Archive for the ‘علم الارض’ Category

نهر جيحون
تعد الجبال احد الاشكــــــال الارضية، وحظيت باهمية متميزة من الجغرافيين المسلمين امثال اليعقوبي والمسعودي والبيروني وابن سينا واخوان الصفا وقدموا بذلك نظريات علمية عن تكوينهــــا حققت استفادة رائعة للغرب منها في العصور الوسطى
ويعتبر إبن سينا المتوفي427 هـ 1037م،من الأوائل من كتب نظرية في تكوين الصخور والجبال ففي كتابه ـ الشِّفاء
أرجع أسباب تكونها الى مرحلتين: الاولى مرحلة النشوء المتمثلة بانحسار البحر وظهور اليـــــــــابس، ثم مرحلة الثانية العوامل الباطنية،اقتصر في ذلك على الزلازل
وركز جل اهتمامه على الاسباب التي تقع بالعرض، وهي العوامل الجيومورفولوجية السطحيــــــة ودورها المهم في تحديد المظهر الارضي، وقد اعطى اهمية خاصة، للـــــــعامل الجيومورفولوجي النشيط، المتمثل بالمياه والرياح بقوله
واما الذي بالعرض فان يعرض لبعض الاجزاء مــن لارض انحفار دون البعض، بان تكون رياح ناسفة او مياه حفارة تتفق لها حركة على جــــــزء من الارض دون جزء فيتحفر ما تسيل عليه ويبقى ما لا يسيل عليه رابية
ويستدل ابن سينا في قوله مركزا على العوامل الجيومورفورلوجية السطحية، ودورها الفعال في تخفيض ارتفاعات الجبال، على مر الازمنة، وان كانت شدتها متفاوتة من وقت لاخر، وغالبا مـــا يتفق كلام ابن سينا في هذا المجال، مع بعض الافكار الاساسية لمبادىء العملية الجيومورفولجيـــة والتي جاء بها وليم. دي. ثور.نبري كما يوضح بقوله
فاذا تاملت اكثر الجبال، رايـــــــت الانحسار الفاصل بينهما متولد من السيول، ولكن ذلك امر انما تم وكان في مدة كثيرة، فلم يبقى لكل سيل اثره، بل انما يرى الاقرب منها عهدا
وكذلك قوله
واكثر الجبال الان انما هي الانرضاض والتفتت، وذلك عهد نشوئها وتكونهــــا انما كان مع انكشاف الميل عنها يسيرايسيرا والان انها في سلطان التفتت
واما ما شاهدته انا فهو فــــــي شط جيحون وليس ذلك الموضع مما يستحق ان يسمى جبـــــلا من كان من هذه المنكشفات اصلب طينة واقوى تحجرا واعظم حجرا، فانه اذا انهدم ما دونه، بقي ارفع واعلى
ويعد ابن سينا اول من اشار الى فكرة الطباقية، وتعاقب الطبقات الرسوبية، بعضها فوق بعض تبعا لتعاقب العصور الجيولوجية وتعكس هذه الملاحظة، الفكر المبدع الخلاق، والملاحظة الدقيقـــة لهذا العلامة العربي الكبير وذلك بقوله
” وقد يرى بعض الجبال كانه منضور سافا فسافا، بان كل ساف ارتكم اولا، ثم حدث بعده في مدة اخرى ساف اخر فارتكم
المصدر
الافكار الجيمورفولوجية في التراث الجغرافي العربي الإسلامي عند بعض علماء المسلمين
د. هبة سالم يحيى السلطان جامعة الموصل/ كلية التربية الاساسية

أسباب حدوث الزلازل
أثارت ظاهرة الزلازل، كغيرها من الظواهر الطبيعية الأخرى، اهتماما وعناية علمية كبيرة لدى الكثير من العلماء المسلمين، ويأتي على رأس هؤلاء: الشيخ الرئيس ابن سينا المتوفي427 هـ 1037م، الذي كتب في موسوعته “الشفاء” آراءً، تعتبر من أفضل ما كتبه علماء المسلمين عن الزلازل، فقد أرجع ابن سينا أسبابها إلى تحرك بعض الأجسام داخل الأرض؛ مما يؤدي إلى تحرك قشرة الأرض وزلزلتها
وقد صنَّف ابن سينا الزلازل إلى أنواعٍ ثلاثة هي
أ) الزلازل الناتجة عن الهزات الأرضية: نتيجة انهدام أجزاء كبيرة من الجبال
ب) الزلازل الناتجة عن البراكين: نتيجة النشاط البركاني، وهي أكثر أنواع الزلازل حدوثاً وانتشاراً
ج) الزلازل الناتجة عن انخساف جزء من الأرض: بسبب تأثير المياه الجوفية على القشرة الأرضية
ويعتبر ابن سينا أول من اكتشف العلاقة التي تربط الزلازل بالبراكين؛ حيث أوضح أن الزلازل القوية يصاحبها عادة خسوف أرضي، وخروج كمية من النيران، يرافقها أصوات هائلة
ولم يكتفِ ابن سينا بذلك، بل أوضح أن حفر الآبار والمنخفضات تعمل على التقليل من الزلازل. وقسَّم الزلازل إلى أنواع: الزلازل الرأسية، والزلازل الأفقية، والزلازل المستقيمة، والزلازل المائلة، وغيرها
وذكر ابن سينا بعض منافع الزلازل، وخصَّ بالذكر العيون المائية التي تتدفق من باطن الأرض عقب حدوث الزلازل. وهذه المعلومات التي قدمها تكاد تتطابق مع كثير مما جاء به العلم الحديث، على الرغم من قلة الأجهزة العلمية والموارد المتوفرة آنذاك
ولم يكن ابن سينا هو الوحيد الذي درس الزلازل، فقد كتب بعض علماء المسلمين عنها، ومنهم: الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل صاحب كتاب “تقويم البلدان”، والقزويني الذي تعرض لنشأة الزلازل وأنواعها في كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات
المصدر
بتصرف عن:- بعض الموسوعات العلمية
– مواقع انترنت عديدة
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش

يعتبر كتاب أزهار الأفكار في جواهر الأحجارلشهاب الدين أحمد بن يوسف التيفاشي أمازيغي المتوفي935هـ 1529 م
أكثر الكتب المفصلة والمكتملة عن الأحجار وخصائصها في العصور الوسطى..حيث تناول التيفاشي دراسة ل25 حجراً، وقد خصص فصلاً لكل منها. يبدأ كل فصل بمناقشة إتيمولوجية الحجر، ويتبعه وصف للعوامل التي تتسبب في تكوينه وموقع المناجم الرئيسية التي يتواجد بها وتحليل لخصائصه الفزيائية الأساسية، بما في ذلك الصلابة. يقدم الكاتب بعد ذلك قائمة بالاستخدامات الطبية والسحرية للحجر ويناقش قيمته وسعره في السوق، أخذاً بعين الاعتبار الدرجات المختلفة للنقاء والخصائص البصرية للأحجار التي كانت متاحة للبيع في وقته
وقد سافر إلى كل من أرمينية وبلاد فارس وتركستان وبلاد ما وراء النهرين والهند وسرنديب واليمن والمغرب والأندلس.
حيث كان يقوم بجولات ميدانية لاستخراجها والبحث عنها ومعاينتها ومحادثة المتخصصين والمهتمين بهذا العلم، فكان يدارسهم يناقشهم ويقوم بالرحلات الميدانية معهم مدونا كل ما يسمعه منهم من أوصافها وعن أماكن تواجدها، كما كان يجالس التجار للتعرف على أثمانها وقيمتها
المصدر
أحمد التيفاشي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كتاب أزهار الأفكار في جواهر الأحجار – المكتبة الرقمية العالمية

أحـدث ما كتبه علماء المسلمين في هذا المضمار، ما خطه الشيخ محمد حسين العطار الدمشقي (1243-1177هـ/1827-1764م) تحت عنوان علم المياه الجارية في مدينة دمشق، أو رسالة في علم المياه. يـقول العطار عن سبب تأليف الرسالة ما يلي
عنَّ لي أن أضع في ذلك تأليفاً وافياً بالمقصود كافياً، إذ لم أر في ذلك رسالة ولا كتاباً مع كونه من مهمات الحساب
ركز العطار في رسالته على طرق حساب توزيع مياه نهر بَرَدَى على كل حارة وزقاق وبيت في دمشق وغوطتها، وهي تروي كل إنسان وحيوان ونبات، في كل وقت وزمان وعلى مدار أربع وعشرين ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع، وعلى مدار العام، أليس ذلك دليلاً على التقدم والعلم ؟. لذلك قال العطار في مؤلفه إنَّ العلم وحده ودقة الحساب توصل الحياة إلى كل بيت وإنسان في زمن لم يكن للآلة والمضخات والرافعات وجود. لذا استخدم الدمشقيون الحسابات الدقيقة في تسيير قنوات المياه بمدينتهم، واستخدموا معها الأواني المستطرقة في التوزيع.
وقد أوضح المؤلف في مخطوطته أسس علم توزيع المياه، وهو مبني على علم الفرائض والحساب، والعلوم الأخرى المساعدة، كعلم الهيئة، وهوعلم الفلك، ويفيد هنا في حساب الميول والانحدارات وفي توزيع المخططات، وعلم الميقات، وذلك لحساب الزمن المخصص في توزيع المياه. كما يبين لنا الأدوات التي يستخدمها العالم في هذا العلم، كالذراع والبيكار وغيرها، ثم يوضح لنا طرق الحساب بحسب الفرائض والنسب والقراريط، ويشرح لنا أيضاً المسائل التي ترد في تطبيقات العلم، ويضرب الأمثلة على كل حالة ليعلمنا كيف نحل الإشكالات، ويبين أسباب الخلل الذي قد يحدث في بعض الأحيان عند توزيع المياه. كما حفلت رسالة العطار بالعديد من المصطلحات العلمية الهامة الخاصة بهذا العلم
المصدر
عن كتاب: “كيف واجهت الحضارة الإسلامية مشكلة المياه؟”، د. خالد عزب
علم المعادن هو أحد علوم الأرض ،وأقدم الكتابات وخاصة علم
الأحجار الكريمة ، تأتي من بابل ، والعالم القديم اليوناني الروماني ، والصيني ، والنصوص السنسكريتية من الهند
اما في الحضارة الاسلامية فإن ابن سينا المتوفي427 هـ 1037ممن أوائل من درسوا المعادن دراسة علمية ففي كتابه الشفاء (جزء يقولالطبيعيات) الفن الخامس المعادن والآثار العلوية
“إن كل معدن من المعادن يحتفظ بصفاته الذاتية التي تميزه عن غيره من المعادن”
ويقول ابن سينا في كتابه عن الفلزات
إن لكل منها تركيبا خاصاً لا يمكن أن يتغير بطرق التحويل المعروفة، وانما المستطاع هو تغير ظاهري في شكل الفلز وصورته؛ ولذلك يمكن صبغ النحاس بلون أبيض فيبدو كالفضة، والفضة بلون أحمر فتظهر كالذهب. وقد يصل هذا التغير حدا من الاتفاق يظن معه أن الفلز قد تحول إلى غيره، ولكن الصبغ في حقيقته لا يحول فلزاً إلى غيره
و هذا إنكار تحويل المعـادن الرخيصة إلى نفيسة
(و قسم المعادن إلى أقسام أربعة هي: الأحجار والذئبات والكباريت (أو الكبريتيدات) والأملاح (أو المتبخرات
حاليا تقسم المعادن إلى المجموعات التالية :من حيث التركيب الكيميائى ،
ـ مجموعة المعادن العنصرية الحرة
ـ مجموعة معادن الأكاسيد
ـ مجموعة معادن الكبريتات
ـ مجموعة معادن الفوسفات
ـ مجموعة معادن الكبريتيدات
ـ مجموعة معادن الهاليدات
ـ مجموعة معادن الكربونات
ـ مجموعة معادن السيليكات
المصدر
ابن سينا.. عالم الجيولوجيا أحمد عبد القادر المهندس. جريدة الرياض
الجمعة 02 ذو القعدة 1437 هـ – 5 أغسطس 2016م

عبد الرحمن الناصر لدين الله
أميرالمؤمنين أبو المُطرّف عبد الرحمن الناصر لدين الله (ولد 11 يناير 891م / 277 هـ -وتوفي 15 أكتوبر 961م / 350 هـ) هو ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس
تأسست في عهده سنة 348هـ 960م «محكمة المياه» في بلنسية بالأندلس وهي أول محكمة عرفها العالم مختصة بفض منازعات المياه وإقامة العدل في توزيعها وهي مازالت تعقد كل يوم خميس (قبل يوم الجمعة هو يوم عطلة للمسلمين)خارج الكاتدرائية (المسجد القديم ) والحق في التحدث يمنح من رئيس المحكمة مشيرا بقدمه في الكلام كما هو الحال في العديد من القبائل البدوية في شمال أفريقيا
وفي سبتمبر 2009، أدرجتها منظمة اليونيسكو ضمن أهم المعالم التراثية التي يجب الحفاظ عليها
المصدر

أبو إسحاق الكندي
في القرن التاسع الميلادي كتب عالم الطبيعيات العربي المسلم أبو إسحاق الكنديالمتوفي 256 هـ 873م ،بحثا في الأرصاد الجوية بعنوان “رسالة في العلة الفاعلة للمد والجزر”، حيث تحدث فيه على أنواع المد البحري الطبيعي وقسمها على ثلاثة أنواع: المد السنوي، والمد الشهري، والمد اليومي
فالمد السنوي يكون في الجهة المخالفة، أي التي ليست فيها الشمس، والعكس يكون الجزر السنوي، وكلما ازدادت حرارة الشمس يكون المد السنوي والجزر السنوي أشد وأكبر.
أما المد الشهري واليومي يظهرفيه أهمية العلاقة بين القمر والأرض في هذين النوعين، واختلاف شدة أو ضعف المد والجزر، بحسب تغير أوضاع القمر في دورته حول الأرض
فتعرض الرسالة عدة حالات تختلف فيها مواضع القمر بالنسبة للأرض والشمس مما يؤثر على عملية وكمية المد والجزر. وفي ذلك تحديد لأربعة مواضع رئيسية للقمر أثناء دورانه خلال الشهر، وبين هذه المواضع الأربعة الرئيسية تقع أربعة مواضع أخرى فرعية
المصدر
حققت الرسالة ضمن مجموعة رسائل الكندي الفلسفية، بعناية محمد عبد الهادي أبو ريدة، القاهرة: دار الفكر العربي، عام 1308 هـ / 1891 م-1311هـ / 1894 م- 1369 هـ / 1950 م-1372هـ / 1953 م.

