أطلق على النصف الأول من القرن التاسع عصر الخوارزمي
الحدث
الاسم
عام
الاصل
أول من الأسس المنهجية للبحث الفقهي
الإمام الشافعي
204 هـ 820م المتوفي
عربي
َ أقدمَ كتاب عربي في الأحجار
عطاردًا البابليّ
المتوفي 206هـ 821م
عربي
أوائل العلماء الذين وضعوا حجر الأساس لمنهجية اختيار مواضع المُدن
ابن أبي الربيع
عاش ما بين 218هـ ّ272ه الموافق 833م-887م
عربي
أقدم مرجع عملي يثبت بالمنطق الرياضي قابلية الذرة للانقسام
إبراهيم بن سيار النظام
المتوفي 221هـ 836م
عربي
أوّل من جمع العلم القراءات
بو عبيد القاسم بن سلام
المتوفي 224هـ838 م
عربي
أول من نظم مهنة الصيدلة
خليفة المعتصم
المتوفي227ه 842م
عربي
تأسيس علم الجبر كعلم مستقل عن الحساب
الخُوَارزمي
المتوفى سنة 232هـ 846م
تركي
أول وأشهر الكتب المؤلفة في علم الحيل
الإخوة الثلاثة محمد وأحمد وحسن أبناء موسى
المتوفي 236 هـ 850م
فارسي
صاحب أشهر المسانيد
أحمد بن حنبل
المتوفي 241هـ ـ855م
عربي
أول من استخدم القردة الحية لأجراء تجاربأول مقالة في علم الأجنة باللغة العربية
يوحنا بن ماسويه
المتوفي 243 هـ 857 م
فارسي
أول كتا ب باللغة العربية في موضوع الطبابة البيطرية
ابن أخي حزام
المتوفي 250 هـ 864 م
عربي
أول الكتب في علم الحيوان أول أحيائي مسلميتكهن بالتطورتفصيليا
جاحظ
المتوفى 255هـ868م
عربي
أقدم الموسوعات الطبية في الحضارة الاسلامية، وأوائل الذين كتبوا في المادة العقاقيرية
ابن ربن الطبري
المتوفي 256هـ 870 م
فارسي
أول كتاب عربي يُعنَى بعلم البصريات أقدم وأول كتاب معروف عن علم التشفير أو التعميةأول من دحض نظرية تحويل الفلزات إلى المعادن النفيسة مثل الذهب أو الفضة
ابن إسحاق الكندي
المتوفي 256 هـ 873م
عربي
صاحب أقدم كتاب في طب العيون
حنين بن إسحاق
المتوفي 260هـ 873م
عربي، مسيحي
أول محاولات طيران
عباس بن فرناس
المتوفي273 هـ 887م
امازيغي
أول من ألَّف كتابًا علميًّا متخصصًا عن النباتأول عالم يشير إلى طريقة التهجين في النباتاتأوائل الكتب عن تطبيقات الأرصاد الجوية في مجال الزراعة
ابو حنيفة الدِّينَوَرِي
المتوفي 282ه 895 م
فارسي
جورج ألفريد ليون سارتون مؤسس تخصص تاريخ العلوم ،الذي قسم عصور تاريخ العلم بحسب أبرز علماء الحضارة الإسلامية،أطلق على النصف الأول من القرن التاسع عصر الخوارزمي
تعتبر المهندسة العراقية الأصل زها حديد المتوفي 1437هـ 2016م واحدة من أهم المعماريين في العالم، فقد صممت 950 عملاً في 44 دولة في العالم، نال معظمها شهرة واسعة
حصلت زها حديد جوائز وألقاب رفيعة، فقد كانت أوّل امرأة تنال جائزة “بيتزكر”، فيما حصلت على لقب “سيدة” من ملكة بريطانيا، إضافة إلى وسام الشرف الفرنسي في الفنون والآداب، ووسام الإمبراطورية اليابانية، وجوائز أخرى عديدة. حظيت حديد على تقدير عالمي واسع لقاء أعمالها المعمارية، واعتبرتها منظمة اليونسكو من فناني السلام، تقديراً لجهودها ودورها في مجال التصميم والإبداع والحوار الفكري العام
الخيال والمثالية هو ما يُميز تصميمات زها حديد، والتي يدعي البعض أنها غير قابلة للتنفيذ، حيث أن أبنيتها تقوم على دعامات عجيبة ومائلة، ويؤكد بعض النقاد أن هذه التصميمات تطغى عليها حالة من الصرامة وقال الناقد المعماري أندرياس روبي عن إبداعاتها وتصاميمها «أن مشاريع زها حديد تُشبه سفن الفضاء، التي تسبح دون تأثير الجاذبية في فضاء مترامي الأطراف، لا فيها جزء عالٍ ولا منخفض، ولا وجه ولا ظهر، فهي مباني تظهر وكأنها في حركة انسيابية في الفضاء المحيط ومن مرحلة الفكرة الأولية لمشاريع زها إلى مرحلة التنفيذ؛ تقترب سفينة الفضاء إلى سطح الأرض، وفي استقرارها تُعتبر أكبر عملية مناورة في مجال العمارة»
ينصح الرازي و إبن سينا في معالجة حصيات الكلية والمثانة بإستعمال الأدوية المُدِرّة، والمسهلات، والحقن المعتدلة ،وبالمعونات الخارجية كالتمسيد و تسهيل دفع الحصى إلى المثانة ،وتسكين الأوجاع بالمخدرات القوية
وإذا لم تنفع هذه المعالجات فإنهما يوصيان بالجراحة
ويتحدث الزهراوي عن تفتيت الحصاة بآلة رسمها واستعملها لتفتيت الحصاة الكبيرة في المثانة، ويقول ابن سينا: “وإذا عسر البول أو احتبس بسبب حصاة المثانة ولم يكن سبيل إلى الشق لحائل أو لجبن، فمن الناس من يحتال فيشق فيما بين الشرج والخصي شقًا صغيرًا، ويجعل فيه أنبوبًا ليخرج به البول، فيدفع الموت وإن كان عبثًا غير هني، وإن لم تنجح الأدوية، وأريد الشق يجب أن يختار الشق من يعرف تشريح المثانة، ويعرف المواضع التي تتصل به من عنقها أوعية المني ويعرف موضع الشريان وموضع اللحمى من المثانة، ليتوقى ما يجب أن يتوقاه فلا تحدث آفة في النسل أو نزفًا للدم أو ناصورًا لم يلتحم، ويجب أن يكمد المعي والمثانة قبل ذلك مشتعلًا، ومع هذا الاشتعال بالشق خطر عظيم وأنا لا آذن به
فابن سينا يشرح كل شيء بالتفصيل، ولكنه حذَّر جدًا في العمليات. ويحذر من الشق علي الكلية من الخاصرة أو الظهر ،لأن فيه خطر عظيما
وقد إنفرد الزهراوي بذكر سرطان الكلى بشكل صريح؛ إذ قال: “الصلابة على نوعين إما أن تكون ورمًا سرطانيًّا، وإما أن يكون التحجر من قبل الإفراط في استعمال الأدوية الحادة عند علاج الورم، وعلامة الصلابة فقْدُ الحس بدون وجع ويحس العليل بثقل شديد وكأن شيئاً معلقا بكليته العليا إذا اضطجع، ويكون الثقل أكثر من خلف من ناحية الخاصرة، ويتبع ذلك ضعف
الساقين وهزل البدن واستسقاء، ويكون البول يسير المقدار رقيقا غير ناضج
يعتبر الإنجاز الأهم للمسلمين في طب القلب والشرايين هو تمكنهم من معرفتهم وظيفة القلب حيث ووفّق ابن النفيس بين النظرية والمشاهدة التجريبية في مقترحه بأن الدم ينتقل من الجانب الأيمن من القلب إلى الجانب الأيسر عبر الرئتين. وهذا ما يعرف بالعبور الرئوي الصغرى
ففي كتابه “شرح تشريح القانون” فيه وصف الدورة الدموية الصغرى حيث قال ابن النفيس
“إن الدم ينقى في الرئتين من أجل استمرار الحياة وإكساب الجسم القدرة على العمل، حيث يخرج الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين، حيث يمتزج بالهواء، ثم إلى البطين الأيسر”
فكان لوجهة نظر ابن النفيس عن نقل الدم عن طريق الرئة دور هام في تصحيح بعض أخطاء حيث
كان من الشائع فى زمن ابن النفيس رأى جالينوس ومن بعده ابن سينا فى أن الدم يتولد فى الكبد ومنه ينتقل إلى البطين الأيمن فى القلب ثم يسرى بعد ذلك فى العروق إلى مُختَلَف أعضاء الجسم فيغذيها، وأن بعضه يدخل إلى البُطين الأيسر عن طريق مسام فى الحجاب الحاجز حيث يمتزج بالهواء الذى يأتى من الرئتين، وكان هذا المزيح يُسمَّى بالروح الحيوى الذى ينساب فى الشرايين إلى مختلف أنحاء الجسم
