فن الهندسة المعمارية الإسلامية كان له تأثير كبير على أوروبا، وخاصة خلال العصور الوسطى وعصر النهضة. تميزت العمارة الإسلامية بأناقتها وجمالها وتطورها التقني، مما جعلها مصدر إلهام للعديد من المصممين الأوروبيين. وفيما يلي بعض مظاهر هذا التأثير:
1. الزخرفة والتفاصيل الدقيقة
استخدمت العمارة الإسلامية الزخارف الهندسية والنباتية المعقدة بشكل فني مذهل، وهو ما انتقل إلى أوروبا من خلال النقوش والزخارف القوطية.
تزيينات “الأرابيسك” الإسلامية ألهمت أنماط الزخارف الأوروبية، خاصة في إسبانيا وصقلية.
2. الأقواس والقباب
استُخدمت الأقواس المدببة في العمارة الإسلامية لتوزيع الأحمال بشكل أكثر كفاءة، وقد تبنتها العمارة القوطية في الكنائس والكاتدرائيات.
القباب الإسلامية، مثل قبة الصخرة، ألهمت تصميم قباب الكنائس الكبرى مثل كاتدرائية القديس بطرس في روما.
3. المآذن والبرجيات
المآذن الطويلة والنحيلة ألهمت الأبراج الأوروبية، كما يظهر في أبراج الكنائس في إسبانيا التي تأثرت بالعصر الأندلسي.
4. المواد والتقنيات
التقنيات المتقدمة التي استخدمت في بناء المساجد والقصور، مثل استخدام الأقواس الحاملة والقباب الكبيرة، أدت إلى تطوير تقنيات البناء في أوروبا.
5. التأثير الثقافي في إسبانيا وصقلية
خلال الحكم الإسلامي في الأندلس، أثر المسلمون بشكل مباشر على العمارة المحلية من خلال إنشاء قصور مثل قصر الحمراء والمساجد مثل جامع قرطبة.
بعد استعادة الإسبان للأندلس، تأثرت المباني المسيحية بالطابع الإسلامي، كما في الفن المدجن (Mudéjar).
6. الحدائق والهندسة المائية
التصميم الإسلامي للحدائق، مثل حدائق قصر الحمراء، ألهم تصميم حدائق عصر النهضة في أوروبا، حيث اعتمدت على التوازن والتناظر واستخدام المياه كعنصر جمالي.
7. التأثير الفكري والفني
الترجمات الأوروبية للكتب الإسلامية عن الهندسة والرياضيات ساهمت في تحسين تصاميم البناء الأوروبي.
الخلاصة
فن العمارة الإسلامية لم يكن مجرد مصدر إلهام، بل كان له دور محوري في تشكيل العمارة الأوروبية، خاصة في إسبانيا وصقلية، ثم انتقل التأثير تدريجياً إلى بقية أوروبا.
الصرف الصحي كان من جوانب الحضارة الإسلامية التي شهدت تطورًا ملحوظًا، وكان من أبرز مظاهر التقدم العلمي والهندسي في العصور الوسطى. فقد عمل المسلمون على تطوير أنظمة متقدمة للصرف الصحي، كان الهدف منها تحسين الصحة العامة، وتوفير بيئة نظيفة وآمنة للسكان.
أنظمة الصرف الصحي في الحضارات الإسلامية:
الاهتمام بالتخطيط العمراني:
عندما بدأ المسلمون في بناء المدن، مثل بغداد والقاهرة ودمشق، تم التخطيط لها بعناية شديدة، مع مراعاة أنظمة الصرف الصحي. المدن كانت تحتوي على شوارع واسعة وأنظمة قنوات تصريف المياه.
في مدينة بغداد، تم تنفيذ شبكة من القنوات التي كانت تُستخدم لإزالة مياه الأمطار والمياه العادمة من المناطق السكنية.
المجاري المائية (المجارير):
المسلمين قاموا بتطوير المجاري أو “المجارير” من خلال استخدام الأنابيب المصنوعة من الفخار والطين في المدن الكبرى. تم تصميم هذه المجاري لتجميع المياه العادمة من البيوت والمنازل وإرسالها إلى مناطق معينة للتخلص منها أو معالجتها.
في مدينة القرطبة (في الأندلس)، كان هناك نظام متقدم من المجاري التي كانت تصرف المياه العادمة من المنازل إلى خارج المدينة.
الحمامات العامة:
في الحضارة الإسلامية، كان الحمام جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، وكان يتم تصميم الحمامات بطرق تراعي الصرف الصحي. الحمامات الإسلامية كانت تشمل الأنظمة المائية المعقدة التي كانت تستعمل المياه الجارية لتوفير النظافة الشخصية، وقد تم تصميمها لتصريف المياه المستعملة بطريقة صحية وفعالة.
الحمامات في القاهرة ودمشق كانت تستخدم تقنيات متطورة في إدارة المياه، مثل أنابيب الطين والأحواض لتوجيه المياه ومنع تراكمها.
أنظمة الصرف الصحي في الأرياف:
ليس فقط في المدن، بل في الأرياف أيضًا كانت هناك أنظمة لصرف المياه، حيث تم تطوير قنوات وأنابيب لنقل المياه العادمة بعيدًا عن المناطق السكنية.
استخدم المسلمون الآبار والأنفاق لتجميع المياه الزائدة، وقد ساعدت هذه الأنظمة في منع انتشار الأمراض بسبب التلوث.
الاستفادة من التقنيات القديمة:
استخدم المسلمون تقنيات قديمة في إنشاء شبكات الصرف الصحي، مثل الأنابيب الحجرية وأنابيب الفخار التي كانت تُستخدم لنقل المياه العادمة.
قاموا أيضًا بتطوير الآلات المائية مثل المضخات لرفع المياه من الآبار إلى الأنابيب المخصصة للمجاري.
أمثلة مشهورة على أنظمة الصرف الصحي الإسلامية:
مدينة بغداد:
كانت تمتلك نظامًا متطورًا من المجاري التي كانت تُستخدم لتصريف المياه العادمة. كانت هناك شبكة من القنوات المائية تمتد عبر المدينة.
الأنابيب كانت تصنع من مواد مثل الفخار والطين، وكانت تحتوي على صمامات للتحكم في تدفق المياه.
قرطبة:
كانت تحتوي على شبكات من المجاري المدفونة تحت الأرض التي كانت تستخدم لتصريف المياه العادمة بشكل فعال.
دمشق:
كان في دمشق نظام مجاري متقدم في أسواق المدينة وأحيائها السكنية. كانت القنوات مغطاة بشكل جيد لضمان عدم تلوث الهواء والماء.
أثر الصرف الصحي في الحضارة الإسلامية:
تحسين الصحة العامة: أدى وجود أنظمة متطورة للصرف الصحي إلى تقليل انتشار الأمراض المرتبطة بتراكم المياه العادمة والجراثيم. هذا ساعد في الحفاظ على صحة المواطنين.
التقدم الهندسي: أظهر المسلمون تفوقًا في مجال الهندسة المدنية، حيث استطاعوا بناء أنظمة متكاملة للصرف الصحي باستخدام المواد المتاحة لهم.
التنظيم والتخطيط: كانت هذه الأنظمة جزءًا من النهضة العمرانية التي شهدتها المدن الإسلامية، مما يبرز اهتمامهم بالبيئة وجودة الحياة.
خلاصة:
الحضارة الإسلامية كانت سباقة في مجال الصرف الصحي، حيث عملوا على تطوير أنظمة فعالة لضمان بيئة صحية وآمنة للسكان. هذا التقدم ساعد في الحفاظ على صحة المواطنين ومنع انتشار الأمراض، وكان علامة فارقة في تاريخ تطور المدن الإسلامية.
تعتبر المهندسة العراقية الأصل زها حديد المتوفي 1437هـ 2016م واحدة من أهم المعماريين في العالم، فقد صممت 950 عملاً في 44 دولة في العالم، نال معظمها شهرة واسعة
حصلت زها حديد جوائز وألقاب رفيعة، فقد كانت أوّل امرأة تنال جائزة “بيتزكر”، فيما حصلت على لقب “سيدة” من ملكة بريطانيا، إضافة إلى وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب، ووسام الإمبراطورية اليابانية، وجوائز أخرى عديدة. حظيت حديد على تقدير عالمي واسع لقاء أعمالها المعمارية، واعتبرتها منظمة اليونسكو من فناني السلام، تقديراً لجهودها ودورها في مجال التصميم والإبداع والحوار الفكري العام
الخيال والمثالية هو ما يُميز تصميمات زها حديد، والتي يدعي البعض أنها غير قابلة للتنفيذ، حيث أن أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة، ويؤكد بعض النقاد أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من الصرامة وقال الناقد المعماري أندرياس روبي عن إبداعاتها وتصاميمها «أن مشاريع زها حديد تُشبه سفن الفضاء، التي تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عالٍ ولا منخفض، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني تظهر وكأنها في حركة انسيابية في الفضاء المحيط ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زها إلى مرحلة التنفيذ؛ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تُعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة»
تعد السدود من أضخم وأهم المنشآت الهندسة المدنية التي شيدت في التاريخ.وتلعب دورا حيويا في الحضارة . فلولا السدود لدمرت الفيضانات الاراضي، ولما كان للري أن ينتشر على نطاق واسع
وكان المهندسون المسلمين يقررون الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه السد ،قويا أو مستقيما ،ثخينا أو رقيقا، ذا أسس و قواعد عميقة أو سحلة، فهذه الاعتبارات كلها تؤثر في اختيار تصميم التخزين الأكثر فعالية
تطور في مجال إقامة السدود و خزانات المياه وصل إلى مرحلة كبيرة من التطور في العصور العباسية الاولى ومن السدودِ التي تُعَدُّ من أعظمِ المُنْجَزاتِ في الإسلامِ ذلك السدُّ الذي بناهُ عَضُدُ الدولةِ البُوَيْهِيُّ في القرنِ العاشرِ ميلاديًا، على نهرِ كور بين مدينتَي شيراز واصطخر، وكان يقومُ على حائطٍ كبيرٍ مقوىً بالرَّصاصِ، وشَكَّلَتْ المياهُ الواقعةُ وراءَ السَّدِّ بُحَيْرَةً كبيرةً، وأُقيمَتْ على جانِبَي السَّدِّ دواليبُ مائيةٌ، وتحتَ كلِّ دولابٍ طاحونةٌ، بحيثُ كانت القنواتُ الخارجةُ من البحيرةِ تروي ثلاثُمائةَ قريةٍ، ويبلغُ طولُ هذا السَّدِّ حوالي 250 قدماً وارتفاعُهُ ثلاثين، وهو يُعَدُّ إلى الآن إحدى عجائبِ إقليمِ فارس.
ويُعْتَبَرُ سدُّ كيبار المُقامُ في محافظةِ قُمْ بإيران من أقدمِ السدودِ القَوْسِيَّةِ. وقد أُقيمَ السدُّ في وَسَطِ جبلَينِ لكي يُمكِنَ تخزينُ أكبرَ قدرٍ من المياهِ. وارتفاعُه عن مستوَى النهرِ يبلغُ 24 مترًا. وسماكةُ جدارِه في الأسفلِ 10 أمتارٍ وفي الأعلَى 6 أمتارٍ، وله كُتلةُ أساسٍ مبنيةٍ من الدبشِ المغمورِ بالمِلاطِ (وهو الأسمنتُ المصنوعُ من الكِلْسِ المطحونِ مخلوطًا برمادِ نباتاتٍ صحراويةٍ فيُصْبِحُ صلبًا لا يتشققُ ولا ينفذُ منه الماءُ). وقد أُنْشِئَ منذ سَـبْعُمائةِ سنةٍ، وكانت تُجرَى له عملياتُ صيانةٍ في القرونِ اللاحقةِ، كان آخرُها في القرنِ العشرين. أما أقدم سدود الاندلس فهو سد قرطبة ، ثم ما تلاه من منشآت مماثلة جعلت من إسبانيا في ظل الحكم الإسلامي أكثر البلاد الأوربية ازدهارًا في مجال الزراعة. ويجدر بنا أن نشير إلى ثمانية سدود أقامها المسلمون على نهر توريا في منطقة بلنسية، وقد وصف الجغرافي الإدريسي بالتفصيل هذه السدود التي لاتزال باقية حتى اليوم، وكذلك السدود التي بنوها على نهر شقورة ، وبفضلها أصبحت منطقة مرسية من أحفل مناطق إسبانيا بالحاصلات الزراعية، ولا تختلف التقنيات التي اتبعت في إنشاء تلك السدود عمّا استخدمه المسلمون في بلدان الشرق الأوسط وإيران، وهي تقنيات استفاد فيها المسلمون من تجارب المصريين وشعوب الرافدين قبل ظهور الإسلام بثلاثة آلاف عام.
المصادر ألف اختراع واختراع من التراث الإسلامي العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية دونالد هيل
إن ظهور الإسلام كقوة سياسية جديدة على خريطة العالم كان له أثره الواضح في ظهور مدن إسلامية كانت بمثابة مراكز حضارية حملت لواء الحضارة بعد روما وقد ّشكل الفكر الإسلامي المرجع الأساسي لتخطيط هذه المدن التي تم تأسيسها تباعا مع اتساع رقعة الدولة الإسلامية، فكثر عددها،وتوسعت ،وإزدهرت ّبتوسع وازدهار الحضارة العربية الإسلامية التي امتدت ٍ لقرون عديدة وفي القرن التاسع ميلادي ، ظهر عالم مميز يدعى ابن أبي الربيع (عاش ما بين 218هـ- ّ272 الموافق 833م-887م ) هو من أوائل العلماء الذين وضعوا حجر الأساس لمنهجية اختيار مواضع المُدن في كتابه “سلوك المالك في تدبير الممالك على التمام والكمال” وفي هذا الكتاب يضع ثمانية شروط في اختيار موضع المدن، التي يقول أنه استخلصها من وصايا الرسول صلى االله عليه وسلم وخلفائه الراشدين أثناء بنائهم عاصمة الإسلام الأولى (المدينة المنورة)، والمدن لعربية الإسلامية المبكرة (البصرة والكوفة والفسطاط والقيروان).
• أحدها : أن يسوق إليها الماء العذب للشرب، حتى يسهل تناوله من غير عسف. • الثاني : أن يقدر طرقها وشوارعها، حتى تتناسب ولا تضيق. • الثالث : أن يبني فيها جامعا للصلاة في وسطها، ليقرب على جميع أهلها. • الرابع : أن يقدر أسواقها بكفايتها، لينال سكانها حوائجهم من قرب. • الخامس: أن يميز قبائل ساكنيها، بأن لا يجمع أضدادا مختلفة متباينة. • السادس: إن أراد سكناها فليسكن أفسح أطرافها، وأن يجعل خواصه كنفا له من سائر جهاته. • السابع : أن يحوطها بسور، خوف اغتيال الأعداء، لأنها بجملتها دار واحدة. • الثامن : أن ينقل إليها من أهل الصنائع بقدر الحاجة لسكانها
ومن دراسة متأنية لشروط ابن أبي الربيع السابقة نستنتج ما يأتي
