كان للمسلمين تأثير كبير على علم اللسانيات في الغرب، خاصة خلال العصور الوسطى، حينما ترجم العلماء المسلمون ونقلوا المعارف اللسانية من التراث العربي والإسلامي إلى أوروبا. يمكن تلخيص تأثيرهم في النقاط التالية:
1. تطوير الدراسات النحوية والصرفية
علم النحو العربي: تأثر الغرب بنظريات النحو العربي، خاصة في تصنيف الكلمات والبنى النحوية. أعمال الخليل بن أحمد الفراهيدي وسيبويه (في كتابه “الكتاب”) أثرت في مناهج النحو الغربية لاحقًا.
القواعد النحوية العربية كانت نموذجًا منهجيًا مؤسسًا في تنظيم ووصف اللغة.
2. الاهتمام بالصوتيات (الفونولوجيا)
العلماء المسلمون كانوا روادًا في دراسة الصوتيات، مثل الخليل بن أحمد الذي وضع أول معجم عربي بناءً على ترتيب الأصوات (معجم العين).
هذا العمل ألهم الأوروبيين لاحقًا لتطوير دراسات الصوتيات.
3. الترجمة ونقل المعرفة
خلال الفترة الأندلسية، ترجم العلماء المسلمون النصوص اليونانية والهندية في علم اللسانيات وأضافوا إليها تعليقاتهم.
هذه الترجمات، عبر الأندلس وصقلية، كانت مصدرًا رئيسيًا للنهضة الأوروبية.
4. المنهجية العلمية
المسلمون قدموا منهجية علمية دقيقة لتحليل اللغة، شملت التصنيف والتجريب والتحليل المقارن.
هذه المنهجيات أثرت في تطور علم اللغة الحديث في الغرب.
5. الدراسات المقارنة
المسلمون اهتموا بدراسة اللغات الأخرى مثل الفارسية والسريانية واليونانية، مما ساعد على تطوير علم اللغة المقارن، وهو ما استُكمل لاحقًا في الغرب.
أمثلة على التأثير الغربي
في القرن الثاني عشر، تأثر العالم الأوروبي “روجر بيكون” بأعمال علماء المسلمين في اللسانيات.
الجامعات الأوروبية اعتمدت في مناهجها على الترجمات العربية للنصوص اللغوية.
خلاصة
أسهم العلماء المسلمون إسهامًا كبيرًا في بناء قواعد علم اللسانيات ونقله إلى الغرب، مما ساعد في تطور هذا العلم ليصبح أكثر شمولاً ودقة.
نعم، إلى حد كبير، قواعد اللغة العربية التي نعرفها اليوم قد تم تنظيمها وتدوينها بناءً على القرآن الكريم. فالقرآن الكريم يعتبر النص الأساسي الذي يعتمد عليه اللغويون الأوائل في استنباط القواعد اللغوية وضبط اللغة.
في بداية الإسلام ومع انتشار اللغة العربية بين غير الناطقين بها، ظهرت الحاجة إلى تقنين قواعد اللغة لتجنب الأخطاء في القراءة والتفسير. ولذلك، بدأ العلماء واللغويون في جمع وتدوين قواعد اللغة العربية، وكان من أبرزهم سيبويه في كتابه “الكتاب”، الذي يعتبر أحد أهم المراجع في علم النحو والصرف.
القرآن الكريم، بسبب مكانته وقدسيته، كان المرجع الأساسي في تحديد قواعد النحو والصرف، حيث اعتمد العلماء على أساليب القرآن ومفرداته وأمثلة منه لتوضيح القواعد اللغوية. ومع ذلك، لم يكن القرآن المصدر الوحيد، بل استفاد العلماء أيضًا من الشعر الجاهلي والمرويات النثرية لأهل الفصاحة من العرب.
قواعد اللغة العربية بدأت عملية استخراجها وتنظيمها في القرن الأول الهجري، وازداد الاهتمام بها في القرنين الثاني والثالث الهجريين (القرنين السابع والثامن الميلاديين). هذا الاهتمام نشأ مع انتشار الإسلام ودخول غير العرب في الدين الإسلامي، مما أدى إلى ظهور الحاجة لضبط اللغة العربية والحفاظ عليها من التحريف.
أهم المحطات في تاريخ استخراج قواعد اللغة العربية:
القرن الأول الهجري:
بدأ الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان (65-86 هـ) بإجراءات تهدف إلى توحيد اللغة العربية لضمان فهم صحيح للقرآن الكريم ولغة الدولة.
يُروى أن أبا الأسود الدؤلي (توفي عام 69 هـ) كان أول من وضع بعض القواعد الأساسية للنحو بإرشاد من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حيث وضع قواعد تشكيل الكلمات لتجنب الخطأ في قراءة القرآن.
القرن الثاني الهجري:
استمرت الجهود في تقنين قواعد النحو والصرف. ظهر علماء بارزون مثل الخليل بن أحمد الفراهيدي (توفي عام 175 هـ) الذي وضع أساسيات علم العروض وقام بتطوير معجم “العين”، وهو أول معجم شامل للغة العربية.
سيبويه (توفي عام 180 هـ) جاء بعده وكتب “الكتاب”، الذي يُعتبر أهم كتاب في علم النحو. في هذا الكتاب، جمع سيبويه وأسس معظم قواعد النحو والصرف التي نعرفها اليوم.
القرن الثالث الهجري وما بعده:
تواصلت عملية تدوين قواعد النحو والصرف، وظهرت مدارس نحوية مثل المدرسة البصرية والمدرسة الكوفية، حيث اختلف العلماء في بعض التفاصيل والقواعد.
تطور علم النحو بشكل كبير مع الزمن وأصبح أكثر شمولية، حيث بدأ العلماء في كتابة شروح وتفاسير متعمقة للنصوص القرآنية واللغوية.
هذه الفترة من القرن الأول إلى الثالث الهجري كانت حاسمة في تاريخ تطور اللغة العربية وتدوين قواعدها، حيث كان القرآن الكريم والتحديات اللغوية التي صاحبت انتشار الإسلام هما المحركان الرئيسيان لهذه العملية.
و بما أن قواعد اللغة العربية مشتقة من القرآن الكريم، والمصدر الأساسي لقواعد اللغة صادرة من القرآن الكريم، فلا يمكن أن تكون هناك قاعدة لغوية مخالفة للقرآن.
تلك القواعد المشتقة من الوحي الإلهي سبقت اللغات الغربية بعدة قرون. فقواعد اللغة الإسبانية بدأت بالظهور بشكل منهجي ومدون في أواخر القرن الخامس عشر، مع نشر كتاب أنطونيو دي نبريخا، وتواصلت عملية تقنينها وتطويرها على مدار القرون التالية.
أما قواعد اللغة الإنجليزية تطوؤت تدريجيًا على مدى قرون، وكانت عملية تدوينها وتقنينها في القرن السادس عشر وما بعده هي المحطة الأساسية التي ساهمت في تشكيل قواعد اللغة الإنجليزية كما نعرفها اليوم. ومن أبرز الأعمال كتاب A Treatise on the English Language لويليام ليلي، الذي نُشر عام 1549، واعتُبر أول كتاب رسمي لقواعد اللغة الإنجليزية.
بالنسبة لقواعد اللغة الفرنسية كما نعرفها اليوم بدأت تتبلور بشكل جدي في القرن السادس عشر الميلادي، وتم تقنينها وتوحيدها بشكل منهجي خلال القرن السابع عشر. خلال هذه الفترة، كتب العديد من العلماء والنحويين كتبًا تحاول وضع قواعد محددة للغة الفرنسية. من بين هؤلاء بيير دي لارسير (Pierre de La Ramée) الذي ألف “قواعد اللغة الفرنسية” في عام 1550.
يعتبر كتاب (المقدمة الآجُرُّومية في مبادئ علم العربية) لابن آجُرُّوم الصنهاجي (المتوفي 723 هـ /1323م) أهم كتب النحو العربية. يبين الكتاب أنواع الكلام وإعرابه. وقد عرض كل ذلك بإيجاز دون أن يكون ذلك على حساب الإيضاح. فبين في باب الإعراب باب معرفة علامات الإعراب ثم عقد فصلاً في المعربات ثم أتبع ذلك بباب الأفعال، حيث بين أنواعها وأحوالها وإعراب كل حالة وانتقل إلى باب مرفوعات الأسماء ومن ثم باب الفاعل وباب المفعول وبعدها تناول باباً آخر في المبتدأ والخبر والعوامل الداخلة عليه، ومن ثم تحدث في أبواب لاحقة عن النعت والعطف والتوكيد والبدل والمتعديات من الأسماء والمفعول به والمصدر وظرف المكان والزمان، والحال والتمييز والاستثناء والمنادى والمفعول لأجله (المفعول من أجله) والمفعول معه ثم اختتم المتن بالمخفوضات من الأسماء. لآجرومية تعتبرأساس الدراسات النحوية للمبتدئين في مبادئ علم اللغة العربية. وقد طبعت المقدمة عدة طبعات في البلاد العربية وفي روما وباريس ولندن وميونيخ مع ترجمات إلى اللاتينية والفرنسية والإنجليزية والألمانية. واعتبرها العلماء أساس الدراسات النحوية للمبتدئين لسهولتها.
احترام الأقدمية و الأقدمية بما يتميزون به من خبرات و تجارب العمر المتراكمة مع الحكمة و المعرفة الواسعة أفريقيا أكاديميا اسم حديقة خارج أثينة،حيث كان يدرس أفلاطون الفلسفة لمدة 50 سنة، و بعد موته سميت الفعاليات التدريسية بالافلاطونية أو الأكاديمية أو التعليمية
قر و أقر Agrée
اذعن للحق و الاسم منه الاقرار: الإذعان للحق. مستقر:آخر القرار
كلية Colllege
ماخودة من كتاب الكليات في الطب لابن رشد
ترجمان Dragoman
(ترجم) كلمة وردت في المعاجم القديمة، ففي (لسان العرب) التُّرْجُـمان والتَّرْجَمان (بضم التاء وبفتحها) المفسّر للسان، الذي ينقل الكلام من لغة إلى أخرى، والجمع التراجم، والترجمة هي المصدر. دليل السياحة في البلاد الشرقية
حنكة Hunch
هي الفهم و الحكمة،يقال ،:احكمته التجارب حنكا، فهو محنك.ايضا حنك جمعها احناك،
قصة Gazette
جمعها قصص ،يكتبها قاص ،من قص يقص
جني (نابغة) Genius
أو عبقري من وادي عبقر ،أحد مواضع الجن. ثم توسع المعنى ليعني:اللطيف الأطوار و المرح العطوف
لغة Language
كلام البشر التعبيري ، من لغا لغوا :تكلم
فون Phonetic
مشتق من فوه وفاه أي تكلم وصوت.فاه كناية عن صوت الفم .فاه و تفوه به : نطق
نيت Net
اي شبكة من نوط،و الشبكة أصلا من نوط،جمعها ،:نياط و انواط، أي معلقة و تطور المعنى للشبكة (تعلق فيها السمكة أو الطيى)
مصدر
معجم الفردوس قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربية مؤلف مهند عبدالرزاق الفلوجي
من بين أصناف المعاجم المتنوّعة، كالمعاجم المتخصّصة ومعاجم الاستشهادات والمعاجم المزدوجة، يبرز نوع مخصوص وإستثنائي، هو المعجم التاريخي الذي لا يكتفي بإعطاء دلالة محدّدة للكلمة بل يذهب أبعد من ذلك حين يعيد كتابة قصة دلالات الكلمة وعبورها في الزمن.
لا شكّ أن الثقافة العربية من بين الثقافات التي لها تجربة غنية في صناعة المعاجم، يشهد على ذلك تراثها، إلا أنها بقيت تفتقد “الجوهرة” الأساسية في تاجها، أي معجماً تاريخياً يعيد تركيب سيرتها وصورتها في أذهان مستعمليها ودارسيها، وهو المشروع الذي أطلقه “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في 2013،وبعد ما يناهز الخمس سنوات تم إطلاق بوابة إلكترونية خاصة به، في 11 ديسمبر 2018 من طرف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
ويعد خبراء اللغة العربية هذا الحدث مفصليا في تاريخ المعاجم العربية وربما العالمية، بالنظر إلى تاريخ اللغة العربية الطويل وعراقتها وصعوبة إعداد معجم يؤرخ لألفاظها وتأكيد التواريخ والتحقق من المصادر.
وينفرد المعجم التاريخي برصد ألفاظ اللغة العربية منذ بدايات استعمالها في النقوش والنصوص، وما طرأ عليها من تغيرات في مبانيها ومعانيها داخل سياقاتها النصية، متتبعا الخط الزمني لهذا التطور، وبالنظر لتاريخ اللغة العربية الطويل وضخامة حجم نصوصها يجري إنجاز المعجم على مراحل.
وستعرض مواد المرحلة الأولى الممتدة من أقدم نص عربي موثق إلى نصوص العام 200 للهجرة، والمتضمنة زهاء 100 ألف مدخل معجمي عبر بوابة إلكترونية متطورة تقدم أنواعا عدة من الخدمات اللغوية والمعجمية والإحصائية غير المسبوقة.
وشارك في بناء المعجم المستند إلى أكبر مدونة للغة العربية ومن دون العودة لأي قاموس قائم قرابة 300 من أساتذة الجامعات والخبراء والعلماء في عدد من الدول العربية، من الأردن والإمارات وتونس والجزائر والسعودية وسوريا والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن.
شكَّل معجم الدوحة التاريخي للغة العربية نقطة تحول كبرى في مسار نهضة المعاجم العربية،
، إذ لا يتردد الأكاديمي واللغوي المغربي عز الدين البوشيخي (المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية). في القول إن إنجازه “سيحقِّق نهضة لغوية شاملة ليس لها مثيل
ويرى البوشيخي أن أهم هدف يمكن أن يُحقّقه المعجم هو “تمكين الأمّة من فهم لغتها في تطوّراتها الدّلاليّة على مدى أكثر من عشرين قرنا. وبذلك ييسّر تحصيل الفهم الصّحيح لتراثها الفكريّ والعلميّ والحضاريّ، بإدراك دلالة كلّ لفظٍ حسب سياقه التّاريخي. ويتحقّق وصل حاضرها بماضيها في المستويات اللّغوية والفكريّة والعلميّة
و يضيف البوشيخي
يحظى مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية باهتمام واسع من الدوائر العلمية الغربية قبل العربية. فاللغة العربية أطول اللغات العالمية الحية وجودا في التاريخ، وتُشكل مصدرا مهما من مصادر فهم اللغات السامية والعلاقات القائمة بين اللغات
المصادر
معجم الدوحة التاريخي.. العد التنازلي لحدث لغوي مفصلي موقع الجزيرة
البوشيخي: معجم الدوحة التاريخي سيحقِّق نهضة لغوية موقع الجزيرة
المعجم التاريخي.. صناعة ثقافية ثقيلة – العربي الجديد
يعد إبن جني المتوفي 392هـ. أولَ من أفرد المباحثَ الصوتية بمؤلَّف مستقل، ونظر إليها على أنها عِلم قائم بذاته ففي كتابه سر صناعة الإعراب بسط فيه الكلام على حروف العربية: مخارجها، وصفاتها، وأحوالها، وما يعرض لها من تغيير يؤدّي إلى الإعلال أو الإبدال أو الإدغام أو النقل أو الحذف، والفرق بين الحرف والحركة، والحروف الفروع المستحسنة والمستقبحة، ومزج الحروف وتنافرها.. إلى غير ذلك من مباحث بوّأَتْهُ المقامَ الأول في هذا الفن، فعدَّ بحقٍّ رائدَ الدراسات الصوتية، وهو يعني ذلك إذ يقول: “وما علمتُ أن أحداً من أصحابنا خاض في هذا الفن هذا الخوض، ولا أشبعَهُ هذا الإشباع، ومَن وجد قولاً قاله، والله يعين على الصوابِ بقدرتِه”
ولا تقتصرُ جُهودُ ابنِ جنّي الصوتيةُ على ما في سر الصناعة وإنما تتعدّاه إلى كتبه الأخرى، وفي مقدمتها الخصائص الذي تضمن مادة صوتيةً غنيّةً جاء بعضُها منثوراً في تضاعيف الكِتاب، وأُفرد بعضها الآخر في أبوابٍ مستقلةٍ مثل بابٍ في كمية الحركات، وبابٍ في مطل الحركات، وبابٍ في مطل الحروف… إلخ
ويبدو أن موضوع طول الحركات والأصوات قد استبدّ بابن جني إلى حدٍّ جعله يفرد له رسالةً، لم تصلنا، سماها “رسالة في مدّ الأصوات ومقادير المدات” ذكر ياقوت أنّه كتبها إلى أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري وأنها في ست عشرة ورقة بخطّ ولده عال
المصدر
ريادة العرب المسلمين في علم الأصوات – شبكة الألوكة
