تعدّ صناعة الجلدية واحدة من أهم الصناعات الحرفية وهي تتلخص في تحويل الجلد الحيوان بعد سلخه إلى منتج الجلد
وهذه العملية تاخذ الكثير من الوقت و المجهود
وبفضل خبرة المسلمين الطويلة، ومدى معرفتهم لمختلف الجلود، واتقانهم لهذه هذه الصنعة المتوارثة جيلاً بعد جيل على مدى قرون، إستطاعوا إثبات حظورهم على المستوى العالمي الي يومنا هذا
واشتهر المغرب خاصتا بهذه الصنعة ،وخاصتا دباغة جلد الماعز( السختيان ) والذي سمي عند الفرنسين باسم (Maroquinerie) الماروكين
نسبة الى المغرب
و في المانيا باسم سفيان نسبة الى اسفي المدينة المغربية المشهورة بالجلود
هذا النوع من الجلود، مرن و قابل للطي، يستخدم على نطاق واسع في القفازات وسيقان الأحذية من أجل السيدات والأحذية الرجال ، ولكنها ترتبط تقليديًا بتغليف أو تجليد الكتب والمحافظ وبطانات الأمتعة ، إلخ
و قد تم نقل تقنية صناعة الجلود من قبل المغاربة إلى أوروبا عبر الأندلس (وخاصتا الى مدينة قرطبة) ، التي سمي على اسمها بالفرنسية كل من امتهن صناعة الأحذية والجزم Cordonnier
( يعود تاريخ أول مصنع دباغة جلد الماعزفي أوروبا إلى عام 1749 في الألزاس بفرنسا)
كما اشتهرت دول شمال إفريقيا بصناعة الأحذية التقليدية وتكتسي واجهات المحال خاصتا فى المغرب سواء فى المدن أو الأحياء الشعبية بنعال الشربيل بالنسبة للنساء والبلغة بالنسبة للرجال. ويعتبر الحذاء التقليدي في المغرب الذي يعيد للذاكرة تاريخ ألف ليلة وليلة أيقونة مغربية إذ يعد النعل التقليدي الأقدم فى دول شمال إفريقيا
اترك تعليقًا