أول مدرسة في التاريخ تشرف عليها الدولة

نظام الملك السلجوقي
قوام الدين أبو علي الحسين بن علي بن إسحاق بن العباس الطوسي الملقب بـ خواجة بزك أي نظام الملك، من مواليد طوس سنة 408 هـ (1018م) ، في بلاد فارس أو ما يسمى حاليا إيران أحد أشهر وزراء السلاجقة، كان وزيرا لألب أرسلان وابنه ملكشاه، و كان داعيًا للعلم والأدب محبًّا لهما
في التاريخ الإسلامي كان العلم يدرس في المساجد، ثم انتقل مع اكتظاظ المساجد بطلبة العلم، إلى بعض الدور الأهلية التي عرفت بدور العلم، إلى أن أتى الوزير نظام الملك السلجوقي، وأنشأ المدرسة النظامية في بغداد، في القرن الخامس الهجري سنة 459هـ(1067م)، فكانت أول مدرسة في التاريخ تشرف عليها الدولة
وانتشرت بعد ذلك المدارس النظامية -نسبة إلى نظام الملك- في كل أنحاء مدن الدولة الإسلامية، ويمكن القول: إن الوزير نظام الملك هو أول (وزير تعليم) في التاريخ الإسلامي
وقد اختار نظام الملك مواقع مدارسه بعناية فائقة، بحيث تكون في العواصم والمدن ذات الثقل
السكاني، ومن ثم يمكنها التأثير في أكبر عدد ممكن، وهكذا يضمن تأثيرها بشكل أكبر، يقول السبكي عن نظام الملك: إنه بني مدرسة ببغداد، ومدرسة ببلخ، ومدرسة بنيسابور، ومدرسة بهراة، ومدرسة بأصفهان، ومدرسة بالبصرة، ومدرسة بمرو، ومدرسة بآمل طبرستان ومدرسة بالموصل
وقد اختار أساتذة المدارس النظامية بعناية تامة،وحدد منهج الدراسة الذي ستسير عليه هذه المدارس ، كما وفر الإمكانات المادية التي تعين هذه المدارس على النهوض برسالتها على أكمل وجه، فيذكر ابن الجوزي أن نظام الملك وقف على مدرسته ببغداد ضياعًا وأملاكًا، وسوقًا بنيت على بابها، وأنه فرض لكل مدرس وعامل بها قسطًا من الوقف، وأجرى للمتفقهة (الطلاب) أربعة أرطال خبز يوميًا لكل واحد منهم. أما مدرسة أصفهان فقدرت نفقاتها وقيمة أوقافها بعشرة آلاف دينار، وكان للمدرسة النظامية في نيسابور أوقاف عظيمة
وقد اهتم نظام الملك كذلك بتوفير السكن للطلاب داخل هذه المدارس
ومن أهل العلم الذين نشأوا في المدارس النظامية محمد الغزالي وعمر الخيام والخاقاني والسعدي
من مؤلفاته : سياست نامه أو سِيَر الملوك ، الكتاب كتب بالفارسية ويذكر الدكتور حسين علي محفوظ أن نظام الملك أملاه بالعربية أيضا
المصدر
نظام الملك – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
المدارس النظامية – الحضارة الإسلامية – العلم في الإسلام | موقع قصة الإسلام
اترك تعليقًا