وضع علم العَروض بعد اختلاط العرب بغير العرب، مما أدى إلى تراجع الذوق العربي وتقلص الفطرة العربية السليمة، فاختلط الشعر الضعيف بالشعر القوي، وأصبح بعض العرب يبني لفظًا على لفظ ويلحن فيه،خشي الخليل بن أحمد الفراهيدي المتوفي 173 هـ (789 م) أن يضيع الشعر العربي ففكر في ايجاد قواعد تحفظ هذا الشعر، فاهتدى الى وضع علم العروض حيث عكف على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنُظُم ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها وجمع كل مجموعة متشابهة ووضعها معا، فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا يقوم عليها النُظُم حتى الآن
علم العَروض يعرف به صحيح أوزان الشعر العربي من فاسدها وما يعتريها من الزحافات والعلل ، وهو علم أوزان الشعر الموافق أشعار العرب، التي اشتهرت عنهم وصحت بالرواية من الطرق الموثوق بها، وبهذا العلم يعرف المستقيم والمنكسر من أشعار العرب والصحيح من السقيم، والمعتل من السليم