وقام ابن النفيس بتوضيح وظيفة الشريان التاجي في تغذية عضلة القلب. ومن بين الاكتشافات الهامة الأخرى اكتشاف الشعيرات الدموية الدقيقة التي تسمح بتبادل الدم والفضلات في الأنسجة
إحتوى الإسلام على جملة من الأسس والمباديء العامة التي تنظم تعامل الإنسان مع الغذاء من حيث ترشيد النظرة إليه (على أساس تعبدي يعينه على عبادة ربه تعالى ، كما قال صلى الله عليه عليه وسلم ” نحن قوم لا نكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع” ) والدعوة إلى الاقتصاد وعدم الإسراف في تناوله والاعتدال فيه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما ملأ آدمي وعاء شرآ من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فان كان لا بد فاعلاً؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه
إلى جانب الحث على ضمان جودته وسلامته وعدم الغش به
وما حرم الله شيء من الاكل إلا لمعرفته المسبقة بضَّررها على جسم الانسان
ففلسفة الإسلام في التحليل والتحريم مرتبطة بمصلحة الإنسان،فما فيه مصلحة ومنفعة للإنسان أباحته وحثت عليه،و كل ما يلحق ضرراً بالإنسان حذرت منه، ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي مخلب( الأظفار) ، و أكل كل ذي ناب يسطو به على غيره
وقد أخبرنا القرآن الكريم بعشرة أطعمة حرم الله علينا أكلها لأسباب معينة في قوله تعالى
حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما زكيتم وما ذبح على النصب
وحرمت الشريعة الإسلامية على الإنسان تعاطي كل ما يضر بالبدن أو يغيب العقل كالأفيون والحشيش والكوكايين، وغيرها من المخدرات وما يشبهها من سموم
كما فرض الإسلام صوم رمضان يؤديها الإنسان قربة إلى الله تعالى مثل الصلاة ولها منافع عديدة تعود على الفرد الصائم نفسه والمجتمع الإسلامي،حيث قال الله تعالى
امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء والتي يؤدي طول مكثها إلى تحولـها لنفايات سامة
تحسين وظيفة الـهضم، والامتصاص
كما يساهم الصوم مساهمة فعالة في علاج الاضطرابات النفسية والعاطفية، وتقوية إرادة الصائم، وزيادة رقة مشاعره، وحبه للخير، والابتعاد عن الجدل والمشاكسة والميول العدوانية، وإحساسه بسمو روحه وأفكاره، وبالتالي تقوية وتدعيم شخصيته، وزيادة تحملها للمشاكل والأعباء، ومما لا شك فيه فإن ذلك ينعكس تلقائية على صحة الإنسان
وقد إعترف علماء الغرب مؤخرا بفضل الصوم حيث قالوا
يقول هالبروك
ليس الصوم بلعبة سحرية عابرة، بل هو اليقين والضمان الوحيد من أجل صحة جيدة
ويقول الدكتور ليك
يوفر الجسم بفضل الصوم الجهد، والطاقة المخصصة للـهضم، ويدخرها لنشاطات أخرى، ذات أولوية وأهمية قصوى كالتئام الجروح، ومحاربة الأمراض
ويقول توم برنز
فعلى الرغم من إنني بدأت الصوم بهدف تخليص جسدي من الوزن الزائد إلا أنني أدركت أن الصوم نافع جدا لتوقد الذهن، فهو يساعد على الرؤية بوضوح أكبر، وكذلك على استنباط الأفكار الجديدة وتركيز المشاعر، وأشعر بانصراف ذاتي عن النزوات والعواطف السلبية كالحسد والغيرة وحب التسلط، كما تنصرف نفسي عن أمور علقت بها مثل الخوف والارتباك والشعور بالملل
