسلمين في العالم بعد ابن بطوطة
عثماني إبراهيم أفندي المتوفي عام 1132 هـ 1720م مخترع الغواصة
هذا الجدول لو بيدي الأمر لجعلته فرضا أن يكون موجودا في كل كتاب تاريخ، لأنه يكشف لنا عروبة الحضارات القديمة وأننا نحن العرب أحفادهم، ويناقض ما نشره الأثريون الغربيون الذين نسبوا كل حضارة لبلد عربي معين، كتجذير لحدود سايكس بيكو السياسية.
فالكنعانيين والأكديين والآشوريين والبابليين والآراميين صحيح أن عاصمتهم في بلد واحد ولكن الإمتداد الحضاري لهم لم يكن في بلد واحد، فنجد أن للآشوريين إمتداد خارج العراق وللكنعانيين خارج فلسطين وللآراميين خارج سوريا، وهذا الإمتداد نتيجة أن أمتنا العربية منذ قديم الزمن أمة واحدة، فكانت كل حضارة تتوسع في نطاق الشعوب التي تنتمي لها، أي في إطار التوحيد وليس الإحتلال.
حيث أن جميع هذه الحضارات كانوا يتحدثوا اللغة العربية القديمة والفروق في لغتهم مجرد فرق في اللهجات، كما هو واضح في الصورة المرفقة، والتي تقدم أمثلة واضحة تثبت عروبة الحضارات القديمة، وتثبت وحدتها.
تماما مثل اليوم العراقي في أقصى شرق الوطن العربي يستطيع فهم الموريتاني في أقصى غرب الوطن العربي.
وإذا رجعنا إلى زمن الأنبياء سنجد أن سيدنا إبراهيم (ع) ولد في العراق ورحل إلى فلسطين ثم مصر ثم إستقر في فلسطين دون أن يحتاج مترجم، وهذا دليل على أن أمتنا أمة واحدة منذ آلاف السنين.
ودليل على أن العرب هم أصحاب أعظم الحضارات من ما قبل الإسلام.
والفتوحات الإسلامية في الشام والعراق هي حروب تحرير عربية لبلادهم المحتلة.
فمثلا قال علي بن أبي طالب (ك): من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى.
وقال عبد الله بن عباس (ر): نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى والأصل آدم، والكرم والتقوى والحسب والخلق، وإلى هذا انتهت نسبة الناس.
فقبيلة قريش المكية الحجازية على سبيل المثال هي الإمتداد الحضاري للحضارات القديمة، فعلى الرغم من مرور آلاف السنين وجدنا سيدنا علي وعبد الله بن عباس، ما زالوا محتفظين عالمين بأصولهم القديمة الممتدة إلى مدينة كوثى العراقية إحدى مدن الحضارات العربية القديمة.
ويذكرون أن أصولهم تعود إلى النبط وهم سكان العراق والشام الأصليين قبل الإحتلال الفارسي واليوناني وغيرهم، وساهموا في فتح العراق حينما عاتبهم خالد بن الوليد (ر) قائلا: “ويحكم ما أنتم؟ أعرب فما تنقمون من العرب”، وتحول ولائهم مباشرة نحو الجيوش العربية القادمة، والتي أتت لتحررهم من تحكم العجم، ومن العبودية لغير الله.
وقبيلة قريش حينما سيطرت على الحكم أعادت أمجاد الحضارات القديمة، فظهرت الإمبراطورية الراشدية ثم الأموية ثم العباسية.
وأدركوا أن لا مجد لنا في المستقبل إذا تنكرنا وأنكرنا وإنسلخنا عن أمجاد ماضينا التليد.
يعتبر الخوارزمي المتوفي 232هـ /846م ، مؤسس علم الجبر كعلم مستقل عن الحساب ، فهو أوَّل مَن استعمل كلمة (جبر) ، وقد أخذه الأوربيون عنه، فحتَّى الآن ما زال الجبر يُعرف باسمه العربي في جميع اللغات الأوربية، ، وتَرجِع كل الكلمات التي تنتهي في اللغات الأوربية ب (algorism/algorithme) الى إسمه ولهذا كان الخوارزمي أهلاً لتسميته بأبي الجبر ومن المهم أن ندرك كم كان ظهور هذا العلم رائعاً ومهماً، وعُدَّ تحولاً ثورياً عن المفهوم الإغريقي للرياضيات الذي قام أساساً على علم الهندسة. والخوارزمي أول من استخدم المجهول و العدد الثابت و أول من صنّف المعادلات الجبرية إلى ستة أنواع من الدرجة الثانية وبيّن حلولها بطرق جبرية و هندسية.
