أول مرجع شامل فى علم الحيوان

كمال الدين الدميرى
ألف كمال الدين الدميرى العديد من الكتب في الفقه والحديث إلا أن من أهم وأشهر مؤلفاته كتاب حياة الحيوان الكبرى
و ذلك عام 1372 للميلاد, و بحث في كتابه في مواضيع الحيوانات الخيالية و الحقيقية, و في الكتاب ما ينوف عن تسعمائة نوعٍ من الحيوانات بيَّن الكاتب أسماءها و فصائلها و طبائعها مع وصفٍ عامٍ لها و ما يُروى عن خصائصها . و يُعتبر الكتاب موسوعةً في عالم الحيوان، تناول فيه مؤلفه الكلام عن الحيوانات على أنواعها ٍ: البرية التي تعيش على اليابسة سواءً كانت من ذوات القوائم أم من الزواحف، ومن الفقاريات أم من الحشرات و الرخويات , و بعض الأحياء المائية و بعض البرمائيات التي تعيش على اليابسة و في الماء معاً ، ثم الطيور على أنواعها .و قد رتب أسماء الحيوانات على اختلاف أنواعها و التي تناولها بالوصف والإيضاح على حروف المعجم، و بلغ عدد الحيوانات التي تناولها 1098 نوعاً مختلفاً.و الكتاب فضلاً عن كونه موسوعةً في عالم الحيوان، فهو يشتمل على معارف كثيرةٍ في اللغة، و الأدب و الفقه و الحديث و التاريخ و الحِكَم التي تُروى على ألسنة الحيوانات، و الأمثال التي يتناقلها العرب منذ القدم، و المستوحاة من طبائع الحيوان و سلوكه و عاداته و غير ذلك. و يُعدُّ الكتاب مرجعاً لغوياً لأسماء الحيوانات و الطيور و الأسماك، فعندما يتناول المؤلف الكلامَ عن الحيوان يذكر اسمه أولاً و اشتقاق اسمه، و ما يُعرف به أيضاً من أسماء أخرى و مرادفاتٍ لاسمه، والمفرد و الجمع، و المذكر و المؤنث منه، و اسم أو أسماء صغاره.
إتخذ الدميري في مشاهداته لصفات الحيوانات الأسلوب العلمى الحديث القائم على الرصد والمشاهدة، وتوجد لهذا الكتاب بعض المخطوطات في مكتبة برلين ومكتبة باريس
المصدر
موقع منتدى المعرفة البيطرية
اترك تعليقًا