يتضمَّن التراث الإسلامي في مجال الدراسات النفسيَّة دُررًا لم يُكشَف عن كثيرٍ منها إلى الآن، وما ظهر منها ينطوي على قيمة كبرى من الناحية العلميَّة، وقد أثَّرت دراسات ابن سينا والفارابي والغزالي وغيرهم تأثيرًا كبيرًا في علماء الغرب، خصوصًا في بداية النهضة الغربيَّة الحديثة
ولابن سينا قصيدة طويلة مشهورة في النفس وارتباطها بالبدن، ودراسات كثيرة منفصلة عن مؤلَّفاته الكبرى، وهو ما كان له تأثيرٌ كبيرٌ في دراسات فلاسفة الغرب وعلمائه، وفي مقدِّمتهم ديكارت
و بحث ابن سينا في الادراك الحسي وأوضح لنا كيف يدرك العقل الكليات كما اثبت بان للادراك مراتب أدناها الإدراك الحسي وعرفه بانه انتقال صورة الشي الخارجي الى الذهن عن طريق الحواس،كما تحدث ابن سينا ايضاً عن الانفعالات الموجودة لدى الانسان والتي لاتوجد لدى الحيوانات مثل الضحك والبكاء والخجل والتعجب كما ادرك العلاقة بين الامراض الجسمية وعلاقتها بالحالة النفسية وهذا مايعرف اليوم باسم الطب الجسمي النفسي هو فرع من فروع علم النفس لمعاصر
وقد اهتمَّ ابن سينا بالنفس منذ شبابه؛ إيمانًا تامًّا منه بأنَّه مَن عرف نفسه فقد عرف ربَّه، وألَّف كتابًا سمَّاه – رسالة في النفس
نجح الأطباء المسلمون في علاج الكثير من علل الأذن؛ فقد عالجوا بنجاح حكة الأذن، عن طريق (قطرة) استحضروها من (ماء الأفشنين) الممزوج بالقليل من الدهن، كما عالجوا نزيف الأذن، وتحايلوا في استخراج الماء الداخل إلى الأذن أثناء الاستحمام، واستعملوا في ذلك آلات اخترعوها خصيصى لهذا الغرض
وكتبوا مباحث ودراسات قيمة حول أثر الضوضاء على السمع، والجهاز السمعي، وتحدثوا عن الأورام التي قد تصيب الأذن الوسطى
ومما قاله ابن سينا عن هذه الأورام
هذه الأورام من جنس الأورام الحادثة في اللحوم الرخوة، وخاصة اللحوم الغددية ويُسَمَّى (بنات الأذن)، وربما بلغ أحيانًا من شدة ما يؤلم أن يقتل
ونجح أجدادنا الأطباء في علاج انسداد الأذن، نتيجة دخول أجسام غريبة أو أوساخ إليها… واستعملوا لهذا نوعًا من (القطرة) كانت تستحضر من دهن اللوز وبعض الأعشاب الطبية، وفي أحيان كثيرة كانوا يتحايلون في استخراج هذه المواد والأوساخ بآلات خاصة لذلك، منها: جفت الأذن؛ وهو عبارة عن ذراعين، تنتهيان بقاعدة، ويتوسطهما أنبوبة أسطوانية دقيقة بإمكانها (شفط) – أي جذب – وسحب أي جسم غريب إلى خارج الأذن
بعض الالات التي إخترعها الزهراوي لمعالجة الأذن
وقد تمكنوا أيضًا من إزالة (الصفاق) – الجلد الباطن تحت الجلد الظاهر، وغشاء ما بين الجلد والأمعاء – بالتدخل الجراحي … ونجحوا في استئصال اللحم الزائد الذي قد يوجد في مجرى القناة السمعية فيتسبب في انسدادها
ويحدثنا ابن سينا عن كيفية تخليص الأذن من هذه الأجسام الغريبة الزائدة، فيقول
وقد تكون هذه السدة في الحلقة لغشاء مخلوق على الثقب، وقد تكون لوسخ، وقد تكون لدم جامد، وقد تكون للحم زائد أو ثؤلول، وقد تكون لحصاة أو نواة تقع فيها، أو حيوان يدخلها فيموت
أما ما كان من صفائق، أو لحم يسد المجرى في الأصل الخلقي، فالغائر منه أصعب علاجًا، والظاهر أسهل، وأما الباطن فيحتال له بآلة دقيقة تقطعه ثم تمنع الأدمال على ما نقوله عن قريب، وإن كان ظاهرًا فينبغي أن يشق بالسكين الشوكي، الذي يقور به بواسير الأنف، ثم يقطر بما يمنع نبات اللحم، وأما إن كانت السدة من شيء نشب فيه فيجب أن يقطر الدهن في الأذن، مثل دهن الورد أو السوسن أو الخيري، وإن كان ذلك الناشب مثل حيوان مات فيها فيصب فيها من الأدهان ما يفسخه، ثم يخرج بمنقبة الأذن برفق
