محمد بن سعد البغدادي
اهتم المسلمون بعلم التراجم اهتماما كبيرا، وقد بدأت العناية بهذا العلم عندهم بعد عهد الرسول محمد بن عبد الله بزمن يسير، حيث حرص العلماء على حماية وصيانة المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام، وهو الحديث النبوي، حرصوا على صيانته من الكذب والتزوير والغش والتلفيق والدس. فنشأ هذا العلم كقاعدة في تلقّي الأخبار عن الناس وبالأخص فيما يتعلق بالحديث النبوي أولا ومن ثم الآثار المروية عن الصحابة والتابعين وباقي طبقات العلماء خصوصا والناس عموما
يعد كتاب الطبقات الكبير لمحمد بن سعد البغدادي المتوفي عام 230هـ/ 845م، من أهم الكتب التي ألفت في الطبقات وتراجم الرجال.وهو مرجعًا في السيرة النبوية والتراجم والتواريخ، حيث تناول فيه مصنفه السيرة النبوية المطهرة، عارضًا لمن كان يفتي بالمدينة المنورة، ولجمع القرآن الكريم، ثم قدم تراجم للصحابة ومَن بعدهم من التابعين وبعض الفقهاء والعلماء. ومن منهج المصنف في الكتاب أنه يذكر اسم العلم المترجم له، ونسبه، وإسلامه، ومآثره، وما ورد في فضله في ترجمة مطولة، وقد بلغ عدد الأعلام المترجم لهم 4725 علمًا، ويُعد هذا الكتاب من أقدم الكتب التي وصلت إلينا من كتب التواريخ الجامعة لرواة السنة النبوية من ثقات وضعفاء، وهو مرتب على الطبقات، وقد تكلم على الرواة جرحًا وتعديلًا
هذا النوع من القواميس السيرة الذاتية يعد “إنتاج فريد للثقافة العربية الإسلامية” حسب قول المؤرخ طريف الخالدي
المصادر:علم التراجم – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
محمد بن سعد البغدادي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كتاب الطبقات الكبير – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
Biography – Wikipedia, the free encyclopedia
اترك تعليقًا