قام الكيميائي المسلم أبو منصور الموفق بن علي الهروي المتوفي 976م بتحضير مادة قوامها الجير الحي لتنظيف الجلد من الشعر واكتسابه بريقا ولونا يميل إلى الاحمرار
ووصف النحاس إذا عرض للهواء يتحول إلى مادة خضراء، وإذا سخن بشدة نتجت عنه مادة سوداء يمكن استخدامها لتكسب الشعر لوناً أسود، وأن مركبات النحاس والرصاص سامة، وعلى الأخص الزاج الأزرق وأبيض الرصاص
وعملية تسخين الجص “كبريتات الكلسيوم” يتحول إلى مادة جيرية، وهذه إذا مزجت بزلال البيض نتج عنها لاصوق صالح لمعالجة كسر العظام، والمادة المشار إليها هي نوع مما نسميه الآن “عجينة باريس، وأبو منصور هو أول من إكتشف فائدتها في الجراحة
[1]
تستخدم حالياعجينة باريس في صنع الجبس لتجبير العظام لأنها تساعد على تثبيت العظام المكسورة في مكانها لكي يشفى الكسر ويعود لطبيعته كما انها سهلة الازالة. كما تستخدم في صناعة التماثيل لتميزها بالثبات وسهولة التشكيل.
و في حوالي عام 1800م ،إهتم القنصل البريطاني في تركيا ويليام إيتون بيرًا في طريقة علاج الكسور التي لاحظها هناك . وأشار إلى أن جص الجبس (جص باريس) مصبوب حول ساق المريض للتجميد الحركة. وإذا أصبح قالب الصب فضفاضًا بسبب ضمور أو انخفاض التورم ، يتم إضافة جبس إضافي لملء الفراغ
ولم يتم استعمال الجص باريس كضمادة. في المستشفيات أوربا الا في عام 1851م ، من طرف جراح الجيش الهولندي ماثسين الجص من باري
المصادر
[1]
محمد فياض: جابر بن حيان وخلفاؤه، ص88-89
Plâtre chirurgical — Wikipédia
Antonius Mathijsen – Wikipédia
صفحة من مخطوط عربي قديم في علم الكيمياء، فيها أن القلي – رمادالأشنان
توصل المسلمين قبل الأوروبيين بقرون إلى تقطير الكحول واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير الحوامض والقلويات
فقد كان الرازي قد شرح في كتابه «الأسرار» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل التقطير والتكليس والتذويب والتبخير والبلورة والتصعيد والترشيح والتشميع.
مكنته بتقطير الكحول “الغول” من مخمرات محاليل سكرية وإنتاج كحول مقطر صاف تماماً.ولا تزال الكحول في اللغة الإنجليزية تحمل لفظها العربي الأصلي و استعملها في تطهير الجروح
ورغم أن الأوروبيون يدعون أن اكتشاف الكحول كان في القرن الثاني عشر في رسائل المؤلف الأوروبي “أديلارد” إلا أن الشواهد تؤكد أن “أديلارد” كان مترجماً مشهوراً من العربية إلا اللاتينية، ويبدو أن تأليف كتابه كان بتأثير عربي
كما وصف عملية إنتاج الكيروسين من النفط الخام، وذلك باستخدام عملية التقطير.
ففي كتاب الأسرار، وصف طريقتان لإنتاج الكيروسين. فالطريقة الأولى تستخدم الصلصال بوصفه مادة ماصة، بينما تستخدم الطريقة الأخرى كلوريد الأمونيوم (ملح النشادر).
وقد وصف الرازي أيضًا مصابيح الكيروسين التي كانت تستخدم للتدفئة والإنارة في كتابه المسمى “كتاب الأسرار
كما كانت شوارع بغداد أول ما رصف في القرن الثامن باستخدام القار المستخرج من النفط عن طريق التقطير الإتلافي. وفي القرن التاسع ميلادي، تم استغلال حقول النفط في المنطقة المحيطة بمدينة باكو الحديثة في أذربيجان، لإنتاج النفط الخفيف (النافثا). وُصفت هذه الحقول من قبل المسعودي في القرن العاشر، ومن قبل ماركو بولو في القرن الثالث عشر، الذي قال أن حصيلة آبار النفط هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن
القار هو خليط من السوائل العضوية عالية اللزوجة، لونها أسود، وهو ما يتبقى في قاع برج التقطير عقب التكرير التجزئي للنفط وهو أثقل منتجات النفط وأعلاها في درجة الغليان
كما أجرى الكندي أبحاثًا وواسعة النطاق في الجمع بين مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات رائحة من العطور ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية
و في كتابه عن العطور التي سماها ” كتاب الكيمياء من عطور والتقطير . هناك أكثر من مائة وصفة للزيوت العطرية، المراهم، والمياه العطرية وبدائل أو المقلدة من الأدوية المكلفة. كما وصف الكتاب طرق ووصفات لصنع العطور، وحتى معدات لصنع العطور، مثل الإنبيق
ولقد تمكن جابر بن حيان م في معالجة القلويات وحضَّرها ونقَّاها بالبلورة والتقطير، والترشيح والتصعيد.وأصبحت معروفة في مصطلحات الكيمياء الحديثة باسمها العربي القلوي والتي من بينها “الصودا الكاوية” أو القطرون هيدروكسيد الصوديوم المستخدم في صناعة الصابون
و تتفاعل القلويات بشراهة مع الحمضيات فيما يسمى تفاعل حمض-قلوي ، ولها أهمية كبيرة في الكيمياء
الكيميائي، يبحث عن حجر الفلاسفة بريشة جوسف رايت من دربي، 1771
عرف المسلمون أعمال الخيميائيين المكتوبة باليونانية، وكانت في الغالب معنية بالمعادن ولاسيما بمحاولة إنتاج الذهب من فلزات خسيسة، أو بفكرة إطالة العمر والمحافظة على الشباب. وخلال القرن الثامن الميلادي برزت شخصية جابر بن حيان (حوالي سنة 815 م)، والذي يُعد أعظم الخيميائيين العرب، و الذي وضع نظام العناصر المستخدم في خيمياء القرون الوسطى. يتألف نظامه الأصلي من سبعة عناصر، والتي تشمل العناصر التقليدية الخمسة (الأثير، والهواء، والأرض، والنار، والماء)، بالإضافة إلى اثنين من العناصر الكيميائية التي تمثل المعادن: الكبريت، الحجر الذي يحترق، الذي يصف مبدأ الاحتراق، والزئبق، الذي يتضمن المبدأ المثالي للخواص المعدنية. بعد ذلك بوقت قصير، تطور هذا النظام ليصبح ثمانية عناصر، مع المفهوم العربي للمبادئ المعدنية الثلاث: الكبريت يعطي القابلية للاشتعال أو الاحتراق، الزئبق يعطي التقلب والاستقرار، والملح يعطي الصلابة
واشتهر بعد جابر أبو بكر محمد بن زكريا الرازي الطبيب المشهور ذو المقدرة العقلية الفائقة، وهو الذي تحول من الخيمياء النظرية إلى الكيمياء العملية، كما يتجلى في كتابه «الأسرار» الذي يكشف عن إنكاره لمحاولات من عاصره من الجابريين إنتاج الذهب والفضة أو إطالة العمر
و قد كان العلامة عربي مسلم،الكندي المتوفي (256 هـ/873)، كيميائيًا معارضًا للخيمياء، أول من دحض دراسة الخيمياء التقليدية ونظرية تحويل الفلزات إلى أكثر المعادن النفيسة مثل الذهب أو الفضة، في رسالة سماها كتاب في إبطال دعوى من يدعي صنعة الذهب والفضة
وكذلك كان ابن سينا من المعارضين الكبار لنظرية تحويل المواد، قائلا
هؤلاء الحرفيين الكيميائيين يعرفون جيدا أن أي تغيير لا يمكن أن يتم في أنواع مختلفة من المواد، على الرغم من أنها يمكن أن تظهر مثل هذا التغيير
المصادر
الخيمياء والكيمياء في عصر الحضارة الإسلامية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حجر الفلاسفة – ويكيبيديا، الموسوعة الح
ظهر العرب على مسرح التاريخ الكيمياء في قرن السابع الميلادي، وكان اول احتكاك للعرب بهذا العلم في مصر و في الاسكندرية بالذات ،وأول شخصية عربية اشتغلت بالكيمياء وكما ذكرابن النديم في الفهرست، هوالامير الاموي خالد بن يزيد المتوفي 704 م الذي كان يتمتع بفكر علمي ، ويهتم بشكل خاص بالكيمياء.فقد كانت تلك المرة الاولى التي تحصل فيها ترجمات في الاسلام
تعلم خالد الكيمياء في الاسكندرية تحت اشراف المدعو مريانوس او مورينوس الذي كان بدوره تلميذ الكيميائي الاسكندري ستفانوس
ويذكر النديم في «الفهرست» أن خالداً كانت له محبة للعلوم فأمر بإحضار جماعة من فلاسفة اليونان ممن كان ينزل مصر ويجيد العربية وأمرهم بنقل الكتب عن الصنعة من اللسان اليوناني والقبطي إلى اللسان العربي، وكان هذا أول نقل في الإسلام من لغة إلى لغة، ويورد النديم رواية عن محمد بن إسحاق، أن خالداً نجح في عمل الصنعة وله في ذلك عدة كتب ورسائل،
لكن العمل الاكثر شهرة لخالد ،وذلك وفقا للمؤرخ حاجي خليفة،، هو فردوس الحكمة في علم الكيمياء، ولاتي تحتوي على ثلاثمائة وخمسة عشر بيتا مطلعها
الحمد لله العلي الفرد *** الواحد القهار رب الحمد
ياطالبا صناعة الحكماء *** خذ منطقا حقا بغير خفاء
المصدر
موسوعة تاريخ العلوم العربية (الجزء الثالث) تأليف مجموعة من الباحثين العالميين تحت إشراف رشدي راشد
مما يجهله الكثير من المؤرخي الغرب أولا، والمؤرخي العرب لاحقا ،ان الفترة القرن السادس عشر التي يعتبرونها عصرإنحطاط المسلمين وعندهم عصرالاكتشافات الجغرافية الكبرى الاوروبية ،حقق الاسلام قفزة حاسمة الى الامام في انتشاره من جهة نصف الكرة الارضية الشرقية، ومن جهة جنوب شرق أوروبا ، منشئا اكبر مجتمع عالمي في التاريخ حيث زادت مساحة دار الاسلام بعد توقف دام ثلات قرون.