أولى الأطباء المسلمين لأمراض الجهاز الهضمي إهتمام كبير و عناية فائقة وأشبعوها درسا و تمحيصا لإرتباطها الوثيق بتشكيل الأخلاط و الأرواح من الأغدية التي يتناولها الانسان والتي تتحول في المعدة والامعاء والكبد إلى دم
وفي ما يخص المعدة فقد أشارالمسلمين الى بعض هذه أمراضها مثل مرض القرحة المعدية كما يقول إبن رشد في الكليات
و أما القروح الحادثة فيها ـ أي في المعدةـ فنستدل عليها بالحرقة التي تصيب لأدنى شء يمر بها
و يسجلى لابن سينا أنه أول من فطن الى تأثير الأحوال النفسية على الجهاز الهضمي،ودرس امراض المعدة و الامعاء دراسة متعمقة
وتحدث ابن سينا عن صداع المعدة بسبب الزيادة في الدفء والبرودة، والجفاف أو الرطوبة في المعدة، وعوامل تضعف عملية الهضم في المعدة. أحد أنواع الصداع في الطب التقليدي الإيراني هو الصداع المعدي التشاركي، صرح ابن سينا أن في بعض الأحيان ينشأ الصداع من خلال مشاركة أعضاء أخرى لها المزيد من العلاقات العصبية مع المخ، مثل المعدة وغيرها، وأكثر الأعضاء مشاركة مع الدماغ هي المعدة، وأكد أيضًا أن الصداع المصاحب لا يمكن أن يعزي أعراض الجهاز الهضمي بالضرورة إلى مرض في المعدة، لأن الصداع قد يكون فقط بسبب اضطرابات الجهاز العصبي المركزي
وفي فصل في أمراض المعدة لكتابه القانون يقول
المعدة قد يعرض لها أمراض سوء المزاج الستة عشر الساذجة والكائنة مع مادة دموية أو صفراوية بأصنافها أو بلغمية زجاجية أو رقيقة ساكنة أو ذات غليان أو بلغمية حامضة مالحة أو مع مادة سوداوية حامضة وتعرض لها الأورام وتعرض لها القروح وانحلال الفرد وما يجري مجراه من أسباب باطنة وأسباب ظاهرة كالصدمة والضربة
وربما احتملت الانخراق فلم تقبل في الحال وإذا بلغ الانحلال إلى أن ينخرق جرم المعدة فإن صاحبها ميت.
المصادر
الاسس النفسية لتنمية الشخصية الايجابية للمسلم المعاصرلعبد الحليم محمود السيد
أهم مؤلفات العرب في مجال الرياضة، ما كتبه العالم والفيلسوف العربي ابن سينا في كتابه القانون حيث خصص احد فصوله لموضوع الرياضة واهميتها لصحة البدن.. والتي أسست لعلم التدريب الرياضي الحديث
دراسة «التربية الرياضية في فكر الفيلسوف ابن سينا» لباحث أ.م.د إسماعيل خليل إبراهيم
بعد مرحلة التي كانت فيها ممارسة الرياضة في المجتمع العربي مبنية على قواعد تتلقى من صدور الرجال ، ظهر الكتاب الرياضي العربي في نهاية القرن الثاني الهجري وأصبح فيها الرياضة علما مدونا في الكتب
و من اهم مؤلفات العرب في مجال الرياضة، ما كتبه العالم والفيلسوف العربي ابن سينا في كتابه القانون حيث خصص احد فصوله لموضوع الرياضة واهميتها لصحة البدن.. والتي أسست لعلم التدريب الرياضي الحديث
حيث إسنتتج الباحث أ.م.د إسماعيل خليل إبراهيم في دراسته:
«التربية الرياضية في فكر الفيلسوف ابن سينا»
إن هدف التربية عند إبن سينا هو تحقيق النمو الشامل المتوازن للفرد في الجوانب الجسمية والعقلية والخلقية
إن أولى خطوات التربية تبدأ بالطفل، الذي هو مستقبل كل شعب وأمة، لذلك اهتم به ابن سينا، وتهتم به شعوب الأرض المتقدمة
