تعتبر خريطة المأمون من أشهر خرائط المسلمين و أهم أثر جغرافي من عصر الخليفة العباسي المأمون المتوفي 218هـ 833م الذي كلف سبعين عالماً من العلماء الجغرافين و الفلكيين بوضع كتاب جغرافي شامل و خريطة جديدة للعالم
و بالإنطلاق من خريطة المعروفة لمارينوس وجغرافيا بطلميوس، نفذ الفريق مهمتهم على أساس المعارف الجغرافية لزمنهم و بإستخدام البيانات التي جمعوها من القياسات المسحية إستخرجوها بواسطة المعطيات االفلكية الرياضية
وقد إكتُشفت في سنة 1984م خريطة العالم التي صنعها المأمون ،وهي محفوظة في نسخة من سنة 740هـ 1340م إنها مع بعض الخرائط الجزئية من الكتاب الجغرافي و جداول درجات الطول و العرض القائمة على خريطة العالم والتي حفظت لنا كذلك ،لتفتح أفقا جديدا تماما في تاريخ الكرتوغرافيا .إن التقدم الذي أحرز بفضل تحقيق طلب الخليفة يظهر بمقارنتها مع خريطة العالم بطلميوس
خريطة بطلميوس
فجغرافيوالمأمون تميزوا بأنهم قاموا من بغداد الواقعة تقريبا في مركز العالم المعمورآنذاك، بضبط آسيا الجنوبية و الوسطى و كذلك شرق وشمال إفريقيا بأرصادهم و قياساتهم الخاصة قدر الإمكان.
إن خريطة العالم المأمونية هي بذلك و لأسباب عديدة خريطة غيرت مجرى تاريخ الجغرافيا علاوة لى ذالك فإن طول البحرالمتوسط صحح فيها من 62 أو63 عند بطليموس الى 52، ونرى فيها كذلك إمكانية الإبحار حول إفريقيا في الجنوب و أوربا وآسيا في الشمال وتصحيح المحيط الهندي والمحيط الأطلسي فلم يعودا كما كانا عند بطليموس بحرين مقفلين
وقد قسم فيها العالم إلى سبعة أقاليم وفق خطوط الطول ودوائر العرض

نمودج الكرة الأرضية مرسومة عليها خريطة المأمون
المصدر
كتاب مكتشف الكنز المفقود لاستاذ فؤاد سزكين
مجهود رائع
إعجابإعجاب
قام بإعادة تدوين هذه على .
إعجابإعجاب