من أجمل قصص التسامح في الإسلام قصة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة يوم فتح مكة، والتي تُظهر عظمة الإسلام في الصفح عند المقدرة.
القصة:
بعد سنوات طويلة من الصراع بين المسلمين وقريش، وبعد أن تعرض المسلمون للاضطهاد والتعذيب على يد أهل مكة، دخل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكة فاتحاً في العام الثامن للهجرة، على رأس جيش قوامه عشرة آلاف مقاتل. كان أهل مكة يخشون انتقام النبي والمسلمين لما فعلوه بهم من تعذيب وتشريد.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم، بدلاً من الانتقام، جمع أهل مكة عند الكعبة وقال لهم:
“يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟”
فقالوا في خوف:
“خيراً، أخٌ كريم، وابن أخٍ كريم.”
فقال لهم النبي:
“اذهبوا فأنتم الطلقاء.”
معاني التسامح في القصة:
- النبي صلى الله عليه وسلم عفا عن أعدائه رغم قدرتهم على الانتقام، متسامحاً مع من أذاقوه أشد أنواع الأذى.
- الصفح شمل الجميع، حتى أولئك الذين كانوا من أشد أعداء الإسلام مثل أبي سفيان بن حرب.
- أثمر هذا التسامح في دخول أهل مكة إلى الإسلام عن قناعة، فأصبحوا من أقوى دعائم الدين الإسلامي.
هذه القصة تبرز تسامح الإسلام في التعامل مع المخالفين، وتؤكد أن الرحمة والعفو من القيم الأساسية التي يدعو إليها الدين.
أضف تعليق