تأكيد ابن سينا على أن الرياضة ضرورية لكل المراحل التعليمية، وهو تأكيد نجد صداه في مدارس العالم وعلى اختلاف مراحل التعليم فيها، ويكاد يكون ترجمةً لأفكاره وإيمانًا بها
تأكيد كذالك لابن سينا أن ممارسة الرياضة ضرورة للجميع ولا تقتصر على مرحلة زمنية أو عمر محدد
إن شعار (الرياضة للجميع) الذي تبنته المجتمعات المتقدمة منذ عدة عقود، نادى به ابن سينا ودعى إليه قبل أكثر من ألف عام، وله يعود الفضل في صياغة مضمونه
كما يُعَد ابن سينا أول من وضع تصنيفًا لأنواع الرياضة، حين صنفها إلى أربعة أنواع، هي: السريعة، واللطيفة، والقوية الميدانية، والخاصة، وحدد لكل نوعٍ الرياضاتِ الخاصة به، وزاوج بين الأنواع
إن المسميات التي وضعها ابن سينا لأنواع الرياضة كانت الأساس لما اصطلح عليه فيما بعد الصفات البدنية مفردة كانت أم مركبة
كما حدد ابن سينا أهداف ممارسة الرياضة بالترويح والمنافسة، وهما هدفان يحتويان ضمنًا جميع الأهداف التي تماَرس الرياضة من أجلها، سواء كانت بدنية أم صحية أم أخلاقية أم معرفية أم اجتماعية أم نفسية
وقد ترجم كتابه القانون الى معظم اللغات الحيوية في العالم، واعيدت طباعته في اوربا قبل القرن السابع عشر 15 مرة! وبقي بسبب حسن تبويبه وتصنيفه وسهولة مناله الكتاب المدرسي المعمول عليه في مختلف الكليات الاوربية حتى اواسط القرن السابع عشر الميلادي
وظل الكتاب الرياضي العربي – كما يشهد بذلك تاريخه – حاضرا يقوم بدوره في مجال المعرفة الرياضية على غرار الكتاب العربي في المجالات الأخرى ، وعلى امتداد عشرة قرون ؛ من القرن الثاني إلى القرن الثاني عشر للهجرة
المصدر
التربية الرياضية في فكر الفيلسوف ابن سينا أ.م.د.إسماعيل خليل إبراهيم
الكتاب الرياضـــــي العربي تاريخه وموضوعاته وأعلامه (من القرن الثاني إلى الثاني عشر الهجري ) لإبراهيم بنعــزوز
علم الهارموني(انسجام ) و هو أحد العناصرالأربعة (الإيقاع واللحن والهارموني والطابع الصوتي التي تتكون منها المؤلفة الموسيقية)،وهو آلية علمية موسيقية تهدف إلى إصدار أكثر من نغمة بشكل متزامن بشرط توفر عنصر التآلف والتوافق بينها وقد وضع ابن سينا قاعدة توافق الأصوات «الهارموني»، وسجَّل ذلك في كتابه «جوامع علم الموسيقى»، مما أدى إلى اختراع النوتة الموسيقية هذا العلم لم يكن معروف قبل القرن التاسع عشر تقريباً
ويُصنِّف ابن سينا الإيقاع إلى قسمين: أحدهما الموصَّل، ويسمى الهزج، وهو أن تتوالى نقراته على أزمنةٍ متساوية. والثاني المفصَّل، وهو الذي لا يكون كذلك، بل تكون عدة نقرات منه منفصله عن عدةٍ أُخَر
أثارت ظاهرة الزلازل، كغيرها من الظواهر الطبيعية الأخرى، اهتماما وعناية علمية كبيرة لدى الكثير من العلماء المسلمين، ويأتي على رأس هؤلاء: الشيخ الرئيس ابن سينا المتوفي427 هـ 1037م، الذي كتب في موسوعته “الشفاء” آراءً، تعتبر من أفضل ما كتبه علماء المسلمين عن الزلازل، فقد أرجع ابن سينا أسبابها إلى تحرك بعض الأجسام داخل الأرض؛ مما يؤدي إلى تحرك قشرة الأرض وزلزلتها
وقد صنَّف ابن سينا الزلازل إلى أنواعٍ ثلاثة هي
أ) الزلازل الناتجة عن الهزات الأرضية: نتيجة انهدام أجزاء كبيرة من الجبال
ب) الزلازل الناتجة عن البراكين: نتيجة النشاط البركاني، وهي أكثر أنواع الزلازل حدوثاً وانتشاراً
ج) الزلازل الناتجة عن انخساف جزء من الأرض: بسبب تأثير المياه الجوفية على القشرة الأرضية
ويعتبر ابن سينا أول من اكتشف العلاقة التي تربط الزلازل بالبراكين؛ حيث أوضح أن الزلازل القوية يصاحبها عادة خسوف أرضي، وخروج كمية من النيران، يرافقها أصوات هائلة
ولم يكتفِ ابن سينا بذلك، بل أوضح أن حفر الآبار والمنخفضات تعمل على التقليل من الزلازل. وقسَّم الزلازل إلى أنواع: الزلازل الرأسية، والزلازل الأفقية، والزلازل المستقيمة، والزلازل المائلة، وغيرها
وذكر ابن سينا بعض منافع الزلازل، وخصَّ بالذكر العيون المائية التي تتدفق من باطن الأرض عقب حدوث الزلازل. وهذه المعلومات التي قدمها تكاد تتطابق مع كثير مما جاء به العلم الحديث، على الرغم من قلة الأجهزة العلمية والموارد المتوفرة آنذاك
ولم يكن ابن سينا هو الوحيد الذي درس الزلازل، فقد كتب بعض علماء المسلمين عنها، ومنهم: الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل صاحب كتاب “تقويم البلدان”، والقزويني الذي تعرض لنشأة الزلازل وأنواعها في كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات
المصدر
بتصرف عن:- بعض الموسوعات العلمية
– مواقع انترنت عديدة
1997 قطوف من سير العلماء الجزء الأول
صبري الدمرداش
علم المعادن هو أحد علوم الأرض ،وأقدم الكتابات وخاصة علم
الأحجار الكريمة ، تأتي من بابل ، والعالم القديم اليوناني الروماني ، والصيني ، والنصوص السنسكريتية من الهند
اما في الحضارة الاسلامية فإن ابن سينا المتوفي427 هـ 1037ممن أوائل من درسوا المعادن دراسة علمية ففي كتابه الشفاء (جزء يقولالطبيعيات) الفن الخامس المعادن والآثار العلوية
“إن كل معدن من المعادن يحتفظ بصفاته الذاتية التي تميزه عن غيره من المعادن”
ويقول ابن سينا في كتابه عن الفلزات
إن لكل منها تركيبا خاصاً لا يمكن أن يتغير بطرق التحويل المعروفة، وانما المستطاع هو تغير ظاهري في شكل الفلز وصورته؛ ولذلك يمكن صبغ النحاس بلون أبيض فيبدو كالفضة، والفضة بلون أحمر فتظهر كالذهب. وقد يصل هذا التغير حدا من الاتفاق يظن معه أن الفلز قد تحول إلى غيره، ولكن الصبغ في حقيقته لا يحول فلزاً إلى غيره
و هذا إنكار تحويل المعـادن الرخيصة إلى نفيسة
(و قسم المعادن إلى أقسام أربعة هي: الأحجار والذئبات والكباريت (أو الكبريتيدات) والأملاح (أو المتبخرات
حاليا تقسم المعادن إلى المجموعات التالية :من حيث التركيب الكيميائى ،
ـ مجموعة المعادن العنصرية الحرة
ـ مجموعة معادن الأكاسيد
ـ مجموعة معادن الكبريتات
ـ مجموعة معادن الفوسفات
ـ مجموعة معادن الكبريتيدات
ـ مجموعة معادن الهاليدات
ـ مجموعة معادن الكربونات
ـ مجموعة معادن السيليكات
المصدر
ابن سينا.. عالم الجيولوجيا أحمد عبد القادر المهندس. جريدة الرياض
الجمعة 02 ذو القعدة 1437 هـ – 5 أغسطس 2016م
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ولد سنة 980م (370 هـ)، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما
يرجع إليه الفضل في اكتشاف العديد من الأمراض التي ما زالت منتشرة حتى الآن ؛ إذ إنه أول من كشف عن طفيلة (الإنكلستوما)، وسماها في كتابه (القانون في الطب) في الفصل الخامس الخاص بالديدان المعوية : الدودة المستديرة، ووصفها بالتفصيل لأول مرة، وتحدَّث عن أعراض المرض الذي تُسببه .
وعن هذا الفتح الكبير كتب الأستاذ الدكتور محمد خليل عبد الخالق مقالاً في مجلة الرسالة، جاء فيه: “… قد كان لي الشرف في عام (1921 م) أن قمت بفحص ما جاء في كتاب القانون في الطب، وتبيَّن لي أن الدودة المستديرة التي ذكرها ابن سينا هي ما نسميه الآن بالإنكلستوما، وقد أعاد (دوبيني) اكتشافها بإيطاليا عام (1838 م)، أي بعد اكتشاف ابن سينا لها بتسعمائة سنة تقريبًا، ولقد أخذ جميع المؤلفين في علم الطفيليات بهذا الرأي في المؤلفات الحديثة، كما أخذت به مؤسسة (روكلفر) الأمريكية التي تعني بجمع كل ما كُتِب عن هذا المرض… ولذلك كتبتُ هذا ليطلع عليه الناس، ويُضيفوا إلى اكتشافات ابن سينا العديدة هذا الاكتشاف العظيم لمرض هو أكثر الأمراض انتشارًا في العالم الآن
وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب
المصدر:ابن سينا – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحمد فؤاد باشا: التراث العلمي للحضارة الإسلامية ومكانته في تاريخ العلم والحضارة ص180-181
بعد تطور العلم صيدلة ظهرت أوائل دساتير الأدوية في العالم على يد ابن سينا المتوفي 427 هـ (1037م)، ففي جزء الثاني من كتابه القانون في الطب نجد أسماء النباتات مرتبة على الأحرف, يبين ما هو هذا النبات وأين يزرع وخواصه ولأي شيء يستعمل وكيف يستعمل لكل مرض . وقد تكلم ابن سينا في كتابه هذا على نحو ألف نبتة وعشبة
صدر أول دستور طبي من هذا القبيل بعد ما اكثر من خمسة قرون في عام 1564م في نورمبرغ، ألمانيا، تلاه آخر في لندن، إنكلترا، أصدرته كلية الأطباء عام 1618م
ظل كتابه القانون في الطب مقرراً في كليات الطب في مونبلييه ولوبفن حتى في عام 1650م
المصدر
ابن سينا – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
دستور أدوية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
دستور أدوية هي عبارة عن كتاب يحتوي جميع الأدوية المسموح باستخدامها بالإضافة إلى صفاتها وخصاصئصها وطرق تحضيرها، يتم اصدارها من المؤسسات الصحية الرسمية في الدول
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهربالطب والفلسفة واشتغل بهما
كان ابن سينا من رواد دراسة النبض بعد أن صقل نظرية جالينوس لنبض وأعطى أول تفسير صحيح للنبض ففي كتابه “القانون” في الطب كتب كل نبضة من نبض يضم حركتين واثنين من توقف. وبالتالي فإن مراحل متابعة: التوسع، وقفة، انكماش، وقفة. […] نبض هي حركة في القلب والشرايين … والتي تأخذ شكل التوسع المناوبين والانكماش
وكان ابن سينا أيضا رائدا من المفهوم الحديث للأخذ النبض عند الرسغ من خلال اللمس الذي لا يزال يمارس في العصر الحديث. الأسباب التي دفعته لاختيار المعصم كمكان مثالي لأنه يمكن الوصول إليه بسهولة، ولا يحتاج المريض للكشف عن جسد
طريق جس النبض والقرع بإصبعه فوق جسم المريض، وهي الطريقة المتبعه حاليا في تشخيص الأمراض الباطنية، والتي نسبت إلى “ليوبولد أينبرجر” في القرن الثامن عشر
وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب
يعد ابن سينا أول طبيب نفسي ، فهو أول من شخَّص الحالات النفسية وعالجها علاجاً نفسياً و وضع اسس علميه ونظريات شبيه بعلم النفس الحديث
مثل الهلوسة والأرق والكابوس والماليخولياو الخرف والصرع والشلل والرعاشومارس الطب والطب النفسي ، وكان يهتم بحالة مرضاه النفسية ، ويربط علاجه الطبي والنفسي بالعوامل الاجتماعية