كل هذه الأسس والمباديء التي و ضعتها الشريعة الاسلامية جعلت من علوم التغدية عند المسلمين أكثر فعالية وقوة من علوم التغدية عند الغرب الذى يتعامل مع جسم الإنسان كعنصر مادي –آلة تحتاج إلى طاقة
يعد كتاب أدب الطبيب لاسحاق بن علي الرهاو ي .وهو من أطباء القرن الثالث الهجري أقدم الأعمال العربية في مجال أخلاق الطبية، وقد إعتمد على أعمال أبقراط وجالينوس، وقد وصف الرهاوي الاطباء بأنهم (رعاة الروح و الجسد)
وقد جمع الرهاوي هذه الاخلاق و الاداب الطبية في كتابه و قد إشتمل على
اخلاق الطبيب
اخلاق المريض
اخلاق و آداب العامة من الاصحاء مع المرضى و الاطباء
واستهدف الرهاوي من وضع هذا الكتاب، إضافة إلى تعليم آداب المهنة، إبراز شرفها، وعظيم ما يستفاد منها في حالتي الصحة والمرض، وما ينبغي على الطبيب من الثقة بعون الله تعالى، خالق الإنسان والأكوان، وأنه هو الباري، والمعين، والشافي. وهذا تثقيف روحي للطبيب يبعد من يتحلى به عن الدنايا والخداع، وابتزاز أموال البسطاء من الناس والمرضى
كما أدخل الرهاوي في كتابه جدولاً لأعمال الطبيب اليومية والتي كان هو نفسه يمارسها بحرص ودقة واهتمام. وتتضمن وصاياه نظافة الثوب، والجسد، وابتداء اليوم بالصلاة إلى الله تعالى ثم البدء بعيادة المرضى
المصدر
الأخلاق التطبيقية بين الفلسفة والدين
لدكتور / محمد محيي الدين أحمد
كتاب أدب الطبيب إسحق بن علي الرهاوي تحقيق:الدكتور كمال السامرائي والدكتور داود سلمان علي
يعد القزوينى المتوفي 682هـ 1283م من أبرز العلماء المتقدمين فى علم الأنواء الذى يعرف حاليا بعلم الأرصاد الجوية، فهو أول من تكلم عن تصنيف النجوم حسب ألوانها، والحركة الظاهرية للكواكب، وكيفية معرفة الوقت، وأنواع الرياح والسحب وكيفية تكوينها، وأسباب نزول المطر على هيئة قطرات. وقد كانت لترجمة مؤلفاته إلى اللغات الأوربية الفضل فى تطور الدول الغربية فى صناعة الإسطرلاب، وهو آلة فلكية ترصد النجوم. كما كانت القبائل البدوية وأهل الصحراء، يعتمدون على مؤلفات القزوينى لتحديد سرعة الرياح، وتكوين المطر ومعرفة الفصول الأربعة، حرصا على زراعتهم وأغنامهم
ويقول القزويني
لننظر إلى الكواكب وكثرتها، واختلاف ألوانها، فإن بعضها يميل إلى الحمرة، وبعضها يميل إلى البياض، وبعضها إلى لون الرصاص. ثم إلى سير الشمس في فلكها مدة سنة، وطلوعها وغروبها كل يوم لاختلاف الليل والنهار، ومعرفة الأوقات. ثم إلى جرم القمر وكيفية اكتسابه النور من الشمس، ثم إلى امتلائه وانمحاقه، ثم إلى كسوف الشمس وخسوف القمر، ثم إلى ما بين السماء والأرض من الشهب والغيوم والرعد والصواعق والأمطار والثلوج والرياح المختلفة المهاب
وفي علم الأرصاد الجوية يقول
“لنتأمل السحاب الكثيف، كيف اجتمع في جو صاف، وكيف حمل الماء وكيف تتلاعب به الرياح وتسوقه وترسله قطرات، فلو صب صبًا لفسد الزرع بخدشه الأرض. ثم إلى اختلاف الرياح فإن منها ما يسوق السحب، ومنها ما يعصرها ومنها ما يقتلع الأشجار، ومنها ما يروي الزرع والثمار، ومنها ما يجففها
