Archive for the ‘فؤاد سزكين’ Tag
صناعة المنجنيق عند المسلمين Leave a comment
لقد تطورت تقنية صناعة الأسلحة في العالم الاسلحة في العالم الاسلامي وأولى التطورات المهمة الآلات التي نطلق عليها إسم المنجنيق فقد كانت المجانق القديمة تصنع حتى القرن الثاني على شكل أرجوحة،وكانت قذائف المنجنيق تبتعد حسب قوة الظغط الذي تتعرض له أثناء الإطلاق ولقد أضاف المسلمين قوة الرافعة كخاصية أولى لهذ المنجنيق الذي طوروه، فاستطاعوا بهذه الطريقة الحصول على إمكانية إطلاق القذائف الى مسافات أبعد بقدر نسبة القوة الممنوحة للجزء القصير الى الذراع الطويلة،
وأما أقدم طريقة لصناعة المنجنيق في العالم فهو يعود لمرضي بن علي الطرسوسي الكاتب والخبير في الشؤون العسكرية في العصر الأيوبي ، الذي كتب دليل عسكري لصلاح الدين حوالي عام 1187
“تبصرة أرباب الألباب في كيفية النجاة في الحروب من الأسواء”.
أبرز رموز و رواد الملاحة البحريَّة العربية Leave a comment
سليمان بن أحمد بن سليمان المهري (المتوفي 961هـ/1554م)، تلميذ ابن ماجد يعتبر أحد أبرز رموز رواد الملاحة البحريَّة ،الذين أضافوا إلى مكتبة العلوم البحريَّة العربيَّة والإسلاميَّة رصيدًا كبيرًا من العلوم البحريَّة والمعارف الملاحية، لعلَّ أشهرها كتابيه:
العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية”، “المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر”
وقد جاب سليمان المهري سواحل إفريقيا الشرقية وسواحل الهند وجزر الملايو ووصف خطوط الملاحة لهذه الجزر
وعن مدى الذي بلغه نجاح الملاحين العرب في قياس المسافات في المحيط الهندي، يفيدنا سليمان المهري ببياناته في الفصل الرابع من كتابه المنهاج الفاخر حيث توجد فقرة مخصصة للمسافات بين الساحل الشرقي لافريقيا وسومطرة ـ جاوه (إندونيسيا)، بقياسات بدقة مدهشة مقارنتا بالقيم المستخرجة حديثا
وقد أظهرت مؤلفات المهري المتنوعة خبرته في مجال علم البحار والتي كانت عونا كبيرا لمن جاء من بعده من العلماء، وكان من أشهر هؤلاء الذين استعانوا بمؤلفات سليمان المهري التركي بيرى الريس
وهو معروف عند الغرب بإختزاله قائمة النجوم ابن ماجد التي تساعد للإبحارمن 70 إلى 15 نجم فقط
المصدر
عرض موجز لمتحف استنبول لتاريخ العلوم والتكنولوجيا في الاسلام فؤاد سزكين
أوائل من طبقوا علم المثلثاث في إيجاد خطوط الطول Leave a comment
خطوط الطول عبارة عن أنصاف دوائر وهمية تحيط بالكرة الأرضية توصل بين القطب الشمالي والقطب الجنوبي، ويبلغ عددها 360 خط طول ،وكان إيجاد خطوط الطول هو أصعب المشاكل التي تواجه من يريد رسم خريطة العالم ، وكان المسلمون قد نقلوا طريقة وحيدة من اليونانين و الهنود التي كانت عبارة عن مسألة حسابية تجري بحسب خسوف القمر،ينتج عنها خطأ في حدود ما بين 3 إلى 5 درجات ، وقد بذل المسلمون جهودا حثيثة إعتبارا من القرن العاشر الميلادى فى سبيل التخلُّص من هذه الأخطاء عبر إستخدامهم طرقا جديدة، وبادرالجغرافيون المسلمون الى سرعة تطوير علم المثلثات الكروية
حيث أوجد العالم أبو الريحان البيروني (المتوفي440هـ /1048م) طريقة جديدة تمكنه من قياس خطوط الطول بشكل دقيق جدا،ومهد السبيل لمزيد من التقدم العلمي بحديثه عن علم المثلثات الكروية ووضعه أسسها بشكل منظم و دقيق

و كانت المسافة بين مكانين أو مدينتين تقاس ذراع ذراع من أجل قياس خطوط الطول الخاصة بهما استناد إلا مبادئ علم المثلثات الكروية،ولقد طبق هذه الطريقة على المسافة البالغة 2000 كلم بين مدينتي غزنة (في أفغانستان الحالية) وبغداد ،وأنه طبق هذه الطريقة بإجراء قياسات في ستين محطة على مسافة قدرها خمسة آلاف كيلومتر مربع
وعند ما نقارن النتائج و القيم التي قدمها البيروني بدرجات خطوط الطول و دوائر العرض المعروفة حاليا، نرى ان درجة الاخطاء التي. خلفها البيروني تتراوح بين 6 و 40 دقيقة فقط ولم تصحح هذه الاخطاء الا في القرن العشرين
وكان البيروني لا يستبعد نظريًّا احتمال أن يكون النصف الغربي من الكرة الأرضية معمورًا قبل اكتشاف الأمريكتين
ولقد كان المسلمين يحسبون المسافات الطويلة في المحيط الهندي من خلال هذه الطريقة ،وكانوا قد حسبوا عرض خط الإستواء في المحيط الهندي ما بين جزيرة سومطرة و سواحل شرق إفريقيا بخطإ تتراوح ما بين 20 و 30 كلم
ويمكننا أن نقول (حسب قول الدكتورفؤاد سزكين ) أن المسلمين قد طوروا ثمانين بالمائة من العلم المعروف اليوم بإسم لجغرافيا الرياضية
المصدر
صفحة 221 من كتاب مكتشف الكنز المفقود فؤاد سزكين
طاحونة تدار بالماء Leave a comment

طاحونة على سفينة مبني على تعريف إبن حوقل في كتابه صورة الأرض -كاتالوج جزء5 صفحة 30،رقم الجرد: ي1/ 03
يرتبط تاريخ الطاحونة بتاريخ صناعة الخبز، فالقمح والشعير والذرة وغيرها من الحبوب كان لابد من طحنها لصناعة الخبز، لذا عرف الإنسان الطحن منذ فجر التاريخ: طحن الحبوب، فبدأ في دقه بمدقات من حجر هي أشبه بالهاون «المجرس»، تضرب بقوة في تجويف كتلة حجرية (جرن)، حيث يهبط الهاون على القمح بداخلها، ويكون المدق ثقيلا مصنوعا من حجر صلد أيضا
يرتبط تاريخ الطاحونة بتاريخ صناعة الخبز، فالقمح والشعير والذرة وغيرها من الحبوب كان لابد من طحنها لصناعة الخبز، لذا عرف الإنسان الطحن منذ فجر التاريخ: طحن الحبوب، فبدأ في دقه بمدقات من حجر هي أشبه بالهاون «المجرس»، تضرب بقوة في تجويف كتلة حجرية (جرن)، حيث يهبط الهاون على القمح بداخلها، ويكون المدق ثقيلا مصنوعا من حجر صلد أيضا.
تطورت آليات عملية الطحن إلى استخدام المدق الرحى: حجران مستديران، يدار أعلاهما على أسفلهما باليد، وفي أوسط الأعلى فرجة مستديرة يُصب فيها القمح، ليجري بين القرصين فيطحن مع هذه الحركة. وكبرت «الرحوات» حتى كانت تدار بالحيوانات، أو بقوة اندفاع الماء من مجاريه الطبيعية، أو بمراوح الهواء التي تطول عاليا نحو السماء، لتتشكل الطواحين، التي اتخذت أشكالا وأحجاما تختلف باختلاف المكان
وفي القرن الرابع الهجري ابتكر العرب المسلمون نوعا جديدا من الطواحين يدار بالماء، إذ صنعوا سفنا وركّبوا عليها طواحين تدور بفعل ضغط مياه الأنهار، ويذكر الجغرافي العربي المقدسي في كتابه «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم»، أن أهل البصرة في ذلك الزمان كانوا يعانون من مشكلة المد والجزر في شط العرب كل يوم، فعمد بعض الصناعيين من أهل المدينة إلى صناعة الطواحين، وجعلوها على أفواه الأنهار ليديرها الماء أثناء حركته خارجا وداخلا، وبذلك استطاعوا حل مشكلتهم بما يعود بالفائدة عليهم.
كان نهر دجلة من أهم الأنهار التي أقيمت عليها الطواحين، إذ كانت تقام في تكريت والحديثة وعكبرا وبغداد، ويروي لنا علماء التاريخ وصفا للمطحنة التي كانت قائمة في مدينة الموصل، وهي كما يقول المؤرخ ابن حوقل في كتابه «صورة الأرض»، عربة مصنوعة من الخشب والحديد الذي لا يمازجه شيء من الحجر والجص، وكانت تثبت وسط الماء بسلاسل الحديد، وكانت ترتبط بحجرين كبيرين يطحنان القمح كل يوم.ونقل المؤرخ اليعقوبي أن مدينة بغداد كان فيها طاحونة يقال لها البطريق، وهي طاحونة عظيمة تدير مئة حجر، وكان أصحابها يجنون لقاء عملهم فيها، مئة مليون درهم كل سنة، وهو مبلغ ضخم في مقاييس ذلك الزمان
إبن حوقل. توفي 367 هـ/ 977 م هو كاتب وجغرافي ومؤرخ ورحالة وتاجر مسلم من القرن العاشر للميلاد. من أشهر أعماله «صورة الأرض» عام 977
المصدر
الطاحونة.. تاريخ من التطور والعطاء – البيان 17 ديسمبر 2010
كتاب عرض موجز لمتحف استنبول لتاريخ العلوم والتكنولوجيا في الاسلام فؤاد سزكين
أشهر خرائط المسلمين التي غيرت مجرى تاريخ الجغرافيا 2 تعليقان
تعتبر خريطة المأمون من أشهر خرائط المسلمين و أهم أثر جغرافي من عصر الخليفة العباسي المأمون المتوفي 218هـ 833م الذي كلف سبعين عالماً من العلماء الجغرافين و الفلكيين بوضع كتاب جغرافي شامل و خريطة جديدة للعالم
و بالإنطلاق من خريطة المعروفة لمارينوس وجغرافيا بطلميوس، نفذ الفريق مهمتهم على أساس المعارف الجغرافية لزمنهم و بإستخدام البيانات التي جمعوها من القياسات المسحية إستخرجوها بواسطة المعطيات االفلكية الرياضية
وقد إكتُشفت في سنة 1984م خريطة العالم التي صنعها المأمون ،وهي محفوظة في نسخة من سنة 740هـ 1340م إنها مع بعض الخرائط الجزئية من الكتاب الجغرافي و جداول درجات الطول و العرض القائمة على خريطة العالم والتي حفظت لنا كذلك ،لتفتح أفقا جديدا تماما في تاريخ الكرتوغرافيا .إن التقدم الذي أحرز بفضل تحقيق طلب الخليفة يظهر بمقارنتها مع خريطة العالم بطلميوس
خريطة بطلميوس
فجغرافيوالمأمون تميزوا بأنهم قاموا من بغداد الواقعة تقريبا في مركز العالم المعمورآنذاك، بضبط آسيا الجنوبية و الوسطى و كذلك شرق وشمال إفريقيا بأرصادهم و قياساتهم الخاصة قدر الإمكان.
