من بين العلماء الذين تركوا بصمتهم في تاريخ العلم الإسلامي فيما يتعلق بكسوف الشمس، عالم الفلك العثماني إبراهيم حقي الأرضرومي المتوفي سنة 1194هـ 1780م، بإيضاح ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر بصورةٍ هندسية، كما أثبت من خلال دراساته فروق التوقيت بين المدن، فأعد جدولًا يضم 100 مدينة مختلفة لفروق التوقيت بينهم. و كان من أوائل المسلمين من درس علم الفلك ما بعد كوبرنيكوس كفرضية تستحق المناقشة
قبل ان يكتشف عالم روسي ألكسندر فريدمان عام 1922م أن الكون ليس ثابتا كما قال أينشتاين بل هو في حالة حركة وتمدد ، كان الفلكي والفيلسوف ابن طفيل المتوفي 581 هـ 1185م أول عالم في التاريخ بحث في تمدد الكون وطبيعة هذا التمدد متسائلا هل السماء متمددة إلي غير نهاية ؟,أم هي متناهية ومحدودة بحدود تتقطع عندها ولايمكن أن يكون وراءها شيء من الإمتداد ؟ (ما بعد بناء السماء) و أجاب “إن الأجسام السماوية تتحرك حول الوسط بالمكان (الفضاء) ولو تحركت في الوضع (المركز) علي نفسها لأصبحت كروية الشكل.
ويحدثنا ابن طفيل في سياق قصته الفلسفيه هذه والتي تعتبر من اوائل قصص الخيال العلمي والمسماه ” حي بني يقظان” عن البعد الثالث بالكون وسماه الأقطار الثلاثة بالسماء وحددها بالطول والعرض والعمق, وكان يعتقد أن هذه الابعاد ممتدة إلي ما لانهاية بسبب كرويه الكون, الذي اشار اليه بقوله: “جسما لانهاية له باطل لأن الفلك (الكون) في ابعاده الثلاث سيكون على شكل كرة “, وهذا ما أطلق عليه إينشتين فيما بعد التقوس الكوني وانحنائه حيث إعتبر الكون كتلة متقوسة , سماها ابن طفيل كرة وبفضاء متسع يتمدد فيها, وكل مايقاس فيه يتم من داخل وجودنا به ورغم هذا لانري حافته أو حدوده(بسبب الانحناء) . والعلماء حتي الآن لايعرفون مركز تمدده
المصدر الكون الأعظم/لغة الكون – ويكي الكتب موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده
على الرغم من أن كلا الغيمتين كانا مرئيين بسهولة لمراقبي الليل في الكرة الارضية الجنوبية منذ عصور ما قبل التاريخ ، إلا أن أول إشارة مكتوبة معروفة لسحابة ماجلان الكبيرة كانت على يد عالم الفلك الفارسي عبد الرحمن الصوفي شيرازي (المعروف لاحقًا في أوروبا باسم “أزوفي”. ) ، في كتابه النجوم الثابتة حوالي عام 964 م، ولم يرها الأوروبيون حتى رحلة ماجلان في القرن السادس عشر
خارطة النجوم، هي خريطة توضح مواقع النجوم والكوكبات في القبة السماوية. وفي أغلب الأحوال توضح في نفس الوقت قدر لمعان النجوم. وفكرة وضع خريطة للسماء لم تكن أبدا حديثة العهد، وإذا كان الفلكي بطليموس المتوفي حوالي 150ميلادية صاحب أقدم كتاب معروف في الفلك (كتاب المجسطي) و واضع أهم خريطة للسماء في عصر القديم، حيث إعتبر الأرض مركز للكون، فإن العالم الفارسي عبد الرحمن الصوفي أحد أشهر الفلكيين المتوفي ( 376 هـ 986م) هو واضع لأهم خرائط النجمية في قرون الوسطى حسب فيها مواضع النجوم وأحجامها ودرجة لمعان كل منها. ووضع فهرساً للنجوم لتصحيح أخطاء من سبقوه. وقد إعترف الأوربيون بدقة ملاحظاته الفلكية حيث يصفه المستشرق الإيطالي ألدومييلي بأنه من أعظم الفلكيين الفرس الذين ندين لهم بسلسلة دقيقة من الملاحظات المباشرة، ثم يتابع قائلاً :ولم يقتصر هذا الفلكي العظيم على تعيين كثير من الكواكب التي لا توجد عند بطليموس، بل صحح أيضاً كثيراً من الملاحظات التي أخطأ فيها، ومكن بذلك الفلكيين المحدثين من التعرف على الكواكب التي