ركز المحدثون على هذا الجانب (وفرة مخارج الاصوات ) من خصائص العربية حيث: إن أول ما يبدو من صفات الحروف العربية توزعها في أوسع مدرج صوتي عرفته اللغات،ذلك أن الحروف العربية تندرج و تتوزع في مخارجها ما بين الشفتين من جهة،و أقصى الحلق من جهة أخرى، فتجد الفاء و الباء و الواو الساكنة ومخارجها من الشفتين من جانب و الحاء و الهاء و العين و الهمزة، ثم الغين و الخاء على التدرج،ومخارجها من الحلق اقصاه فأدناه من جانب آخر، وتتوزع باقي الحروف العربية بينهما في هذا المدرج،وقد تجد في لغات أخرى غير العربية حروفا أكثر عددا ولكنها محصورة مدارجها في ضيق وفيمدرج أقصر
وفي هذا ضيق في الافق صوتي و إختلال ميزان وفقدان لحسن الانسجام بسبب سوء توزيع الحروف
ويراعي العرب في اجتماع الحروف في الكلمة الواحدة وتوزعها وترتيبها فيها حدوث الانسجام الصوتي والتآلف الموسيقي. فمثلاً: لا تجتمع الزاي مع الظاء والسين والضاد والذال. ولا تجتمع الجيم مع القاف والظاء والطاء والغين والصاد، ولا الحاء مع الهاء، ولا الهاء قبل العين، ولا الخاء قبل الهاء ، ولا النون قبل الراء ، ولا اللام قبل الشين
في اللغات اللاتنية مثل الفرنسية مخارجها محصورة في نطاق أضيق و مدرج اقصر ،كأن تكون مجتمعة متكثرة في الشفتين وما والاهما من الفم أو الخيشوم أو تجدها متزاحمة من جهة الحلق
فالعربي يستطيع نطق جميع حروف اللغات الأخرى ويزيد عليها لأن جهاز النطق لديه متكامل , أما غيره فجهازه النطقي ناقص فبعض اللغات لا توجد بها حروف العين أو الغين أو القاف وهناك حرف الضاد الذي لا يوجد في غير العربية ولذلك سميت بلغة الضاد وكل ذلك يعطي زيادة أكثر وأكثر في المفردات والألفاظ
وتتوزع هذه المخارج في هذا المدرج توزعاً عادلاً يؤدي إلى التوازن والانسجام بين الأصوات
المصدر
أبحاث المؤتمر الدولي الأول: العربية للناطقين بغيرها الحاضر والمستقبل
من المعروف أن اللغة العربية من اللغات السامية و أنها تختلف عن اللغات اللاتينية ، و أنها تنعم بمرونة فائقة و ذلك لأنها تتضمن إمكانية شاسعة للإشتقاقات. و الفرق بين الإصطلاح العربى و أى اصطلاح غربى يكمن فى تلك الإمكانية الشاسعة للغة العربية ، فالجذر عادة ما يعطى قرابة 80 اشتقاقا و أحيانا يصل إلى 220 أو أكثر
يعدّ الاشتـقاق من الخصائص النادرة في اللغة العربيّة، ويقصدُ به اقتطاع فرع من أصل، وأخذ صیغة من صیغة، وشيء من شيء، ولفظ من لفظ، كما أنّه يعتبرُ المادّة الأصلیّة التي تتفرع منها فروع المعاني والكلمة.وتعد اللغة العربية غنية في الاشتقاق و تحتوي على أكبر عدد من الجذوريبلغ عددها 11.978 حسب الإحصاءات المبنية لخمسة معاجم عربية رئيسة
اللغات الاخرى جذورها اقل بكثير من اللغة العربية مثلا اللغة العبرية تحتوي فقط على 2500 جذر لغوي واللغة اللاتينية تحتوي على 700 جذر لغوي فتعتبر فقيرة مقارنة باللغة العربية
التراث النحوي اعتراه ما اعترى غيره من العلوم والمعارف؛وعلقت به شوائب المنطق والفلسفة، مما دعى كثيراً من الناس إلى الابتعاد عن كتب التراث النحوي والزهد فيها. وضعف الميل إليها وافتقر الناس إلى الرغبة فيها. كل ذلك كان مدعاةً لظهور أصوات متعددة تنادي بإصلاح (النحو العربي) وتنقيته من الشوائب التي اعترته على مر العصور والأزمان، والمساهمة في تقريبه وتبسيطه للطلاب بمختلف مستوياتهم العلمية وقدراتهم العقلية
فظهر قديماً وحديثاً من بسّط اللغة المستخدمة في النحو العربي، ومن قام باختصار قواعده وبلورتها
ومن ألّف في طرق تدريس هذا النحو ومناهجه
ويعتبر كتاب ابن مضاء القرطبي (المتوفي 592هـ 1195 م ): الرد على النحاة ؛ من أظهر وأميز المحاولات القديمة التي دعت إلى التيسير والإصلاح في الأصول والنظريات العامة والتي قام عليها النحو العربي قديماً. وقد قام الدكتور شوقي ضيف (ت 2005م) بنشر كتاب ابن مضاء القرطبي ؛ وكان سبباً في إحداث ضجة فكرية وثقافية كبيرة في الهيئات والأوساط العلمية. وفي عصرنا الحاضر تتابعت الدعوات المطالبة بتيسير النحو العربي وتبسيطه للمتعلمين. وكان الدكتور شوقي ضيف (ت 2005م) في طليعة العلماء الذين تركوا بصمة واضحة في هذا الميدان
أنّ الآراء الاجتهادية التّي انفرد بها “ابن مضاء” في النّحو العربي، بغية تيسيره وتبسيطه للقارئ، جاءت مخالفة لبعض أصوله المألوفة الّتي أغرقته في التّعقيد، متأثّراً فيها أحيانا بمبادئ المذهب الظاهري، كثورته على نظرية العامل، والدّعوة إلى إلغائها، بهدف التخلّص ممّا يتعلّق بها من تأويلات وتقديرات، كما نادى بالاستغناء عن العلل الثواني والثوالث، لانعدام فائدتها، ورفض من القياس ما لم يؤيّده الاستعمال اللّغوي وتدعّمه النّصوص المتواترة، هذا فضلاً عن تعرّضه إلى بابي الاشتغال والتّنازع ليؤكّد فساد نظرية العامل وإلغاء التّمارين غير العملية
ونظراً لما كان ينشده “ابن مضاء” من تيسير للدّرس النّحوي، وتذليل لصعابه في ضوء مذهبه التّجديدي، يعدّ رائدا للإصلاح النّحوي، وتيسيره وتجديده، ومن ثمّ توالت المحاولات التّيسيرية من بعده، والّتي غالبا ما انطلقت من مبادئ منهجه التّيسيري
المصدر
نحو عربي – المعرفة
إسهامات ابن مضاء القرطبي الاجتهادية في تيسير الدّرس النحوي وتأصيل منهجه في ضوء المذهب الظاهري د/ سليماني نجاة ـ جامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف –الجزائر-
علم اللغة المقارن هو أحد فروع علم اللغة التاريخي الذي يركز على مقارنة اللغات لتحديد الصلة التاريخية بينها
وقد تجاهل مؤرخي الفكر اللساني الغربي عمدا أو جهلا على ما تم التوصل إليه في الغرب الإسلامي أي المغرب والأندلس من إنجازات مهمة في مجال المقارنات، وبخلاف اللغويين العرب الذين وقفوا، غالبا، في دراستهم لموضوع المقارنات اللغوية عند حدود معالجة الدخيل، فإن علماء اللغة العبرية (تحت تأثير الحضارة العربية الإسلامية) تخطوا هذه المحطة نحو آفاق أرحب بسبب تمكنهم من لغات ثلاث هن العربية والعبرية والآرامية. وهكذا استطاع يهودا بن قريش (حاخام يهودى عاش في مدينة تاهرت في الجزائروغادرها نحو فاس في نهاية القرن التاسع الميلادي وبداية القرن العاشر)،أن يضع حسب محمد المدلاوي المنبهي( أستاذ التعليم العالي، متخصص في اللسانيات، فرع أصوات اللغة في المغرب ) أول مقارنة ثلاثية بين العربية والعبرانية والآرامية التي كان يسميها بالكلدانية، وأقام أكثر من ذلك قوانين التقابلات الصوتية بين هذه اللغات تماما كما فعل جاكوب كريم بعد ذلك بثمانية قرون فاعتبره مؤرخو الفكر اللساني، عن جهل بالتاريخ الكوني، أبا غير منازع اللسانيات المقارنة
ويؤكد يهودا بن قريش أن التشابه بين العربية والعبرانية والآرامية لم يكن نتيجة للصدفة، وإنما هناك عوامل رئيسية لخصها في عاملين اثنين هما
قرب المجاورة في البلاد –
والمقاربة في النسب –
و لا حاجة للتذكير بأنه هذه الأفكار هي نفسها التي سيرددها علماء الساميات بدءا من القرن التاسع عشر
كما أكد بأن العربية و العبرية ناتجتان عن أصل لغوي واحد وأنهما تفرقتا بسبب الاختلاط والاحتكاك بلغات أخرى والاقتراض منها . وقد قام بمقارنات للأصوات الساكنة في العربية و العبرية مع ترتيبها ألفبائيا ، كما بين بعض أوجه التشابه بين اللغتين من حيث الجذور . ويمكن اعتباره أب الدراسات السامية المقارنة
ليأتي من بعده ابن حزم الأندلسي ( 456هـ ) الذي اكتشف القرابة اللغوية الموجودة بين كل من العربية و العبريــــــة و السريانية ، يقول في كتابه “الإحكام في أصول الأحكام “
الذي وقفنا عليه و علمناه يقينا أن أن السريانيــة و العبرانية و العربية …لغة واحدة
تبدلت مساكن أهلها ، فحدث فيها جرش
الجَرْشُ : من جَرَشَ، يَجْرُشُ وهو الصوت الذي يحصل من أكل الشيء الخشن ، وهو هنا كناية عن صعوبة نطق بعض الأصوات
المصادر
تأصيل الدراسات المقارنة في التراث اللغوي العبري كريمة نور عيساوي تحت إشراف: د سعيد كفايتي
الأصول العربية لعلم اللغة المقارن أ د خديجة إيكر موقع الإلكتروني جمعية الترجمة العربية وحوار الثقافات
http://www.atida.org
Bargès, Jean Joseph Léandre et Dov Ben Alexander Goldberg: “Rabbi yahuda ben koreisch, Epistola de studii Targum utilitate, B.Duprat et A.Maisonneuve, 1857, Paris.
علوم اللغة العربية اثنا عشر علما، جمعها الناظم في قوله
نحوٌ وصرفٌ عروضٌ ثم قافيةٌ وبعـدها لغـةٌ قرض وإنشاءُ
خط بيـانٌ معانٍ معْ محاضرة و(الاشتقاقُ) لها الآداب أسماءُ
وكثير منا لا يدرسون من هذه العلوم إلا النحو، والصرف، ومن تعمق فإنه يضيف إليها علوم البلاغة، والقليل من يدرس الباقي. و من بين هذه العلوم التي تكاد تكون مهجورة في هذا الزمان،علم الاشتقاق أوعلم مقاييس اللغة ، وهو ممِن أشرف العلوم العربية وأدقِّها ،وهو معرفة دلالات الألفاظ وارتباطها ببعض، وذلك بالرجوع إلى أصول معانيها المستنبطة من قياس دلالات الألفاظ المتماثلة المادة
فالكلمات في اللغة العربية لا تعيش فرادى منعزلات بل مجتمعات مشتركات كما يعيش العرب في أسر وقبائل. وللكلمة جسم وروح، ولها نسب تلتقي مع مثيلاتها في مادتها ومعناها فمثلا : كتب – كاتب – مكتوب – كتابة – كتاب.. فتشترك هذه الكلمات في مقدار من حروفها وجزء من أصواتها
وتشترك الألفاظ المنتسبة إلى أصل واحد في قدر من المعنى وهو معنى المادة الأصلية العام. أما اللغات الأخرى كالأوروبية مثلاً فتغلب عليها الفردية . فمادة ( ك ت ب ) في العربية يقابلها في في الفرنسية على الشكل التالي
مَكْتَبَة
مَكْتَب
كتاب
كَاتِب
كَتَبَ
bibliothèque
bureau
livre
Auteur
Ecrire
وتعد ظاهرة االشتقاق من أهم الظواهر الصرفية التي تعتمد عليها معظم اللغات في كافة أصقاع الأرض في زيادة ثروتها المعجمية و تكثير مفرداتها اللغوية
ومن فوائد هذا العلم معرفة الدخيل من الأصيل أو العربي من المعرب ،وفهم النصوص الشرعية
ويعد ابن دريد والمتوفي في عام 321هـ/933م أول من أفرد في علم الاشتقاق بتصنيف يشتمل على كثير من أصوله ،مع أن كثيرا من كلامه مأخوذ من الخليل بن أحمد، إلا أن الخليل لم يفرده بتصنيف.وقد أظهر أن كل اسم من أسماء الأعلام عند العرب فإن له معنى عندهم، وله اشتقاق وأصل معروف، وأن هذه الأسماء لم توضع سبهللا
وقد أطلق عليه أهل زمانه لقب أعلمَ الشعراءِ وأشعرَ العلماء
يعد معجم لسان العرب لابن منظورالمتوفي 711 هـ – 1311 م أشهر وأشمل معاجم اللغة العربية وأكبرها،جمع مادته من خمسة مصادر هم
ـ تهذيب اللغة للأزهري
ـ المحكم لابن سيده
ـ تاج اللغة وصحاح العربية للجوهري
ـ حواشي ابن بري على صحاح الجوهري
ـ النهاية في غريب الحديث والأثر لعز الدين ابن الأثير
وألّف في ضوئها معجمه المشهوروإبتكاره يتمثل في أنه قد أخذ من كل معجم ما رآه يفضل به وجمع بين الحسنين، حسن الوضع وحسن الجمع، أي سلامة العرض من حيث التبويب والتنظيم والاستيعاب والاستقصاء
وحوى هذا المعجم على 80 ألف مادة وهو من أغنى المعاجم بالشواهد, وهو جيد الضبط ويعرض الروايات المتعارضة ويرجح الأقوال فيها
قال الزركلي في وصف المعجم أن مؤلفه
جمع فئه أمهات كتب اللغة، فكاد يغني عنها جميعا
ولهذا المعجم أهمية كبرى في لغتنا، فهو منذ صدروه وإلى زماننا هذا يُعد أهم معجم عند الدارسين العرب والأعاجم. وأبرز د. محمد سالم الجرح مكانته بقوله
وظهور مثل هذا المعجم الموسوعي الشامل، الدقيق الترتيب، الجامع لصنوف البحث اللغوي المتعلقة بكل لفظ قد جعل للغة العربية مكانة فريدة بين سائر اللغات في ميدان النشاط المعجمي. فقد ظلت اللغة العربية منفردة بمثل هذا المعجم الضخم بين لغات الإنسان جميعاً في القديم والحديث حتى القرن التاسع عشر حين بدأ يظهر على رفوف المكتبات في أوروبا معاجم لبعض اللغات الأوروبية كالإنكليزية والألمانية تضارع لسان العرب في الإحاطة والاتساع
المصدر
موقع إلكتروني لسان العرب .كوم
الأعلام للزركلي، الطبعة: الخامسة عشر- 2002 م، ج7 صفحة 108
عِلم المعجَمة عند العَرب – د.محمد أحمَد قاسم
الجرح، محمد سالم، مجلة اللغة بالقاهرة. العدد 28 ص 165
لقد كان العربُ من أرقى الأمم في علوم البلاغة والبيان وعلى مستوىً راق ٍ في جميع فروع اللغة وتشعباتها وكان العرب قد ركزوا اهتماماتهم بصناعة الشعر بشكلٍ لا مثيلَ له حتى بلغت ذروة ذلك الاهتمام تعليق بعض قصائدهم المشهورة على أستار الكعبة بعد كتابتها بماء الذهب وعرفت بعد ذلك بالمعلقات،وبمجيء الإسلام و التحديات القرآنية لأرباب الفصاحة والبلاغة رفع من سمو اللغة العربية وقدرها وبقيت معززة تتفوق على جميع لغات العالم
وأول مؤلف في علم البلاغة في رأي الكثير من المختصين هو عبد القاهر الجرجاني ( ت471هـ 1078م) صاحب كتابي اسرار البلاغة ودلائل الاعجاز وتعد من أهم الكتب التي أُلفت في هذا المجال، وقد ألفهما لبيان إعجاز القرآن الكريم وفضله على النصوص الأخرى من شعر ونثر
وذكر في مقدمة الكتاب اسرار البلاغة أنه أسس به قواعد هذا الفن و أوضح براهينه، و أظهر فوائده و رتب أفانينه، و فك قيد الغرائب بالتقييد، وهد من سور المشكلات بالتسوير المشيد، و فتح ازهاره من أكمامها، و فتق أزراره بعد استغلاقها
ويرى الجرجاني أن الفصاحة والبلاغة، هما مصدر الإعجاز في القرآن، لا عن طريق تخير الألفاظ ولا الموسيقا ولا الاستعارات وألوان المجاز، وإنما عن طريق النظم، اذ ان نظم القرآن وتأليفه، هما مصدر الإعجاز فيه
مؤلفاته
يوجد للجرجاني أكثر من خمسين مؤلفا في علم الهيئة والفلك والفلسفة والفقه، ولعل أهم هذه الكتب: كتاب التعريفات وهو معجم يتضمن تحديد معاني المصطلحات المستخدمة في الفنون والعلوم حتى عصره، وهذا المعجم من أوائل المعاجم الاصطلاحية في التراث العربي
وللجرجاني عدة كتب في النحو منها : (المغني) و(المقتصد) و(التكملة) و(الجمل) وفي الشعر منها: (المختار من دواوين المتنبي والبحتري وأبو تمام) ، ومن مؤلفاته الأخرى : رسالة في تقسيم العلوم ، وخطب العلوم ، وشرح كتاب الجغميني في علم الهيئة، وشرح الملخص في الهيئة للجغميني، وشرح التذكرة النصيرية وهي رسالة نصير الدين الطوسي، وتحقيق الكليات.
المصادر
العربُ من أرقى الأمم في علوم البلاغة والبيان لأسامة الفتاوي – جريدة نبأ نيوز المغربية
أسرار البلاغة (كتاب) – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجرجاني – مؤسس علم البلاغة هو أبو بكر عبد القاهر الجرجاني – موهوبون
عبد القاهر الجرجاني – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عمرو بن عثمان بن قنبر الحارثي بالولاء، يُكنى أبو بشر، الملقب سيبويه ولد (148 هـ – 180 هـ / 765 – 796م) : إمام النحاة
يعتبركتاب سيبويه أول كتاب منهجي ينسق ويدون قواعد اللغة العربية. و سمي بالكتاب لأن مؤلفه تركه دون عنوان .جمعه من أخبار الناس، وأقوالهم في النحو، حتى لقب بقرآن النحو، وقال عنه أئمة النحو إنّ من أراد أن يؤلف كتاباً في النحو يضاهي به كتاب سيبويه فليستحي من نفسه، ورغم أنّه مر على تأليف هذا الكتاب أكثر من ألف ومئتي عام، إلا أن كل من حاول أن يؤلف بعده كتاباً في النحو افتقر إليه، وقالوا إن سيبويه لم يفتقر في كتابه إلى أحد
قال عنه الجاحظ أنه : لم يكتب الناس في النحو كتاباً مثله
الكتاب يقع في أكثر من تسعمائة وعشرين صفحة، ويقع الكتاب في جزأين
الأول في مباحث النحو
والثاني في مباحث الممنوع من الصرف ومباحث النسب والإضافة ومباحث التصغير وبقية مباحث التصريف
ويحوي إلى مباحث الصرف والنحو مباحث العربية عامة؛ ففيه المجاز والمعاني وضرورات الشعر وإنشاده وتعريب الكلمات الأعجمية، وفيه أيضًا قدر وافٍ من مباحث الأصوات العربية
المصدر
سيبويه – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
سيبويه – قصة الإسلام
مثال على تطور نظام الكتابة العربية من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر، ويظهر في الفقرة الثانية نظام أبو الأسود الدؤلي المبكر ويعتمد على تمثيل الحركات بنقاط حمراء تُكتب فوق الحرف (الرفعة)، تحته (الكسرة)، أو بين يديه (ضمّة)، وتُستعمل النقطتين للتنوين
أبو الأسود الدؤلي
لقد سبق العرب أمم الأرض كلها في دراسة لغتهم دراسة صوتية و صفية أدهشت علماء الشرق و الغرب. فأقروا بأنه لم يسبق العرب زمنيا سوى الهنود القدماء الذين درسوا لغتهم السنسكريتيه ، لغة كتابهم المقدس ووصفوها وصفا صوتيا دقيقا جدا
وسطع إسم علامتم الشهير بانيني الذي عاش في القرن الرابع قبل الميلاد في غاندارا (في باكستان حالياً ) لتصبح أول لغة تصاغ لها قواعد
ليأتي من بعده أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان الدؤلي الكنان، وهو من أشهر سادات التابعين وفقهائهُم وشعرائهم، الذي ولد قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم (16 ق.هـ 603م -69 هـ 688م) ليكون أول من وضع علم النحو في اللغة العربية بإجماع المؤرخون واللغويون . فوضع باب الفاعل والمفعول والمضاف، وحرف الرفع والنصب والجر والجزم،و شكّل أحرف المصحف الكريم من خلال وضعه للنقاط على الأحرف العربية بأمر من علي بن أبي طالب
و قد لعبت قواعد النحو العربي دور مهم في الحفاظ على اللغة ، مع اتساع الفتوحات، واختلاط الفاتحين من العرب بالشعوب الفارسية والرومية، والأحباش، ودخول كثير من الأعاجم في الإسلام
قال عنه الواقدي
أبو الأسود الدؤلي كان من وجوه التابعين، ومن أكملهم عقلا ورأيا. وقد أمره علي بوضع شيء في النحو لمَّا سمع اللحن.قال: فأراه أبو الأسود ما وضع، فقال علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، فمن ثمَّ سُمِّي النحو نحوا
المصادر
دكتور عصام الدين :مقالات و نقاشات في اللغة العربية
سير أعلام النبلاء ص 83، 84
بانيني – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أبو الأسود الدؤلي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أول كتاب النحو في اللغة الفرنسية لم يظهر إلا في سنة 1530م لراهب كاثولكي
يعدّ معجم المخصّص لابن سيده المتوفي 458 هـ – 1066م من أضخم المعاجم العربية و أثراها من حيث الكم التي تعنى بجمع ألفاظ اللغة وتكوينها حسب معانيها لا تبعًا لحروفها الهجائية، فلم يكن الغرض من تأليفها جمع اللغة واستيعاب مفرداتها شأن المعاجم الأخرى، وإنما كان الهدف هو تصنيف الألفاظ داخل مجموعات وفق معانيها المتشابهة، بحيث تنضوي تحت موضوع واحد
وقد قسم ابن سيده كتابه إلى أبواب كبيرة سماها كتبا تتناول موضوعا محددا، ورتب هذه الكتب ترتيبا منطقيا، فبدأ بالإنسان ثم الحيوان ثم الطبيعة فالنبات، وأعطى كل كتاب عنوانا خاصا به مثل: خلق الإنسان والنساء واللباس والطعام والأمراض والسلاح والخيل والإبل والغنم والوحوش والحشرات والطير والسماء والفلك
ثم قسم كل كتاب بدوره إلى أبواب صغيرة حسبما يقتضيه المقام إمعانا في الدقة ومبالغة في التقصي والتتبع، فيذكر في باب الحمل والولادة أسماء ما يخرج مع الولد أولا، ثم يذكر الرضاع والفطام والغذاء وسائر ضروب التربية ويتحدث عن غذاء الولد وأسماء أول أولاد الرجل وآخرهم، ثم أسماء ولد الرجل في الشباب والكبر، وهكذا
ويلتزم في شرح الألفاظ ببيان الفروق بين الألفاظ والمترادفات وتفسيرها بوضوح، مع الإكثار من الشواهد، وذكر العلماء الذين استقى عنهم مادته
وقد طُبع المخصص في سنة 1316هـ = 1898م في سبعة عشر جزءا، ونشر معهد المخطوطات العربية معجم المحكم بعناية عدد من كبار المحققين
من مؤلفات ابن سِيدَه
المحكم والمحيط الأعظم
وهو معجم عربي كبير والتزم في ترتيب مواده الترتيب الذي اخترعه الخليل بن أحمد في معجمه العين، وكانت طريقته تقوم على ترتيب الحروف تبعا لمخارجها مبتعدا بالأعمق في الحلق، ومنتهيا بما يخرج من الشفتين فاستقام له الترتيب التالي: ع ح هـ خ غ ق ك ج ش ض ص س ز ط د ت ذ ث ر ل ن ف ب م و ي ا ء، وسمى كل حرف منها كتابا.
المصدر:ارشيف اسلام اونلاين -ابن سِيدَهْ وصناعة المعاجم العربية
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي، أبو عبد الرحمن ولد 718م (100هـ)، من أئمة اللغة والأدب، كان الخليل بن أحمد الفراهيدي أول عالم صوتيات مسلم ،قام هذا العالم المبدع بترتيب معجمه (العين) ترتيبا صوتيا وعمل له مقدمة حلل فيها اصوات اللغة الغربية تحليلا علميا وحدد فيها مخارج الحروف وصفاتها ووزع الحروف العربية على الاماكن التي يبدأ نطق الحروف منها وقسمهاعلى مدارج هي
ـ مدرج الجوف و حروفه (و ي ا ء) وقال سميت جوفا لأنها تخرج من الجوف فلا تقع في مدرجة من مدارج اللسان ولا من مدارج الحلق ولا من مدارج اللهاة وذلك لأنها هاوية في الهواء فلم يكن لها حيز تنسب اليه الا الجوف
ـ مدرج الحلق و حروفه (عين حاء هاء خاء غين) وسميت حلقية لأن مبدأها من الحلق
ـ المدرج اللهوي وحروفه (القاف والكاف) ومبدؤها من اللهاة
ـ والمدارج الأخرى هي مدارج اللسان ومخارجه متعددة منها
مخرج حروف شجر الفم اي مخرج الفم وحروفه جيم و شين وضاد
مخرج الحروف الأسلية ومبدؤها من اسلة اللسان وهي مستدق طرف اللسان وحروفه صاد و سين و زاي
مخرج الحروف النطعية ومبدؤها من نطع الغار الأعلى وحروفه طاء،تاء،د
مخرج الحروف اللثوية ومبدؤها من اللثة و حروفه ظ ، ذ، ثاء
مخرج الحروف الذلقية مبدؤها من ذلق اللسان وهو تحديد طرفي ذلق اللسان وحروفه ر،ل،ن
مخرج الحروف الشفوية و مبدؤها من الشفة وحروفه ف، ب ،م
وطريقة ذوقه الأصوات انه كان يفتح فاه بالألف ثم يظهر الحرف مثل اب ات اخ اع اغ فوجد العين ادخل الحروف في الحلق فجعلها اول الكتاب
و الترتيب الذي وصل اليه الخليل يعد ترتيبا علميا اتبع فيه فهما صوتيا حيث قام بترتيب الفاظ معجمه في ضوء نطق حروف كل لفظة فبدأ بأبعدها مخرجا اي رتبها بحسب موضع مخارج فهمها عند النطق لا بحسب صورة حروفها في الرسم
ويستفاد من هذا العلم فى أحكام تلاوة القرآن.وذلك للحفاظ على القرآن من لهجات اهل العجم (غير العرب) من المسلمين
من مؤلفاته كتاب معجم العين وهو أول معجم في العربية وقد فكر فيه الخليل بن أحمد وطلب من تلميذه الليث بن المظفر الكناني أن يكتب عنه ثم بعد موته أتم تلميذه هذا الكتاب،ولقد رتَّب الخليل في معجم (العين) الحروف العربية على مخارجها من الحلق
المصدر: مدونتى مدونة للمعلومات العامة والتنمية البشرية والثقافه المتنوعه والغرائب
موقع جامعة بابل جهود العلماء العرب في علم الصوت أستاذ أسعد محمد علي محمد حسن
يعتبر كتاب العين هو أول معجم للغة العربية وواحد من أوائل المعاجيم المعروفة بجميع اللغات، قام بكتابته الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفي 174 هـ – 789م وأتمه ورتبه تلميذه الليث بن المظفر الكناني ،يعتمد في ترتيبه على مخارج الحروف من أعمق نقطة في الحلق مرورا بحركات اللسان وحتى أطراف الشفتين، وبذلك يكون أول حروفه هو العين وأخرها هو الميم، ثم تتبعهم حروف العلة الجوفية و، ي، أ
وإن من أعظم ما ابتكره الإنسان لحماية اللغة والحفاظ عليها حية نامية متطورة تأليف معاجم تحفظ مفردات اللغة القومية وتتولى تفسيرها وتوضيحها وتتكفل ببيان صور استعمالاتها وتمييز الأصيل من الدخيل والحقيقي من الزائف والحي من الميت والسائد من النادر فيرجع إليها الإنسان ليتزود بما يحتاج إليه من ألفاظ يعبر عنها وبها عما تخطر له من أفكار وتبدو له من معان ويختار منها ما يتلاءم مع مشاعره وأخيلته من صيغ ويتعرف على ما صعب عليه فهمه من مدلولات وبذلك يحيي لغته وينعشها ويبقيها ثابتة حية مع الزمن باستخدامه المستمر السليم لها نطقاً وكتابة وبما يبدعه وينتجه فيها فكره كما أنه يتخطى حاجز الزمن ويعيش مع الأجيال الماضية فيستفيد من خبراتها وما أبدعته قرائح أهلها وأنتجته عقولهم .
المصادر
Kitab al-‘Ayn – Wikipédia
معجم العين – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجرح، محمد سالم، مجلة اللغة بالقاهرة. العدد 28 ص 165