إن خريطة العالم المأمونية هي بذلك و لأسباب عديدة خريطة غيرت مجرى تاريخ الجغرافيا علاوة لى ذالك فإن طول البحرالمتوسط صحح فيها من 62 أو63 عند بطليموس الى 52، ونرى فيها كذلك إمكانية الإبحار حول إفريقيا في الجنوب و أوربا وآسيا في الشمال وتصحيح المحيط الهندي والمحيط الأطلسي فلم يعودا كما كانا عند بطليموس بحرين مقفلين
وقد قسم فيها العالم إلى سبعة أقاليم وفق خطوط الطول ودوائر العرض

نمودج الكرة الأرضية مرسومة عليها خريطة المأمون
المصدر
كتاب مكتشف الكنز المفقود لاستاذ فؤاد سزكين
أقدم خريطة بحرية واقعية محفوظة Leave a comment
إن أقدم وثيقة عربية محفوظة من آخر مراحل التطور للخرائط المينائية المطابقة لواقع هي خريطة مغربية . وهي تظهر الجزء الغربي من البحر الأبيض مع الشكل الكامل لشبه الجزيرة الإيرية والطرف الغربي لأوربا مع بعض سواحل إنجلترا وإيرلندا .لعل هذه الخريطة أقدم من أقدم خريطة مينائية يخمن أن زمن نشوئها كان نحو سنة 1300م فأول باحث درسها هو هوالجغرافي الإيطالي جستافو أوتسيلي عرّف بها على كل حال كعمل من القرن 13م
كاتالوج ،جزء1 ،صفحة 47 تاريخ التراث العربي – الأصل الألماني جزء 13 صفحة 74
أما ثاني أقدم خريطة بحرية عربية محفوظة لأحمد الطنجي 1413 ،طوب قابو سراي
تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين – الأصل الألماني جزء 13 صفحة 75
المصدر
عرض موجز لمتحف استنبول لتاريخ العلوم والتكنولوجيا في الاسلام فؤاد سزكين
رائد تاريخ العلوم العربية و الإسلامية Leave a comment
فؤاد سزكين المتوفي 1439 هـ 2018م هو باحث تركي/ألماني، متخصص في التراث العلمي العربي قضى 60 عاما في تعقب المخطوطات القديمة وتشغيل الحرفيين لاستنساخ مئات من الأدوات، من الساعات حتى المحاقن
يعد فؤاد سزكين رائد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، ومؤسس ومدير معهد تاريخ العلوم العربية الإسلامية في جامعة يوهان ڤولفگانگ گوته في فرانكفورت الذي يعرض أكثر من 800 من العينات من الاختراعات و النماذج لعلماء المسلمين استناداً إلى المصادر المكتوبة التي قدمها فؤاد سيزكين
هذا المعهد يضم 45000 كتاباً في مكتبة – تاريخ العلوم
وقد ساهم كذلك في عام 2008 تأسيس متحف ثانٍ في اسطنبول، يحتوي على ما يقرب من 700 من النماذج
و تقدير لمجهوداته العظيمة منح له الرئيس الألماني وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في عام تأسيس “معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية” 1982 م
يقول فؤاد سزكين
إن المسلمين المعاصرين لا يعرفون هذا التاريخ العظيم، حتى أنهم في بعض الأحيان لديهم عقدة تجاه العلم الحديث
و يدافع سزكين بشدة عن مبدأ وحدة العلوم، ويعتبرها تراث البشرية العلمي الذي ينمو على دفعات متواصلة. وهو يرى مهمته في أن يبين مساهمة العرب في تاريخ العلوم العام. يبين ذلك للمسلمين أنفسهم فيعطي المسلمين بذلك ثقة بالنفس، ويبينه كذلك للغربيين فيدركون أن ازدهار العالم الحديث يرجع الفضل فيه -إلى حد كبير- للإنجازات العلمية للبيئة الثقافية العربية الإسلامية
|
من مؤلفاتهـ تاريخ التراث العربي التي وصل عددها إلى 12 مجلداً
|
المصدرموقع الإستاذ الدكتور فؤاد سزكين
|