كما تحدث في كتابه “عجائب المخلوقات” عـن الجغرافية الطبيعية، ومنهـا المناخ حيث تكـلم عن الطبقات الجوية، وعن تكوين الغيوم والأمطار، كما تكلم عن حدوث الرياح واتجاهاتها وفوائدها، ومنها ما ذكره عن (الزوبعة) معللا أسباب حدوثها بقوله:
هي الريح التي تدور على نفسها شبه منارة وأكثر، تتولد من رياح ترجع من الطبقة الباردة فتصادف رياحًا تذروه الرياح المختلفة، فيحدث من دوران الغيم تدوير في الريح فينزل على تلك الهيئة، وربما يكون مسلك صعودها مدوّرًا فيبقى هبوبها كذلك مدورًا، كما يشاهد في الشعر الجعد ..، وربما يكون سبب الزوبعة التقاء ريحين مختلفي الهبوب فأنهما إذا تلاقى تمنع احدهما الأخرى عن الهبوب فتحدث بسبب ذلك ريح مستديرة تشبه منارة، وربما صادفت السفينة فترفعها وتدوّرها وتغرقها، وربما وقعت قطعة من الغيم وسط الزوبعة فتذروها في الهواء فترى شبه تنين يدور في الجو
. ونلاحظ هنا إن المؤلف قد شبّه الزوبعة بالتنين، ونرى كيف وضَّح بأسلوب علمي حديث تكوّن الزوبعة وتشبيهه الواقعي والطريف بالشعر الجعد، ثم إن هذا الوصف الدقيق لا يمكن أن يصدر إلا عن شخص دقيق الملاحظة للظواهر الطبيعية
المصدر
القزويني – العالم الموسوعي ومؤسس علم الأرصاد الجوية – موقع قصة الإسلام
من بين أصناف المعاجم المتنوّعة، كالمعاجم المتخصّصة ومعاجم الاستشهادات والمعاجم المزدوجة، يبرز نوع مخصوص وإستثنائي، هو المعجم التاريخي الذي لا يكتفي بإعطاء دلالة محدّدة للكلمة بل يذهب أبعد من ذلك حين يعيد كتابة قصة دلالات الكلمة وعبورها في الزمن.
لا شكّ أن الثقافة العربية من بين الثقافات التي لها تجربة غنية في صناعة المعاجم، يشهد على ذلك تراثها، إلا أنها بقيت تفتقد “الجوهرة” الأساسية في تاجها، أي معجماً تاريخياً يعيد تركيب سيرتها وصورتها في أذهان مستعمليها ودارسيها، وهو المشروع الذي أطلقه “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في 2013،وبعد ما يناهز الخمس سنوات تم إطلاق بوابة إلكترونية خاصة به، في 11 ديسمبر 2018 من طرف أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
ويعد خبراء اللغة العربية هذا الحدث مفصليا في تاريخ المعاجم العربية وربما العالمية، بالنظر إلى تاريخ اللغة العربية الطويل وعراقتها وصعوبة إعداد معجم يؤرخ لألفاظها وتأكيد التواريخ والتحقق من المصادر.
وينفرد المعجم التاريخي برصد ألفاظ اللغة العربية منذ بدايات استعمالها في النقوش والنصوص، وما طرأ عليها من تغيرات في مبانيها ومعانيها داخل سياقاتها النصية، متتبعا الخط الزمني لهذا التطور، وبالنظر لتاريخ اللغة العربية الطويل وضخامة حجم نصوصها يجري إنجاز المعجم على مراحل.
وستعرض مواد المرحلة الأولى الممتدة من أقدم نص عربي موثق إلى نصوص العام 200 للهجرة، والمتضمنة زهاء 100 ألف مدخل معجمي عبر بوابة إلكترونية متطورة تقدم أنواعا عدة من الخدمات اللغوية والمعجمية والإحصائية غير المسبوقة.
وشارك في بناء المعجم المستند إلى أكبر مدونة للغة العربية ومن دون العودة لأي قاموس قائم قرابة 300 من أساتذة الجامعات والخبراء والعلماء في عدد من الدول العربية، من الأردن والإمارات وتونس والجزائر والسعودية وسوريا والعراق وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن.
شكَّل معجم الدوحة التاريخي للغة العربية نقطة تحول كبرى في مسار نهضة المعاجم العربية،
، إذ لا يتردد الأكاديمي واللغوي المغربي عز الدين البوشيخي (المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي للغة العربية). في القول إن إنجازه “سيحقِّق نهضة لغوية شاملة ليس لها مثيل
ويرى البوشيخي أن أهم هدف يمكن أن يُحقّقه المعجم هو “تمكين الأمّة من فهم لغتها في تطوّراتها الدّلاليّة على مدى أكثر من عشرين قرنا. وبذلك ييسّر تحصيل الفهم الصّحيح لتراثها الفكريّ والعلميّ والحضاريّ، بإدراك دلالة كلّ لفظٍ حسب سياقه التّاريخي. ويتحقّق وصل حاضرها بماضيها في المستويات اللّغوية والفكريّة والعلميّة
و يضيف البوشيخي
يحظى مشروع معجم الدوحة التاريخي للغة العربية باهتمام واسع من الدوائر العلمية الغربية قبل العربية. فاللغة العربية أطول اللغات العالمية الحية وجودا في التاريخ، وتُشكل مصدرا مهما من مصادر فهم اللغات السامية والعلاقات القائمة بين اللغات
المصادر
معجم الدوحة التاريخي.. العد التنازلي لحدث لغوي مفصلي موقع الجزيرة
البوشيخي: معجم الدوحة التاريخي سيحقِّق نهضة لغوية موقع الجزيرة
المعجم التاريخي.. صناعة ثقافية ثقيلة – العربي الجديد
يعد إبن جني المتوفي 392هـ. أولَ من أفرد المباحثَ الصوتية بمؤلَّف مستقل، ونظر إليها على أنها عِلم قائم بذاته ففي كتابه سر صناعة الإعراب بسط فيه الكلام على حروف العربية: مخارجها، وصفاتها، وأحوالها، وما يعرض لها من تغيير يؤدّي إلى الإعلال أو الإبدال أو الإدغام أو النقل أو الحذف، والفرق بين الحرف والحركة، والحروف الفروع المستحسنة والمستقبحة، ومزج الحروف وتنافرها.. إلى غير ذلك من مباحث بوّأَتْهُ المقامَ الأول في هذا الفن، فعدَّ بحقٍّ رائدَ الدراسات الصوتية، وهو يعني ذلك إذ يقول: “وما علمتُ أن أحداً من أصحابنا خاض في هذا الفن هذا الخوض، ولا أشبعَهُ هذا الإشباع، ومَن وجد قولاً قاله، والله يعين على الصوابِ بقدرتِه”
ولا تقتصرُ جُهودُ ابنِ جنّي الصوتيةُ على ما في سر الصناعة وإنما تتعدّاه إلى كتبه الأخرى، وفي مقدمتها الخصائص الذي تضمن مادة صوتيةً غنيّةً جاء بعضُها منثوراً في تضاعيف الكِتاب، وأُفرد بعضها الآخر في أبوابٍ مستقلةٍ مثل بابٍ في كمية الحركات، وبابٍ في مطل الحركات، وبابٍ في مطل الحروف… إلخ
ويبدو أن موضوع طول الحركات والأصوات قد استبدّ بابن جني إلى حدٍّ جعله يفرد له رسالةً، لم تصلنا، سماها “رسالة في مدّ الأصوات ومقادير المدات” ذكر ياقوت أنّه كتبها إلى أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري وأنها في ست عشرة ورقة بخطّ ولده عال
المصدر
ريادة العرب المسلمين في علم الأصوات – شبكة الألوكة
ركز المحدثون على هذا الجانب (وفرة مخارج الاصوات ) من خصائص العربية حيث: إن أول ما يبدو من صفات الحروف العربية توزعها في أوسع مدرج صوتي عرفته اللغات،ذلك أن الحروف العربية تندرج و تتوزع في مخارجها ما بين الشفتين من جهة،و أقصى الحلق من جهة أخرى، فتجد الفاء و الباء و الواو الساكنة ومخارجها من الشفتين من جانب و الحاء و الهاء و العين و الهمزة، ثم الغين و الخاء على التدرج،ومخارجها من الحلق اقصاه فأدناه من جانب آخر، وتتوزع باقي الحروف العربية بينهما في هذا المدرج،وقد تجد في لغات أخرى غير العربية حروفا أكثر عددا ولكنها محصورة مدارجها في ضيق وفيمدرج أقصر
وفي هذا ضيق في الافق صوتي و إختلال ميزان وفقدان لحسن الانسجام بسبب سوء توزيع الحروف
ويراعي العرب في اجتماع الحروف في الكلمة الواحدة وتوزعها وترتيبها فيها حدوث الانسجام الصوتي والتآلف الموسيقي. فمثلاً: لا تجتمع الزاي مع الظاء والسين والضاد والذال. ولا تجتمع الجيم مع القاف والظاء والطاء والغين والصاد، ولا الحاء مع الهاء، ولا الهاء قبل العين، ولا الخاء قبل الهاء ، ولا النون قبل الراء ، ولا اللام قبل الشين
في اللغات اللاتنية مثل الفرنسية مخارجها محصورة في نطاق أضيق و مدرج اقصر ،كأن تكون مجتمعة متكثرة في الشفتين وما والاهما من الفم أو الخيشوم أو تجدها متزاحمة من جهة الحلق
فالعربي يستطيع نطق جميع حروف اللغات الأخرى ويزيد عليها لأن جهاز النطق لديه متكامل , أما غيره فجهازه النطقي ناقص فبعض اللغات لا توجد بها حروف العين أو الغين أو القاف وهناك حرف الضاد الذي لا يوجد في غير العربية ولذلك سميت بلغة الضاد وكل ذلك يعطي زيادة أكثر وأكثر في المفردات والألفاظ
وتتوزع هذه المخارج في هذا المدرج توزعاً عادلاً يؤدي إلى التوازن والانسجام بين الأصوات
المصدر
أبحاث المؤتمر الدولي الأول: العربية للناطقين بغيرها الحاضر والمستقبل
التراث النحوي اعتراه ما اعترى غيره من العلوم والمعارف؛وعلقت به شوائب المنطق والفلسفة، مما دعى كثيراً من الناس إلى الابتعاد عن كتب التراث النحوي والزهد فيها. وضعف الميل إليها وافتقر الناس إلى الرغبة فيها. كل ذلك كان مدعاةً لظهور أصوات متعددة تنادي بإصلاح (النحو العربي) وتنقيته من الشوائب التي اعترته على مر العصور والأزمان، والمساهمة في تقريبه وتبسيطه للطلاب بمختلف مستوياتهم العلمية وقدراتهم العقلية
فظهر قديماً وحديثاً من بسّط اللغة المستخدمة في النحو العربي، ومن قام باختصار قواعده وبلورتها
ومن ألّف في طرق تدريس هذا النحو ومناهجه
ويعتبر كتاب ابن مضاء القرطبي (المتوفي 592هـ 1195 م ): الرد على النحاة ؛ من أظهر وأميز المحاولات القديمة التي دعت إلى التيسير والإصلاح في الأصول والنظريات العامة والتي قام عليها النحو العربي قديماً. وقد قام الدكتور شوقي ضيف (ت 2005م) بنشر كتاب ابن مضاء القرطبي ؛ وكان سبباً في إحداث ضجة فكرية وثقافية كبيرة في الهيئات والأوساط العلمية. وفي عصرنا الحاضر تتابعت الدعوات المطالبة بتيسير النحو العربي وتبسيطه للمتعلمين. وكان الدكتور شوقي ضيف (ت 2005م) في طليعة العلماء الذين تركوا بصمة واضحة في هذا الميدان
أنّ الآراء الاجتهادية التّي انفرد بها “ابن مضاء” في النّحو العربي، بغية تيسيره وتبسيطه للقارئ، جاءت مخالفة لبعض أصوله المألوفة الّتي أغرقته في التّعقيد، متأثّراً فيها أحيانا بمبادئ المذهب الظاهري، كثورته على نظرية العامل، والدّعوة إلى إلغائها، بهدف التخلّص ممّا يتعلّق بها من تأويلات وتقديرات، كما نادى بالاستغناء عن العلل الثواني والثوالث، لانعدام فائدتها، ورفض من القياس ما لم يؤيّده الاستعمال اللّغوي وتدعّمه النّصوص المتواترة، هذا فضلاً عن تعرّضه إلى بابي الاشتغال والتّنازع ليؤكّد فساد نظرية العامل وإلغاء التّمارين غير العملية
ونظراً لما كان ينشده “ابن مضاء” من تيسير للدّرس النّحوي، وتذليل لصعابه في ضوء مذهبه التّجديدي، يعدّ رائدا للإصلاح النّحوي، وتيسيره وتجديده، ومن ثمّ توالت المحاولات التّيسيرية من بعده، والّتي غالبا ما انطلقت من مبادئ منهجه التّيسيري
المصدر
نحو عربي – المعرفة
إسهامات ابن مضاء القرطبي الاجتهادية في تيسير الدّرس النحوي وتأصيل منهجه في ضوء المذهب الظاهري د/ سليماني نجاة ـ جامعة حسيبة بن بوعلي، الشلف –الجزائر-
في عهد السلطان أحمد الثالث (1703-1750) ، الذي كان في عصر الخزامى ، هناك أدلة قوية من شهود ذلك الزمن لكل من إسم محمد حزين وإسم وهبي ، ان إبراهيم أفندي ،مهندس دارالصناعة ، اخترع الغواصة التي كانت تسمى – تحت البحر
Tahtelbahir
قارن سيد وهبي هذه الغواصة التي اخترعها المهندس إبراهيم أفندي بالتمساح ، ويقول باسمه إنه خلال حفل الختان الذي أقامه السلطان أحمد الثالث لأبنائه ، في وقت الذي كان السلطان والوزراء و أبناء السلطان يشاهدون العروض. في قصر آينالي كافاك الساحلي ، ظهرت غواصة التمساح ببطء على الماء وسارت ببطء نحو السلطان ؛ بعد أن أمضت نصف ساعة في البحر ، تم غمرت في البحر لمفاجأة الجمهور. ثم ، بعد ساعة ، خرج خمسة أشخاص من فم غواصة التمساح باطباق أرز وزرد (طبق أرز حلو) على رؤوسهم
Surname-i Humayun يوضح كتاب
للمؤلف سيد وهبي ، المعلومات الفنية المتعلقة بهذا الغمر البحري في البحر والطاقم القادر على التنفس عبر الأنابيب تحت البحر ، وأن التجارب العثمانية الأولى للغواصات توجت بالنجاح
قال اسم محمد حزين ، الذي ربط أحداث 1 أكتوبر 1720 ، خلال حفل ختان أبناء السلطان أحمد الثالث ، إن هناك غواصة شبيهة بالأسماك. ومع ذلك ، دفنت أسراره معه
هذا الاختراع جاء قبل 56 سنة من اختراع ديفيد بوشنيل غواصةً حربية على شكل سلحفاة لتساعد بلاده في حرب الاستقلال.في عام 1776م
المصدر
Fondation pour la science, la technologie et la civilisation – Jan 2007
الفكر الاخلاقي: دراسة مقارنة – د محمد عبد الله الشرقاوى الحاصل عن الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية
وأستاذ ورئيس قسم الفلسفة الإسلامية ومقارنة الأديان بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة, من أوائل الأكاديميين الذين أعادوا تقديم علم مقارنة الأديان في الجامعات المصرية والعربية
أهم مؤلفات العرب في مجال الرياضة، ما كتبه العالم والفيلسوف العربي ابن سينا في كتابه القانون حيث خصص احد فصوله لموضوع الرياضة واهميتها لصحة البدن.. والتي أسست لعلم التدريب الرياضي الحديث
دراسة «التربية الرياضية في فكر الفيلسوف ابن سينا» لباحث أ.م.د إسماعيل خليل إبراهيم
يحتل كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني المتوفي 362هـ – 973م منزلة كبيرة للغاية بين كتب التراث العربي والإنساني، وهو من الكتب التي أخذت طابع العالمية، وترجمت نصوص منه وكتبت دراسات عنه بعدة لغات. ولا غنى لأي باحث في التراث والأدب عنه
يروى أن الأصفهاني مكث 50 سنة في تأليف هذا الكتاب، ولذلك لا عجب إذا ما قال عنه ابن خلدون
وقد ألف القاضي أبو الفرج الأصبهاني وهو من هو، كتابه في الأغاني، جمع فيه أخبار العرب وأشعارهم وأنسابهم وأيامهم ودولهم. وجعل مبناه على الغناء في المائة صوت التي اختارها المغنون للرشيد، فاستوعب فيه ذلك أتم استيعاب وأوفاه. ولعمري إنه ديوان العرب وجامع أشتات المحاسن التي سلفت لهم، في كل فن من فنون الشعر والتاريخ والغناء وسائر الأحوال، ولا يعدل به كتاب في ذلك فيما نعلمه، وهو الغاية التي يسمو إليها الأديب ويقف عندها، وأنى له بها
وتجمع المصادر على أن أبا الفرج الأصفهاني كان باقعة في معرفة الأخبار والأشعار والأنساب والتواريخ، وبحرا من بحور المعرفة