تأثير إسهامات المسلمين في الفلك على أوروبا   Leave a comment

إسهامات المسلمين في علم الفلك أثرت بشكل كبير على النهضة العلمية في أوروبا خلال العصور الوسطى وبداية عصر النهضة. وفيما يلي أبرز التأثيرات:

  1. نقل المعارف اليونانية وتطويرها
    المسلمون حفظوا ونقلوا أعمال علماء اليونان مثل بطليموس وأفلاطون وأرسطو.
    ترجمت هذه الأعمال من اليونانية إلى العربية، ومن ثم إلى اللاتينية عبر المراكز العلمية في الأندلس وصقلية.
  2. تطوير أدوات الرصد
    ابتكر المسلمون أدوات فلكية متطورة مثل الأسطرلاب، الكرات السماوية، والربعية.
    ساهمت هذه الأدوات في تحسين فهم الأوروبيين للحركات السماوية واستخدامها في الملاحة.

صنع أول أسطرلاب في العالم الإسلامي من طرف الفزاري
اختراع الأسطرلاب الكوني من العالم الاندلسي الزرقالي
إختراع جابر بن أفلح أوائل أجهزة الرصد للأجرام السماوية توركيكوم

  1. إنشاء مراصد فلكية
    المسلمون أنشأوا مراصد متقدمة مثل مرصد مراغة في إيران ومرصد سمرقند.
    وفرت هذه المراصد بيانات دقيقة عن الكواكب والنجوم، مما أثّر على الدراسات الأوروبية لاحقًا.
    و الجدير بالذكر ان أوائل المراصد الفلكية بنيت في عهد الخليفة المأمون
  2. إدخال تقنيات الحساب الفلكي
    علماء مثل البيروني والخوارزمي طوروا تقنيات حسابية لفهم الحركات الفلكية.
    هذه الحسابات مهدت الطريق لعلماء أوروبا مثل كوبرنيكوس للاستفادة منها في صياغة نظرياتهم.
    جابر بن سنان وضع النظام الإحداثي لنجوم الأكثر بساطة
    الطوسي وضع نمودج لتمثيل حركة الأجرام السماوية
  3. التقويم والملاحة
    المسلمون طوّروا تقاويم دقيقة تعتمد على الملاحظات الفلكية.
    نقلت هذه المعرفة إلى أوروبا، وساهمت في التوسع الجغرافي خلال عصر الكشوف الجغرافية.
    ثابت بن قرة وضع أدق حساب لطول السنة الشمسية
    عبد الرحمن الصوفي وضع أهم خرائط النجمية في قرون الوسطى وهو مكتشف سحابتي ماجلان الكبرى والصغرى و رصد مجرة أندروميدا
    اما أدق تقويم زمني معمول به على وجه الأرض الى اليوم فهو يعود لعمرالخيام
  4. تأثير الكتب الفلكية
    كتب مثل “الزيج الصابئ” للبتاني و”القانون المسعودي” للبيروني و”المجسطي” (نسخة منقحة) لبطليموس أثرت على علماء أوروبا.
    ترجمت هذه الكتب إلى اللاتينية وأصبحت مراجع أساسية لعلماء أوروبا.
  5. النهج العلمي التجريبي

علماء المسلمين ركزوا على الملاحظة والتجربة بدلاً من الاعتماد فقط على الفلسفة النظرية.
هذا النهج ألهم العلماء الأوروبيين لتطوير المنهج العلمي الحديث.
كما ان أول من وضع نظرية أن الأرض والكواكب تدور حول الشمس بإنتظام هو إبن الشاطر
المتوفي777هـ 1375م و كان لهُ الأثر الكبير على أعمال كوبرنيكوس

  1. تأثير اللغة والتسمية
    لا يزال علم الفلك اليوم مليئًا بالمصطلحات وأسماء الكواكب والأبراج ذات الأصل العربي ، الأمر الذي يشهد على فضل علماء المسلمين على هذا اليوم ، من ذلك :
    الجدي ( Delta du Capricorne) Algedi
    فم الحوت (Alpha Piscis Austrini) Famulhout
    سعد السعود Sada Saoud (Bêta Verseau)
    السرطان Sheratan. (Beta Arietis)
    انى العقرب Zubenelhakrabi (Gamma Balance)
    والأرنب (alpha Léporis) Arnab A
    النّسر الطّائر Altaïr. (Alpha Aquilae)
    نياط القلب (σ Sco)AL Niyat
    النصل (γ Sgr) AL Nasl
    الِدبَران (α And) AL debaran

كما دخلت كلمتين عربيتين الى الاتنية تشير الى نقطتين في الفضاء ، لهما دور بالغ الاهمية في تحديد
المواقع النجوم على القبة السماوية وهما

السمت Azimuth
وتعني “الاتجاه” ​(سَمْتُ الرَّأْسِ : فِي عِلْمِ الفَلَكِ النُّقْطَةُ الَّتِي تَقَعُ فَوْقَ رَأْسِ الْمُشَاهِدِ عَمُودِيّاً)

والنظير Nadir.
وهي النقطة السفلى على الارض و المقابلة من الناحية الاخرى اي المناظرة (السمت)
وقد حدد نقطتهما في السماء. عالم الفلك جابر بن سنان البتاني (المتوفي 929م)

الخلاصة
إسهامات المسلمين في الفلك كانت بمثابة جسر نقل المعرفة من الحضارات القديمة إلى أوروبا، مما أدى إلى تطور علم الفلك في الغرب وظهور الثورة العلمية في القرن السادس عشر.

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