Archive for the ‘ابن حزم’ Tag

ابن حزم
إن من يطلع على تاريخ العرب قبل الإسلام يدرك مدى اهتمامهم بحفظ أنسابهم وأعراقهم، وانهم تميزوا بذلك عن غيرهم من الأمم الأخرى،وقد عزى ابن عبد ربه (شاعر أندلسي، وصاحب كتاب العقد الفريد) سبب اهتمام العرب بأنسابهم لكونه سبب التعارف، وسلم التواصل، به تتعاطف الأرحام الواشجة. وبسبب غياب التدوين اضطر العرب إلى حفظ انسابهم والعناية بها عن طريق الحفظ والمشافهة، فاشتهر بذلك عدد من أبناء العرب، ينقلون هذا العلم، وينقل عنهم إلى أن جاء عصر التدوين فأخذ عنهم علماء النسب الأوائل
أما أهم الكتب المختصة في علم الأنساب والذي يبحث في الأنساب والقبائل العربية و بعض الأنساب البربرية.فيعود لإبن حزم الأندلسي المتوفي 456هـ /1064م
ويعد هذا الكتاب من أوسع كتب النسب وأدقها، فقد استفاد المصنف ابن حزم من جميع الكتب التي سبقته في الأنساب والتراجم والرجال واستخلص منها مادة كتابه هذا، كما أشار المؤلف إلى الأحداث التاريخية والقبلية والأدبية بدقة والتزام وذكر المدن التي تجمهرت فيها القبائل العربية، وقدم بعض الملاحظات التي تشير إلى سبب تسمية هذه البلدان . وتكلم ابن حزم في المفاخرة بين عدنان وقحطان بالإضافة إلى قضاعة وحصر أنساب العرب في هؤلاء الثلاثة، كما قد قدم دراسة قيمة عن نسب بني إسرائيل، معتمدا على التوراة . فجاء كتابه جامعاً في موضوعه، مانعاً في أسلوبه
في سنة 1948 م قام الفرنسي ليفي بروفنسال بطبع كتاب «جمهرة أنساب العرب »لابن حزم
علم الأنساب (او جينيالوجيا) هو علم مهتم بأنساب القبائل والعشائر والأسر المحلية. ويسمى عالم الأنساب نسابة والغرض منه الاحتراز عن الخطأ في نسب شخص وهو علم عظيم النفع جليل القدر أشار القرآن العظيم في :
وجعلناكم شعبوا وقبائل لتعارفوا
المصدر
جمهرة أنساب العرب – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
جمهرة أنساب العرب تحقيق و تعليق عبد السلام محمد هارون

ابن حزم
من مفاخر الحضارة الإسلامية أنها هي التي ابتكرت ( علم مقارنة الأديان) أو بمعنى آخر وضعت أسس ( الحوار الفاعل بين الأديان ) ، وقد اعترف مفكروا الغرب في القديم والحديث بذلك
حيث يؤكد آدم ميدز على أن تسامح المسلمين في حياتهم مع اليهود والنصارى ، ذلك التسامح الذي لم يسمع بمثله في العصور الوسيطة ، كان سبباً في أن يلحق بمباحث علم الكلام شئ لم يكن قط من مظاهر العصور الوسطى ، وهو علم مقارنة الأديان
ويُعتبر النوبختي -صاحب كتاب (الآراء والديانات) توفي 202هـ أو 310هـ- أول مَنْ ألف في هذا العلم
كما ألف إبن حزم الأندلسي المتوفي 456 هـ /1064م كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل. بدأ في تصنيفه بقرطبة سنة418 هـ/1027 م وانتهى منه بجزيرة ميورقة سنة440 هـ/1048 م الذي يعد من أهم الكتب في دراسة عقائد أصحاب الملل الغير إسلامية كعباد الشمس والكواكب والنصرانية وحكماء الهند وعبدة الأصنام وغيرها كثير، وآراء الفرق الإسلامية ومذاهبها كالمعتزلة والجهمية والقدرية والشيعة وغيرها من الفرق الإسلامية، وقد جاءت دراسة متعمقة في هذه العقائد والفرق.
حيث أشاد العلامة هـ. بينارد دولا بولي في كتابه “الدراسة المقارنة للأديان” بابن حزم الأندلسي باعتباره رائد لمقارنة الأديان، في الفكر الإنساني كله
المصدر
المحاضرة الأولى لمقارنة الأديان للكاتب الاسلامي ومؤلف كتاب بشارة احمد في الانجيل محمد الحسيني الريس -الأكادمية الإسلامية للدفاع عن الإسلام