تأثير إسهامات المسلمين في علم الجيولوجيا على أوروبا   Leave a comment

إسهامات المسلمين في علم الجيولوجيا تركت تأثيرًا عميقًا على تطور العلم في الغرب، خاصة خلال العصور الوسطى وعصر النهضة. وقد أسهم العلماء المسلمون في تطوير أسس علم الجيولوجيا، مما أثر بشكل مباشر وغير مباشر على الفكر العلمي الغربي. من أبرز هذه الإسهامات:

  1. تطوير فهم الظواهر الطبيعية:
    ركز العلماء المسلمون على تفسير الظواهر الجيولوجية مثل الزلازل والبراكين وتكوين الجبال.
    ابن سينا في كتابه “الشفاء” قدم تفسيرات مبكرة لتشكل الصخور والجبال وعملية التعرية والترسيب.
    كانت هذه التفسيرات أساسًا للفكر الجيولوجي الغربي في القرون اللاحقة.
    إكتشاف الدورة الهيدرولوجية من طرف الكندي المتوفي 256 هـ 873م
    تقدير إرتفاع الغلاف الجوي إبن الهيثم المتوفي 430 هـ1040م
    وضع تفسيرات صحيحة لظاهرة قوس قزح من كمال الدين الفارسي المتوفي 719 هـ 1319م
    تقدير نسبة توزيع اليابسة إلى الماء أبي الفداء المتوفي 732 هـ 1331م
  2. توصيف المعادن والصخور:
    قام العلماء المسلمون مثل الجيهاني والهمداني بتصنيف المعادن والصخور ووصف خصائصها بدقة.
    ترجم الغرب هذه الأعمال واستخدمها كأساس لفهم علم المعادن والجيولوجيا.

وللعلم أقدمَ كتاب عربي في الأحجار عطاردًا البابليَّ المتوفي 206هـ 821م
اما أكثر الكتب المفصلة والمكتملة عن الأحجار وخصائصها في العصور الوسطى فهو يعود لأحمد بن يوسف التيفاشي المتوفي عام651 هـ 1253م
كما تحدثوا بإسهاب عن نظرية تكوين التربة رضى الدين بن محمد الغزى المتوفي935هـ 1529 م

  1. إسهامات الكندي والبيروني:

الكندي ناقش أصل الصخور والأحجار، موضحًا العلاقة بين العمليات الجيولوجية والطبيعية.
البيروني تناول في كتابه “تحديد نهايات الأماكن” مسائل تتعلق بالجغرافيا الفيزيائية والجيولوجيا، وكان من أوائل من تحدثوا عن تاريخ الأرض.

  1. أعمال ترجمت إلى اللاتينية:
    ترجمت كتب العلماء المسلمين إلى اللاتينية في مراكز العلم بأوروبا، مثل توليدو في إسبانيا.
    العديد من الكتب العربية في مجال الجيولوجيا تمت ترجمتها إلى اللاتينية، خاصة خلال العصر الذهبي للحضارة الإسلامية، عندما لعب العلماء العرب والمسلمون دورًا مهمًا في نقل العلوم الطبيعية إلى أوروبا. ومن بين هذه الكتب:

كتاب “الشفاء” لابن سينا
يحتوي على أجزاء متعلقة بالجيولوجيا وعلم المعادن.
تمت ترجمة هذا الكتاب إلى اللاتينية وتأثيره كبير في أوروبا.

“كتاب الحجارة” للكندي
يعتبر من أول الكتب التي درست المعادن والأحجار بطريقة علمية.
تمت ترجمته إلى اللاتينية وساهم في تطور علم المعادن في أوروبا.

“الجامع لمفردات الأدوية والأغذية” لابن البيطار
يحتوي على معلومات جيولوجية مرتبطة بالمعادن والأحجار المستخدمة في الطب والصناعة.
تم ترجمة أجزاء منه إلى اللاتينية.

. “عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات” للقزويني
يتضمن وصفًا للأرض ومعادنها وتضاريسها.
تمت ترجمة هذا الكتاب إلى عدة لغات، بما في ذلك اللاتينية

نقلت هذه الترجمات المعرفة الإسلامية إلى أوروبا، حيث أصبحت الأساس لتطوير الجيولوجيا الحديثة.

5 اختراع بعض الاليات
اختراع أول جهاز لقياس الوزن النوعي للمعادن والأحجار الكريمة من طرف البيروني المتوفي 440هـ 1048م

  1. إدخال بعض المصطلحات عربية في علم الجيولوجيا

هذه بعض الكلمات الاتنية أصلها من اللغة العربية ، وهي متداولة كثيرا في علم الجيولوجيا وموجودة في معظم لغات العالم

ثرى Terrain
الجليد Gelid
صخر Peter
صل Sill
بركان Volcano
المناخ Almanac
عقيق Agate
جماء Gem
الإثمد Antimon
دك Dock
الرصيف Recif

الخلاصة:
إسهامات المسلمين في الجيولوجيا لم تقتصر على كونها مجرد معرفة محلية، بل كانت قوة دافعة في تطور العلم الغربي، خاصة من خلال التأثير على المفاهيم الأساسية وفهم العمليات الجيولوجية.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