مما لا يعرفه الكثير أن الفضل في تسمية “علم البحر” بهذا المفهوم وإرساء قواعد الملاحه للعالم راجع بالدرجة الأولى للملاح العربي المسلم أحمد بن ماجد المولود في جلفار على الساحل الجنوبي من الخليج العربي -إمارة رأس الخيمة– في عام (836هـ=1432م) المتوفي 905هـ ـ 1500م وأول مَن اعترف بهذا الفضل البرتغاليون، الذين نهلوا من علمه وبَنَوْا عليه ما توصَّلُوا إليه (almirante) من كشوفات جغرافية،و لقبوه بأمير البحر بالبرتغالية من مؤلفات ابن ماجد كتاب (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) الذي يعتبر من أشهر كتب ابن ماجد، الذي جمع فيه معظم المعلومات النظرية والعلمية التي تهمُّ الملاَّحين في البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر الصين، وقد وضع فيه ابن ماجد خبراته التي اكتسبها أثناء تجواله في هذه البحار، فوصف الجزر والمواني والبحار، وغيرها من الأمور التي وجدها أثناء ترحاله. كتاب “حاوية الاختصار في أصول علم البحار” وقد ضمنهما ابن ماجد كل ما عرف عن البحر في أيامه من الناحية التقنية التي تفيد الملاح وتيسر له سبل السير في “أودية البحر” ودخول الموانئ إلى جانب القياسات الفلكية للنجوم الملاحية المختلفة ومواعيد فتح البحر وغلقه .وهوبذالك أول من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة كما يعتبر ابن ماجد أول من طور البوصلة الملاحية بالمفهوم الحديث ، حيث اخترع إبرة جالسه على سن تتحرك حركة حرة دون الحاجة إلى وعاء الماء. كما تعد مخطوطة ” معدن الأسرار في علم البحار” إحدى المخطوطات العُمانية النادرة من أهم المخطوطات العالمية في علم البحار ومن أهم المرشدات البحرية الحديثة أو الرحمانيات التي عُرفت لدى البحارة العرب في القرن التاسع عشر الميلادي والنصف الأول من القرن العشرين
هذه المخطوطة القيمة خطها ناصر بن علي الخضوري من ولاية صور(سلطنة عُمان)
للحفاظ على المعلومات السرية في المجالات العسكرية والسياسية إستخدم المسلمين علم الشفرة و الذي يسمى عند العرب«التعمية وإستخراج المعمى» , والذي كان لهم دور رائد في تأسيسه وتطويره والتأليف فيه من زوايا مختلفة, فصنفوا عدداً لا بأس به من المخطوطات, منها:« رسالة الكندي في علم التعمية وإستخراج المعمى» وهي أول رسالة عربية يعود تاليفها إلى النصف الأول من القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي)، The Code Breakers وقد إعترف كبير مؤرخي علم الشفرة المعاصرين دافيد كان في كتابه بان هذا العلم ولد بشقيه بين العرب, ونسب اليهم الفضل الأول في إكتشاف طرق حل الشفرة وتدرينها قبل الغرب بمدة طويلة, وأقر بأن هذه الحقيقة التي توصل إليها عن ريادة العرب في علم الشفرة تعتبر أهم إنجاز تاريخي في كل ما احتواه كتابه يقول الدكتور “محمد مراياتي” إن الكندي المتوفي 256 هـ. 873م في رسالته قد أوصل طرق التعمية إلى 34 طريقة يمكن إستخدامها في تعمية أو تشفير الرسائل والكتب، وإستخراجها، وفك شفرتها
كان المفهوم السائد في الوقت الذي عاش فيه نصير الدين الطوسي ( المتوفي 672 هـ 1274م) هو مفهموم مركزية الارض -اي ان الارض هي مركز الكون-أنتقد الطوسي هذا النظام وحاول ايجاد بدائل له وحل الاكوانت. تمكن الطوسي من ابداع طريقة رياضية عرفت فيما بعد بمزدوجة الطوسي نقضت نظرية أرسطو والتي كانت تنص على ان الحركة اما خطية واما دائرية حيث أثبت الطوسي بانه من الممكن ان تنتج حركة خطية من حركتان دائريتان.وأستعمل هذه التقنية لحل أشكالية النظام البطلمي الاكوانت للعديد من الكواكب.لكنه لم يستطع ايجاد تفسير لحركة عطارد, والتي حلت لاحقا من قبل ابن الشاطر بالاعتماد على مزدوجة الطوسي.
وصف بعض المؤرخين أعمال فلكيي مراغة (المرصد الذي بناه الطوسي)في القرنين الثالث عشر والرابع عشر بثورة مراغة أو ثورة مدرسة مراغة أو الثورة العلمية قبل عصر النهضة. من أهم أوجه هذه الثورة هو إدراك قدرة علم الفلك على وصف الأجسام الفيزيائية بلغة رياضية ووجوب عدم بقاء علم الفلك فرضيات رياضية لأن ذلك يوثق الظاهرة فحسب. أدرك فلكيو مراغة أن نظرة أرسطو للحركة بوصفها إما خطية أو دورانية غير صحيحة كما أظهرت مزدوجة الطوسي أن الحركة الخطية يمكن إنتاجها بحركات دورانية.
على عكس الفلكيين الإغريق والهيلينيين، الذين لم يعنوا بالتوفيق بين مبادئ الفيزياء ومبادئ الرياضيات لنظرية الكواكب، أصر الفلكيون المسلمون على جمع الرياضيات بالعالم الحقيقي المحيط بهم، والتي تحولت من حقيقة مبنية على فيزياء أرسطو إلى حقيقة مبنية على الفيزياء الرياضية والاستنباطية بعد عمل ابن الشاطر. لذا تميزت ثورة مراغة بالابتعاد عن الأسس الفلسفية لكونيات أرسطو وفلك بطليموس والاتجاه نحو التركيز على الملاحظة التجريبية وترضية الفلك وبشكل عام الطبيعة كما جاء في أعمال ابن الشاطر والقوشجي والبيجرندي والخافري.
تمثيل ابن الشاطر لمواضع ظهور عطارد يبين تضاعف التدوير باستعمال مزدوجة الطوسي فألغى بذلك نظرية الإكوانت والتباين المركزي لبطليموس. تضمنت إنجازات مدرسة مراغة أول دليل رصدي تجريبي لدوران الأرض حول محورها وكان ورائه الطوسي والقوشجي والفصل بين فلسفة الطبيعة وعلم الفلك الذي قام به ابن الشاطر والقوشجي وتفنيد ابن الشاطر لنظام بطليموس على أسس تجريبية لا فلسفية وتطوير نظام لا بطليموسي، من قبل ابن الشاطر أيضا، والذي كان رياضيا مطابقا لنظام كوبرنيكوس شمسي المركز
ويعتقد العديد من العلماء بان مزدوجة الطوسي وجدت طريقها لمكتبة الفاتيكان بعد سقوط القسطنطينية عام 1453م لتصل الى نيكولاس كوبرنيكوس الذي اعتمد عليها في نظريته الشهيرة مركزية الشمس والتي غيرت علم الفلك جذريا وانهت الاعتقاد السائد بان الارض هي مركز الكون
وقد وُجدت صورة ” مزدوجة الطوسي ” أو ” ثنائية الطوسي ” في كتاب كوبرنيكوس «في دوران الأجرام السماوية» المطبوع سنة 1543 م
يعتبر كتاب (المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية) لابن آجُرُّوم الصنهاجي (المتوفي 723 هـ /1323م) أهم كتب النحو العربية. يبين الكتاب أنواع الكلام وإعرابه. وقد عرض كل ذلك بإيجاز دون أن يكون ذلك على حساب الإيضاح. فبين في باب الإعراب باب معرفة علامات الإعراب ثم عقد فصلاً في المعربات ثم أتبع ذلك بباب الأفعال، حيث بين أنواعها وأحوالها وإعراب كل حالة وانتقل إلى باب مرفوعات الأسماء ومن ثم باب الفاعل وباب المفعول وبعدها تناول باباً آخر في المبتدأ والخبر والعوامل الداخلة عليه، ومن ثم تحدث في أبواب لاحقة عن النعت والعطف والتوكيد والبدل والمتعديات من الأسماء والمفعول به والمصدر وظرف المكان والزمان، والحال والتمييز والاستثناء والمنادى والمفعول لأجله (المفعول من أجله) والمفعول معه ثم اختتم المتن بالمخفوضات من الأسماء. لآجرومية تعتبرأساس الدراسات النحوية للمبتدئين في مبادئ علم اللغة العربية. وقد طبعت المقدمة عدة طبعات في البلاد العربية وفي روما وباريس ولندن وميونيخ مع ترجمات إلى اللاتينية والفرنسية والإنجليزية والألمانية. واعتبرها العلماء أساس الدراسات النحوية للمبتدئين لسهولتها.
