صناعة فسيفساء ،هو قيام بعملية زخرفة لسطح ما عن طريق صف القطع ذات الحجم الصغير
ويرجع إستخدام الفسيفساء لأيام السومريين ثم الرومان حيث شهد العصر البيزنطي تطورا كبيرا في صناعة الفسيفساء لأنهم ادخلوا في صناعته الزجاج والمعادن، وقد مر تطور الفسيفساء بمراحل عديدة حتى بلغ قمته في العصر الإسلامي حيث لقي اهتمامًا خاصًا من قبل الخلفاء والملوك والأمراء، فزُيِّنت القصور والجوامع بمزيج من فنون النحت والحفر والإكساء بالفسيفساء، ما خلق فنًا متميزًا فيه من السحر ومن الصنعة ما يدهش
كما قام الفنانون المسلمون بتغير نمط هذا الفن ليناسب التعاليم الإسلامية و بدأ يأخذ منحى أخر تمامًأ في زخرفة و تزيين المساجد و كتابة الآيات القرآنية و تزيين قصور الملوك في الدولة الأموية و تزيين مسجد قبة الصخرة المشرفة ومن هنا كانت البداية الإسلامية لتلك الفن

أما أهم وأكبر لوحات الفسيفساء على مستوى العالم والمكتشفة حديثا، فهي تعود لفسيفساء قصر شيده الخليفة الأموين هشام بعبد الملك في مدينة أريحا الفلسطينية حيث إنه أثناء التنقيبات التي قام بها علماء فلسطينيون وبريطانيون في الفترة ما بين 1935 و1948 عثروا على حجر في القصر عليه كتابة مذكور فيها اسم الخليفة هشام بن عبد الملك، الذي حكم في الفترة ما بين 724 – 743 ميلادية.
تبلغ مساحة الأرضية نحو 827 مترًا مربعًا كلها من الفسيفساء، وتتكون من 38 لوحة متنوعة نفّذت بألوان وأشكال هندسية ونباتية مختلفة