صناعة المنجنيق عند المسلمين

لقد تطورت تقنية صناعة الأسلحة في العالم الاسلحة في العالم الاسلامي وأولى التطورات المهمة الآلات التي نطلق عليها إسم المنجنيق فقد كانت المجانق القديمة تصنع حتى القرن الثاني على شكل أرجوحة،وكانت قذائف المنجنيق تبتعد حسب قوة الظغط الذي تتعرض له أثناء الإطلاق ولقد أضاف المسلمين قوة الرافعة كخاصية أولى لهذ المنجنيق الذي طوروه، فاستطاعوا بهذه الطريقة الحصول على إمكانية إطلاق القذائف الى مسافات أبعد بقدر نسبة القوة الممنوحة للجزء القصير الى الذراع الطويلة،
و إذا كانت المجانق القديمة بإمكانها إطلاق حجارة بوزن 50 كيلوغرام،فإن المجانق المطورة،يمكنها إطلاق حجارة تزن250 كيلوغرام، لمسافات أبعد،
وأما الخاصية الثانية فكانت إضافة خزانات تسهل شد الحبال الى الطرف الخلفي بغية إستخدام قوة بشرية أقل لشد المنجنيق من أجل إطلاق القذائف
الخاصية الثالثة تركيب بكرة في المنجنيق مكنتهم من تخفيض الطاقة المستهلكة في عملية إطلاق الى النصف
الخاصية الرابعة التي أضافها المسلمين إلى المنجنيق هي عبارة عن آلة بالستية تحدد زاوية الهدف و ترمي ،أضف الى ذالك دقة قذائف المنجنيق و جعلها غير عشوائية،ونجد أن أوروبا لم تعرف هذا النوع من آلات تحديد الزوايا البالستية إلا في القرن السابع عشر
وأما أقدم طريقة لصناعة المنجنيق في العالم فهو يعود لمرضي بن علي الطرسوسي الكاتب والخبير في الشؤون العسكرية في العصر الأيوبي ، الذي كتب دليل عسكري لصلاح الدين حوالي عام 1187
وقد تبين أن مؤلفاته تعد مصدرا ثمينا للمؤرخين في العصور الوسطى والعسكريين.
ومن مؤلفاته
“تبصرة أرباب الألباب في كيفية النجاة في الحروب من الأسواء”.
“نشر أعلام الأعلام في العدد والآلات المعينة على لقاء الأعداء”.
المصدر :كتاب مكتشف الكنز المفقود فؤاد سزكين
اترك تعليقًا