(أطلق على النصف الثاني من القرن العاشر عصر الجورجاني
وأطلق على النصف الأول من القرن الحادي عشر عصر البيروني),
الحدث
الاسم
عام
الاصل
أشهر علماء الجبر ابتكار مثلث باسكال أهم كتب التراث التي تعرضت لموضوع المياه الجوفية واستخراجه
الكرجي
المتوفى سنة 410 هـ/ 1020م
فارسي
المؤسس الرئيسى للجيولوجيا عند المسلمين أوائل من درسوا المعادن وتحدث عن نظرية تكوين الصخور والجبال أفضل ما كتب عن الزلازل أشهر الكتب الطبيّة التي تحدثت عن التداوي بالأعشاب والنباتات الطبيعيّة صاحب أوائل دساتير الأدوية في العالم فطن الى تأثير الأحوال النفسية على الجهاز الهضمي وأوّل من قدّم شرحًا تفصيليًّا عن كسور العظام العالم المسلم الاكثر تأثير على علماء الغرب في علم النفس أهم مؤلفات العرب في مجال الرياضة
ابن سينا
المتوفي427 هـ 1037م
فارسي
أول من أسس طب العيون كمنهج جديد بالبحث العلمي
علي بن عيسى الكحال
المتوفي 430هـ 1039م
عربي
أوَّل من درس عدسةَ العين أقدم مخطوطة تتعامل مع تأثير الموسيقى على الحيوانات أول من قدر إرتفاع الغلاف الجوي رائد المنهج العلمي الحديث وواضع أسس البصريات الفيزيائية الحديثة
ابن الهيثم
المتوفي 430 هـ 1040م
عربي
أوائل من طبقوا علم المثلثاث في إيجاد خطوط الطول أبرز الدراسات الأنثروبولوجية اختراع أول جهاز لقياس الوزن النوعي للمعادن والأحجار الكريمةوالاشارة إلى المستحجرات
أبو الريحان البيروني
المتوفي440هـ 1048 م
فارسي
أهم الكتب في دراسة عقائد أصحاب الملل الغير إسلامية
إبن حزم
وانتهى منه بجزيرة ميورقة سنة440 هـ/1048 م
عربي
أول مخطوطة في علم المثلثات الكروي
ابن معاذ الجياني
المتوفي 442هـ 1050م
عربي
“رسالة الغفران ” واحدا من النصوص الرئيسية في تاريخ النثر العربي
لأبي العلاء المعري
المتوفي 449 هـ 1057م
عربي
أبرزأعلام الفكر السياسي الإسلامي
الماوردي
المتوفي450 هـ 1058 م
عربي
أشهر كتب تقويم الصحة
إبن بطلان
المتوفي 456 هـ 1064م
مسيحي عربي
أهم الكتب المختصة في علم الأنساب واكتشاف القرابة اللغوية بين كل من العربية و العبريــــــة و السريانية
ابن حزم الأندلسي
المتوفي عام 456هـ /1064م
عربي
من أضخم المعاجم العربية
لابن سيده
المتوفي 458 هـ 1066م
عربي
إنشاء المدرسة النظامية في بغداد، الهجري تشرف عليها الدولة