فقد امتدت سلطنة المغول في أقصى اتساعها على جميع أراضي شبه القارة الهندية تقريباً ومناطق من أفغانستان.، وعلى امتداد ما يزيد عن أربعة مليون كيلو متر مكعب في أوجها،وحوالي القرن السابع عشر، وأصبحت الهند أكبر قوى اقتصادية في العالم، حيث كانت تساهم بـ24.4% من ناتجها المحلي الإجمالي العالمي، وكانت رائدة عالمية في التصنيع، حيث كانت تنتج 25% من الإنتاج الصناعي العالمي حتى القرن18
إسلام شعب الملايو الذي ينحدر منهم أغلب الشّعب الماليزيّ اليوم، بحلول القرن الخامس عشر، والسّادس عشر
أصبح الدين إلإسلامي سائد في جاوة التي تعد اليوم الجزيرة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم وسومطرة ثالث جزر إندونيسيا حجما بحلول نهاية القرن السادس عشر
بلوغ الدولة العثمانية ذروة مجدها وقوتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات العالم القديم الثلاثة: أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث خضعت لها كامل آسيا الصغرى وغربي آسيا، وشمالي أفريقيا.وأجزاء كبيرة من جنوب شرق أوروبا
المثمتلة اليوم بكل من رومانيا والصرب والبوسنة والهرسك والمجر وألبانيا واليونان وجورجيا (بلاد الكرج) وكرواتيا وأجزاء شاسعة من روسيا (القوقاز) وأوكرانيا
أما فيما يخص الاكتشافات الجغرافية الكبرى التي قادتها البرتغال في المحيط الهندي فلقد حققت بعض النجاح في البداية بالإستفادة من الصراع التي كانت قائمة بين الدول الاسلامية لكن المسلمين استطاعوا في اواخر القرن السادس عشر استدراك تفوق البرتغالي
وخاصتا بعد فقدت الإمبراطورية البرتغالية في معركة واد المخازن في المغرب سنة 1578م. سيادتها وملكها وجيشها
النسخة الفريدة في العالم لأرجوزة ابن طفيل في الطب، الموجودة بخزانة القرويين بفاس مسجلة تحت رقم 1969م والتي عدد أبياتها 7700 بيت ، فصّل فيها أمراض الإنسان من
الرأس وحتى الأقدام
ابن طفيل المتوفي في عام 581 هـ الموافق 1185م في مدينة مراكش
من الفنون الغنائية الاصيلة الإنشاد الديني التي تتناول مواضيع ترتبط بالدين الاسلامي مثل التغني في حب الله ومدح الرسول و اعلاء قيم الدين و الأخلاق وحب الخير
وكانت بداية الإنشاد الديني على أيدي مجموعة من الصحابة في عهد الرسول(صلى الله عليه وسلم)، ثم مجموعة من التابعين. وكانت قصائد حسان بن ثابت، شاعر الرسول، هي الأساس للمنشدين. ثم تغنَّوا بقصائد أخرى لغيره من الشعراء الذين كتبوا في موضوعات متنوعة
في عهد الأمويون أصبح الإنشاد فنًّا له أصوله، وضوابطه، وقوالبه، وإيقاعاته. واشتهر ايام الدولة الأموية الكثير من المنشدين ،وتطورهذا الفن بعد لاهتمام الدولة الفاطمية فكانت أول من أقامت الاحتفالات برأس السنة الهجرية، وبليلة المولد النبوي الشريف، وليلة أول رجب، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة أول شعبان ونصفه، وغرة رمضان، ويوم الفطر، ويوم النحر، وقامت بالاحتفال بمولد أمير المؤمنين على بن أبى طالب، ومولد ولديه الحسن والحسين والسيدة زينب، ويوم النيروز (شم النسيم) ويوم الغطاس وخميس العهد مشاركة للنصارى في شعورهم الديني
وكانت الأناشيد الدينية عصب هذه الاحتفالات مما دفع المنشدين لتطويرها بشكل غير مسبوق
وقد أصبح هذا الفن منافسًا قويًا لفنون أخرى، وخرج من عباءته الإنشاد الصوفي والسلفي وغيرها من القوالب الإنشادية
لا يكمل الحديث عن الإنشاد الديني إلا بذكر الإنشاد الصوفي الذي استعمله الصوفيون للدلالة على الإنشاد الديني والذي يكون ضمن مجالسهم العلمية أو التعبدية، وبالأخص المولوية ( أحد الطرق الصوفية السنية. مؤسسها الشيخ جلال الدين الرومي (604 هـ – 672 هـ = 1207 – 1273 م))، ويتضمن الدعاء وترديد الأذكار واسم الله، والالتفاف حول النفس
وتدور موضوعات الغناء الصوفي عن حب الله ورسوله وأشعار الإنشاد الصوفي تحمل معاني رمزية لا يعرف أسرار معانيها إلا من وصلت به النشوة إلى التجرّد من كلّ ما هو جسدي وتحللت روحه من كل ما هو مادي، وكلمات تحمل عبارات العشق والغزل والحب بكل مقاييسه وشدة الهيام ولوعة الفراق والحنين والشوق إلى رؤية الذات الإلهية
وهذا غير موجود بشكل كبير في الإنشاد السلفي الذي تحتوي معظم أناشيده على الحث على فعل الفضائل والبُعد عما يغضب الله، والتشجيع على عمل الخير، بجانب مدح الرسول – صلى الله عليه وسلم -، لكنها لم تصل لدرجة الخطاب الروحي بشكل كبير مثل الإنشاد الصوفي الذي يركز على الروح في المقام الأول
المصادر
الإنشاد الديني – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الإنشاد الديني.. روحانية آسرة | نون بوست
مولوية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يعتبَر الفنّ الحركي من أقدم الفنون، حيث يُقدّم دلالات عاطفيّة ورسائل ذات معنى، ومن أبرز الأمثلة على هذا النوع من الفن: الرّقص: الذي يعدّ من أشكال الحركة الجسديّة
وغالبا ما ارتبط مصطلح “الرقص العربي”عندنا بالرقص الشرقي (نوع من الرقص يعتمد على تحريك واستخدام منطقة الجذع في الجسم وينحصر غالباً بالنساء). ومع ذلك هناك العديد من أشكال الرقص العربي التقليدي لها تاريخ طويل.بعض هذه اشكال الرقص كانت مُتعلّقة بمعاني سامية ودينيّة كرقص صوفي
والبعض الاخر يعبر عن عادات وتقاليد مجموعة ما أو هوية ما إقليمية شعبية أو دينية
كالرقص الفلكلوري
هذا الرقص الجماعي ، يعد من الأنواع القديمة في الرقص وأكثرها انتشارا وتنوعا ما بين الشعوب ويعد جزأ من موروثا ويعبر عن هويتها الثقافية وامتدادها التاريخي والثقافي وان لكل دولة عدد من الفرق من هذا النوع، سنأخذ الدبكة الشعبية الفلسطينية – كنوع من أنواع الرقص التراثي العربي عموماً- فهي تنتمي إلى نمط الرقص الفلكلوري الشائع في بلاد الشام، ولكنها تختلف في بعض التفاصيل إذ تظهر فيها ملامح محلية خاصة، تتنوع من موقع إلى آخر في فلسطين
كما تميزت فلسطين في تسميته بفن المقاومة وأدب مقاومة الاحتلال ، الذي يحاول دوماً طمس الهوية الفلسطينية وسرقة التراث الفلسطيني. هذا الرقص الشعبي هو واحد من أهم سمات التعبير عن الفرح عند الفلسطينين، وهو يعد جزءًا من تراث وذاكرة الشعب الفلسطيني؛ ويشير إلى أصالته والتحامه بوطنه وامتداد جذوره فيه
تمكّن العرب منذ فجر التاريخ من صبّ جُل اهتمامهم على مختلف أنواع الأدب العربي، فكان للشعر نصيبٌ من الاهتمام، بالإضافة إلى فنون النثر
ويمتاز النثر بأنه الأقرب للأحاديث اليومية، ويبرز فيه الجودة في التغيير والاستقامة في المعنى أيضًا، وفيما يتعلّق بالوزن والقافية فإنّ النثرَ غير ملزَم بها جميعًا، ويمكن وصفه بأنه ذلك الكلام الفني المنسق بأسلوبٍ جيد دون الخضوع لنظام إيقاعي كالشعر، وبالإضافةِ إلى تقديمه فكرة محددة بأسلوبٍ لغوي مُنتقى بعناية ليؤثر على مسامع المتلقي.
