Archive for the ‘أشهر المساني’ Tag

علم الرجال يندرج تحت علم الحديث،وهو علم يدرس سير رواة الأحاديث النبوية ليتم الحكم على سندها إذا كانت صحيحة أو حسنة أو ضعيفة أو موضوعة
وقد وضع العلماء خمسة أمورالتي لابد من تحققها في الراوي
الإسلام ، البلوغ، العقل، التقوى(اجتناب الكبائر، وترك الإصرارعلى الصغائر) الاتصاف بالمروءة
ووصل الحُكم على رواة الأحاديث ،درجة أننا نجد في الكتب أن فلان مثلا بعد سن كذا أو موقف كذا أو سفره إلى بلد كذا : صار حفظه ضعيفا !! أو كبر سنه فضعف حفظه !! أو ضاعت أوراقه وصحفه فصار يروي من حفظه بصورة ضعيفة إلخ
و نتيجة لهذا الاهتمام البالغ والعناية الفائقة بالإسناد ، دُونت العديد من الكتب منذ النصف الأول من القرن الثاني الهجري وأطلق عليها اسم المسانيد ومن أشهر هذه المسانيد ،مسند أحمد بن حنبل ( 241هـ ـ855م ) صاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي. ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا، أولها مسند العشرة المُبشرين بالجنة وآخرها مُسند النساء، وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا توجد في الصحيحين
وكانت هذه المسانيد هي العمدة للمؤلفين الذي جاؤوا من بعد ، فعولوا عليها واعتمدوها مصادر لهم ، واستمر نهج العلماء الذين كتبوا الصحاح والمسانيد والسنن والمصنفات والموطآت على هذا النهج في التزام الإسناد التزاما دقيقاً
هذا العلم انفردت به الأمة الإسلامية عن العالمين ، حيث قال القاسمي رحمه الله
اعلم أن الإسناد في أصله خَصيصة فاضلة لهذه الأمة ليست لغيرها من الأمم
وقال ابن حزم
نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الاتصال، خص الله به المسلمين دون سائر الملل، وأما مع الإرسال والإعضال فيوجد في كثير من اليهود، ولكن لا يقربون فيه من موسى قربَنا من محمد صلى الله عليه وسلم، بل يقفون بحيث يكون بينهم وبين موسى أكثر من ثلاثين عصرًا، وإنما يبلغون إلى شمعون ونحوه
وقال
وأما النصارى فليس عندهم من صفة هذا النقل إلا تحريم الطلاق فقط، وأما النقل بالطريق المشتملة على كذاب أو مجهول العين، فكثير في نقل اليهود والنصار
وقال
وأما أقوال الصحابة والتابعين فلا يمكن اليهود أن يبلغوا إلى صاحب نبي أصلاً، ولا إلى تابع له، ولا يمكن النصارى أن يصلوا إلى أعلى من شمعون وبولص
المصادر
مسند أحمد – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
قواعد التحديث (ص/ 201)، وأقوال ابن حزم المذكورة في “الفصل” 2/ 69-70