يؤكد ابن أبي الربيع على مجموعة من المبادئ التي تشير إلى مبدأ الاستدامة Sustainable في بناء المدن
ومن الواضح أن أركان الاستدامة الثلاثة: “المجتمع”و”البيئة” و”الاقتصاد”، التي أوردها ابن أبي الربيع في شروطه ظهر هنا كأسس تخطيطية في بناء المدن العربية الإسلامية دون مبالغة، ودون إسراف، ودون تجاوز في البناء
مبدأ الاستدامة هو مبدأ ذكرته اللجنة العالمية المعنية بالبيئة والتنمية (لجنة برونتلاند) في عام 1987، وهى التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر بدون الإخلال بحاجات الأجيال المستقبلية. فالتنمية المستدامة هي عملية تكامل الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية
المصدر منهجية الفكر الإسلامي في تخطيط المدينة العربية الإسلامية (ابن أبي الربيع أنموذجا) خليف مصطفى غرايبة -المجلة الاردنية للعلوم الاجتماعية المجلد 8 العدد 1-2015
بهو السباع أو (بهو الأسود)، هو الفناء الرئيسي بقصر الحمراء، في غرناطة، جنوب إسبانيا، أشرف على بنائه بين العامين 1354م و1359م الموافق 755هـ و760هـ الملك محمد الخامس الملقب “الغني بالله” الذي حكم غرناطة وهو جزء من قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويعتبر بهو الأسود من أشهر أجنحة قصر الحمراء، وهو بهو مستطيل الشكل، تحيط به من الجهات الأربع أروقة يحملها مائة وأربعون عموداً من الرّخام الأبيض الناصع، وعليها أربع قباب مضلّعة.
ويؤكد المؤرّخون أنّ نافورة الأسود على حوضها المرمريّ المستدير اثنا عشر أسداً من الرّخام الخالص، كانت المياه تخرج من أفواهها بحسب ساعات النهار والليل؛ وقيل إنّ مخارج هذه المياه تعطّلت حين حاول الإسبان التعرّف على سرّ وكيفية انتظام تدفّق المياه بالشكل الزمني المتواتر الدقيق الذي كانت عليه
بهو السباع ما زال يمجد حضارة العرب على رغم مضي قرون على بنائه، ليضيف إلى الكنوز الموجودة في البلاد الأندلسية تحفة معمارية وتكنولوجية تستحق الوقوف عندها، لا سيما ان كثيراً من المهتمين يعتبره أفضل قطعة معمارية خلفها العرب في الأندلس بشكل عام وفي قصر الحمراء بشكل خاص
المصدر:بهو السباع – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
موقع هسبريس رُسُومَاتٍ في بَهو الأُسُود بقصر الحَمْرَاء .. سرّ مكنون لعدّة قرون – إسماعيل عزام
محمد بن أحمد بن سعيد التميمي المقدسي المتوفى (390هـ-1000م) والملقب بالترياقي. يُعد من أكبر علماء الطب والصيدلة الذين عرفتهم القدس ويعتبركتاب “مادة البقاء في إصلاح فساد الهواء والتحرز من ضرر الأوباء” أول كتاب اختصاصي في تاريخ الهندسة البيئية في العالم قبل أكثر من ألف عام
وهوكتاباَ كاملاَ عن التلوث البيئى وأسبابه وآثاره وطرق مكافحته والوقاية منه، وفصل الحديث فيه عن ثلاثية الهواء والماء والتربة، وتبادل التلوث بين عناصر هذه الثلاثية.
فاز هذا الكتاب بالجائزة العربية فى تحقيق التراث (97- 1998) وهى الجائزة التى يخصصها معهد المخطوطات العربية بالقاهرة لشباب المحققين فى البلاد العربية . ويعد هذا الكتاب من المصادر الرئيسة فى التراث العربى التى تناولت موضوع التلوث البيئى ، ونبَّهت إلى خطورته قبل ألف عام من الدعوة الغربية المعاصرة .. إلا أن الفارق ، هو أن الغرب المعاصر أفسد بيئة العالم أولاً ، ثم دعا للاهتمام بها . وهو ما لم يفعله العرب القدماء !
اما اشهر مؤلفته جيب العروس وريحان النفوس
المصدر: الموقع أنترنت د. يوسف زيدان للتراث والمخطوطات وموقع مؤسسة القدس للثقافة والتراث
ولد يوسف بن خضر بك بن جلال الدين الحنفي الرومي المشهور بسنان باشا في قرية “آغير ناص – آغريناس في الأناضول سنة 1490م (895 هـ ) في عهد السلطان بايزيد الثاني بن محمد الفاتح
يعد سنان باشا أبرز وأشهر البناءين المسلمين على مستوى العالم الإسلامي
وترك لنا 441 أثرا هندسيا رائعا، من بينها 80 مسجدا سلطانيا، و50 مسجدا عاديا، والعديد من المستشفيات، والقصور الفخمة، والحمامات التركية الشهيرة، والجسور، والأضرحة، وبيوت القوافل، والخزانات لحفظ المياه للشرب، وغيرها من الآثار المعمارية.
• يعد جامع السليمانية من أشهر أعمال سنان المعمارية ا وقد شيده بناء على أمر من السلطان سليم الثاني الذي خلف والده سليمان القانوني في حكم الدولة العثمانية، واختار سنان أعلى ربوة في أدرنة ليقيم عليها الجامع بحيث يمكن مشاهدته من أنحاء المدينة، وبدأ سنان في بنائه سنة (976هـ / 1568م)
وقد لعبت قبة المسجد دورا كبيرا كجهاز لتضخيم الصوت، فتمتص الأمواج الصوتية المنخفضة، بينما القبب الصغيرة تمتص الأمواج الصوتية العالية، أي أنها استخدمت كمكبر للصوت قبل اختراع الميكروفون بـ 300 سنة، إضافة لتجميله نوافذه المضيئة بالزجاج الملون ومآذنه الأربع الحاضنة له من كل جانب، مطلة على المدينة كمشهد زخرفي يحتل الربوة منفردا
يقول هـ.كلوك العالم الألماني وأستاذ تاريخ العمارة في جامعة فيينا: إن سنان يتفوق فنيا علي مايكل أنجلو صاحب أكبر اسم فني في الحضارة الأوروبية
المصدر: سنان باشا .. رائد العمارة العثمانية – قصة الإسلام
معمار سنان – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ابن عبد الحكمٍٍ الفقيه المصري المتوفى عام 829م (214 هـ) هو أول من سجل قواعد فقه العمارة من الفقهاء في كتابه البنيان
هذه القواعد كان كل من المجتمع والسلطة والمهندسين يحتكمون إليها عند اللزوم.
أثر فقه البنيان والمبادئ المتعبة في إيجاده على تخطيط المدينة فأثر على تخطيط الشوارع وحدد درجات الخصوصية في الأماكن العامة وحدد أماكن وضع المباني المعينة فالمباني التي قد تضر الناس كالمصانع والأفران والتي تؤدي إلى إصدار الضجة كانت تبنى في أماكن بعيدة عن الأحياء والخطط السكنية مثلا
وقد ساهم الفقه دوركبيرفي التنظيم والتخطيط العمراني للمدن
مايدرس لنا: المهندس الإسباني
Ildefons Cerdà
أول من كتب عن التخطيط العمراني سنة 1867م
:المصدر
تخطيط المدن العربية الإسلامية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
كتاب الدكتور خالد عزب فقه العمران.. العمارة والمجتمع والدولة فى الحضارة الإسلامية
حسن فتحي
ولد المهندس حسن فتحي عام 1900م (1318هـ) تخرج كمهندس معماري في عام 1926 من جامعة الملك فؤاد الآن جامعة القاهرة.
يعتبرحسن فتحي أول من أسس منهاج لاستعمال مواد بسيطة طبيعية لبناء مناسب للبيئة المحيطة
مكنته من الحصول على أول جائزة نوبل البديلة سنة 1980
: من أهم مؤلفاته
عمارة الفقراء الذي كتبه بالإنجليزية و ترجم إلى العربية عام 1993م،
•العمارة والبيئة ـ كتابك ـ دار المعارف 1977
.
من أقواله:
كمهندس، طالما أملك القدرة والوسيلة لإراحة الناس فإن الله لن يغفر لي مطلقًا أن أرفع الحرارة داخل البيت 17 درجة مئوية متعمًدا