الدِينَوَرِي
أبو حنيفة أو أبو حنيفة الدِينَوَرِي (نسبة إلى الدِينَوَر وهي في إيران) المتوفي 282 هجري 895 م، وهو عالم و نحويا ولغويا، ومهندسا، وفلكيا
كتب العالم المسلم الدينوري النبات (كتاب من النباتات)، والذي يتناول تطبيقات الأرصاد الجوية في مجال الزراعة . وصف فيه دلائل حالة الطقس من السماء، والكواكب والأبراج، والشمس والقمر، ومراحل القمر للاستدلال على المواسم والأمطار، والأنواء (الأجرام السماوية الدالة على المطر)، والغلاف الجوي وظواهر مثل الرياح، والرعد والبرق، والثلوج والفيضانات والوديان والأنهاروالبحيرات والآبار وغيرها من مصادر المياه
المصدر:علم الأرصاد الجوية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كمال الدين الفارسي
كمال الدين الحسن بن علي بن الحسن الفارسي المتوفي 719 هـ 1319م
عالم فارسي ولد في تبريز، قدم مساهمات كبيرة في البصريات ونظرية الأعداد
طوّركمال الدين الفارسي نظرية قوس قزح، ووضع لها الشكل النهائي في الحضارة الإسلامية معللاً أمرين في هذه الظاهرة، الأول: هيئة قوس قزح التي يظهر عليها في السماء كقوس أو كقوسين متحدي المركز، والثاني: ترتيب الألوان في كل من القوسين
واستطاع كمال الدين التوصل من ذلك إلى تفسير جديد لظاهرة قوس قزح، مؤداه: إن قوس قزح الأول ينتج عن انكسارين للضوء وانعكاس واحد، وينتج الثاني عن انكسارين وانعكاسين، وبرهن على تحديد انكسار ضوء الشمس خلال قطرات المطر وهو الانكسار الذي يُحدث ظاهرة قوس قزح، وذلك عن طريق تمرير شعاع من خلال كرة زجاجية
وبذلك يكون أول من أعطى تفسيرًا رياضيًا مُرضيًا حول ظاهرة قوس قزح
كما يُعد أول من أشار إلى نظرية الاستطارة الحديثة والتي تفسر زرقة السماء نتيجة استضاءة الهواء من ضوء الشمس، فيدُرك لون السماء بعد طلوع الشمس أزرق، وبعد غيابها بالليل يدرك أسود
من أعماله كتاب “تنقيح المناظر” بعد إطلاعه على كتاب المناظر لابن الهيثم
المصدر
كمال الدين الفارسي | الموسوعة العربية
بنية علم الضوء الحديث في الحضارة الإسلامية – مجلة الرافد – دائرة الثقافة

الكرجي
هو أبو بكر محمد بن الحسن الكرجي العالم الرياضي والمهندس، المولود في جانب كرج (إيران). المجهول سنة المولد والمتوفى سنة 410 هـ/ 1020م. برع في الأنماط الرياضية وابتكر مثلثه المشهور الذي يعرف اليوم بمثلث باسكال.
من مؤلفاته الهندسية «إنباط المياه الخفية» الذي يعالج استخراج المياه الجوفية وجميع الموضوعات المرتبطة بها، فيصف الأرض،ويتحدث عن المياه الخفية، ثم يصف الجبال والأحجار الدالة على الماء والأرضين التي فيها الماء والنبات الدالة على الماء، ويذكر أنواع المياه واختلاف طعمها، ويعدد أنواع المياه: الثقيلة والخفيفة والرقيقة والثخينة والعذبة والكريهة، ويتحدث عن إصلاح المياه الفاسدة، ويتناول حريم القُنِي والآبار على مقتضى الدين، ثم يتناول الموضوعات الهندسية المتعلقة بإنشاء القناة وتفصيلاتها كافة
ويعد هذا الكتاب من الكتب المتميزة والنادرة في مجال هندسة استخراج المياه الجوفية، فقد تميز منهجه بالعلمية والدقة، وسرد معلوماته بتسلسل منطقي وشمولي. نـُشر الكتاب أول مرة في حيدر آباد عام 1359هـ، وتـُرجم الكتاب أو أجزاء منه إلى اللغات الإنكليزية والألمانية والفرنسية
المصدر:الكرجي (محمد بن الحسن-) | الموسوعة العربية

أحمد بن يوسف التيفاشي
شهاب الدين أحمد بن يوسف التيفاشي أمازيغي ينسب إلى تيفاش وهي بلدة صغيرة بولاية سوق اهراس -الجزائر
ولد سنة 1184 م (580هـ) في عهد دولة الموحدين
يعتبر كتابه أزهار الأفكار في جواهر الأحجار أكثر الكتب المفصلة والمكتملة عن الأحجار وخصائصها في العصور الوسطى.حيث تناول التيفاشي دراسة ل25 حجراً، وقد خصص فصلاً لكل منها. يبدأ كل فصل بمناقشة إتيمولوجية الحجر، ويتبعه وصف للعوامل التي تتسبب في تكوينه وموقع المناجم الرئيسية التي يتواجد بها وتحليل لخصائصه الفزيائية الأساسية، بما في ذلك الصلابة. يقدم الكاتب بعد ذلك قائمة بالاستخدامات الطبية والسحرية للحجر ويناقش قيمته وسعره في السوق، أخذاً بعين الاعتبار الدرجات المختلفة للنقاء والخصائص البصرية للأحجار التي كانت متاحة للبيع في وقته
وقد سافر إلى كل من أرمينية وبلاد فارس وتركستان وبلاد ما وراء النهرين والهند وسرنديب واليمن والمغرب والأندلس
حيث كان يقوم بجولات ميدانية لاستخراجها والبحث عنها ومعاينتها ومحادثة المتخصصين والمهتمين بهذا العلم، فكان يدارسهم يناقشهم ويقوم بالرحلات الميدانية معهم مدونا كل ما يسمعه منهم من أوصافها وعن أماكن تواجدها، كما كان يجالس التجار للتعرف على أثمانها وقيمتها
يعد كتابه مع كتاب البيروني قمة ما وصل إليه العلماء المسلمون في علم المعادن
المصدر
أحمد التيفاشي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كتاب أزهار الأفكار في جواهر الأحجار – المكتبة الرقمية العالمية

ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا المتوفي427 هـ 1037م، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما
يعتبر إبن سينا المؤسس الحقيقي لعلوم الأرض ( الجيولوجيا ) عند العرب ، جيث أن رسالة المعادن و الآثار العلوية من كتابه الشفاء ، تعد من أشهر المراجع العربية الجيولوجية التي درسها و اعتمد عليها الأوروبيون في العصور الوسطى .
وقد ترجم إلى اللاتينية عام 1068م . وقد قال في ذلك مايرهوف : نحن مدنون لابن سينا برسالته في تكوين الجبال والأحجار والمعادن
وعن تكوين الأحجار ذكر إبن سينا أن الأحجار إما أن تتكون من الطين بالجفاف أو من الماء بالبخار و الترسيب أو من النار ،
و إبن سينا أول من نادى بمبدأ التعاقب الطبيقي حيث قال
ومن المحتمل أيضاً بأن اليابسة قد ارتفعت من البحر وبعد ذلك تصلبت الأطيان اللزجة فمثلاً يمكن أن نشاهد كيف أن بعض الجبال وكأنها تتكون من طبقات مختلفة ومن المحتمل أن يعود ذلك إلى الأطيان التي تكونت منها الجبال قد تكونت من طبقات مختلفة ، وفي البداية تكونت طبقة واحدة وخلال الفترة الزمنية التالية تكونت طبقة أخرى غطت الطبقة الأولى وفوق كل طبقة ترسبت مواد مغايرة بطبيعتها عن الطبقة التي سبقتها وأصبحت هذه المادة وسط بين هذه الطبقة والتي تليها ومن المحتمل أن الطبقة الوسطى بعد البدء بعملية التحجر قد تشققت
ونلاحظ بأن الوصف أعلاه يمكن اعتباره الأساس العام لقانون تعاقب الطبقات والذي طوره العالم الانجليزي وليم سميث فأضاف إليه قانون تعاقب مجموعة الحيوانات ومجموعة النباتات
من مؤلفاته رسالة المعادن و الآثار العلوية من كتابه الشفاء
المصدر
the contribution of ibn sina (avicenna) to the development of earth sciences author munim M.Al-Rawi

في مجال علم دراسة التربة وهو العلم الذي يدرس الترب وتوزعها الجغرافي وتصنيفها من حيث لونها وخصائصها ومنشئها، يؤرخ لنشأة علم التربة أو “البيدولوجيا ” بكتاب “تشيرنوزيوم ” أو “الأرض السوداء ” الذى نشره العالم الروسى “دوكوتشايف عام 1883 م ،وأوضح فيه مفهوم التربة وأهمية العوامل المناخية فى تكوينها . لكن القراءة المتأنية فى تراث الحضارة الإسلامية تؤكد بما لايدع مجالاً للشك سبق علماء المسلمين إلى وضع أصول علم التربة وطبيعة الأراضى على أساس علمى تجريبى وفق ما كانوا يملكون من معطيات وأدوات ، بل إن الكثير من المصطلحات والمفاهيم التى وضعها علماء الحضارة الإسلامية فيما يتعلق بالتربة واستخدامها لا يزال يستخدم حتى اليوم فى علم الأراضى الحديث
ولتجلية هذه الحقيقة الهامة نشير إلى كتاب “جامع فرائد الملاحة فى جوامع فوائد الفلاحة ” لمؤلفه رضى الدين بن محمد الغزى (935 هجرى) الذى تحدث بإسهاب عن نظرية تكوين التربة ،ووصف بوضوح تام الفروق المميزة بين ما يعرف اليوم باسم “التربة السطحية والتربة التحتية ” ، حيث تعتبر الطبقة السطحية من التربة غنية بالمخزون العضوى والمعدنى ،ويكون النشاط الحيوى فيها عالياً، بينما تعتبر الطبقة التحتية ذات خصوبة أقل ،وعادة ما يكون النشاط الحيوى فيها محدوداً ؛لذلك أكد الغزى عند إنشاء بساتين الفاكهة على أن يؤخذ التراب السطحى للحفرة ويوضع جانباً ثم يؤخذ التراب السلفى ويوضع فى الجانب الآخر ،والغرض من هذه العملية دفن الجذور بالتراب السطحى أولاً ؛لاحتوائه على نسبة أكب من المواد الغذائية ،ثم تكمله ردم الحفرة بالتراب السفلى يقول الغزى
تقلب الأرض إذا أريد إنشاء الغراس فيها وهو أن يؤخذ من ترابها ما كان على وجه الأرض ،وقد أثر فيه كل من الشمس والهواء برهة من الزمان فيجعل أسفل الأرض المحفورة ليظهر أثره الجميل بما اكتسبه من الشمس والهواء ،ويكون مجاوراً ومخالطاً لأصول الأشجار المغروسة وعروقها فيربى حملها وينميها بحرارته ورطوبته فينجب بسرعة
كما تحدث عن”التربة المنقولة “على نحو ما يعرف اليوم عندما يحدث انجراف للطبقة السطحية من التربة بفعل الأمطار الشديدة فى الأراضى غير المغطاة بالغابات أو المراعى ،فتزيد الطبقة المنجرفة من خصوبة الأماكن التى تترسب عليها وتضر بالتربة التى انجرفت منها
وأسفر اهتمام علماء المسلمين بالأرض وإعمارها عن حصيلة ممتازة من المعارف المتعلقة بفيزياء التربة واستخدامها فى تصنيف أنواع الأراضى ،مثال ذلك ما توصل إليه هؤلاء العلماء من ربط حالة التربة وخصوبتها بمجموعة من العوامل الفيزيائية تشمل الحرارة والرطوبة والكثافة الظاهرية ،وهو ما نستدل عليه من قول الغزى
اعلم أن الأرض الطيبة هى الحارة الرطبة ،وسواد الأرض دليل على الحرارة .. والأرض الشديدة السواد تحمل الأمطار أكثر من غيرها ،ثم الأرض البنفسجية اللون وتسمى الهندية ،وهى طيبة جداً ، وإذا كانت منتفشة فإنه يجود بها الشجر كثيراً ،وبعدها الأرض الحمراء ،ثم الأرض الصفراء ،والأرض البيضاء أبردها
كذلك بين الغزى دور قوام التربة فى امتصاصها للحرارة ، فقال
الأرض الرملية تزيد حراً فى الصيف وبرداً فى الشتاء ،وكذلك الحجرية ،وذلك يؤذى الغراس … ويدل على جودة الأرض قلة تشققها عند يبسها وعدم احتباس الأمطار ،ولا تصير وحلة ،بل تشرب جميع ماء المطر ،ولا تصير وقت البرد كالخزف ،وخلاف ذلك يدل على الرداءة
ويؤكد الغزى على حاجة الأرض إلى خواص فيزيائية جيدة بقوله
“والحاجة إلى رطوبة الأرض ودسمها وانتفاشها أكثر من الحاجة إلى حرها “
المصدر
علوم منسية في تراث المسلمين بقلم د. أحمد فؤاد باشا
منشور في العدد 81 – مجلة المسلم المعاصر

ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا المتوفي427 هـ 1037م.، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما
تناول العلماء المسلمون الجيومورفولوجيا بشقَّيْها النظري والعملي، وقد توصَّلوا في ذلك إلى حقائق تتَّفق مع العلم الحديث، من ذلك أثر العامل الزمني في العمليَّات الجيومورفولوجية، وأثر الدورتَيْن الصخريَّة والفلكيَّة في تبادل اليابسة والماء، وكذلك أثر كلٍّ من المياه والرياح والمناخ عامَّة في التعرية،
وكانت آراء ابن سينا في الجيومورفولوجيا (علم شكل الأرض )أقرب الآراء للنظريات الحديثة في هذا الحقل؛ فهو على سبيل المثال يعزو تكوُّن بعض الجبال إلى سببين
ذاتي (مباشر)، وعرضي (غير مباشر)؛ فالذاتي يحدث عندما تدفع الزلازل القويَّة مساحات من الأرض، وتحدث رابية من الروابي مباشرة، أمَّا السبب العرضي فيحدث عندما تعمل الرياح النسَّافة أو المياه الحفَّارة على تعرية أجزاء من الأرض دون أجزاء أخرى مجاورة لها؛ فتنخفض من جرَّاء عوامل التعرية تلك الأجزاء وتبقى المناطق المجاورة لها مرتفعة، ثم تعمل السيول على تعميق مجاريها إلى أن تغور غورًا شديدًا، وتبقى المناطق المجاورة شاهقة
:في عام 1965م علق تولمين وجودفيلد ، عن مساهمة ابن سينا في الجيولوجيا
حوالي 1000 م،ابن سينا اقترح بالفعل فرضية حول أصل سلاسل الجبال
من مؤلفاته رسالة المعادن و الآثار العلوية من كتابه الشفاء
المصدر: ابتكار المسلمين علم الجيولوجيا د. راغب السرجاني
Stephen Toulmin and June Goodfield (1965), The Ancestry of Science: The Discovery of Time, p. 64, University of Chicago Press (cf. The Contribution of Ibn Sina to the development of Earth sciences)

أبو الفداء هو إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب ويطلق عليه ملك أو صاحب حماة في سوريا، عماد الدين، الملك العالم، الملك المؤيد،ولد عام (672 هـ / 1273 م) مؤرخ جغرافي، قرأ التاريخ والأدب وأصول الدين، واطلع على كتب كثيرة في الفلسفة والطب
عرف المسلمون مدى اتِّساع المسطَّحات المائيَّة وعِظَم حجمها إذا قورنت باليابسة، كما عرفوا أن التشكيلات التضاريسيَّة المتنوِّعة تمنع الماء من أن يغمر وجه أمَّا نسبة توزيع اليابسة إلى الماء فقد جاءت واضحة عند أبي الفداء في تقويم البُلدان بأن النسبة التي تغطِّيها المياه من سطح الكرة الأرضيَّة تبلغ 75% منها، فالقدر المكشوف من الأرض هو بالتقريب ربعها، أمَّا ثلاثة أرباع الأرض الباقية فمغمور بالبحار
من مؤلفاته
كتاب المختصر في أخبار البشر في التاريخ والمعروف بكتاب تاريخ أبي الفداء
كتاب تقويم البلدان في الجغرافيا طبع عدة طبعات في أوروبا وسمي جغرافيا أبي الفداء
المصدر
أبو الفداء – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ابتكار المسلمين علم الجيولوجيا د. راغب السرجاني

هو عطارد بن محمد البابلي البغدادي (توفي 206هـ/ 821م) حاسب منجم، كان فاضلاً عالمًا، له عدد من الكتب منها: (العمل بالأسطرلاب) و تركيب الأفلاك
ذكرَت كتب تاريخ العلوم أن عطاردًا البابليَّ من أقدم العلماء المسلمين الذين تخصصوا في علم الأحجار الكريمة، فكانت مؤلفاته من الكتب الأصول في هذا العلم، ويعتبر كتاب منافع الأحجار، أو كتاب الجواهر والأحجار – أقدمَ كتاب عربي في الأحجار ما زال موجودًا، ويشتمل على دراسة خواص الأحجار الكريمة وأنواعها وأماكن وجودها، وأبدى فيه اهتمامًا خاصًّا بالماس
وقد ذكر الرازي هذا المؤلَّف في كتابه (الحاوي)
المصدر
مدخل إلى تاريخ الحضارة العربية الإسلامية؛ حكمت عبدالكريم، إبراهيم ياسين.
ابتكار المسلمين علم الجيولوجيا د. راغب السرجاني

علم الجيومورفولوجيا أو علم شكل الأرض تركز على دراسة التضاريس (كالجبال والسهول والأودية والأنهار والصحاري والسواحل) وأسباب نشأتها وتطورها عبر الزمن ، وقد تناول العلماء المسلمون الجيومورفولوجيا (علم شكل الأرض) بشقَّيْها النظري والعملي، وقد توصَّلوا في ذلك إلى حقائق تتَّفق مع العلم الحديث، من ذلك أثر العامل الزمني في العمليَّات الجيومورفولوجية، وأثر الدورتَيْن الصخريَّة والفلكيَّة في تبادل اليابسة والماء، وكذلك أثر كلٍّ من المياه والرياح والمناخ عامَّة في التعرية
ويُعَدُّ البيروني أفضل من تناول هذا الجانب، ويتَّضح ذلك في تعليله لكيفية تكوُّن أحد السهول في الهند
“فقد كان في مكان هذا السهل حوض بحري طَمَرَتْهُ الترسُّبات حتى سوّت منه سهلاً”
كما لاحظ الترسبات النهريَّة، خاصَّة كلَّما قرب النهر من المصبِّ؛
فإن التكوينات تكون ذات حجم كبير عند المنبع عند أول النهر، وتأخذ في الدقَّة والنعومة كلَّما قرب من المصبِّ؛
فالحجارة عظيمة بالقرب من الجبال وشدَّة جريان مياه الأنهار، وأصغر عند التباعد وفتور الجري، ورمالاً عند الركود والاقتراب من المغايض والبحر… (فما كانت) أرضهم إلاَّ بحرًا في القديم قد انكبس بحمولات السيول
وخلال إستدلاله من تحوُّل البحر إلى مناطق يابسة؛ يستشهد البيروني في كتابه: (تحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن) على أن جزيرة العرب كانت مغمورة بالمياه فانحسرت عنها بتعاقب الحِقب الجيولوجية، وأن من يحفر حياضًا أو آبارًا يجد بها أحجارًا إذا شُقَّت خرج منها الصدف والودع،
فهذه بادية العرب كانت بحرًا فانكبس، حتى إنَّ آثار ذلك ظاهرة عند حفر الآبار والحياض بها؛ فإنها تُبدِي أطباقًا من تراب ورمال ورَضْرَاض، ثم فيها من الخزف والزجاج والعظام ما يمتنع أن يُحمل على دفن قاصد إياها هناك، بل تخرج أحجارًا إذا كسرت كانت مشتملة على أصداف وودع، وما يسمَّى آذان السمك؛ إمَّا باقية فيها على حالها، وإمَّا بالية قد تلاشت، وبقي مكانها خلاء فتشكَّل بشكلها
وهنا يشير البيروني إلى المستحجرات، وهي بقايا عضويَّة كاملة أو طوابعها التي تكون داخل الحجارة، ويستدلُّ بذلك على أن بعض المناطق كانت تغطِّيها المياه ثم أصبحت ضمن اليابسة
المصدر: ابتكار المسلمين علم الجيولوجيا د. راغب السرجاني

ترك لنا البيروني المتوفى (440 هـ) أعظم وأوسع كتاب في علم المعادن ،وهو (كتاب الجَمَاهِر في معرفة الجَوَاهر).و اخترع لذلك أول جهاز لقياس الوزن النوعي للمعادن والأحجار الكريمة، و بلغت قياساته في هذا الخصوص درجة كبيرة من الدقة – شكل رقم1

وذكر أن الكثير من الجواهر الثمينة متشابهات في اللون وقد وصف الأحجار الكريمة مثل الياقوت واللؤلؤ والزمرد والألماس والفيروز والعقيق والمرجان والجست وهو الكوارتز وغيرها من الأحجار الكريمة وذكر أيضا الفلزات مثل الزئبق والذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص
وكتاب الجَمَاهِر في معرفة الجَوَاهر قيم وغني بالمعلومات عن الأحجار الكريمة ، يصف فيه الكاتب الأحجار الكريمة بكل دقة وتفصيل من حيث الصفات والعيوب وأماكن وجودها، ومنافعها، وكيفية إصلاحها، وجداول أسعارها في البلدان والأزمان، وما اشتهر من قطعها النفيسة.والكتاب لا يستغنى عنة أي باحث أو هاوي للاحجار الكريمة
المصدر
أبو الريحان البيروني – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الثاني صبري الدمرداش

ابن وحشية
أبو بكر أحمد بن علي أحمد بن وحشية 909 م(296 هـ) احمد بن علي بن المختار بن عبد الكريم بن جرثيا الكسداني، الكلداني، من أهل قسين ويعرف بابن وحشية (أبو بكر)، عالم بالفلاحة، والكيمياء، والسحر، والسموم، وغير ذلك
رزق العرب منذ قديم الدهر فراسة حاذقة يتعرفون بها على مكامن الماء في باطن الأرض ببعض الإشارات الدالة على وجوده، وبعده وقربه، بشم التراب أو برائحة بعض النباتات فيه، أو بحركة حيوان مخصوص، وقد سمى العلماء معرفتهم هذه علم الريافة
وبدأ العلماء المسلمون التأليف في الماء في أواخر المائة الثانية الهجرية، وقد تناولوا بحثه من جوانب مختلفة، وأرقاها وأبلغها فوائد وعوائد ما ألفوه في (استنباط المياه الخفية). ولعل أول كتاب في هذا الفن، بلغنا خبره، هو كتاب “علل المياه وكيفية استخراجها وإنباطها في الأرضين المجهولة”، الذي ألفه أبو بكر أحمد بن علي المعروف بـ”ابن وحشية” من أهل المائة الثالثة الهجرية
المصدر
الحضارة الإسلامية لـ لعلي بن نايف الشحود –