Archive for the ‘طب الغدد الصم’ Tag

أوائل من بحثوا عن الآلية المرضية المسببة لمرض السكري   Leave a comment

كتاب الإفادة والاعتبار

يعتبرمرض السكري من أهم المشكلات الصحية في عالمنا المعاصر، وقد تفاقمت هذه المشكلة مع تغير نمط الحياة ، وما شهده العالم النامي من دخول نمط الحياة الاستهلاكي الذي غير كثيراً من عادات الناس في الحركة و المأكل والنشاط الجسدي
وكان مرض السكري من أول الأمراض التي تم وصفها ففي مخطوطة مصرية تعود ل1500 ق. م. ذكرمرض “كثرة التبول “.وفي الوقت نفسه ، حدد الأطباء الهنود المرض وأسموه “بول العسل”” ، مع الإشارة إلى أن البول قد يجذب النمل
وقد عبر العلماء العرب و المسلمين عن الداء السكري في التراث الطبي العربي الإسلامي بكلمة ديابيطس أو ديابيطا التي كانت تشير في أدبياتهم الطبية إلى مايعرف حالياً بالداء السكري
وبعد قيام الطبيب العربي المشهور الرازي بترجمة العديد من المعلومات حول الداء السكري ، تطور مفهوم الداء السكري في الطب الإسلامي، حيث انتقل إلى مرحلة أخر تضمنت البحث في العلاجات الناجعة للداء السكري والبحث عن الآلية المرضية المسببة لهذا المرض ،حيث ذكر عبد اللطيف البغدادي (المتوفي في 629 هـ – 1231 م) في كتابه (الافادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض) أن ضياع رطوبة الجسم يعد سببا من أسباب المرض. وذكر أيضا أن هناك موادا تفرز من الكبد تؤثر على الكلى فلا تتحملها، وبذلك يحدث إدرار البول وهذا مقارب لما وصفه العلماء في العصر الحديث من اختلال في وظيفة البنكرياس، من ارتفاع نسبة السكر في الدم جراء تكوين الجلوكوز في الكبد من البروتينات وخلافه، فإذا زاد الجلوكوز عن 180 مجم % لا تحتمله الكلى وينزل مع البول
وقال: من أعراضه استرسال البول (كثرة البول)، العطش الشديد (نتيجة لكثرة البول)، ويعرض للبدن هزال وجفوف.
وتكلم البغدادي عن معالجة السكر والأدوية المختلفة التي تنفع فيه، وعن التغذية والحمية، وينصح بوجوب الخلود إلى الراحة النفسية بقدر الإمكان

المصدر
“الداء السكري في الطب الإسلامي”، إعداد الدكتور عبد الناصر كعدان، والدكتور محمد الحاج علي

أول عملية إستئصال الغدة الدرقية في العالم   Leave a comment

1

الزهراوي
أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي 936 م(324هـ)، عالِم في العلوم الشرعية وطبيب أندلسي مسلم،أشهر جراح مسلم في العصور الوسطى
الزهراوي أجرى عملية استئصال الغدة الدرقية. وهي عملية لم يجرؤ أي جراح في أوروبا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر بعده بتسعة قرون وقد بين هذه العملية بقوله

هذا الورم الذي يسمى فيلة الحلقوم يكون ورما عظيما على لون البدن وهو في النساء كثير وهو على نوعين إما أن يكون طبيعيا وإما أن يكون عرضيأ، فأما الطبيعي فلا حيلة فيه وأما العرضي فيكون على ضربين أحدهما شبيه بالسلع الشحمية والضرب الآخر شبيه بالورم الذي يكون من تعقد الشريان وفي شقه خطر فلا ينبغي أن تعرض لها بالحديد البتة إلا ما كان منها صغيرا أن سبرتها وفتشتها بالمدس فألفيتها تشبه السلعة الشحمية ولم تكن متعلقة بشيء من العر وق  فشقها كما تشق   على السلع وتخرجها بما يحويها من الكيس إن كانت فى كيس وإلا فاستقص جميعها ثم عالج الموضع بما ينبغي من العلاج

قارن ذلك بما كتبه صامول كروس، أحد مشاهير الجراحين الأمريكيين خلال القرن التاسع عشر- كضب كروس سنة 1866 ” هل يمكن إزالة الغدة الدرقية المتضخمة بالجراحة؟ إن التجربة تبين لنا أن الإجابة هي على وجه التأكيد بالنفي أما إذا كان الجراح، طائشا لدرجة محاولة هذه الجراحة فسوف يكون محظوظا لو عاش ضحيته حتى يكمل هذه المجزرة. ان أي جراح أمين وعاقل ينبغي له أن يتجنب إجراء هذه العملية

لقد مرت تسعة قرون كاملة منذ أن أجرى الزهراوي أول جراحة على الغدة الدرقية قبل أن يحدث تقدم حقيقي في هذا الفرع الهام من الجراحة على يد كل من هالستد والذي اعترف بفضل الزهراوي وسبقته وتيودور كوخر

ألف موسوعة طبية سميت بالتصريف لمن عجز عن التأليف

المصدر : العلم الإسلامي في العصور الوسطى – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجراحة عند الزهراوي د. أحمد مختار منصور ـ

%d مدونون معجبون بهذه: