Archive for the ‘علم الإستشراق’ Category
رغم أن هناك إستشراق إيجابي ويتمثل في ان المستشرق جمع المخطوطات ورتبها وبوبها وحفظها في المكتبات الغربية فحقق وترجم، وأنشأ المعاجم والفهارس وسهل تقنية البحث العلمي، إلا أن للاستشراق أبعاداً وأهدافاً سياسيةً في صميمه وخاضعاً للسلطة
ومن أبرز من حلل علم الاستشراق تحليلا علميا الباحثٌ والمفكرٌ والأكاديمي الفلسطيني إدوارد سعيد المتوفي 1424 هـ 2003م الذي قدم في كتابه “الاستشراق” أفكار المؤثرة عن دراسات الاستشراق الغربية المتخصصة في دراسة ثقافة الشرقيين. وقد ربط إدوارد سعيد دراسات الاستشراق بالمجتمعات الإمبريالية واعتبرها منتجاً لتلك المجتمعات. مما جعل من أعمال الاستشراق أعمال سياسية في لبها وخاضعة للسلطة لذلك شكك فيها
وقد أسس أطروحته من خلال معرفته الوثيقة بالأدب الاستعماري مثل روايات جوزيف كونراد، ومن خلال نظريات ما بعد البنيوية مثل أعمال ميشيل فوكووجاك دريدا وغيرهم. اثبت كتاب الاستشراق ومؤلفاته اللاحقة تأثيرها في النظرية والنقد الأدبي. إضافة إلى تأثيرها في العلوم الإنسانية، وقد أثر في دراسة الشرق الأوسط على وجه الخصوص في تحول طرق وصف الشرق الأوسط. جادل إدوارد سعيد نظريته في الاستشراق مع علماء في مجال التاريخ، واختلف العديد مع أطروحته ومن بينهم برنارد لويس
وقد وصف الاستشراق بعدم الدقة والتشكل على أسس الفكر الغربي تجاه الشرق. وقد علق في أشهر كتبه الاستشراق بأنه
تحيز مستمر وماكر من دول مركز أوروبا تجاه الشعوب العربية الإسلامية
لذلك فهو يرى الاستشراق بصورة أعم من صورة المبحث الأكاديمي، بل هو تقليد أكاديمي يقوم على التمييز المعرفي والوجودي بين الشرق والغرب لتتطور هذه النظرة في أواخر القرن الثامن عشر لتصبح أسلوباً في التعامل مع الشرق من أجل الهيمنة عليه
فإذا اعتبرنا القرن الثامن عشر نقطة انطلاق عامة إلى حد بعيد، استطعنا أن نناقش الاستشراق بصفته المؤسسة الجماعية للتعامل مع الشرق، والتعامل معه معناه التحدث عنه واعتماد صورة معينة عنه، ووصفه وتدريسه للطلاب وتسوية الأوضاع فيه والسيطرة عليه. وباختصار بصفة الاستشراق أسلوباً غربياً للهيمنة على الشرق واعادة بناءه والتسلط عليه
جادل في أن الصور الرومنسية التقليدية الأوربية تجاه ثقافة آسيا عموماً والشرق الأوسط خصوصاً ما كنت إلا تبريراً للطموحات الاستعمارية الإمبريالية لدول أوروبا والولايات المتحدة. مندداً في الوقت نفسه بممارسة النخب العربية التي حاولت استيعاب واستبطان الأفكار الاستشراقية الأمريكية والبريطانية
ويؤكد إدوارد سعيد في كتابه أن معظم الدراسات الأوربية للحضارة الإسلامية كانت ذا منحى عقلاني غربي تهدف إلى تأكيد الذات بدلاً عن الدراسة الموضوعية
المصدر
إدوارد سعيد – المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية

كُودِيرا زيدين
فرنسسكو كُودِيرا زيدين (1836م ـ 1917م) هو مستشرق ومؤرخ وباحث إسباني عربي الأصل ، يعد ـ وفقًا للدكتور محمود علي مكي مؤسس المدرسة الاستشراقية الإسبانية الحديثة، ويعتبره مكي من أكثر الباحثين تجردًا ونزاهة في الحكم على الحقبة الإسلامية من تاريخ إسبانيا
أسس كوديرا مدرسة كبيرة، ضمت عدداً من المستشرقين الأسبان المعتدلين الذين ارتبطوا معاً برباط الإنصاف التاريخي للعصر الإسلامي الأسباني وتَسمّوا بأسُرة كوديرا، بل أنهم مبالغة منهم في الحرص على سمتهم وموضوعيتهم استعاروا لأنفسهم الكلمة العربية «بني» أي «أبناء»، وأطلقوا على أنفسهم – بني كوديرا
يستَمسكون عادة بالنقاء العلمي، ويقررون أن أسبانيا دون احتساب المرحلة الإسلامية تعتبر دولة عاطلة عن الأمجاد التاريخية، لذلك فإن هذه الجماعة- على صغر حجمها- تسير أكثر ما تسير في خط اقرب إلى الحياد وأدنى إلى النّصْفَة.
كان كوديرا من عشاق المخطوطات العربية، فقد اقتنى عدداً كبيراً من المخطوطات العربية النفيسة، والتي ارتبط أكثرها بالتاريخ الإسلامي للأندلس، ، كما أصدر ما أسماه بالمكتبة الأسبانية
Biblotica Arabico Hispana
وهو المستشرق الوحيد الذي علا صوته بمدح المسلمين وتمجيد أعمالهم، وإعلان فضلهم على الحضارة الإنسانية وحفاظهم على التراث القديم،حيث فيقول في المجلد الثاني الذي أصدره عام 1917م ما نصه
إن العرب – يقصد المسلمين – كانوا أكثر شعوب العصور القديمة والوسطى اهتماماً بالعلم وأغزرهم تأليفاً في شتى صنوف المعرفة
بل ودعا كوديرا إلى ما أسماه بـ «تعريب أوروبا»، أي تعريب الحضارة الأوروبية، ويقول في بعض ما ذكره عنه جميس مونرو
إن من الخطأ العمل على أوْرَبَة أسبانيا، بل الواجب هو تعريب أوروبا، وعلى أسبانيا أن تسترد دورها الأندلسي القديم في هذا التعريب
من مؤلفاته
أهمية المصادر العربية
مبحث في النقود العربية الإسبانية
مصدر
موقع جريدة البيان الرياضي كوديرا الأسباني بلغ به عشقه حد المطالبة بتعريب الحضارة الأوروبية
التاريخ: 29 أكتوبر 2005

فؤاد سزكين المتوفي 1439 هـ 2018م هو باحث تركي/ألماني، متخصص في التراث العلمي العربي قضى 60 عاما في تعقب المخطوطات القديمة وتشغيل الحرفيين لاستنساخ مئات من الأدوات، من الساعات حتى المحاقن
يعد فؤاد سزكين رائد تاريخ العلوم العربية والإسلامية، ومؤسس ومدير معهد تاريخ العلوم العربية الإسلامية في جامعة يوهان ڤولفگانگ گوته في فرانكفورت الذي يعرض أكثر من 800 من العينات من الاختراعات و النماذج لعلماء المسلمين استناداً إلى المصادر المكتوبة التي قدمها فؤاد سيزكين
هذا المعهد يضم 45000 كتاباً في مكتبة – تاريخ العلوم
وقد ساهم كذلك في عام 2008 تأسيس متحف ثانٍ في اسطنبول، يحتوي على ما يقرب من 700 من النماذج
و تقدير لمجهوداته العظيمة منح له الرئيس الألماني وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في عام تأسيس “معهد تاريخ العلوم العربية والإسلامية” 1982 م
يقول فؤاد سزكين
إن المسلمين المعاصرين لا يعرفون هذا التاريخ العظيم، حتى أنهم في بعض الأحيان لديهم عقدة تجاه العلم الحديث
و يدافع سزكين بشدة عن مبدأ وحدة العلوم، ويعتبرها تراث البشرية العلمي الذي ينمو على دفعات متواصلة. وهو يرى مهمته في أن يبين مساهمة العرب في تاريخ العلوم العام. يبين ذلك للمسلمين أنفسهم فيعطي المسلمين بذلك ثقة بالنفس، ويبينه كذلك للغربيين فيدركون أن ازدهار العالم الحديث يرجع الفضل فيه -إلى حد كبير- للإنجازات العلمية للبيئة الثقافية العربية الإسلامية

|
من مؤلفاته
ـ تاريخ التراث العربي التي وصل عددها إلى 12 مجلداً
ـ العلم والتقنية في الإسلام في خمسة مجلدات
|
المصدر
|

روجيه جارودي
روجيه جارودي أو رجاء جارودي المتوفي 1424 هـ 2003م هو فيلسوف وكاتب فرنسي في 2 يوليو 1982 أشهر إسلامه، في المركز الإسلامي في جنيف وأصبح يُسمَّى رجاء بدلاً عن روجيه
يعتبر المفكر الفرنسي جارودي أول من تكلم عن فكرة حوار الحضارات وأسس في عام 1976م لهذا الإطار مؤسسة سماها (المعهد الدولي للحضارات)، يهدف من خلالها إلى إبراز دور البلاد غير الغربية وإسهامها في الثقافة العالمية حتى يتوقف الحوار ذو البعد الواحد من جانب الغرب أو المونولوج الذي يقوم على وهم وعقدة التفوق عند الإنسان الغربي.. وقام في هذا السيل أيضاً بنشر مجموعة من الكتب والمحاضرات، التي توضح إسهام العالم غير الغربي في الثقافة والحضارة الغربية من قبيل (وعود الإسلام) و(الإسلام يسكن حضارتنا) و(حوار الحضارات) الذي جاء فيه
إن حوار الحضارات ـ حقيقة ـ ليس بجائز إلا إذا اعتبرت الإنسان الآخر والثقافة الأخرى جزءاً من ذاتي يعمر كياني، ويكشف لي عما يعوزني
مؤلفاته بعد إسلامه
رغم حداثة إسلام جارودي وكثرة المصاعب التي واجهته سواء من حيث اللغة أو الثقافة استطاع أن يؤلف العديد من الكتب منها
وعود الإسلام
الإسلام دين المستقبل
المسجد مرآة الإسلام
الإسلام وأزمة الغرب
حوار الحضارات
كيف أصبح الإنسان إنسانيا
مستقبل المرأة وغيرها
“الولايات المتحدة طليعة التدهور” 1997
الإرهاب الغربي 2004
ما يؤمن به مفكري الغرب كأمثــــال: صمويـــل هنتنجتون(مؤلف كتاب صدام الحضارات وإعادة تشكيل النظام العالمي), وفرانسيس فوكويامـــــا(مؤلف نهايةُ التّارِيخ والإِنسانُ الأخير), وبرنـــارد لويس(صاحب فكرة صدام الحضارات), وبول كينيدي(مؤلف صعود وسقوط القوى العظمى) وغيرهم وللأسف هو الصراع بين الحضارات
المصدر: روجيه غارودي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
حوار الحضارات – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مدارات حوار الحضارات لمحمد محفوظ صحيفة الرياض