موسيقى الأندلسية   Leave a comment

يرى الباحث والموسيقي المغربي أمين الشعشوع في كتابه «الموسيقى الأندلسية المغربية»أن الموسيقى الأندلسية التي نراها اليوم بالمغرب،هي حصيلة لعدّة قرون من التّعايش بين الحضارة العربية الإسلامية الشّرقية بمكوّناتها الفارسية والإغريقية، وبين الحضارة الإيبيرية المسيحية بمكوّناتها الرّومانية والبيزنطية. أنتج المجتمع الأندلسي تحت ظلّ الحكم الإسلامي وبمكوّناته المتعدّدة موسيقى تتميّز بغناها وبرقّتها وبعمق معاني ألحانها وأشعارها.
ويعتبر زرياب المغني، أول من وضع الأصول الأولى لما نسميه الآن بالموسيقى الأندلسية، وكان تلميذاولإسحق الموصلي ،وقد بدءاً من الإضافات التي أحدثها في آلة العود، وصولاً إلى تأسيسه لمدرسةٍ لتعليم الموسيقى والغناء بمقاييسٍ صارمةٍ لقبول تلاميذها، خَرَّجت أجمل الأصوات وأحسن العازفين من داخل الأندلس ومن خارجها من المدن الأوروبي.
ومَثَّلَت تلك المدرسة (التي ذاع صيتها لاحقاً وانتشرت في كامل الأندلس لِتَتَفَرَّع عنها مدراس في مدن أخرى كمدرسة إشبيلية وغرناطة وبلنسية)، هي البداية الفعلية لِمَأْسَسَة الموسيقى الأندلسية في شكلها اللّحني، والذي ميّزته النَوْبَات التي بلغت في أوَّلِ عهدها 24 نَوْبَة على عددِ ساعاتِ اليوم، (بقي منها، حسب المُختصّين، 16 نوبة في الجزائر و13في تونس و11 في المغرب) وهي أنماط لحنية تضبطها موازين (إيقاعات) وفق تقليدٍ موسيقيٍّ مُحْكَم

أسماء هذا الفن تختلف من منطقة إلى أخرى فهو الآلة في المغرب، والطرب الغرناطي في كل من وجدة وسلا وتلمسان ونواحي غرب الجزائر، والصنعة في العاصمة الجزائرية، والمالوف في الشرق الجزائري، تونس وليبيا.

المصادر
الموسيقى الأندلسية.. من بغداد إلى قرطبة | الميادين
الموسيقى الأندلسية… تراث ازدهر في المغرب | اندبندنت عربية
ما قد لا تعرفه عن المكون الأندلسي في الموسيقى الأوروبية | ساسة بوست

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: