عندما يعبر عن الأصوات العربية بالحروف المكتوبة، فإن نظام الكتابة في اللغة العربية يعد من أفضل النظم الكتابية في جميع اللغات،وذلك لاسباب الآتية
تمتعه بالخاصية الاختزالية
ويقصد بها الإيجاز الذي يلائم لا شك ما تميز به عصرنا الحالي في شتى المجالات من سرعة وهو من السمات العامة للغة العربية، كنا سيأتي ،ومن مظاهر هذا الإيجاز
.1. التعبير عن الحركة الطويلة برمز واحد لكل صوت
كالياء التي في سعيد و
الواو في محمود بينما في لغة ،بالانجليزية، يعبر عنها برمزين او حرفين مثل
Moon , meet
.2. الاستغناء بعلامة التشديد
عن تكرار الحرف كما في علق، والأصل بينما لا تراعي غيرها من اللغات ذلك
Connect , comment
.3. قلة حجم الحرف العربي
في حال اتصاله بغيره من الحروف في كلمات ، وربما تركب مع الحرف الآخر فوقع او تحته، فيقل الحيز الذي يشغله
.4. لاتوجد حروف صامتة
ليس في اللغة العربية حروف صامتة تنطق ولا تكتب،اللهم إلا في بعض
الكلمات التي تعد على أصابع اليد ، مثل الواو الملحقة ب عمرو ، و آلاف و او الجماعة دخلوا ،و الام الشمسية السماء ،في حين تنتشر هذه الحروف
.5. خاصية أخرى
تحدث عنها المستشرق ألماني هلموت ريتر الذي إشتهر بتحقيقاته لمخطوطات عربية
إن الكتابة العربية تشمل على ثلاث مقالات في سرعة كتابتها، ولا يعلمها الكثير من الناس، ثم واصل كلامه قائلا:
اذا أردتم الكتابة سريعا تكتبون دون وضع النقاط على” الحروف، لكن هذه الطريقة تصعب عليكم القراءة كثيرا، فهذه السرعة هي سرعة العلماء، ولا يستطيع قراءة المؤلفات المكتوبة دون تنشيط سوى العلماء،و أما السرعة الثانية فهي الكتابة بالتنقيط لكن دون تشكيل، فكتابة هذه الطريقة و قراءتها سواء بسواء في المستوى و السرعة ، وهي سرعة مناسبة و مقبولة لدى عامة الناس، فيما أن السرعة الثالثة هي تلك التي تكتب بها كلمات اللغة منقوطة و مشكلة، و هي بالطبع موجهة للمبتدئين في تعلم اللغة، وميزة هده السرعة هي أنه بإمكانكم ملاحظة أخطائكم أثناء القراءة بسهولة تامة، لكن كتابتها تأخد وقتل أطول بكل تأكيد “
المصدر
كتاب أم اللغات دراسة في خصائص اللغة العربية والنهوض بها
سعيد أحمد بيومي · 2005
كتاب مكتشف الكنز المفقود لفؤادسزكين
اترك تعليقًا