Archive for the ‘علم الأرصاد الجوية’ Category
يعد القزوينى المتوفي 682هـ 1283م من أبرز العلماء المتقدمين فى علم الأنواء الذى يعرف حاليا بعلم الأرصاد الجوية، فهو أول من تكلم عن تصنيف النجوم حسب ألوانها، والحركة الظاهرية للكواكب، وكيفية معرفة الوقت، وأنواع الرياح والسحب وكيفية تكوينها، وأسباب نزول المطر على هيئة قطرات. وقد كانت لترجمة مؤلفاته إلى اللغات الأوربية الفضل فى تطور الدول الغربية فى صناعة الإسطرلاب، وهو آلة فلكية ترصد النجوم. كما كانت القبائل البدوية وأهل الصحراء، يعتمدون على مؤلفات القزوينى لتحديد سرعة الرياح، وتكوين المطر ومعرفة الفصول الأربعة، حرصا على زراعتهم وأغنامهم
ويقول القزويني
لننظر إلى الكواكب وكثرتها، واختلاف ألوانها، فإن بعضها يميل إلى الحمرة، وبعضها يميل إلى البياض، وبعضها إلى لون الرصاص. ثم إلى سير الشمس في فلكها مدة سنة، وطلوعها وغروبها كل يوم لاختلاف الليل والنهار، ومعرفة الأوقات. ثم إلى جرم القمر وكيفية اكتسابه النور من الشمس، ثم إلى امتلائه وانمحاقه، ثم إلى كسوف الشمس وخسوف القمر، ثم إلى ما بين السماء والأرض من الشهب والغيوم والرعد والصواعق والأمطار والثلوج والرياح المختلفة المهاب
وفي علم الأرصاد الجوية يقول
“لنتأمل السحاب الكثيف، كيف اجتمع في جو صاف، وكيف حمل الماء وكيف تتلاعب به الرياح وتسوقه وترسله قطرات، فلو صب صبًا لفسد الزرع بخدشه الأرض. ثم إلى اختلاف الرياح فإن منها ما يسوق السحب، ومنها ما يعصرها ومنها ما يقتلع الأشجار، ومنها ما يروي الزرع والثمار، ومنها ما يجففها
كما تحدث في كتابه “عجائب المخلوقات” عـن الجغرافية الطبيعية، ومنهـا المناخ حيث تكـلم عن الطبقات الجوية، وعن تكوين الغيوم والأمطار، كما تكلم عن حدوث الرياح واتجاهاتها وفوائدها، ومنها ما ذكره عن (الزوبعة) معللا أسباب حدوثها بقوله:
هي الريح التي تدور على نفسها شبه منارة وأكثر، تتولد من رياح ترجع من الطبقة الباردة فتصادف رياحًا تذروه الرياح المختلفة، فيحدث من دوران الغيم تدوير في الريح فينزل على تلك الهيئة، وربما يكون مسلك صعودها مدوّرًا فيبقى هبوبها كذلك مدورًا، كما يشاهد في الشعر الجعد ..، وربما يكون سبب الزوبعة التقاء ريحين مختلفي الهبوب فأنهما إذا تلاقى تمنع احدهما الأخرى عن الهبوب فتحدث بسبب ذلك ريح مستديرة تشبه منارة، وربما صادفت السفينة فترفعها وتدوّرها وتغرقها، وربما وقعت قطعة من الغيم وسط الزوبعة فتذروها في الهواء فترى شبه تنين يدور في الجو
. ونلاحظ هنا إن المؤلف قد شبّه الزوبعة بالتنين، ونرى كيف وضَّح بأسلوب علمي حديث تكوّن الزوبعة وتشبيهه الواقعي والطريف بالشعر الجعد، ثم إن هذا الوصف الدقيق لا يمكن أن يصدر إلا عن شخص دقيق الملاحظة للظواهر الطبيعية
المصدر
القزويني – العالم الموسوعي ومؤسس علم الأرصاد الجوية – موقع قصة الإسلام

أبو إسحاق الكندي
في القرن التاسع الميلادي كتب عالم الطبيعيات العربي المسلم أبو إسحاق الكنديالمتوفي 256 هـ 873م ،بحثا في الأرصاد الجوية بعنوان “رسالة في العلة الفاعلة للمد والجزر”، حيث تحدث فيه على أنواع المد البحري الطبيعي وقسمها على ثلاثة أنواع: المد السنوي، والمد الشهري، والمد اليومي
فالمد السنوي يكون في الجهة المخالفة، أي التي ليست فيها الشمس، والعكس يكون الجزر السنوي، وكلما ازدادت حرارة الشمس يكون المد السنوي والجزر السنوي أشد وأكبر.
أما المد الشهري واليومي يظهرفيه أهمية العلاقة بين القمر والأرض في هذين النوعين، واختلاف شدة أو ضعف المد والجزر، بحسب تغير أوضاع القمر في دورته حول الأرض
فتعرض الرسالة عدة حالات تختلف فيها مواضع القمر بالنسبة للأرض والشمس مما يؤثر على عملية وكمية المد والجزر. وفي ذلك تحديد لأربعة مواضع رئيسية للقمر أثناء دورانه خلال الشهر، وبين هذه المواضع الأربعة الرئيسية تقع أربعة مواضع أخرى فرعية
المصدر
حققت الرسالة ضمن مجموعة رسائل الكندي الفلسفية، بعناية محمد عبد الهادي أبو ريدة، القاهرة: دار الفكر العربي، عام 1308 هـ / 1891 م-1311هـ / 1894 م- 1369 هـ / 1950 م-1372هـ / 1953 م.

الدِينَوَرِي
أبو حنيفة أو أبو حنيفة الدِينَوَرِي (نسبة إلى الدِينَوَر وهي في إيران) المتوفي 282 هجري 895 م، وهو عالم و نحويا ولغويا، ومهندسا، وفلكيا
كتب العالم المسلم الدينوري النبات (كتاب من النباتات)، والذي يتناول تطبيقات الأرصاد الجوية في مجال الزراعة . وصف فيه دلائل حالة الطقس من السماء، والكواكب والأبراج، والشمس والقمر، ومراحل القمر للاستدلال على المواسم والأمطار، والأنواء (الأجرام السماوية الدالة على المطر)، والغلاف الجوي وظواهر مثل الرياح، والرعد والبرق، والثلوج والفيضانات والوديان والأنهاروالبحيرات والآبار وغيرها من مصادر المياه
المصدر:علم الأرصاد الجوية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

كمال الدين الفارسي
كمال الدين الحسن بن علي بن الحسن الفارسي المتوفي 719 هـ 1319م
عالم فارسي ولد في تبريز، قدم مساهمات كبيرة في البصريات ونظرية الأعداد
طوّركمال الدين الفارسي نظرية قوس قزح، ووضع لها الشكل النهائي في الحضارة الإسلامية معللاً أمرين في هذه الظاهرة، الأول: هيئة قوس قزح التي يظهر عليها في السماء كقوس أو كقوسين متحدي المركز، والثاني: ترتيب الألوان في كل من القوسين
واستطاع كمال الدين التوصل من ذلك إلى تفسير جديد لظاهرة قوس قزح، مؤداه: إن قوس قزح الأول ينتج عن انكسارين للضوء وانعكاس واحد، وينتج الثاني عن انكسارين وانعكاسين، وبرهن على تحديد انكسار ضوء الشمس خلال قطرات المطر وهو الانكسار الذي يُحدث ظاهرة قوس قزح، وذلك عن طريق تمرير شعاع من خلال كرة زجاجية
وبذلك يكون أول من أعطى تفسيرًا رياضيًا مُرضيًا حول ظاهرة قوس قزح
كما يُعد أول من أشار إلى نظرية الاستطارة الحديثة والتي تفسر زرقة السماء نتيجة استضاءة الهواء من ضوء الشمس، فيدُرك لون السماء بعد طلوع الشمس أزرق، وبعد غيابها بالليل يدرك أسود
من أعماله كتاب “تنقيح المناظر” بعد إطلاعه على كتاب المناظر لابن الهيثم
المصدر
كمال الدين الفارسي | الموسوعة العربية
بنية علم الضوء الحديث في الحضارة الإسلامية – مجلة الرافد – دائرة الثقافة

أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم ولد سنة (354 هـ)965م بالبصرة قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري
كتب العالم المسلم ابن الهيثم، عن ظاهرة انكسارالضوء في الغلاف الجوي. وقال إنه تبين أن حدوث ظاهرة الشفق تعود إلى انكسار الضوء في الغلاف الجوي، وأن الشرط الأساسي لحدوثها هو زاوية غروب الشمس- تحديدا عندما تكون الشمس 19 درجة تحت الأفق-، واستخدما لنظريات والبراهين الهندسية لقياس ارتفاع الغلاف الجوي، حيث وجد أنه 52000 ميل روماني (49 ميل، 79 كيلومتر) ، وهو قريب جدا من القياسات الحديثة التي تقدر ب50 ميلا (80 كم). كما أدرك أن الغلاف الجوي أيضا يعكس الضوء من خلال ملاحظته لسطوع السماء حتى قبل شروق الشمس.
له ما يزيد على 160 كتاباً أهمها كتاب المناظر في الأبحاث البصرية

المصدر: علم الأرصاد الجوية – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة