أجمع علماء المسلمين على تفسير جيد لحدوث “الصدى ” نتيجة لانعكاس الموجات الصوتية عندما يتعرض مسارها عائق ،فتحدث فى ارتدادها رجعا يشبه الصوت الأصلى
وأوائل من وصفوا ظاهرة الصدى العالم المسلم الجلدكي المتوفي 1342م حيث يؤكد فى كتابه “أسرار الميزان ” أن التموج الذى يحدث الصوت ليس المراد منه ركة انتقالية من ماء أو هواء واحد بعينه ،بل هو أمر يحدث بصدم بعد صدم ،وسكون بعد سكون … والصدى يحدث عن انعكاس الهواء المتموج (بنفس شكله وهيئته ) من مصادمة عال كبل أو حائط ،ويجوز أن لا يقع الشعور بالانعكاس لقرب المسافة فلا يحس بتفاوت زمانى الصوت وعكسه …”. ويستدل من هذا النص على أن الطاقة الصوتية – لا الوسط – هى التى تنتقل أثناء انتشار الصوت ،وهو ما يوافق التفسير العلمى الحديث لحركة الموجات التضاغطية
المصدر
قدرى حافظ طوقان ،العلوم عند العرب ،سلسلة الألف كتاب ،مكتبة مصر بالفجالة ،بدون تاريخ للنشر ص38 .
علوم أخرى منسية في تراث المسلمين بقلم د. أحمد فؤاد باشا
اترك تعليقًا