Archive for the ‘طب الأسنان’ Tag

عني أطباء الحضارة الإسلامية عناية كبيرة بوقاية وتنظيف الأسنان، مؤكدين استعمال أعواد السواك كفرشاة، واهتموا
بمعالجة السن بكل الطرائق والوسائل، فابتكروا واتبعوا طرائق دقيقة في العلاج تكاد تقترب كثيرًا مما هو سائد حاليًا في الطب الحديث
ويعد الرازي (المتوفي 311هـ 923م ) أبرز علماء الطب الأسنان ففي كتابه “المنصوري” يتحدث عن وصف الأسنان. وليس فقط وصف شكل وتشريح الأسنان المختلفة بدقة ولكن ايضا طريقة عمل الفك وآلية المضغ.وطريقة حفر الأسنان باستخدام المثقاب, وكان يعالج التسوس باستخدام الصوف المضغوط بعد غمسه في الزيت المغلي, كما ذكر عنه انه كان يضع الحلتيت والأفيون في الأسنان المتسوسة, وكذلك استخدم الكافور والزرنيخ الأحمر المغلي في الزيت لحشو الجذور.
وينقل الرازي ايضا عن ثابت بن قرّة والذي عاش في بغداد في القرن التاسع ان سبب تسوس الأسنان وتكسرها هو الأحماض التي تصيب الأسنان وليست دودة , واذا كانت الأسنان متآكلة فلابد من حشوها لأن ذلك يمنع الرطوبة من الوصول الى الأسنان ويخفف الألم ويوقف تكسر الأسنان. وبذلك كان اول من الغى فكرة دودة الأسنان حتى قبل “بيير فوشارد” الأب الطب الأسنان الحديث
– ثم ذكر ايضا حشو اأسنان باستخدام مادة مكونة من املاح معدنية والذهب والنحاس. لتكون اول ما استخدم من الحشوات المعدنية
بجانب الطب كان الرازي عالما بالرياضيات والفلسفة والمنطق والأدب ووالكيمياء
الّف كتاب “الحاوي وكتاب “المنصوري” الذي اهداه لأبي جعفر المنصور وكتاب “تاريخ الطب” و”الأدوية المفردة
المصادر
– Muslim Scholar Contribution is restorative Dentistry. Salma Al-Mahdi DDS

إحتل طب الأسنان فى الحضارة الإسلامية مكاناً مرموقاً فى تاريخ الطب العالمى،و يعد طبيب أندلسي الزهراوي أول جراح أسنان في التاريخ حيث وصف في كتابه خلع الأسنان وخلع الجذور المتكسرة والمدفونة في اللثة باستخدام كلابات خاصة وأدوات قام باختراعها بنفسه

وربما كان اول من طبق نظرية “اخر العلاج الخلع” ففي كتاب التصريف يقول
ينبغي أن تعالج الضرس من رجعه بكل حيلة وتتوانى عن قلعه، فليس منه خلف إذا قلع لأنه جوهر شريف، حتى إذا لم يكن بد من قلعه، فينبغي إذا عزم العليل على قلعه أن تتثبت حتى يصح عندك الضرس الوجع، فكثيراً ما يخدع العليل الوجع ويظن أنه في الضرس الصحيح فيقلعه ثم لا يذهب الوجع حتى يقلع الضرس المريض
كما برَع الزهراويُّ في تقويم الأسنان، واستعمَل لذلك خُيوطًا مِن الذهب والفضَّة، وهو أول مَن كتب عن علاج عاهات الفم الخِلقيَّة
وتشوُّهات الأقواس السنيَّة، وعلاج القِطع اللحميَّة الزائدة في اللثة، وكان أول مَن قطَع الرباط تحت اللسان الذي يُعيق الكلام، وقطَع ورمَ اللهاة
كما كان أول من ربط بين تكون الجير على الأسنان ومشاكل اللثة ووصف الطريقة الصحيحة لإزالة الجير والتصبغات من الأسنان باستخدام ادوات اخترعها بنفسه

وشرح ربط الأسنان المتخلخلة, بالإضافة الى انه وصف زراعة الأسنان المخلوعة وربطها بالأسنان المجاورة
ايضا فقد كتب عن استبدال الأسنان المخلوعة بأسنان مصنوعة من عظم الثور
ومن انجازاته الجراحية أنه شرح بدقة معالجة وطريقة استئصال الأكياس
ووصف ايضا بعض الطرق العلاجية ومنها علاج الرائحة الكريهة الناتجة عن تناول البصل والثوم باستخدام جوزة الطيب والهيل والقرفة ومضغ اوراق الكزبرة, وكتب كذلك انه يمكن علاج المشكلة بتناول الجبن المقلي في زيت الزيتون مع القرنفل
ألف لزهراويُّ موسوعة طبية من ثلاثين مجلدًا سميت بالتصريف لمن عجز عن التأليف و كان لمساهماته الطبية سواء في التقنيات الطبية المستخدمة أو الأجهزة التي صنعها تأثيرها الكبير في الشرق والغرب، حتى أن بعض اختراعاته لا تزال مستخدمة إلى اليوم
:المصدر
طب الأسنان عبر التاريخ -موقع المدونة العربية للتوعية بصحة الأسنان