Archive for the ‘الدلائل التاريخية’ Category

كلهم عرب قدماء   Leave a comment

الكنعانيين والأكديين والآشوريين والبابليين والآراميين.

هذا الجدول لو بيدي الأمر لجعلته فرضا أن يكون موجودا في كل كتاب تاريخ، لأنه يكشف لنا عروبة الحضارات القديمة وأننا نحن العرب أحفادهم، ويناقض ما نشره الأثريون الغربيون الذين نسبوا كل حضارة لبلد عربي معين، كتجذير لحدود سايكس بيكو السياسية.

فالكنعانيين والأكديين والآشوريين والبابليين والآراميين صحيح أن عاصمتهم في بلد واحد ولكن الإمتداد الحضاري لهم لم يكن في بلد واحد، فنجد أن للآشوريين إمتداد خارج العراق وللكنعانيين خارج فلسطين وللآراميين خارج سوريا، وهذا الإمتداد نتيجة أن أمتنا العربية منذ قديم الزمن أمة واحدة، فكانت كل حضارة تتوسع في نطاق الشعوب التي تنتمي لها، أي في إطار التوحيد وليس الإحتلال.

حيث أن جميع هذه الحضارات كانوا يتحدثوا اللغة العربية القديمة والفروق في لغتهم مجرد فرق في اللهجات، كما هو واضح في الصورة المرفقة، والتي تقدم أمثلة واضحة تثبت عروبة الحضارات القديمة، وتثبت وحدتها.

تماما مثل اليوم العراقي في أقصى شرق الوطن العربي يستطيع فهم الموريتاني في أقصى غرب الوطن العربي.

وإذا رجعنا إلى زمن الأنبياء سنجد أن سيدنا إبراهيم (ع) ولد في العراق ورحل إلى فلسطين ثم مصر ثم إستقر في فلسطين دون أن يحتاج مترجم، وهذا دليل على أن أمتنا أمة واحدة منذ آلاف السنين.

ودليل على أن العرب هم أصحاب أعظم الحضارات من ما قبل الإسلام.

والفتوحات الإسلامية في الشام والعراق هي حروب تحرير عربية لبلادهم المحتلة.

فمثلا قال علي بن أبي طالب (ك): من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى.

وقال عبد الله بن عباس (ر): نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثى والأصل آدم، والكرم والتقوى والحسب والخلق، وإلى هذا انتهت نسبة الناس.

فقبيلة قريش المكية الحجازية على سبيل المثال هي الإمتداد الحضاري للحضارات القديمة، فعلى الرغم من مرور آلاف السنين وجدنا سيدنا علي وعبد الله بن عباس، ما زالوا محتفظين عالمين بأصولهم القديمة الممتدة إلى مدينة كوثى العراقية إحدى مدن الحضارات العربية القديمة.

ويذكرون أن أصولهم تعود إلى النبط وهم سكان العراق والشام الأصليين قبل الإحتلال الفارسي واليوناني وغيرهم، وساهموا في فتح العراق حينما عاتبهم خالد بن الوليد (ر) قائلا: “ويحكم ما أنتم؟ أعرب فما تنقمون من العرب”، وتحول ولائهم مباشرة نحو الجيوش العربية القادمة، والتي أتت لتحررهم من تحكم العجم، ومن العبودية لغير الله.

وقبيلة قريش حينما سيطرت على الحكم أعادت أمجاد الحضارات القديمة، فظهرت الإمبراطورية الراشدية ثم الأموية ثم العباسية.

وأدركوا أن لا مجد لنا في المستقبل إذا تنكرنا وأنكرنا وإنسلخنا عن أمجاد ماضينا التليد.

كتب بقلم:

المؤرخ تامر الزغاري

 العلاقة بين اللغة الأوغاريتية واللغة العربية   Leave a comment

اللغة السامية الأولى،هي لغة سام بن نوح،أدى تفرق أبنائه إلى طوائف مختلفة في جهات شتى إلى وجود لهجات يختلف بعضها عن بعض في وجوه شتى.
وهناك ألفاظ مشتركة في جميع اللغات السامية يرجح أنها كانت مادة من اللغة السامية الأصلية كالضمائر، وأسماء الإشارة، وألفاظ العدد، وأعضاء الجسم، وحروف الجر، وجملة من الألفاظ مثل: سماء، شمس، أخ، اسم، بيت، ثور، جمل، ليل، ماء، ولد، ……إضافة إلى طائفة كبيرة من الكلمات المتشابهة الأصول في الأسماء والأفعال والحروف. والمرجح أن هذه الكلمات كانت جزءاً من اللغة السامية الأولى
وفي العام 1929م تم اكتشاف مدينة أوجاريت الكنعانية في سوريا على يد عالم أثار فرنسي كلود فريديريك ، بلغت هذه المدينة ذروتها بين 1800 و 1200 قبل الميلاد
(أقدم دليل مكتوب على ذكر المدينة يأتي من بلدة إيبلا المجاورة ، ج. 1800 ق.)
وتعتبرالأبجدية الأوغاريتية المكتشفة في هذه المدينة من أوائل الابجديات، وقد عاصرت اللغة لأكدية والسومرية. اُستعملت في حوالي 1500 ق.م في تدوين اللغة الأوغاريتية، والأوغاريتية

هذه اللغة تشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة في اللغة العربية الفصحى والأكادية.في الخواص ومقاطع الكلمات والألفاظ والتراكيب,

ففي ندوة أقيمت في جامعة اليرموك في الأردن حول اللغة الأوغاريتية والعربية تحدث جبرائيل سعادة في محاضرة عن الجوانب المشتركة بين اللغتين،قال

«نرى لزاماً علينا أن نخوض في العلاقة بين اللغة الأوغاريتية واللغة العربية لأن العلماء الأجانب من أوروبيين وأمريكيين عوّدونا مع الأسف أن يبعدوا عن أبحاثهم وتحرياتهم كل ما هو عربي، ولا سيما
في مجال دراسة اللغات الشرقية القديمة».

يتابع سعادة:

«بالنسبة للمفردات يبلغ عدد الكلمات الأوغاريتية الواردة في النصوص المكتشفة ما يقارب ألفين وسبعمائة وثمان وستين كلمة، يتضمن هذا العددُ أسماء الآلهة، وأسماء الأشخاص، وأسماء الأماكن، حيث يبلغ ألفاً وأربعمائة واثنتين وتسعين كلمة، فإذا طرحنا هذا العدد من مجموع الكلمات يصبح عدد الكلمات النكرة ألفاً ومائتين وستاً وسبعين كلمة، لقد أحصى العالم العراقي عز الدين الياسين عدد المفردات المشتركة بين الأوغاريتية والعربية فتوصّل إلى ستمائة وستين كلمة، لكن تبين بعد ذلك أن العدد يصل إلى حوالي ألف كلمة، أي إن ثلثي المفردات الأوغاريتية مطابقة تماماً للمفردات العربية، أو قريبة جداً منها.

إن التشابه لا يقف عند هذا الحد، فهناك تفريق بين الحاء والخاء في اللغتين، كذلك بين العين والغين، وهناك نقاط تشابه في مجال الصرف والنحو مثل التشابه في الجملة الفعلية، واستخدام المثنى، وجمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم، وجمع التكسير.

وقد أثبتت الندوة العالمية الأوجاريتية التي أقيمت في اللاذقية بمناسبة مرور خمسين عامًا على اكتشاف مدينة أوجاريت الكنعانية, ومن خلال الوثائق أن اللغة العربية هي المرجع والمصدر والقياس الحقيقي للتعرف على اللغات السامية. وقد فطن العالم كلود شيفر مكتشف أوجاريت إلى ذلك حيث يقول:

إن اللغة الأوجاريتية الكنعانية تؤلف أقدم مصدر للغة العربية.

وجدير بالذكر أن اللغة الأوجاريتية والتي تنتسب إلى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد ليست سوى لهجة عربية قديمة, ومن الكلمات المشتركة بين العربية والأوجاريتية والتي لا يمكن حصرها لكثرتها مثل: أب. أخ. يد. نعمة. حلم. بتول. صوت. نهر. كرم…إلخ

المصدر
اللغة الاوغاريتيه – ٌ :: موقع النسابون العرب

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