وتمثل “رسالة الغفران ” لأبي العلاء المعري (363-449هـ) واحدا من النصوص الرئيسية في تاريخ النثر العربي خاصة والأدب العربي عامة ، ومن أكثر نصوص هذا الأدب تأثيرا على مسيرة الأجناس والنصوص الأدبية اللاحقة سواء على المستوى المحلي أو على المستوى العالمي
وقد كتبها رداً على رسالة ابن القارح وهي رسالة ذات طابع روائي حيث جعل المعري من ابن القارح بطلاً لرحلة خيالية أدبية عجيبة يحاور فيها الأدباء والشعراء واللغويين في العالم الآخر، وقد بدأها المعري بمقدمة وصف فيها رسالة ابن القارح وأثرها الطيب في نفسه فهي كلمة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ثم استرسل بخياله الجامح إلى بلوغ ابن القارح للسماء العليا بفضل كلماته الطيبة التي رفعته إلى الجنة فوصف حال ابن القارح هناك مطعماً الوصف بآيات قرآنية وأبيات شعرية يصف بها نعيم الجنة وقد استقى تلك الأوصاف من القرآن الكريم مستفيداً من معجزة الإسراء والمعراج، أما الأبيات الشعرية فقد شرحها وعلق عليها لغوياً وعروضياً وبلاغياً
وقيل أن الشاعر إيطالي دانتي أليغييري، صاحب الملحمة الشعرية الكوميديا الإلهية التي تعتبر واحدة من الأعمال الرئيسية لعملية الانتقال من العصور الوسطى إلى عصر النهضة الفكر. أخذ عن أبي العلاء فكرة الملحمة ومضمونها
المصادر
ملاحظات على الفن القصصي في رسالة الغفران
أحمد درويش أستاذ الأدب المقارن بجامعة السلطان قابوس
دانتي أليغييري – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كان النحت المنتشر في بلاد العرب قبل الإسلام ـ مثله مثل النحت في سائر بلاد العالم ـ يُركِّز على التماثيل التي اتخدوها آلهة ، ولما نزل القرآن ـ بلسان عربي مبين ـ أبان للعرب ولكل العالم فساد اعتقادهم وسوء عملهم المتمثِّل في نحت هذه التماثيل وعبادتها. ولهذا كان طبيعيًا أن يهجر النحاتون المسلمون صناعة هذه التماثيل، وأن يستغلوا مواهبهم ومقدراتهم ومهاراتهم النحتية في نحت أشياء مفيدة،
فنحتوا الزخارف المستوحاة من الأشجار والأزهار، والأشكال الهندسية، وزيَّنوا بها المساجد والمباني المختلفة. كما قاموا بنحت الآيات، والأحاديث والمأثور من القول والحكمة على الحجر والرُّخام والمرمر
ونحتوا الخشب وكوَّنوا منه محاريب المساجد، وأبوابها الفاخرة، ونحتوا العاج والعظام وكوّنوا منها عدة أشياء استخدموها لأغراض مختلفة
لا شك بأن لكل أمة من الأمم لغتها، ولها كتابتها، ولكن هذه الكتابات ظلت في وظيفتها التعبيرية، باعتبارها رموزاً منطقية لمعان يراد التعبير عنها. ولكن لم يحدث أن ارتقت هذه الرموز لتصبح فناً جمالياً، كما حدث للكلمة العربية بعد أن أضفى عليها الكريم رداء قداسته.
وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي، فهو أعرق الخطوط. وظهر في أواخر القرن السابع
الميلادي في بدايات ظهور الإسلام في الكوفة
وتنوع الخط بعد ذلك، والسبب المباشر لظهور فنون الخط العربي المختلفة وأنواعه هو انتشار القرآن الكريم في البلاد المختلفة، وحرص الخطَّاطين في كل بلد على نسخه. وأصبح لكل منطقة نوع معين من الخط يُمَيِّزها؛ فظهر الخط المدني بالمدينة والمكي بمكة، والفارسي ثم النسخ والثُلث وغيرها
ويعد أبو علي محمد بن مُقْلة (المتوفي 328هـ ـ 939 م) أشهر الخطاطين الذي لعب دور كـبـيـر في تطوير الخـطّ وإرساء قواعده، وهندسة حروفـه، فقد عمل على تهـذيب الخـطّ الكوفيّ ، فنقـله من صورته القديمة إلى صورته الحاليّة، ووضع قواعد خـطّ النّسخ، وخطّ الثّلث، وبـذلك يكون لابن مقلة السّبق في تحسين الخطّ العربيّ، وتجويده، وإرساء قواعده، ثمّ جاء ابن البوّاب الّذي هذّب قواعد الخطّ الّتي وضعها ابن مقلة، وكلّ من جاء بعدهم اعتمد على هذه القواعد؛ لتحسين الخطّ.
