قبل ان يكتشف عالم روسي ألكسندر فريدمان عام 1922م أن الكون ليس ثابتا كما قال أينشتاين بل هو في حالة حركة وتمدد ، كان الفلكي والفيلسوف ابن طفيل المتوفي 581 هـ 1185م أول عالم في التاريخ بحث في تمدد الكون وطبيعة هذا التمدد متسائلا هل السماء متمددة إلي غير نهاية ؟,أم هي متناهية ومحدودة بحدود تتقطع عندها ولايمكن أن يكون وراءها شيء من الإمتداد ؟ (ما بعد بناء السماء)
و أجاب “إن الأجسام السماوية تتحرك حول الوسط بالمكان (الفضاء) ولو تحركت في الوضع (المركز) علي نفسها لأصبحت كروية الشكل.
ويحدثنا ابن طفيل في سياق قصته الفلسفيه هذه والتي تعتبر من اوائل قصص الخيال العلمي والمسماه ” حي بني يقظان” عن البعد الثالث بالكون وسماه الأقطار الثلاثة بالسماء وحددها بالطول والعرض والعمق, وكان يعتقد أن هذه الابعاد ممتدة إلي ما لانهاية بسبب كرويه الكون, الذي اشار اليه بقوله: “جسما لانهاية له باطل لأن الفلك (الكون) في ابعاده الثلاث سيكون على شكل كرة “, وهذا ما أطلق عليه إينشتين فيما بعد التقوس الكوني وانحنائه حيث إعتبر الكون كتلة متقوسة , سماها ابن طفيل كرة وبفضاء متسع يتمدد فيها, وكل مايقاس فيه يتم من داخل وجودنا به ورغم هذا لانري حافته أو حدوده(بسبب الانحناء) . والعلماء حتي الآن لايعرفون مركز تمدده
المصدر
الكون الأعظم/لغة الكون – ويكي الكتب
موقع د. مهندس مأمون عبد القادر شاهين الاعجاز القرآني برؤيا علمية متجدده