حدد لها الفلكي اليوناني مراكز غير دقيقة و كتابه صور الكواكب الثمانية والأربعين يحوي صوراً رسمها الصوفي لكل الكوكبات بالأشكال التي تخيلها العرب القدماء فيها، حيث يُبين موضع كل نجم في الأشكال المُتخيلة للكوكبات. وقد رسم الصوفي رسمين لكل كوكبة، حيث يُبينها الأول كما تُرى في السماء والثاني كما تُرى في الكرة (كرة تُرسم عليها كوكبات السماء كانت تُستخدم قديماً). وذلك لأن الكوكبات تكون معكوسة في الكرة، فرسمها الصوفي بالشكلين لعدم التضليل ولاستخدام الرسم الأول عند رصد الكوكبات في السماء والثاني عند استخدام الكرة لذلك. أقدم خريطة نجوم أوروبية من المحتمل أنها ظهرت في فيينا (النمسا) ، في عام 1440 أي بعد أكثر من أربعة قرون
نظرا لبعد مواقع النجوم عنا كان لابد من وضع نظام مساحي يمكن بواسطته تحديد تلك المواقع على القبة السماوية باستخدام مجموعة إحداثيات مشابهه لتلك الإحداثيات الموظفة في المساحة الأرضية،و ذلك بإسقاطها على القبة السماوية . وهناك عدد من أنظمة الإحداثيات السماوية تؤدي ذات الغرض،ولا تختلف سوى في اختيارها المستوي الذي يجزئ الكرة إلى نصفين. النظام الإحداثي الأكثر بساطة الذي استعمله العرب و المسلمين هو النظام الأفقي, و الذي يستخدم أفق المكان كدائرة مرجعية له. و أما أقطاب هذه الدائرة فهي نقطتي السمت فوق رأس الراصد و نقطة النظير أسفل أقدام الراصد; و تحدد هاتين النقطتين محلياً بشكل خط شاقولي يشكل محور القبة
يقول الأستاذ الزركلي في كتابه الأعلام أن أول من كشف السمت (ازيموته) والنظير (نادير) وحدد نقطتهما في السماء هوعالم الفلك جابر بن سنان البتاني وكلمة سمت كلمة عربية وتعني “الاتجاه” (سَمْتُ الرَّأْسِ : فِي عِلْمِ الفَلَكِ النُّقْطَةُ الَّتِي تَقَعُ فَوْقَ رَأْسِ الْمُشَاهِدِ عَمُودِيّاً) وقد دخلت الكلمة العربية لاتينية العصور الوسطى المتأخرة
،وقد أختير النجم القطبي.المستوى المرجعي للسمت .ويقاس على أنه سمت عند ° 0 هذا لنجم يعد ألمع نجم و يعلو القطب الشمالي للكرة الأرضية ويقع قريبا جدا من محور دوران الأرض حول نفسها
علم أوصاف الكون (الكوزموغرافيا). هو جزء من علم الكون الفيزيائي ، هو العلم الذي يبحث في مظهر الكون وتركيبه العام وهو يشمل علوم الفلك والجغرافيا والجيولوجيا، يُعتبر كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات للعالم العربي الإيراني أبو عبد الله بن زكريا القزويني المتوفي 682هـ 1283م أول مُصنف تحدث عن علم أوصاف الكون بشكلٍ دقيق، وتناقل العلماء بعدئذٍ الحديث عن الكوزموغرافيا
كما يعتبر أهم أثر أنتجه كاتب عربي في العصور الوسطى. وكثيرًا ما شبهه العلماء بالمؤرخ اليوناني هيرودوت، الذي يُعرف بأبي علم التاريخ، وبليني الكبير الكاتب الروماني الموسوعي الذي ألف موسوعة التاريخ الطبيعي
ويعد «عجائب المخلوقات» أشبه بموسوعة علمية جغرافية طبيعية، تحاول أن تنقل إلى قارئها مقدارًا ضخمًا من المعلومات، بعضها عرفه المؤلف بالتجربة أو بالمعرفة العقلية، وبعضها وصله بالاستناد إلى مرويات الكثير من الشعوب والحضارات. وبذلك؛ يمكن القول إن هذا الكتاب يمثل ذروة ما بلغته معرفة الإنسان بشؤون الطبيعة وأحوالها ومخلوقاتها في زمن القزويني، إلى جانب كونه يمثل نوعًا من التأمل في نظرة الإنسان لما يعرفه عن الطبيعة، وبما يجهله أيضًا من خفاياها
وينقسم الكتاب إلى مقدمة تحوي تصنيفًا عامًا لجميع الموجودات وفق النمط اليوناني، ثم قسمين عن العالمين العلوي والسفلي.
ويتناول القسم الأول الذي يبحث في العالم العلوي، الحديث عن الأجرام السماوية: الشمس، والقمر، والنجوم، وسكان هذا العالم: أي الملائكة، وكذلك التقاويم العربية والسريانية، وما يرتبط بها من أعياد ومناسبات
أما القسم الثاني فقد خصصه لذكر الأرض وظواهرها، والعناصر الأربعة: النار، والهواء، والماء، والتراب، ويصف فيه تقسيم الأرض إلى سبعة أقاليم، مع بيان أسباب الزلازل، وتكوين الجبال، ونشأة الأنهار، والمنابع، والعيون
ويلي ذلك عرض لممالك الطبيعة الثلاث: المعدنية، والنباتية، والحيوانية، وتبدأ المملكة الأخيرة بالحديث عن الإنسان، وخصائصه الأخلاقية، وتشريحه، وتركيبه العضوي، ومميزات الشعوب المختلفة، وحديث عن المخلوقات الأخرى من الجن، والغيلان، والعنقاء، وغيرها. ويتضمن الكتاب أيضًا موضوعات تتعلق بالبحر الأحمر، والتأثيرات التي يخضع لها من جوّية وبحريّة، وتتعرض لها السفن الجارية في عرض البحر. كذلك يتطرق إلى الطيور المدرّبة والمستخدمة في عمليات الصيد، ويعدد بعض أنواعها كالطغرل، والباز، والزرق، والباشق
وقد زينت كتب القزويني بالتصاوير، وزودت لا بأشكال وجداول فلكية فحسب، بل أيضًا بالرسومات الصغيرة. كذلك تحتوي مخطوطات القزويني على خريطة مستديرة للعالم.
ويتجلى في كتابه عجائب المخلوقات، حس العالم المتطلع إلى المستقبل، فيروي القزويني فيه أن الأرض كروية، وليست شكلًا مربعًا، أو أسطوانيًا، أو مسطحًا، كما كان سائدًا في عصره، والدليل على ذلك أنّ خسوف القمر يُرى من بلدان مختلفة، لكنه لا يُرى فيها كلها في وقت واحد، بل في أوقات متعاقبة، مما يعني أن طلوع القمر وغروبه يكونان في أوقات مختلفة في الأماكن المختلفة، واستدل على ذلك من آية في القرآن الكريم: “يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ” سورة الزمر
موضحًا أنها تدور حول محورها من الغرب إلى الشرق، والمخلوقات عليها منجذبون إليها بقوة الجذب، وقوة الدوران معًا، وليست ثابتة في مركز الكون كما قال بطليموس. ويتطرق كذلك إلى ما في أعماق الأرض من طبقات وأبخرة وغازات ومعادن، ولماذا تتغير طبيعة الأرض كل عدة آلاف من السنوات
المصادر
كوزموغرافيا رافينا – ويكيبيديا
مستشهدًا بالقرآن.. تعرّف إلى العالم المسلم الذي أعلن كروية الأرض قبل أوروبا موقع ساسة بوست
قد يتصور البعض أن اهتمام المسلمين بالفلك يرجع إلى الشغف بمعرفة الحظ والمستقبل والغيب
ورغم أن العلاقة بين النجوم والحظ والغيب مازالت تثير انتباه واهتمام الناس في عصرنا الحاضر إلا أن علماء المسلمين كانوا أول من وضع خطاً فاصلاً بين العلمين بصفة قاطعة فاعتبروا الفلك علماً يقيناً والتنجيم طناً وتخميناً
ورغم أن بعض الخلفاء كان يستشير المنجمين ويستطلع النجوم قبل الأحداث الهامة مثل الحرب إلا أنهم كانوا لا يعملون بتلك الاستطلاعات بل كان أكثرهم يتحداها كما حدث مع المعتصم قبل غزو عمورية فقد حذره المنجمون من الفشل والهزيمة .. ومع ذلك فلم يتراجع بل ذهب وقاتل وانتصر فقال المتنبي في ذلك السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب
فهذه القصيدة في حد ذاتها خير معبر عن الفكر الإسلامي الذي اعتبر التنجيم نوعا من اللهو واللعب والتسلية
ويكفي أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول : كذب المنجمون ولو صدقوا
أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين بن علي الرازي، الطبرستاني المولد، القرشي، التيمي البكري الأصل،الملقب بفخر الدين الرازي المتوفي حوالي 605 هـ 1209م ،عالم موسوعي امتدت بحوثه ودراساته ومؤلفاته من العلوم الإنسانية اللغوية والعقلية إلى العلوم البحتة في: الفيزياء، الرياضيات، الطب، الفلك
إنتقد الرازي في كتابه “المطالب العالية من العلم الإلهي” نظرية أَرسطو لمركزية الأَرض في الكون،واقترح نظرية تعدد الأكوان يشمل عددا لا يحصى من الأَكوان والعوالم فمن خلال شرحه الآية القرآنية “ الحمد لله رب العالمين” أثار مسألة ما إذا كان مصطلح “العالمين” في هذه الآية يشير إلى عوالم متعددة في هذا الكون الواحد أو الكون، أو إلى العديد من الأكوان الأخرى أو الكون المتعدد وراء هذا الكون المعروف
.وأثبت هذه النظرية من خلال وجود أدلة على أن هناك فراغا خارج العالم بدون حدود نهائية
بالإضافة إلى قدرة الله على خلق ألف ألف عالم خارج هذا العالم بحيث أن كل واحد من تلك العالمين يكون أكبر وأكثر ضخامة من هذا العالم
هذه النظرية لم تظهرمن جديد إلا في عام 1954
المصدر
Fakhr ad-Dîn ar-Râzî — Wikipédia
فخر الدين الرازي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
من أُولى الإنجازات الرئيسية التي قام بها المسلمون في علم الفَلَك هي الترجمةُ عن اللغة اليونانية أو السَّنْسِكريتية أو السُّريانية أو الكَلدانية ،ثم قاموا بعد ذالك بتصحيحِ وتنقيح تلك الكتب التي نقلوها عن اللغات الأخرى
فكان كتاب الزيج على سني العرب لمحمد بن إبراهيم الفزاري المتوفي سنة 160هـ777م.من أوائل الأزياج العربية، وأصبح كتابه المرجع الأساسي الذي إستخدمه العلماء في علم الفلك إلى أيام الخليفة العباسي المأمون ،كما يعود الفضل إليه في وصف و صنع أول أسطرلاب في العالم الإسلامي
و من كتب الفزاري (الفلكي ) الزيج على سني العربي و المقياس للزوال والعمل بالأسطرلاب المسطح
و القصيدة في علم النجوم المصدر
الأعلام – جزء الخامس خيرالدين الزركل
Richard N. Frye,L’âge d’or de la Perse, p. 163.
نشر أستاد علم الفلك جيوفاني باتيسيا ريتشيولي في مدينة بولونيا بإطاليا عام 1651م مصنفا شاملا في الفلك سماه “المجسطي الجديد” ومعه خريطة كاملة للقمر ، وأطلق على التضاريس الفلكية أسماء فلكيين بارزين من العصور الوسطى ،خصص عشرة منها لأسماء فلكيين وعلماء رياضيات مسلمين
ثم وافق بعد ذلك مؤتمر الإتحاد الفلكي العالمي المنعقد عام 1935 على هذه الأسماء ؛فسمي ثلاثة عشر تشكيلات القمر بأسماء فلكيين مسلمين كبار،وأضيفت أسماء أخرى منذئذ من بين هذه الأسماء ماشاء الله إبن آثاري ، الخليفة المأمون بن هارون،الفرغاني ، البتاني،ثابث بن قرة ،عبد الرحمن الصوفي،إبن الهيثم ، الزرقالي،جابر بن أفلح ،نصير الدين الطوسي،نور دين بن إسحق البطروجي ،أبي الفداء و أولوغ بيك
،كان الاعتقاد لدى علماء الفلك أن الكواكب تدور حول الشمس ضمن مدارات دائرية
الى ان جاء العالم الفلك الأندلسي والمسلم الزرقالي المتوفي 1087م 480 هجرية وأشار لحركة الكواكب بأنها إهليجية بعد تتبعه لمنحنى البيضاوي تقريبًا لفلك التدوير لكوكب عطارد.
ومن أهم اختراعات الزرقالي ،صنف جديد من الأسطرلابات يُعرف باسم الصفيحة الزرقالية والذي أظهر شعبية كبيرة، وكان يُستخدم على نطاق واسع من قبل الملاحين حتى القرن السادس عشر
وكان لمؤلفات الزرقالي تأثير كبير على الفلكيين الأسبان الذين وضعوا الزيج المعروف باسم “ألفونسية” نسبة إلى ألفونس ملك قشتالة، الذي أمر بعد 200 سنة على وفاة الزرقالي، بترجمة كل آثاره إلى اللغة المحلية في قشتالة
المصدر
أFeuilles d’automne, ou, En souvenier des Congrès et Colloques du patrimoine scientifique Maghrébo-arabe
أبو عبد الله محمد بن موسى الخوارزمي عالم مسلم ولد حوالي 781م (164هـ ) ) يعتبر من أوائل علماء الرياضيات المسلمين
كتب أول كتاب مهم لدى العلماء المسلمين في علم الفلك هو زيج السند للخوارزمي في سنة 830م احتوى الكتاب على جداول حركة الشمس والقمر والكواكب الخمسة المعروفة في ذلك الوقت وظهرت أهميته في أنه أدخل المفاهيم الهندية ومفاهيم بطليموس في العلوم الإسلامية
مثل هذا العمل أيضا نقطة تحول في علم الفلك الإسلامي. حتى ذلك الوقت، كان الفلكيون المسلمون يعتمدون نهج البحث الأولي في الحقل وترجمة أعمال الآخرين وتعلم المعرفة المكتشفة من قبل
تميز عمل الخوارزمي بكونه بداية أساليب غير تقليدية للدراسة والحسابات
كما أخترع الخوارزمي أول أداة ربعية وأداة قياس الأرتفاع في بغداد في القرن التاسع الميلادي، وأيضا أداة الربع المجيب الذي كانت تستخدم للحسابات الفلكية. وأخترع أيضا أول الربع الحراري لتحديد دائرة عرض، في بغداد، ثم مركز تطوير الربعيات.وكان يستخدم لتحديد الوقت (وخاصة أوقات الصلاة) من خلال مراقبة الشمس أو النجوم
ترك الخوارزمي عدداً من المؤلفات أهمها: الزيج الأول، الزيج الثاني المعروف بالسند هند، كتاب الرخامة، كتاب العمل بالإسطرلاب
المصدر
علم الفلك في عصر الحضارة الإسلامية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد بن موسى الخوارزمي- ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو أسحاق إبراهيم بن يحيى التّجيبيّ النقّاش (420 ـ 480 هـ، 1029 ـ 1087). المعروف بـابن الزّرقالة ويعرف في اللاتينية باسم “Arzachel”
هو فلكي أندلسي، يصنف من بين أعظم راصدي الفلك في عصره
إبتكر الفلكيون بطليطلة في القرن الحادي عشر شكلا متقدما جدا من الأسطرلابات عرف بالأسطرلاب الكوني، أحدث تنويرا في رسم خرائط النجوم يعود هذا التطور الجديد المهم لكل من علي بن خلف الشكاز و الزرقالي .كان الأسطرلاب العالمي إبتكار كبيرا إذ يمكن إستخدامه من أي مكان، أما الأسطرلابات العادية فكانت بحاجة إلى صفائح ذات خط عرض مختلف إذا ما نقلت،أي إنها كانت تعتمد على خط العرض
هذا النوع من الأسطرلاب معروف باسم “الصفيحة الزرقالية” التي حظيت بأهمية كبيرة، وقد دخلت هذه الصفيحة إلى مجال علم الفلك تحت اسم الأسطرلاب الزرقالي
وهي شاملةٌ لجميع عروض البلدان؛ حيث لا يقتصر استخدامها على خطِّ عرض معيَّن والقياس، وبَقِيتْ تُستخدم صحيفة الزرقالة عندَ المسلمين، وكذلك استخدمها الأوربيُّون في بداية النهضة الأوربيَّة، وقد استخدمه كوبرنيكوس في بعضِ أرصاده الفلكيَّة
من مؤلفاته
ذكر الزركلي من كتب الزرقالي المصنفات التالية:
العمل بالصفيحة الزيجية؛ التدبير؛المدخل في علم النجوم
رسالة في طريقة استخدام الصفيحة المشتركة لجميع العروض.
المصدر:إبراهيم بن يحيى الزرقالي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كتاب:ألف إختراع وإختراع
علم الأسطرلاب وأشهر ما صنف فيه لعبدالحميد الأزهري
عين الخليفة المأمون العالم الفلكي سند بن علي الذي كان يهوديا و أسلم والمتوفي سنة 250 هـ ـ 864م رئيساً على الأرصاد كلها ،وهو يعتبر كذلك من أوائل علماء العرب والمسلمين الذين عملوا جداول فلكية تتعلق بحركة النجوم (الزيج)،أطلق عليها اسم “أزياج المأمون”،عمل بها المنجمون في زمانه وبعده
واشتهر بصناعة آلات الرصد الفلكية والأسطرلاب، كما أنه حقق مواضع بعض الكواكب. وشارك في قياس المساحات الأرضية والفلكية التي أمر بها المأمون
مؤلفاته
كان سند بن علي، إضافةً إلى اهتمامه بالأرصاد، يهتم بالعلوم الرياضية وله فيها مؤلفات عديدة منها:
كتاب الحساب الهندي
كتاب الجمع والتفريق
كتاب الجبر والمفارقة
كتاب المنفصلات والمتوسطات في النجوم والحساب
المصدر
سند بن علي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Sind ibn Ali – Wikipedia, the free encyclopedia
أبو محمد جابر بن أفلح الاشبيلي توفي عام 1150 ميلادية ( 540 هـ) فلكي و رياضياتي ومخترع عربي أندلسي
كان له اثر كبير على الرياضيين والفلكيين الاوروبيين. اخترع جهازاً يعتبر من أوائل أجهزة الرصد للأجرام السماوية يدعى توركيتوم
( توركيكوم أي الآلة التركية )
(torquetum)
ويقوم هذا الجهاز الميكانيكي بأخذ وتحويل قياسات الأبعاد الأفقية، والإستوائية والإهليجية. وتسمح هذه الأداة كذلك بتحديد مكان ووقت وجود الأجرام السماوية
من أهم مؤلفاته
كتاب الهيثة أو إصلاح المجسطي والذي صحح فيه بعض آراء بطليموس وأثبت أن عطارد والزهرة أقرب إلى الأرض منها إلى الشمس
:المصدر
Torquetum – Wikipedia, la enciclopedia libre
جابر بن أفلح – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الحسن بن علي بن عمر المراكشي عالم الفلك والرياضي والجغرافي والمؤقت. وولد بمراكش توفي و(660هـ )-1261م.وقد اشتهر المراكشي بصنع الساعات الشمسية
وللمراكشي العديد من الإنجازات العلمية من أهمها: أنه أول من استخدم الخطوط الدالة على الساعات المتساوية على الخريطة، أي خطوط الطول.هذا الذي سجله في كتاب له بعنوان: جامع المبادئ والغايات في علم الميقات
له بحوث في المثلثات مع إدخال عدد من التجديدات عليها. فقد أدخل فيها الجيب، وجيب التمام، والسهم. وعمل أيضاً الجداول للجيب، كما جاء بحلول لبعض المسائل الفلكية. وقدم تفصيلات عن أكثر من 240 نجماً لسنة 622هـ
اشتهر المراكشي بين علماء الغرب واعتبروه من أعظم فلكيي العرب والمسلمين
السنة المدارية (تعرف أيضاً بالسنة الشمسية )، هي طول الزمن الذي تستغرقه الشمس لتعود إلى نفس الموقع من دورة الفصول كما ترى من الأرض
بعد ان حدد البَتّاني (المتوفي 929م) التقويم الشمسي (السنة مدارية) على نحو قريب جدا بفارق دقيقتين من التقويم المعتمد حاليا. أي 365 يوما و5 ساعات و46 دقيقة و24 ثانية
جاء بعده عالم فلك المسلم أولوغ بيك (المتوفي عام 1449م)
بقيمة أخرى أكثر دقة للسنة الاستوائية ب 365 يوما 5 ساعات 49 دقيقة 15 ثانية ، والتي بها خطأ +25 ثانية ، مما يجعلها أكثر دقة من تقدير كوبرنيكوس (المتوفي 1543م ) والتي بها خطأ +30 ثانية.
المصدر:
LPEA Sédillot, Prolégomènes des tables d’OlougBeg astronomiques: Traduction et commentaire(Paris: Firmin Didot Frères, 1853), pp. 87 et 253
بعد أن أخذت الأمة الإسلامية بأسباب العلم والحضارة مع بداية العصر العباسي، وظهر فيها عدد من العلماء الفلكيين على مر العصور الإسلامية توصلوا إلى قاعدة لتحديد أوائل الشهور من أيام الأسبوع، حيث حدد اليوم الذي يدخل فيه محرم، فشوال يدخل بذلك اليوم، وجمادى الآخرة وذو القعدة باليوم التالي له، وصفر ورجب بثالثه، وربيع الأول وذي الحجة برابعه، وشعبان بخامسه، وربيع الآخرة ورمضان بسادسه، وجمادى الأولى بسابعه، وكانت في وقتها إنجازاً عظيماً
وتوصل ثابت بن قرة بن مروان المتوفي 288 هـ/ 901م لحساب طول السنة الشمسية (السنة الفلكية) حيث حددها ب 365 يوما و6 ساعات و9 دقائق و12 ثواني (أي أنه أخطأ بثانيتين فقط)
في عام 1437م ، حدد أولغ بيغ حفيد القائد المغولي تيمورلنك طول السنة الفلكية 365.2570370 أي 365 د 6 ساعات 10 م 8 ث (خطأ +58 ثانية). في قياساته على مدار سنوات عديدة ، و تم تحسين هذه القيمة بمقدار 28 ثانية في عام 1525م بواسطة نيكولاس كوبرنيكوس ، الذي إستأنف تقدير ثابت بن قرة ، الذي كان به خطأ +2 ثانية
السنة الفلكية هي الوقت الذي تأخذه الأرض لإكمال دورة كاملة حول الشمس، مقارنة بالنجوم التي تبدو ثابتة
ومن أهم مؤلفاته في الفلك: رسالة في حساب رؤية الأهلة، رسالة في حركات النيّرين، مختصر في علم النجوم، رسالة في سنة الشمس بالأرصاد
وتكريما لأعمال هذا العالم الرياضي والفلكي قام الاتحاد الفلكي الدولي في عام 1935 بإطلاق اسم بن قرة على فوهة من فوهات سطح