حيث تحدث ابن سينا في كتابه، عن آفات الذهن والهذيان والرعونة والحمق وعن فساد الذكر والتخيل وعن العشق والمانيا وعن المالنخوليا التي هي موضوع بحثنا الحالي
فأما آفات الذهن فقد ذكر أن المريض يتخيّل أشياء في اليقظة أو النوم، ثم لا تلبث هذه الأشياء أن تزول عنه وينساها
وعن الهذيان فقد ذكر أن المريض يختلط عقله ويثقل رأسه، ويتوهّم نفسه طائراً أو دابة أو غير ذلك ويكون إلى سبات أو إلى سهر وذلك حسب مزاجه
والرعونة والحمق فهي شبيهة الآن بالخرف والصبويّة
وأما فساد التخيل فيتخيّل المريض ما ليس موجوداً وأموراً لا وجود لها
والمانيا هي الجنون السبعي، وهي سوداوية تحصل في الدماغ وهي ناتجة عن سوداء محترقة من الصفراء، وهي اضطراب شديد وعبث وتوثُّب وسبعيّة. وذُكر عن داء الكلب أنه نوع من المانيا
وفي المالنخوليا يقول: إنها تغير الفكر عن المجرى الطبيعي إلى الخوف والفساد لمزاج سوداوي يوحش روح الدماغ ويفزعه
و ذكر أن استمرار المالنخوليا يؤدي إلى ما يسمى بالمانيا، وأن سبب المالنخوليا إما من الدماغ نفسه أو من خارج الدماغ
وقد نجح ابن سينا في علاج بعض هذه الامراض ، ففي قصته مع المريض الذي كان يظن أنه بقرة
إذ روي أن مريضا كان يعتقد بأنه بقرة، وكان يطلب من ذويه بإلحاح أن يذبحوه، فانقطع عن الأكل لأنهم رفضوا أن يفعلوا ذلك، فضعف كثيرا وأقلق الأهل والجيران بصراخه، وطلب أهله أن يتولى ابن سينا أمره وعلاجه
فأرسل ابن سينا إلى المريض من يخبره بأنه قادم ليذبحه استجابة لطلبه، ولما حضر الطبيب وفي يده السكين، أمر بربط يدي المريض ورجليه، وطرحه على الأرض ليذبحه. ولما همّ ابن سينا بالذبح، جس عضلات المريض جسا دقيقا، ثم التفت إلى أهله وقال لهم بصوت جهوري: إن هذه البقرة ضعيفة جدا، ويجب تسمينها قبل ذبحها!
وعندها أخذ المريض من تلك الساعة يأكل بشهية زائدة ليسمن، فقوي جسمه وترك وهمه وشفي من مرضه شفاء تاما
كما كان لقدامى الأطباء العرب والمسلمين دراية وخبرة في معالجة هذه الأمراض وإنقاذ المصابين بها بالوسائل السالفة الذكر، وبما نسميه اليوم التحليل النفسي
ولذلك أخذوا يعالجونها بالأدوية المهدئة والراحة المطلقة والرياضة المنشطة والموسيقى والغناء، وأيضا بالمعاملة الإنسانية الرحيمة. كما كانوا يخصصون للمرضى المهتاجين حجرات خاصة بالمستشفيات تتوفر فيها أسباب الراحة والهدوء والطمأنينة، ويشرف عليها أطباء رحماء وممرضون وخدم متدربون
من مؤلفاته في علم النفس كتاب الشفاء
:المصدر
علم – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
a b c S Safavi-Abbasi, LBC Brasiliense, RK Workman (2007), “The fate of medical knowledge and the neurosciences during the time of Genghis Khan and the Mongolian Empire”, Neurosurg Focus 23 (1), E13, p. 3
المالينخوليا في الطب العربي الدكتور عبد الناصركعدان والدكتور عمر زيتون
حکیم سید ظل الرحمن
يعد حکیم سید ظل الرحمن المولود 1940م (1359هـ) من بين أشهر أطباء الطب اليوناني المعاصرين الذي عمل في الكلية الطبية للحكيم أجمل خان،، لفترة تزيد على 40 عاما قبل أن يتقاعد كعميد لكلية . ويشتهر ذو الرحمن في العالم بسبب إسهاماته الكبيرة في مجال الطب اليوناني.حيث ألف 54 كتابا والعديد من المقالات حول مختلف جوانب الطب اليوناني، وأسس أكاديمية ابن سينا لطب في والعلوم القرون الوسطى في عام 2000م في مدينة عليكره شمال الهند
المصدر:
Yunâni — Wikipédia
Hakim Syed Zillur Rahman – Wikipedia, the free encyclopedia
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ولد سنة (370 هـ) 980م، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما
طور ابن سينا هذا العلم وقدم له أهم المنجزات التي تمثلت باستعمال عملية التقطيرالبخار في بدايات القرن الحادي عشرواستخراج الزيت الصافي المركز ليضعه في قوارير صيدلية لاستعماله في معالجة مختلف الأمراض
بدأت الأبحاث لدراسة تأثير روائح هذه الزيوت تتسع في القرن التاسع عشر في أوروبا وانجلترا حتى نشر العالم الفرنسي(رينيه موريس جاتيفوس) كتاباً في عام 1937م عن تأثير الزيوت كمضادات للميكروبات وظهر حينها مصطلح طب الروائح لأول مرة ، ويتم استخدام هذه الزيوت بطريقة متنوعة، فإما أن يتم وضعها في مبخرات أو يتم استنشاقها كحمامات بخار أو عن طريق وضعها كأقنعة للوجه كما أن استخدامها بالتدليك يعتبر أفضل الطرق وأكثرها تأثيراً
المصادر
Ericksen, Marlene (2000). La guérison avec l’aromathérapie. New York
McGraw-Hill. p. 9. ISBN 0-658-00382-8.
برع العرب و المسلمون في علم جراحة العظام ، وشخصوا أغلب أنواع الكسورفي العظام الصغيرة منها والكبيرة، وعالجوها وحددوا الوقت اللازم لعلاج لكل نوع من أنواع الكسور
وأوّل من قدّم شرحًا تفصيليًّا عن كسور العظام وكيفيّة تجبيرها هو إبن سينا فبعد وصفه أعضاء الإنسان، وذكر أقسام العضلات والعظام تحدث في مجال الكسورعن الكسر المتشظي وصعوبته من الكسر غير المتشظي ، كما أشار إلى الكسورالمفصلية، ونبّه إلى إمكانية حدوث تيبّس للمفصل
وفي أحكامه في الإنجبار شدد ابن سينا على ضرورة المسارعة في معالجة الكسر ورده . وتحدث عن ما یعرف حاليا بكسربينيت الذي اصطلح عليه هكذا عام 1882
وعالج كسور الأصابع بما یعرف حاليا باسم
syndactylisation
وفي الخلوع ، اعتمد ابن سينا في تشخيص وقوع الخلع بمقارنة الطرف المصاب والطرف السليم ،وشدّد ابن سينا على ضرورة الإسراع بإجراء ردّ الخلع مخافة تشكل الورم الذي یعيق الردّ ، یجري بعده تحریك اليد تدریجيًا لكي لا یحدث التيبس
وقد عرف ابن سينا الكسر الناكس الذي أُنكر وجوده من قبل
وفي كلامه عن القروح أكدّ ابن سينا على ضرورة الإسراع في معالجتها وتكلم في تفاصيل ذلك ، وهو ما یعرف حاليا بتقنية
Papineau.
كما لفت الانتباه ابن سينا إلى ضرورة عدم تجبير الكسر على الفورفي بعض الحالالت، ناصحاً بتأخير ذلك إلى ما بعد اليوم الخامس قبل حوالي ألف عام من البروفسور البريطاني جورج بركنزالذي تنسب إليه وتعرف في عصرنا – بنظرية التجبير المؤجل
وقد أقر المجتمعون في المؤتمر الجمعية الدولية لتاريخ الطب في مؤتمرها الدولي الخامس والثلاثين في جزيرة كوس اليونانية عام 1996م تلك الأسبقية لابن سينا
كما أوضح ابن سينا حقيقة علمية كبيرة في كسور الجمجمة وهي أن عظام- الجمجمة إذا انكسرت لاتلتئم بالطريقة التي، تلتئم فيها باقي عظام الجسم بل تبقى منفصلة وبشكل دائم وما يجمعها ببعضها بعد الكسر نسيج ليفي مجمع فقال:
فاعلم أن عظام الرأس تخالف عظاما أخرى إذا انكسرت لم تجر الطبيعة عليها شيئا قويا كما تجريه وتثبته على سائر العظام بل شيئا ضعيفا
وهكذا استطاع ابن سينا أن یكون مرجعا موثوقا منه في تشخيص وعلاج الكسور والخلوع الواقعة لدى الإنسان