بالإضافة إلى تطويره لخطّ النّسخ المستخدم في كتابة المصاحف، فقد قام أيضًا بتسهيل القراءة من المصاحف خاصّة في عصرنا الحاضر؛ إذ قام بوضع قواعد دقيقة لابتداءات الآيات، ونهاياتها، وموضع الوقوف، وقام بتشكيله بالحركات ممّا جعلَ تعلّمه وإتقان قراءته أسهل على النّاس، كما أنّه حدّدَ مواضع المدّات، وعَلّمها بخطّ جميل مفهوم وسهل التلقّي
ولم يقف اهتمام ابن مقلة بإتقان الخطّ فقط بل عمل على إدخال الخطّ في الكتابات الوزاريّة وفي دواوين الدّولة، من خلال منصب الوزارة الّذي تولّاه ثلاث مرّات لدى ثلاثة خلفاء
المصادر
ابن مقلة – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تقنين الخطّ ووضع قواعده موقع | اسهامات العلماء المسلمين
مازالت بعض النظريات الاقتصادية القديمة في القرون الوسطى صالحة للتطبيق حتى في زماننا هذا لأنَّها لها مرجع ديني(ديننا الحنيف) ، ومن بين بعض هذه النظريات نظرية ابن خلدون
الذي ركّز من خلال كتابه المقدمة بشكل كبير على الجباية والضرائب وكل ما تعلّق بها. وموضوع الجباية يُعتبر واحداً من المواضيع التي تظهر عبقرية ابن خلدون وسبقه لأهل زمانه
حيث وضع إبن خلدون قاعدة رائعة في ذلك تقول
إن الجباية في أول الدولة تكون قليلة الأسباب (أي المنابع) ، ولكنها كثيرة الجملة ، أي ينتج عنها الكثير من الدخل والإنتاج . والجباية في آخر الدولة تكون كثيرة الأسباب وقليلة الإنتاج
ويشرح ذلك بأن الدولة إذا سارت على هدى الدين فليس لها من الجباية إلا المغارم الشرعية من الصدقات والخراج والجزية . وهي قليلة خصوصا مع التسامح والإكرام ، وإذا قلت جباية الدولة قلت الوظائف وقلت الضرائب فينشط الناس للعمل فيكثر الإنتاج ويزداد العمران خصوصا مع قلة الغرامات والضرائب ، وبالتالي فإن الجباية المحدودة تتكاثر بزيادة الإنتاج
فإذا أصيبت الدولة بالترف والشراهة فيكثرون الضرائب والمغارم طلبا في زيادة الجباية والمكوس ، وبزيادتها تضعف عزائم الناس عن العمل لأن ناتج عملهم تأخذه الدولة ، وحينئذ تنقص الضرائب بقلة الإنتاج وتدهوره ، ويزداد الأمر سوءا بتدهورالإنتاج باستمرار تناقصه مع زيادة الضرائب ، فينتج عن ذلك خراب العمران
هذه الفكرة التي أشار إليها ابن خلدون هي نفسها التي أثبت من خلالها الاقتصادي الأمريكي الشهيرآرثر لافرالمولود سنة 1940م والتي مفادها أنه عند رفع معدلات الضريبة فإن ذلك يؤدي إلى تحريض قطاع الأعمال وحتى العائلات على تخفيض وقت العمل واستبداله بوقت الراحة وسبب ذلك ببساطة ،هو أن الأفراد إذا رأوا أنهم يحولون معظم أرباحهم إلى الدولة فإنهم يفضلون التوقف عن العمل
وقد وضّح آرثر لافر سنة 1978م، في نقاش حول السياسة الضريبية الأمريكية فكرة”كثير من الضريبة يقتل الضريبة”، عبر تمثيل منحنى تبسيطي يعرف اليوم بمنحنى لافر
وقد اثبتت الدراسات انه عندما تصل نسبة الضرائب الى 33% و أكثر ما بين ضرائب مباشرة وغير مباشرة فأنه سيصبح هناك خلل في العائد الضريبي حيث انه سيحصل انخفاض شديد في هذا العائد وبينما لو تم تخفيض نسب الضرائب سيتم ملاحظة التزام جميع المكلفين بدفع ضرائبهم مما يعني القضاء على التهرب الضريبي.
ويعترف لافر بأنه ليس أول من نظر للظاهرة، فابن خلدون في المقدمة، أشار إلى نفس الفكرة الاقتصادية، منذ القرن 14
المصادر
مبدأ “الضريبة تقتل الضريبة” بين ابن خلدون ولافربن علي بلعزوز /عبدالكريم قندوز
The Laffer Curve: Past, Present, and Future. بقلم آرثر لافر. موقع مؤسسة heritage
تقوم العسكرية الإسلامية على عنصرين هامين لا يستغنى عن أحدهما على حساب الآخر
العقيدة والعلم ، فلا ريب أن للعقيدة الإسلامية الفضل الأول في التفوق العسكري لدى المسلمين الأولين. فأهم سلاح للجندي المقاتل هو معنوياته، وكثيرا ما يرى الإنسان رجلا صغير الجسم ضعيف البنية. ولكنه قوي العزم والإرادة، فيهزم رجلا أعظم منه بدنا وأكثر وزنا ، وقوة ولكنه فاقد العزم والإرادة، وقد لعبت العقيدة الإسلامية دوراً كبيراً في الفتوحات الإسلامية الكبرى لم تلعبه أي عقيدة قبلها أو بعدها، وذلك لأنها العقيدة الوحيدة التي تربط بين الدين والدنيا، وتجعل للمجاهد في سبيل الله إحدى الحسنيين.. إما النصر والعزة في الدنيا، وإما الشهادة والجنة في الآخرة، وقد حرص الإسلام على تربية أبنائه على روح الثقة بالنفس، والثقة بالنصر، فكان يقول لهم “وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ” وحذر جنود المسلمين من روح الهزيمة والتقهقر، إلا أن يكون منحازا إلى فئة، و متحفزا لقتال ،وهو يجعل الموت أمرا هينا ما دام في سبيل الله وفي طاعة أوامره، فإن من ورائه حياة أخرى أعظم وأفضل من حياة الدنيا.
وللأسف لا تزال لعقيدة العسكرية الإسلامية غائبة غيابا كاملا من ساحة الصراع،مجهولة جهلا مطبقا في القوات المسلحة العربية الإسلامية و المعاهد و المؤسسات و الكليات العسكرية على الرغم من بعض مظاهر الانتصار العاطفي لها في حدود الإبتزاز السياسي، ءلأمر الذي لا يسمن ولايغني من جوع.
ذلك أن بعض القادة في عالم المسلمين لا يزالون يعتقدون أنهلا صلة للعقيدة بالنصر،ولذلك لم يكونو مستشعرين بشعار الإيمان،وربما كان منهم من يجاهر بالفسوق و العصيان،يحسبون أن النصر للآلة الفاتكة،ويهملون شأن الذي يحرك الآلة،وينسون أو يتناسون أن الطائرات و الدبابات و الأسلحة لاتخرج من كونهء كتلا من الحديد صنعها البشر لاستخدامها في الحروب،و لا يزال الإنسان هو المسيطر عليها،وبدونه لا قيمة لكل سلاح وعتاد،وبدون عقيدة تحقق عنده إرادة القتال،وتوحد الصف،وتحقق الإنسجام،وتفتح أمام عينه البعد الغيبي للحياة…لايكون إنتصار
المصدر
العسكرية العربية الإسلامية عقيدة وتاريخاً وقادة وتراثاً ولغة وسلاحاً، المؤلف محمود شيت خطاب
المخطوطات العسكرية الإسلامية ” موقع إسلام ست
لقد تطورت تقنية صناعة الأسلحة في العالم الاسلحة في العالم الاسلامي وأولى التطورات المهمة الآلات التي نطلق عليها إسم المنجنيق فقد كانت المجانق القديمة تصنع حتى القرن الثاني على شكل أرجوحة،وكانت قذائف المنجنيق تبتعد حسب قوة الظغط الذي تتعرض له أثناء الإطلاق ولقد أضاف المسلمين قوة الرافعة كخاصية أولى لهذ المنجنيق الذي طوروه، فاستطاعوا بهذه الطريقة الحصول على إمكانية إطلاق القذائف الى مسافات أبعد بقدر نسبة القوة الممنوحة للجزء القصير الى الذراع الطويلة،
و إذا كانت المجانق القديمة بإمكانها إطلاق حجارة بوزن 50 كيلوغرام،فإن المجانق المطورة،يمكنها إطلاق حجارة تزن250 كيلوغرام، لمسافات أبعد،
وأما الخاصية الثانية فكانت إضافة خزانات تسهل شد الحبال الى الطرف الخلفي بغية إستخدام قوة بشرية أقل لشد المنجنيق من أجل إطلاق القذائف
الخاصية الثالثة تركيب بكرة في المنجنيق مكنتهم من تخفيض الطاقة المستهلكة في عملية إطلاق الى النصف
الخاصية الرابعة التي أضافها المسلمين إلى المنجنيق هي عبارة عن آلة بالستية تحدد زاوية الهدف و ترمي ،أضف الى ذالك دقة قذائف المنجنيق و جعلها غير عشوائية،ونجد أن أوروبا لم تعرف هذا النوع من آلات تحديد الزوايا البالستية إلا في القرن السابع عشر
وأما أقدم طريقة لصناعة المنجنيق في العالم فهو يعود لمرضي بن علي الطرسوسي الكاتب والخبير في الشؤون العسكرية في العصر الأيوبي ، الذي كتب دليل عسكري لصلاح الدين حوالي عام 1187
وقد تبين أن مؤلفاته تعد مصدرا ثمينا للمؤرخين في العصور الوسطى والعسكريين.
ومن مؤلفاته
“تبصرة أرباب الألباب في كيفية النجاة في الحروب من الأسواء”.
“نشر أعلام الأعلام في العدد والآلات المعينة على لقاء الأعداء”.
تعتبر السيوف من الأسلحة الحربية المهمة التي تستعمل كأداة للهجوم والدفاع ضد أي اعتداء خارجي، بالإضافة إلى أنها من الأسلحة التي استعملت منذ زمن طويل من قبل الإنسان،والكثير من الدول اشتهرت بصناعة السيوف، كالهند والتي أطلقت على سيوفها سيوف المهند، ودمشق التي لها دور كبير في صناعة السيوف،حيث يعد السيف الدمشقي من أهم السيوف التي لاقت شهرة وتاريخ عبر العصور التاريخية الماضية
وقد اشتهر السيف الفولاذي الدمشقي بصلابته ومرونته في آن. وبقوته التي تشبه السحر. ووزنه الخفيف إضافة إلى جمال الشكل وروعة التصميم
كما حمل معه عناصر الجودة والجاذبية. ونسجت حوله العديد من القصص الخيالية والأفلام السينمائية الأوروبية والأسيوية. التي اعتمد صّناعها على حادثة خلدها التاريخ وهي استلال صلاح الدين الأيوبي لسيفه الدمشقي وقطع قضيبين من الحديد قائلا
(إن سيف العرب حر لايهان)
بعد أن وصف ريتشارد قلب الأسد قائد الحملة الإفرنجية الصليبية سيف صلاح الدين بالمهلهل
وقد اقترن السيف الدمشقي باسم أشهر صانعي السيوف أسد الله الدمشقي الذي برع وتفنن في تشكيل الجوهر وتطريقه وجعله يشبه حراشف السمك. وكان يرمز إلى اسمه بحجاب فني بشكل زهرة ينقشه على الجانب الأيمن من نصل السيف وضمنه (عمل أسد الله الدمشقي). يوجد نموذجان منه. الأول محفوظ في متحف الأرميتاج في ليننغراد. والثاني في دمشق
وأورد بعض العلماء المسلمين ذكر السيف الدمشقي في كتاباتهم ورسائلهم، ومن أشهر تلك التدوينات رسالة الكندي: «السيوف وأجناسها»،حيث قال عنها أنها
«أقطع جميع السيوف المولدة»
المصدر
السيف الدمشقي.. رمز العزة والكبرياء موقع البيان
تنظيم الجيش عند بداية الدولة الإسلامية مر عبر عدة مراحل في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ،وكان الخليفة عمر رضي الله عليه أول الحكام المسلمين الذي نظم الجيش كمؤسسة في الدولة. وقد عرض هذا الإصلاح في 637 م.حيث سُجل جميع البالغين الذين يمكن أن يحاربوا في لوائح
وكانوا ينقسمون إلى فئتين، هما
الرجال الذين يشكلون الجيش النظامي-
والرجال الذين يعيشوون في بيوتهم، ولكن يتم استدعائهم كلما دعت الحاجة-
و كانت تدفع الأجور في بداية شهر محرم. والعلاوات تدفع أثناء موسم الحصاد
كانت معظم المرتبات تدفع للجيش نقدا. و ترقيات الجيش، تكون على حسب مدة الخدمة أو الميزات الاستثنائية. كان ولوج الضباط إلى القيادة بالتعيين وليس الرتبة. تم تعيين ضباط لقيادة المعركة أو الحملة، وبعد أن تنتهي العملية، فإنك قد تجد الضباط في الصفوف من جديد
كما أعطيت الإجازات للرجال في فترات منتظمة. القوات المتمركزة في أماكن بعيدة منحت الإجازة كل أربعة أشهر
كما كان برفقة كل فيالق الجيش ضابط من الخزانة، ومحاسب، وقاضي، وعدد من المترجمين إلى جانب عدد من الأطباء والجراحين
البعثات العسكرية أجريت وفقا للمواسم. البعثات في البلدان الباردة كانت خلال فصل الصيف، وفي البلدان الحارة تجري في فصل الشتاء. في الربيع أرسلت القوات عامة إلى الأراضي التي كان لها مناخ صحي وجيد
وفقا للتعليمات كل جندي مطلوب منه أن يحفظ معه العديد من الأمور الشخصية للحاجة. وتشمل هذه الأمور إبرة وبعض القطن وجدل ومقص وحقيبة تغذية
وصدرت تعليمات خاصة عن الخليفة عمر يؤكد فيها على تدريس أربعة أشياء للجنود، وهي: ركوب الخيل والرماية والمشي حفاة والسباحة
المصدر
جيش الخلفاء الراشدين – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أرسى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أثناء حياته قوانين لتقليل مدي الخراب الذي يلحق بالأشخاص والممتلكات ، أهم هذه القوانين ذكرها أبو بكر، وذلك في شكل عشر قواعد للجيش الإسلامي
لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا
ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة
ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرًا إلا لمأكلة
وسوف تمرون على قوم فرَّغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له
هذه القوانين لتنظيم الحرب جائت قبل حوالي ألف سنة من أول كتاب في ” قانون الحرب والسلام “الذي ألفه الهولندي هوجو جروشيوس عام 1625م
أما في ما يخص معاملة أسري الحرب ،ففي الوقت الذي كانت الدول والممالك من حول دولة الإسلام تقتل الأسير أو تستعبده أو تهينه، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة والقدوة الطيبة في معاملة الأسرى في المواطن كلها، ففي غزوة بدر أنكر على بعض الصحابة عندما ضربوا غلامين من قريش وقعا أسيرين، وبعد أن نصر الله المسلمين في غزوة بدر وقع في الأسر سبعون من قريش، عاملهم الرسول صلى الله عليه وسلم معاملة طيبة، وأمر أصحابه بحسن معاملتهم
لقد وردت نصوص كثيرة في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة تحث على معاملة الأسرى معاملة حسنة تليق به كإنسان، يقول الله تعالى
يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يلم الله في قلوبكم خيراً يؤتكم خيراً مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم
سورة الأنفال
فإذا كان المولى سبحانه يعد الأسرى الذين في قلوبهم خير بالعفو والمغفرة، فإن المسلمين لا يملكون بعد هذا إلا معاملتهم بأقصى درجة ممكنة من الرحمة والإنسانية
لقد قرر الإسلام بسماحته أنه يجب على المسلمين إطعام الأسير وعدم تجويعه، وأن يكون الطعام مماثلاً في الجودة والكمية لطعام المسلمين، أو أفضل منه إذا كان ذلك ممكناً، استجابة لأمر الله تعالى في قوله في سورة الإنسان
ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً
سورة الإنسان
ويروى أنه صلى اله عليه وسلم أطعم بعض الأسرى ورواهم بيده الكريمة، ويقول أبو عزيز بن عمير، وكان أحد أسرى بدر حول معاملته: “كنت في رهط الأنصار حين أقبلوا من بدر، فكانوا قدّموا غذاءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر، لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم بنا، فما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها فأستحي فأردها على أحدهم فيردها عليّ وما يمسكها
كما قرر الإسلام بسماحته وعدله ورحمته أنه يجب معاملة الأسير بالحسنى وعدم إهانته أو إذلاله، روى الطبراني عن أبي عزيز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“استوصوا بالأسارى خيراً”،
ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرى يهود بني قريضة موقوفين في العراء في ظهيرة يوم قائظ، قال مخاطباً المسلمين المكلفين بحراستهم
“لا تجمعوا عليهم حرّ هذا اليوم وحرّ السلاح، قَيّلوهم حتى يبردوا”
ومن هذا المنطلق لا يجوز تعذيب الأسير لأجل الحصول على معلومات عسكرية عن جيش العدو، فقد سئل مالك رحمه الله: “أيُعذّب الأسير إن رجي أن يدل على عورة العدو؟
“فقال: ما سمعت بذلك
إنها سماحة الإسلام ورحمته التي لم يبلغها القانون الدولي الإنساني المعاصر، وأخص بذلك معاهدات جنيف 1929م، 1949م ولاهاي لحقوق الإنسان، وحقوق أسرى الحروب
ومن الواجبات التي قررها الإسلام كسوة الأسير كسوة لائقة به تقيه حر الصيف وبرد الشتاء، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث جابر رضي الله عنه أنه لما كان يوم بدر أتي بالأسارى، وأتي بالعباس ولم يكن عيه ثوب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد قميص عبد الله بن أبي بن الحارث يقدر عليه فكساه إياه، كما ورد انه عليه السلام كسا بعض الأسارى من ملابسه
ومن الحقوق التي قررها الإسلام للأسير حقه في ممارسة شعائر دينه خلال فترة أسره
الأمـر الثاني: عند استقراء أحكام الأسرى التي وقعت في غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم، والسرايا التي قام بها أصحابه نجد أن مصير الأسرى حدد في أمرين، أحدهما العفو والمن، والآخر الفداء
وأكدت الدكتورة آمنة نصير الأستاذ بجامعة الأزهر أن الإسلام بنصوصه القطعية في القرآن والسنة، وبتطبيقاته الفعلية والتقريرية من الرسول صلى الله عليه وسلم تعطي العالم أجمع دروساً حضارية في معاملة الأسرى، سبقت بها المعاهدات الدولية المنوطة بحماية حقوق الأسرى بأربعة عشر قرنا، مؤكدة أن الإسلام جاء رحمة للعالمين ولنشر قيم التسامح إلى يوم الدين
المصدر
الإسلام أول من حافظ على حقوق وسلامة الأسيرأحمد مراد صحيفة الاتحاد
حقوق الأسرى في الإسلام د. صالح بن عبدالله الشثري موقع الإسلام اليوم
لعب جهاز المخابرات في الجيش الإسلامي دور مهم في معظم الانتصارات العسكرية
أهمها نجاح الرسول في بث الخلاف بين اليهود والأحزاب يوم الخندق فبعد إسلام نعيم بن مسعود ولم يعلم قومه بذلك ، كلفه الرسول بإفساد مؤامرتهم بالحيلة
فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
“إنما أنت فينا رجل واحد، فخذّلْ عنا إن استطعت، فإن الحرب خدعة”
فنجح في تخاذل الفريقان
والإهتمام بمعرفة أخبار العدو، تمتد إلى ما قبل الهجرة حيث كان للنبي –صلى الله عليه وسلم- من يستطلع له أخبار مكة، وهم جماعة بقيادة عمه العباس بن عبد المطلب – رضي الله عنه- الذي كان ـ فيما يبدو ـ يخفي إسلامه، وبشير بن سفيان العَتَكِيُّ، وكانت هذه الجماعة وكأنها تعمل في سرِّية تامة، كانت مثالاً عفاً كريماً لما تذهب إليه، وكانت أعمالها محصورة فيما ينبغي معرفته عن العدو بطرق شريفة لا تتنافى مع الخلق والشرع، ومن ذلك: الإشراف على المؤمنين سراً في مكة، وبث الدعوة سراً، والقيام بمهمة المراسلة، والتبليغ بين المهاجرين في المدينة وذويهم في مكة، وبين النبي – صلى الله عليه وسلم- وبين المؤمنين الأخفياء في مكة، وجمع الأخبار الصادقة وتبليغها للنبي- صلى الله عليه وسلم- بدقة ونظام
وهكذا كانت عادته عليه الصلاة والسلام في كل غزواته، أن يكثر من العيون التي تأتي له بالأخبار، حتى إنه أمر زيد بن ثابت ت-رضي الله عنه- أن يتعلَّم لغة يهود وكتابتهم، وقال له: “إني لا آمن يهوداً على كتابي“، فلم يمرَّ نصف شهر حتى تعلم لغتهم وكتابتهم، كما في الحديث الذي رواه الترمذي، وأبو داود فكان يكتب إلى يهود، وإذا كتبوا إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- قرأ كتابهم، وفي هذا معرفة للعدو وتعرُّف على لغته ليمكن أيضاً الاطلاع على ما يكتبونه وما ينشرونه
وقد أصبح في وقت لاحق المخابرات جزءا أساسيا من الجيش، وأصبحت له إدارة مستقلة. الذي أبقى المخابرات على علم بتحركات العدو وأنشطته، هم وحدة تتألف من السكان المحليين من الأراضي التي فتحت، وكان التنظيم جيد جدا، وكانوا في الغالب يعملون مع المسلمين دون مقابل وذلك كرها بالإمبراطوريتين اللتان حكمتهما وخصوصا في بلاد الشام وجنوب العراق والأحواز إذ كانت تكثر بها قبائل العرب. وقد أرفقت الوحدات العسكرية بنوع من الصحفيين، أبقوا الخليفة على علم تام بكل ما يتعلق بالجيش
وقد نصَّ الفقهاء على أنه إذا عاقد الإمام واحداً من الكفار على أن يدلَّه على شيء من أسرار الكفار، أو أن يأتيه بخبر عنهم على أن يعطيه جعلاً على ذلك، فإنه يستحق هذه الجعالة. وهذا كله يدل على أصل عمل الاستخبارات في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومجال ذلك العمل ونطاقه. و لا يتنافى ذلك مع قوله تعالى: “ولا تجسسوا” [الحجرات:12]؛ لأن النهي هنا عن البحث عن عيوب الناس من المسلمين، وعن المستور من أمورهم، وتتبع عوراتهم حتى لا يظهر على ما ستره الله منها، والأحاديث الشريفة توضح ذلك وتبينه
توسعت مهمات «العيون» في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، لتشمل متابعة أداء الولاة وضبط الأمن داخل المجتمع المسلم الآخذ بالتوسع
وكان العباسيون أول من كلفوا «صاحب البريد» الذي كان يعمل تحت إمرته عدد كبير من العيون المبثوثين في مختلف أرجاء الدولة، والذين كانوا يقدمون له التقارير المفصلة عن أوضاع المناطق المكلفين بها، بإدارة جهاز المُخابرات (وفق التعبير الحديث)، وكان صاحب البريد بدوره يقدّم خلاصة هذه التقارير إلى الخليفة ليرى رأيه فيها
المصدر
هل كان في عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم جواسيس؟د. عثمان بن جمعة عثمان ضميرية
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى موقع الإسلام اليوم
جيش الخلفاء الراشدين – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
«المخابرات».. قصة الأجهزة التي تحكم العالم الإسلامي من الهندي إلى الأطلنطي موقع ساسة بوست