الرياش ابن غانم الأندلس
إهتم المسلمون بصناعة السلاح وتطويره ويعتبركتاب (العز والرفعة والمنافع للمجاهدين في سبيل الله بالمدافع) لمؤلف الرياش ابن غانم الأندلس
أول كتاب من نوعه في التاريخ متخصص في صناعة المدافع وحدها، وفيه يصف مؤلفه صناعة المدافع ابتداء من عصور الإسلام الى استعمالها وتطويرها في الجيوش الإسبانية، وقد وصف الكتاب اثنين وثلاثين نوعا من المدافع المختلفة الأحجام والصناعة والأغراض، ووصف أنواع الحجارة وأحجامها التي يقذفها المدفع،ووصف صناعة المدفع وطريقة وزنه بميزان خاص للتأكد من دقة إصابته للهدف،ثم يختم هذا المخطوط ببيان طريف بعنوان عن (تذويب المدفع اذا كان ثقيلا كي لا يغنمه الاعداء) والكتاب محلى بالصور العلمية التوضحية الملونة.. ولا تقتصر أهمية هذا المخطوط على ما فيه من معلومات قيمة عن المدفعية في إسبانيا في مرحلة التحول عن الإسلام. ولكنه يعتبر آخر صيحة من أحد بقايا مسلمي الأندلس الى العالم الإسلامي كله تدعوه الى اليقظة وإعداد السلاح المتطور لمواجهة أعداء الاسلام عملا بقوله تعالى: “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة” حتى لا يواجهوا مصير أهل الأندلس من الإبادة الجماعية وفي ذلك يقول في مقدمة كتابه
ما قصدت به نفعا دنيويا، بل الإخلاص لله تعالى راجيا أن يصل إلى جميع بلاد المسلمين؛ ليحصل به النفع ويحصل لهم الأجر عند الله سبحانه وتعالى بتفريج المسلمين بإتقان أعمالهم وتخويف أعدائهم الكافرين
وقد كتبه باللغة الإسبانية في عام 1632م (1042هـ)، وفي سنة 1634م (1046هـ) ترجمه إلى العربية ترجمان سلاطين مراكش أحمد بن قاسم بن أحمد الشهاب الحجري الأندلسي
المصدر: موقع إسلام ست – العلوم