لقد انتشرت في جميع الممالك الأوروبية، ولاسيما البلاد الجنوبية منها آلات الموسيقى الأندلسية العربية. وكثير منها انتقل بأسمائها التي تنم عن اشتقاقها من أصل عربي
كالعود Oud
والناقورة (Nacaire) أو (Naker)،
والدف (Adufe)،
والصنوج (Sonajas)
والرباب (Rebec) أو (Rubebe)،
والنفير (Anafil) (Fanfare) و
الطبل (Taber) أو (Tabel)،
والقرن (Horn) أو (Corno)
وتقول الباحثة الألمانية الدكتورة سيجريد في كتابها – شمس الله على الغرب فضل العرب على أوروبا أما المقاطع: دو ـ ري ـ مي ـ فا ـ صول ـ لا التي يقال عنها أنها من وضع (جيدو الأريزي) حوالي عام 1026م وأنها عبارة عن أوائل مقاطع سطور ترنيمة يوحنا، فإن الواقع إن هذه المقاطع الموسيقية إنما اقتبست من المقاطع النغمية للحروف العربية: د ـ ر ـ م ـ ف ـ ص ـ ل ( وتجمعها الكلمتان: در مفصل)
مصدر
معجم الفردوس قاموس الكلمات الإنجليزية ذوات الأصول العربية مؤلف مهند عبدالرزاق الفلوجي
يرى الباحث والموسيقي المغربي أمين الشعشوع في كتابه «الموسيقى الأندلسية المغربية»أن الموسيقى الأندلسية التي نراها اليوم بالمغرب،هي حصيلة لعدّة قرون من التّعايش بين الحضارة العربية الإسلامية الشّرقية بمكوّناتها الفارسية والإغريقية، وبين الحضارة الإيبيرية المسيحية بمكوّناتها الرّومانية والبيزنطية. أنتج المجتمع الأندلسي تحت ظلّ الحكم الإسلامي وبمكوّناته المتعدّدة موسيقى تتميّز بغناها وبرقّتها وبعمق معاني ألحانها وأشعارها. ويعتبر زرياب المغني، أول من وضع الأصول الأولى لما نسميه الآن بالموسيقى الأندلسية، وكان تلميذاولإسحق الموصلي ،وقد بدءاً من الإضافات التي أحدثها في آلة العود، وصولاً إلى تأسيسه لمدرسةٍ لتعليم الموسيقى والغناء بمقاييسٍ صارمةٍ لقبول تلاميذها، خَرَّجت أجمل الأصوات وأحسن العازفين من داخل الأندلس ومن خارجها من المدن الأوروبي. ومَثَّلَت تلك المدرسة (التي ذاع صيتها لاحقاً وانتشرت في كامل الأندلس لِتَتَفَرَّع عنها مدراس في مدن أخرى كمدرسة إشبيلية وغرناطة وبلنسية)، هي البداية الفعلية لِمَأْسَسَة الموسيقى الأندلسية في شكلها اللّحني، والذي ميّزته النَوْبَات التي بلغت في أوَّلِ عهدها 24 نَوْبَة على عددِ ساعاتِ اليوم، (بقي منها، حسب المُختصّين، 16 نوبة في الجزائر و13في تونس و11 في المغرب) وهي أنماط لحنية تضبطها موازين (إيقاعات) وفق تقليدٍ موسيقيٍّ مُحْكَم
أسماء هذا الفن تختلف من منطقة إلى أخرى فهو الآلة في المغرب، والطرب الغرناطي في كل من وجدة وسلا وتلمسان ونواحي غرب الجزائر، والصنعة في العاصمة الجزائرية، والمالوف في الشرق الجزائري، تونس وليبيا.
المصادر الموسيقى الأندلسية.. من بغداد إلى قرطبة | الميادين الموسيقى الأندلسية… تراث ازدهر في المغرب | اندبندنت عربية ما قد لا تعرفه عن المكون الأندلسي في الموسيقى الأوروبية | ساسة بوست
في سنة 2007م، اكتشف الباحثان الموسيقيان المتخصصان في موسيقى العصر الوسيط في إسبانيا، عمر المتيوي وإدواردو بانياغوا، مقطوعة موسيقية كتبها الفيلسوف السرقسطي ابن باجة في القرن الثاني عشر. وهي توشية لنوبة الاستهلال ذات لحن شبيه باللحن الحالي للنشيد الوطني الإسباني. تم تأكيد التشابهات بين المقطوعتين من طرف الموسيقار الإسباني تشابي بينيدا
(Chapi Pineda) [1]
النوبة التي تشبه النشيد الوطني الاسباني كثيرًا والقديمة قام بتأليفها في القرن الثاني عشر الفيلسوف والموسيقي ابن باجة المتوفي 1139م، الذي كان زميلًا في ابن رشد. يذكر الموسيقار التطواني أمين الشعشوع (صاحب أول كتاب في تاريخ الموسيقى الأندلسية (منذ سقوط غرناطة سنة 1492 إلى يومنا هذا) والحائز على الجائزة الأولى في الموسيقى الأندلسية ودبلوم الموسيقى الأندلسية والكمان الأندلسي والجائزة الفخرية في الموسيقى الأندلسية).في كتابه الموسيقي الأندلسية أن هذه النوبة محفوظًة في كتاب متعة الاسماع في علم السماع، في الموسيقى في القرن الثالث عشر للعالم أحمد التيفاشي الجزائري [2] ففي عام 1770، اعتمد الملك كارلوس الثالث، نشيد كلحن رسمي يعزف خلال المناسبات الرسمية،قبل أن يتحول إلى نشيد وطني في عهد الملكة إيزابيل الثانية
علم الهارموني(انسجام ) و هو أحد العناصرالأربعة (الإيقاع واللحن والهارموني والطابع الصوتي التي تتكون منها المؤلفة الموسيقية)،وهو آلية علمية موسيقية تهدف إلى إصدار أكثر من نغمة بشكل متزامن بشرط توفر عنصر التآلف والتوافق بينها وقد وضع ابن سينا قاعدة توافق الأصوات «الهارموني»، وسجَّل ذلك في كتابه «جوامع علم الموسيقى»، مما أدى إلى اختراع النوتة الموسيقية هذا العلم لم يكن معروف قبل القرن التاسع عشر تقريباً
ويُصنِّف ابن سينا الإيقاع إلى قسمين: أحدهما الموصَّل، ويسمى الهزج، وهو أن تتوالى نقراته على أزمنةٍ متساوية. والثاني المفصَّل، وهو الذي لا يكون كذلك، بل تكون عدة نقرات منه منفصله عن عدةٍ أُخَر
كانت الدولة العثمانية أول دولة تنشئ فرقة موسيقية عسكرية، حيث تأسست فرقة المهتران
mehteran
عام 1299م(698هـ) وذلك حين أرسل السلطان السلجوقي علاء الدين كيقباد الثالث فرقة نحاسيّة مصحوبة بفرقة إيقاعيّة سلطانيّة للأمير عثمان بن أرطغول، مؤسّس الدولة العثمانيّ كاعتراف بتسليم راية الريادة التركمانيّة لأسرة العثمانيين الصاعدة
سرعان ما تبنّى العثمانيين التقاليد السلجوقيّة وطوّروها مع تمدّد إمبراطوريتهم، موظفين الموسيقى لفرض الانضباط في معسكرات التدريب العسكريّة، واصطحاب الفرق الإيقاعيّة والنحاسيّة في الغزوات لبث الحماس في جيوشها
وكان للجيش الانكشاري النخبوي فرقة موسيقية مؤلفة من ستة إلى تسعة أعضاء يستخدمون آلات كالطبول و الزورنا والمزامير أوالشبابات،والمثلثات والصنجات (الزيل) ،وطبول الحرب التي كانت تحمل على ظهورالجمال
امتدّت وظيفة الموسيقى العسكريّة إلى مراسم الدولة والاحتفالات الرسمية، حيث جرى العرف أن يقف الحضور في المناسبات العامة، توقيراً للخليفة العثماني عند عزف الفرقة العسكرية السلطانيّة، المهتران:الفرقة الموسيقيّة العسكريّة الأقدم في العالم، والتي لا تزال مستمرة حتي اليوم
شكّلت فرقة المهتران المثال الأول الذي بنت عليه الجيوش الأوروبيّة الحديثة تقاليدها الموسيقيّة، وأثّرت أناشيدها بشكل عميق في الموسيقى الكلاسيكيّة
المصدر:كتاب ألف إختراع وإختراع
الموسيقى العسكريّة المصريّة: من جذورها إلى مهزلتها لشادي لويس – مارس/آذار 11, 2015 -مجلة معازف
.
وضع العرب و المسلمين ما بين القرن التاسع والثالث عشر الميلادي حوالى مائتي مصنف متفرع في سائر الفنون والعلوم الموسيقية
و يعود أول بحث في الموسيقى العربية للعالم الموسوعي العربي كندي ففي رسالته في خبر تأليف الألحان (يوجد هذا المخطوط الآن في المتحف البريطاني) دون الكندي الموسيقى بالأحرف الأبجدية العربية
الجدول رقم 1
وكذلك وجدت مخطوطة للكندي سجل فيها لحن مدوّن يضعه كتمرين ودرس أول للتلميذ اللذي يتعلم الضرب على العود و هذا الحن يعتبر أقدم وثيقة موسيقية للحن مدوّن لا عند العرب فقط بل في تاريخ العود الذي عرف منذ الإلف الثاني قبل الميلاد .وقد حلل هذا الحن ووضع نغماته في إطار إيقاعي حسب السلم الحديث
الجدول رقم-2- يمثل اللحن الذي وضعه الكندي مجسدا بالعلامات الموسيقية الحديثة
هذا الاختراع هو ما جعل باحثين يقولون إن الجداول الموسيقية الحديثة مستمدة من الأبجدية العربية
حيث تقول الباحثة الألمانية الدكتورة سيجريد في كتابها – شمس الله على الغرب فضل العرب على أوروبا
أما المقاطع: دو ـ ري ـ مي ـ فا ـ صول ـ لا التي يقال عنها أنها من وضع (جيدو الأريزي) حوالي عام 1026م
وأنها عبارة عن أوائل مقاطع سطور ترنيمة يوحنا، فإن الواقع إن هذه المقاطع الموسيقية إنما اقتبست من المقاطع النغمية للحروف العربية: د ـ ر ـ م ـ ف ـ ص ـ ل
( وتجمعها الكلمتان: در مفصل)
وقد تم ذكر ذلك في البحث الذي قدمه العالم الإنجليزي هنري جورج فارمو. وهذه كثيرا ما نجدها في مصنفات موسيقية لاتينية مشتملة على كثير من المصطلحات العربية. وهذه المصنفات اللاتينية ترجع إلى القرن الحادي عشر، وقد عثر عليها في جبل كاسينو( 130 كم جنوب شرقي روما في إيطاليا) الذي كان يقيم فيه العرب.
