
عبد الرحمن بن نصر الشيزري
عبدالرحمن بن نصر بن عبدالله، الشافعي المذهب، العدوي الشيزري الموطن. ( وشيزر مدينة تقع في شمال سوريا) المتوفي عام 589 هجرية / 1193م
يعتبر كتابه ( نهاية الرتبة في طلب الحسبة ) ومن أقدم وأجود ما كتب في الحسبة ،وترجع أهمية كتاب الشيزري إلى أنه أول كتاب مستقل يظهر في الحسبة، ثم كان الكتاب المرجع الأول الذي نقل عنه ابن الأخوة القرشي المتوفى سنة 729 هجرية وابن بسام الذي عاش في مصر في القرن الثامن الهجري
كما أن الكتاب يتميز بوفرة نسخه الخطية الموجودة في المتاحف إذا أحصى المحقق منها 14 نسخة، منها ثمان نسخ في مصر وحدها، وأربع في البلاد الأوروبية
ويعتبر نظام الحسبة في الإسلام من أروع النظم التي طبقت في تاريخ البشرية للحفاظ على المصالح العامة، وكان من نتائج نظام الحسبة في المجال الطبي مثلا أن منع دخول المتطببين الجهلة إلى ميدان الطب لكيلا يضروا بالناس ويغروا المرضى ويوهموهم أنهم أطباء وهم لا يعرفون من الطب شيئاً. فلم يكن المحتسب أو من يقوم مقامه يسمح للطبيب بالممارسة إلا بعد أن يمتحنه كبار الأطباء ويصدرون له إجازة بالممارسة
ولم يكتف المحتسب بذلك بل كان يراقب أعمال الأطباء والصيادلة والغشاشين حتى لا يحدث خلل أو خطأ. وله سلطات واسعة في معاقبة المتعدي عند ثبوت عدوانه. وله أن يمنعه من مزاولة المهنة
و من مهام المحتسب ضمان التزام المسلمين بأحكام الإسلام من أوامر ونواهي، لذلك فإن اختصاصات المحتسب تركز على الأمور التالية
الالتزام بالعبادات والممارسة الجماعية لها
الأخلاق والآداب العامة
المصالح العامة وسلامة توفير الخدمات العامة التي لا غنى للجماعة عنها مثل الطرق والأبنية والماء
المعاملات والعلاقات بين الناس في مصالحهم المشتركة خاصة الأسعار والموازين
توافر الشروط اللازمة للحفاظ على الصحة العامة وحمايتها
متابعة الحرف والصنائع وممارسة المهن ومنع أضرارها وتحديد أسعارها وجودتها
ضمان أداء التعليم بصيغ سليمة تحقق النفع العام
أي أفعال لها صلة باستخدام المواد بشراً أو أرضاً أو أنعاماً أو أموالاً أو معدات
مراقبة تحصيل إيرادات الدولة، ومراقبة إنفاقها في الأبواب المخصصة لها شرعاً، ويكشف ما قد يكون من إسراف وتبذير من جانب القائمين على هذا الإنفاق
وقد قام المستشرق فالتربرناور، أمين المكتبة الإمبراطورية بمدينة فيينا بالنمسا بترجمة تلخيصه لكتابه وذلك عام 1860م
المصدر
د. محمد علي البار لحسبة في المجال الطبي موقع لهيئــة العالميـة للإعجـــاز العلمي في القــــرآن
اترك تعليقًا