ذكر صاحب الفهرست أن للكندي سبع رسائل في الموسيقى هي
رسالته الكبرى في التأليف
رسالته في ترتيب النغم الدالة على طبائع الأشخاص العالية وتشابه التأليف
رسالته في الإيقاع
رسالته في المدخل إلى صناعة الموسيقى
رسالته في خبر صناعة التأليف
رسالته في صناعة الشعر
رسالته في الأخبار عن صناعة الموسيقى
يعتبر العود من أهم الآلات الوترية الشرقية, حتى انه يطلق عليه اسم ” ملك الآلات”. وكلمة عود في اللغة العربية تعني الخشب.وقد ادخل عليه الموسيقي اللامع زرياب تحسينات كبيرة مثل إضافة وتر خامس إلى أوتاره الأربعة وهو الذي اخترع مضراب العود من قوادم ريش النسر بعد أن كان من الخشب
وكان لزرياب المتوفي سنة 243 هـ/ 857م إسهامات كبيرة وبارزة في الموسيقى العربية فبعد انتقاله من بغداد إلى الأندلس وإستقباله في بلاط الخليفة عبد الرحمن بن الحكم
أسس أول معهد للموسيقى في العالم في مدينة قرطبة حيث اختار تلاميذه الموهوبين ولقنهم الغناء بطرق فنية، تختلف كل فئة منهم عن غيرها تبعاً لاختلاف طبيعة أصوات أفرادها
كما أنه أول من وضع قواعد لتعليم الغناء للمبتدئين وأهمها هي
يتعلم المبتدئ ميزان الشعر ويقرأ الأشعار على نقر الدف ليتعلم الميزان الغنائي
يعطى اللحن للمبتدئ ساذجا خاليا من كل زخرفة
يتعلم المبتدئ الزخرفة والتغني في الألحان مع الضروب بعد تعلمه الميزان والضرب واللحن
وقد أدخل زرياب على فن الغناء والموسيقى في الأندلس تحسينات كثيرة، وأهم هذه التحسينات
جعل أوتار العود خمسة مع العلم أنها كانت أربعة أوتار-
أدخل على الموسيقى مقامات كثيرة لم تكن معروفة قبله-
جعل مضراب العود من ريش النسر بدلا من الخشب-
افتتاح الغناء بالنشيد قبل البدء بالنقر –
محمد وأحمد (أبو جعفر) والحسن بن محمد بن موسى بن شاكر، رياضيون وفلكيون ومشتغلون بالحيل (الميكانيكا)، من خراسان، عاشوا في القرن التاسع الميلادي. اتصلوا بالخليفة المأمون وبرعوا في علومهم وجذبوا حولهم علماء وأطباء ومترجمين كثيرين
اخترع الأخوة بنو موسى أول آلة موسيقية ميكانيكية معروفة، وهي آلة تعمل بالطاقة المائية وتُشغل أسطوانات قابلة للتبديل تلقائيًا. وفقًا لتشارلز فولر، فإن هذه الأسطوانة ذات الدبابيس على سطحها ظلّت الجهاز الأساسي لإنتاج وإعادة إنتاج الموسيقى ميكانيكيًا حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر
اخترع بنو موسى أيضًا مُشغل ناي يبدو أنه كان أول آلة قابلة للبرمجة. صوت الناي كان يصدر من خلال البخار الساخن ويمكن للمستخدم ضبط الجهاز على أنماط مختلفة للحصول على أصوات مختلفة منه
من مؤلفاتهم كتاب الحيل
وقد امتدت أهمية «كتاب الحيل» إلى العصر الحديث، وأفاد منه العلم الغربي، الأمر الذي جعل أساتذة أكسفورد الذين وضعوا كتاب «تراث الإسلام» في أربعينيات القرن العشرين يصرحون بأن عشرين تركيبًا ميكانيكيًا من محتويات الكتاب ذو قيمة علمية كبيرة
المصدر
كتاب الحيل – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
علوم حضارة الإسلام و دورها في الحضارة الإنسانية لعمر عبيد حسنه
أبو علي الحسن بن الحسن بن الهيثم ولد سنة (354 هـ)965 م بالبصرة قدم إسهامات كبيرة في الرياضيات والبصريات والفيزياء وعلم الفلك والهندسة وطب العيون والفلسفة العلمية والإدراك البصري
كان لابن الهيثم مخطوطة حول تأثير الأنغام على أرواح الحيوانات، والتي تعد أقدم مخطوطة تتعامل مع تأثير الموسيقى على الحيوانات. في تلك المخطوطة، قال سرعة الجمل تزداد وتقل مع استخدام الحداء، وضرب أمثلة أخرى حول كيفية تأثير الموسيقى على سلوك الحيوان وسيكولوجيته، وقد أجرى تجاربه على الطيور والخيول والزواحف
وحتى القرن التاسع عشر، اعتقد معظم علماء الغرب بأن الموسيقى لها تأثير واضح على ظاهر الإنسان، ولكن التجارب أثبتت وجهة نظر ابن الهيثم بأن الموسيقى لها تأثير على الحيوانات أيضًا
له العديد من المؤلفات أهمها كتاب المناظر في الأبحاث البصرية وتأثير اللحون الموسيقية في النفوس الحيوانية
المصدر :ابن الهيثم – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة