Archive for the ‘طب باطني’ Category

أولى الأطباء المسلمين لأمراض الجهاز الهضمي إهتمام كبير و عناية فائقة وأشبعوها درسا و تمحيصا لإرتباطها الوثيق بتشكيل الأخلاط و الأرواح من الأغدية التي يتناولها الانسان والتي تتحول في المعدة والامعاء والكبد إلى دم
وفي ما يخص المعدة فقد أشارالمسلمين الى بعض هذه أمراضها مثل مرض القرحة المعدية كما يقول إبن رشد في الكليات
و أما القروح الحادثة فيها ـ أي في المعدةـ فنستدل عليها بالحرقة التي تصيب لأدنى شء يمر بها
و يسجلى لابن سينا أنه أول من فطن الى تأثير الأحوال النفسية على الجهاز الهضمي،ودرس امراض المعدة و الامعاء دراسة متعمقة
وتحدث ابن سينا عن صداع المعدة بسبب الزيادة في الدفء والبرودة، والجفاف أو الرطوبة في المعدة، وعوامل تضعف عملية الهضم في المعدة. أحد أنواع الصداع في الطب التقليدي الإيراني هو الصداع المعدي التشاركي، صرح ابن سينا أن في بعض الأحيان ينشأ الصداع من خلال مشاركة أعضاء أخرى لها المزيد من العلاقات العصبية مع المخ، مثل المعدة وغيرها، وأكثر الأعضاء مشاركة مع الدماغ هي المعدة، وأكد أيضًا أن الصداع المصاحب لا يمكن أن يعزي أعراض الجهاز الهضمي بالضرورة إلى مرض في المعدة، لأن الصداع قد يكون فقط بسبب اضطرابات الجهاز العصبي المركزي
وفي فصل في أمراض المعدة لكتابه القانون يقول
المعدة قد يعرض لها أمراض سوء المزاج الستة عشر الساذجة والكائنة مع مادة دموية أو صفراوية بأصنافها أو بلغمية زجاجية أو رقيقة ساكنة أو ذات غليان أو بلغمية حامضة مالحة أو مع مادة سوداوية حامضة وتعرض لها الأورام وتعرض لها القروح وانحلال الفرد وما يجري مجراه من أسباب باطنة وأسباب ظاهرة كالصدمة والضربة
وربما احتملت الانخراق فلم تقبل في الحال وإذا بلغ الانحلال إلى أن ينخرق جرم المعدة فإن صاحبها ميت.
المصادر
الاسس النفسية لتنمية الشخصية الايجابية للمسلم المعاصرلعبد الحليم محمود السيد
Fazljou, S. M. B., Togha, M., Ghabili, K., Alizadeh, M., & Keshavarz, M. (2013). In commemorating one thousandth anniversary of the Avicenna’s Canon of Medicine: gastric headache, a forgotten clinical entity from the medieval Persia. Acta Medica Iranica, 51(5), 279.

من المحزن حقاً أن معظم العرب والمسلمين يجهلون أننا من أوائل الامم في تطبيق الحجر الصحي الإجباري في المستشفيات لمجموعات خاصة من المرضى ، بما في ذلك المصابين بالجذام ، ففي بداية التاريخ الإسلامي 88 هـ / 707 م ، شيد الخليفة الأموي الوليد أول مستشفى في دمشق ،وأصدر أوامر بعزل المصابين بالجذام عن مرضى آخرين في المستشفى. و استمرت ممارسة الحجر الصحي الإجباري في المستشفيات العامة حتى عام 1431م عندما بنى العثمانيون مستشفى الجذام في أدرنة. وقعت حوادث الحجر الصحي في العالم الإسلامي ، مع وجود أدلة على الحجر الصحي المجتمعي الطوعي في بعض هذه الحوادث المبلغ عنها.و تم إنشاء أول حجر صحي مجتمعي موثق من قبل إصلاح الحجر العثماني في عام 1838 م
ذُكر أن المسلمين تحركوا في إطار قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون: «إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فراراً منه »، وهذا الحديث النبوي فيه إشارة واضحة إلى ما يطبق اليوم علمياً وعملياً من الحجر الصحي بهدف مواجهة الأوبئة المنتشرة، فرسول الله لم يكتفي بأن يأمرهم بعدم القدوم إلى الأرض الموبوءة، بل أتبعها بأن أمر من كان في أرض أصابها الطاعون أن لا يخرج منها، وذلك لمنع انتشار العدوى فينتقل الوباء إلى مناطق أخرى، وبذلك فإن هذا الحديث لفتة إعجازية تضاف إلى سجل الطب النبوي
وقد رجع عمر بن الخطاب رضي الله عنه بناء على هذا الحديث إلى المدينة ولم يدخل الشام التي انتشر فيها طاعون سنة 18 هـ 640 م ومات فيه كثير من المسلمين ومن صحابة النبي محمد
وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عمرو بن العاص بالتوجه بسكان المدن إلى الجبال، فالطاعون لاينتشر عند أهل الجبال؛ عندها اختفى الوباء بهذه الحيلة

تحميل كتاب الأورام والســرطان وعلاجه فــي الطـب العـربـي الإســلامي الـدكتور لمحـمـود الحاج قـاسـم محمـد
الرابطة لتحميل الكتاب
الأورام والســرطان وعلاجه فــي الطـب العـربـي الإســلامي الـدكتور محـمـود الحاج قـاسـم محمـد

ليدي ماري وورتلي
ليدي ماري وورتلي مونتاغيو هي أرستقراطية وكاتبة وشاعرة إنجليزية.، عاشت فترة في إسطنبول بوصفها زوجة السفير البريطاني في الإمبراطورية العثمانية عام 1716م
اكتشفت السيدة ماري خلال فترة الإقامة التقنية العثمانية للتلقيح ضد الجدري ، الذي كان يعتبر أخطر وباء يصيب البشر في ذلك الحين، ووافقت على تلقيح إبنها ذو خمسة سنوات ، وبعد عودتها في وقت لاحق إلى لندن ، قامت بنفس العملية التلقيح لابنتها ذات أربع سنوات. كلاهما تعافى بسرعة
وفي 1721م ، وبعد إنتشارو باء الجدري في لندن. دفعت أخبار جهود السيدة ماري وورتلي بعض المرضى إلى الرغبة في تلقيح أنفسهم. لكن الأطباء ظنوا أنه إجراء خطير ، وتم اختبار التلقيح تدريجياً على عدة أشخاص ، بما في ذلك المحكوم عليهم. حيث قام الأطباء بتلقيح السجناء وتعافى جميعهم في غضون أسبوعين. هذه النتيجة الاستثنائية طمأنهم على سلامة العلاج وتم تلقيح العائلة المالكة البريطانية
وهكذا لعبت السيدة ماري دورا هاما في مكافحة الجدري وتطوير اللقاح
قبل ستين عاما من اكتشاف الطبيب الإنكليزي إدوارد جينرلأول لقاح لمرض الجدري
المصدر
Dictionnaire de l’Empire ottoman Fayard 2015 p. 744
Catriona Seth, Les rois aussi en mouraient. Les Lumières en lutte contre la petite vérole, Paris, Desjonquères, 2008
http://www.muslimheritage.com

تعتبر أمراض الحساسية من أكثر الأمراض شيوعاً في العصر الحديث، و لقد وصفت بعض أمراض الحساسية وخاصة الربو منذ عهود قديمة ، ومن بعد من قبل الأطباء المسلمين حيث قام الرازي بكتابة عديد من المقالات عن الحساسية والمناعة ؛ فكان أول من اكتشف الربو التحسسي(صعوبة التنفس في موسم الحساسية.). كما ناقش التهابات الأنف الموسمية وأسباب حدوثها عند استنشاق رائحة الورود خلال فصل الربيع. وكذلك أدرك الرازي أن الحمى عبارة عن آلية دفاع طبيعية يقوم بها الجسم لمحاربة المرض
تعتبرهذه الرسالة الوحيدة المكرسة بكملها لدراسة هذه الظاهرة حيث ربطها منذ البداية بين العناصر الثلات الزكام الربيع وشم الورود
ومن الأعراض المميزة لالتهاب الأنف التحسسي هي: سيلان الأنف (إفراز الأنف الزائد)، والحكة، ونوبات العطس، واحتقان الأنف وانسداده
و تسمى الحساسية الأنف الناجمة عن غبار الطلع من نباتات موسمية محددة ب -حمى القش
المصدر
http://www.britannica.com/biography/al-Razi
(Pericarditis)
عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن مروان، (464-557هـ) = (1072 ـ 1162م)، يكنى “أبو مروان ” ويعرف بابن زهر الإشبيلي
طبيب نطاسي مسلم معروف في الأندلس، من أهل إشبيلية. ولَـقب ابن زهر
كان ابن زهر من أوائل الأطباء الذين وصفوا خراج الحيزوم(الأَعضاءُ والأَنسجة التي تَشغَل وَسَطَ الصَّدْرِ ما بين الرئتين)، والتهاب التاموراليابس والانسكابي (التهاب الغشاء الناعم المزدوج الجدار الذي يحيط بالقلب، حيث يكون القلب داخل هذا الكيس الذي يحميه وداخل سائل هو السائل التاموري ليسهل حركته) ، وميز بينه وبين التهاب غشاء الرئة
و من أعراض التهاب التامور
العدوى الفيروسية كالضعف والزكام والسعال والتعب
بعض الآلام التي تحدث بالقفص الصدري والذي يزداد عندما يقوم الشخص بعملية الشهيق العميق
تورم الساقين أو الكاحل والتعب والسعال الجاف وصعوبة التنفسمن مؤلفات ابن زهر
كتاب “التيسير في المداواة والتدبير” ألّفه للقاضي أبي الوليد بن رشد . وترجم الكتاب إلى اللاتينية سنة 1490م، وكان له أثر كبير على الطب الأوربي حتى القرن السابع عشر
المصدر
ابن زهر.. الطبيب الإكلينكي ورائد علم الأورامأ. د. بركات محمد مراد

أولى الأطباء المسلمين الى الجهاز الهضمي إهتمام كبير و عناية فائقة، ومن بين امراضه، أمراض المريء الذي وهو عرضة للإصابة بكثير من الأمراض حيث يقول إبن سينا
قد يعرض للمريء أصناف سوء المزاج فيضعفه عن فعله وهو الازدراد (إبتلاع الطعام) وقد تقع فيه الأمراض الآلية كلها والمشتركة وتقع فيه الأورام الحارة والباردة والصلبة
وأكثر ما يقع من الأمراض الآلية فيه هو السدد….ومن جملة الأمراض التي تعرض له كثيراً من الأمراض المشتركة نزل الدم وانفجاره
اما فيما يخص مرض شلل المريء فقد نجح الطبيب إبن زهرالإشبيلي المتوفي 557هــ 1162م في علاج شلل البلعوم بثلاث طرق مختلفة أخذ بها الأطباء من بعده، ومنها تغذية المصاب صناعيًّا بأنبوب من الفضة ينقل الغذاء من البلعوم إلى المعدة.
أما أهم كتب ابن زهر وأشهرها هو “التيسير في المداواة والتدبير”، ألفه لصديقه الفيلسوف ابن رشد صاحب كتاب “الكليات في الطب” ليكون الكتابان متممين أحدهما للآخر
المصدر
ابن زهر.. الطبيب الإكلينكي ورائد علم الأورام د. بركات محمد مراد/مجلة حراء
صفحات من تاريخ التراث الطبي العربي الإسلامي لعبد الكريم شحادة

يعتبرمرض السكري من أهم المشكلات الصحية في عالمنا المعاصر، وقد تفاقمت هذه المشكلة مع تغير نمط الحياة ، وما شهده العالم النامي من دخول نمط الحياة الاستهلاكي الذي غير كثيراً من عادات الناس في الحركة و المأكل والنشاط الجسدي
وكان مرض السكري من أول الأمراض التي تم وصفها ففي مخطوطة مصرية تعود ل1500 ق. م. ذكرمرض “كثرة التبول “.وفي الوقت نفسه ، حدد الأطباء الهنود المرض وأسموه “بول العسل”” ، مع الإشارة إلى أن البول قد يجذب النمل
وقد عبر العلماء العرب و المسلمين عن الداء السكري في التراث الطبي العربي الإسلامي بكلمة ديابيطس أو ديابيطا التي كانت تشير في أدبياتهم الطبية إلى مايعرف حالياً بالداء السكري
وبعد قيام الطبيب العربي المشهور الرازي بترجمة العديد من المعلومات حول الداء السكري ، تطور مفهوم الداء السكري في الطب الإسلامي، حيث انتقل إلى مرحلة أخر تضمنت البحث في العلاجات الناجعة للداء السكري والبحث عن الآلية المرضية المسببة لهذا المرض ،حيث ذكر عبد اللطيف البغدادي (المتوفي في 629 هـ – 1231 م) في كتابه (الافادة والاعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض) أن ضياع رطوبة الجسم يعد سببا من أسباب المرض. وذكر أيضا أن هناك موادا تفرز من الكبد تؤثر على الكلى فلا تتحملها، وبذلك يحدث إدرار البول وهذا مقارب لما وصفه العلماء في العصر الحديث من اختلال في وظيفة البنكرياس، من ارتفاع نسبة السكر في الدم جراء تكوين الجلوكوز في الكبد من البروتينات وخلافه، فإذا زاد الجلوكوز عن 180 مجم % لا تحتمله الكلى وينزل مع البول
وقال: من أعراضه استرسال البول (كثرة البول)، العطش الشديد (نتيجة لكثرة البول)، ويعرض للبدن هزال وجفوف.
وتكلم البغدادي عن معالجة السكر والأدوية المختلفة التي تنفع فيه، وعن التغذية والحمية، وينصح بوجوب الخلود إلى الراحة النفسية بقدر الإمكان
المصدر
“الداء السكري في الطب الإسلامي”، إعداد الدكتور عبد الناصر كعدان، والدكتور محمد الحاج علي

لسان الدين الخطيب
في الوقت الذي كان أطباء أوربا القرن الرابع عشر في حيرة لشرح سبب إنتشار فيروس الطاعون،الجارف الذي دهم أوربا و سائر العالم الإسلامي ، إعتقد بعضهم أن غضب الله هو من أدى الي ذلك. وحمل البعض الاقليات الاثنية المسؤولية كما حدث في ستراسبورغ في عام 1349، حيث حدثت إبادة جماعية لألفين يهودي في ستراسبورغ

قام أطباء غرناطة في عهد بني نصر بوضع الكثير من الرسائل الطبية المهمة حول الطاعون الأسود الذي ضرب العالم في تلك المدة ( 748/هـ (1348/م).،كرسالة الطبيب لسان الدين إبن الخطيب( مقنعة السائل عن المرض الهائل) والذي أكد بوجود عدوى تنتقل وتَنشر مرض الطاعون
حيث قال
قد ثبت وجود العدوى بالتجربة والاستقراء والحس والمشاهدة والأخبار المتواترة، وهذه مواد البرهان. ووقوع المرض في الدار والمحلة والثوب والآنية، حتى القرط أتلف من علق بأذنه وأباد البيت بأسره
المصدر
Ibn al-Khatib — Wikipédia
الموت الأسود – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ابن سينا
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهربالطب والفلسفة واشتغل بهما
كان ابن سينا من رواد دراسة النبض بعد أن صقل نظرية جالينوس لنبض وأعطى أول تفسير صحيح للنبض ففي كتابه “القانون” في الطب كتب
كل نبضة من نبض يضم حركتين واثنين من توقف. وبالتالي فإن مراحل متابعة: التوسع، وقفة، انكماش، وقفة. […] نبض هي حركة في القلب والشرايين … والتي تأخذ شكل التوسع المناوبين والانكماش
وكان ابن سينا أيضا رائدا من المفهوم الحديث للأخذ النبض عند الرسغ من خلال اللمس الذي لا يزال يمارس في العصر الحديث. الأسباب التي دفعته لاختيار المعصم كمكان مثالي لأنه يمكن الوصول إليه بسهولة، ولا يحتاج المريض للكشف عن جسد
طريق جس النبض والقرع بإصبعه فوق جسم المريض، وهي الطريقة المتبعه حاليا في تشخيص الأمراض الباطنية، والتي نسبت إلى “ليوبولد أينبرجر” في القرن الثامن عشر
وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب
المصدر
Médecine arabe au Moyen Âge — Wikipédia

الزهراوي
أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي 936 م(324هـ)، عالِم في العلوم الشرعية وطبيب أندلسي مسلم،أشهر جراح مسلم في العصور الوسطى
الزهراوي أجرى عملية استئصال الغدة الدرقية. وهي عملية لم يجرؤ أي جراح في أوروبا على إجرائها إلا في القرن التاسع عشر بعده بتسعة قرون وقد بين هذه العملية بقوله
هذا الورم الذي يسمى فيلة الحلقوم يكون ورما عظيما على لون البدن وهو في النساء كثير وهو على نوعين إما أن يكون طبيعيا وإما أن يكون عرضيأ، فأما الطبيعي فلا حيلة فيه وأما العرضي فيكون على ضربين أحدهما شبيه بالسلع الشحمية والضرب الآخر شبيه بالورم الذي يكون من تعقد الشريان وفي شقه خطر فلا ينبغي أن تعرض لها بالحديد البتة إلا ما كان منها صغيرا أن سبرتها وفتشتها بالمدس فألفيتها تشبه السلعة الشحمية ولم تكن متعلقة بشيء من العر وق فشقها كما تشق على السلع وتخرجها بما يحويها من الكيس إن كانت فى كيس وإلا فاستقص جميعها ثم عالج الموضع بما ينبغي من العلاج
قارن ذلك بما كتبه صامول كروس، أحد مشاهير الجراحين الأمريكيين خلال القرن التاسع عشر- كضب كروس سنة 1866 ” هل يمكن إزالة الغدة الدرقية المتضخمة بالجراحة؟ إن التجربة تبين لنا أن الإجابة هي على وجه التأكيد بالنفي أما إذا كان الجراح، طائشا لدرجة محاولة هذه الجراحة فسوف يكون محظوظا لو عاش ضحيته حتى يكمل هذه المجزرة. ان أي جراح أمين وعاقل ينبغي له أن يتجنب إجراء هذه العملية
لقد مرت تسعة قرون كاملة منذ أن أجرى الزهراوي أول جراحة على الغدة الدرقية قبل أن يحدث تقدم حقيقي في هذا الفرع الهام من الجراحة على يد كل من هالستد والذي اعترف بفضل الزهراوي وسبقته وتيودور كوخر
ألف موسوعة طبية سميت بالتصريف لمن عجز عن التأليف
المصدر : العلم الإسلامي في العصور الوسطى – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الجراحة عند الزهراوي د. أحمد مختار منصور ـ

عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن مروان، (464هـ) 1072 م.طبيب نطاسي مسلم معروف في الأندلس، من أهل إشبيلية. ولَـقب ابن زهر
إبن زهر توصل إلى دراسات وتشخيصات سريرية (إكلينكية) لأول مرة لمرض السرطان والأورام الخبيثة. يعتبر لذلك، أول من أشار بالوصف الدقيق إلى الورم الذي يحدث في الصدر وفي الغشاء الذي يقسم الصدر بالطول، ويسمى حديثًا بـالتهاب المنصف
من مؤلفاته “كتاب التيسير في المداواة والتدبير”، وهو موسوعة طبية يبرز فيها تضلع ابن زهر في الطب وموهبته فيه، وقد أهداه لصديقه ابن رشد الذي ألف فيما بعد “كتاب الكليات في الطب”، فكان الكتابان متممين أحدهما للآخر. وترجم الكتاب إلى اللاتينية سنة 1490م، وكان له أثر كبير على الطب الأوربي حتى القرن السابع عشر.
المصدر
ابن زهر الطبيب الإكلينكي ورائد علم الأورام – قصة الإسلام
ابن زهر – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

الرازي
تعتبرالطبيب الرازي المتوفي سنة 311هـ 923م أول من من وصف دائي مرض الجدرى و مرض الحصبة ووصف الأعراض التي تميز بينهما ، وقد سجل الرازى هذا الاكتشاف في رسالة هي الأولى من نوعها عن الجدرى والحصبة، وأشار إلى انتقالهما بالعدوى، وإلى التشوهات التي تحدث من جرائهما.وفيها أول بيان سريري للجدري. وقد نقلت هذه الرسالة إلى مختلف لغات العالم
كذلك كشف ابن سينا طرق العدوى لبعض الأمراض المعدية كالجدري والحصبة، وذكر أنها تنتقل عن طريق بعض الكائنات الحية الدقيقة في الماء والجو، وقال: “إن الماء يحتوي على حيوانات صغيرة جدًّا لا تُرى بالعين المجرَّدة، وهي التي تسبِّب بعض الأمراض. وهو ما أكَده الهولندي فان ليفينهوك في القرن الثامن عشر والعلماء المتأخرُون من بعده، بعد اختراع المجهر
من مؤلفات الرازي الطبية كتاب الحاوى
المصادر
علي بن عبد الله الدفاع: رواد علم الطب في الحضارة الإسلامية ص298
مآثر ابن سينا الشيخ الرئيس وكالة تسنيم الدولية االانباء

يعد مرض السل أكثر الأمراض المعدية فتكاً بالإنسان على مستوى العالم حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء (22 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في جنيف أن بيانات “تقرير السل العالمي لعام 2014” تقول إن نحو تسعة ملايين شخص مصابون بهذا المرض حالياً. ووفقاً لهذه البيانات، فإن مرض السل لا يزال يندرج ضمن أكثر الأمراض المعدية فتكاً بالإنسان على مستوى العالم
وكان أبوالحسن الطبري الذي ألف كتابه الشهير (فردوس الحكمة) أول من ذكر أن السل هو مرض ينتقل بالعدوى وأنه لا يصيب الرئتين فقط بل الأعضاء الأخرى
الطبيبان أبو بكر الرازي وابن سينا قدما وصفاً سريرياً دقيقاً لمرض السل الرئوي من حيث أعراضه وعلاماته وأشكاله السريرية وسيره السريري وإنذاره وأسباب الوفاة عند مريض السل، كما أشارا إلى الإصابة الجلدية والعصبية في سياق السل، وقد يكونان أشارا إلى السل الدخني من خلال ظهور الإصابة الجلدية الدخنية ووفاة المريض سريعاً بعدها. أما من حيث العلاج فكلاهما ركزا على ضرورة تغذية المريض بشكل جيد، وكلاهما ركزا على استعمال اللبن في علاج المسلول، وكلاهما أشارا إلى استعمال الأفيون في السعال ونفث الدم. ذكر ابن سينا صعوبة شفاء مريض السل وربما استحالتها، مما يدل على أنَّ السل كان مرضاً مميتاً في ذلك الوقت.
كما تَنبَّه عليُّ بن عبَّاس الأهوازي المتوفي عام 284 هـ/994 م إلى صعوبة شفاء الرئة المصابة بالسلِّ، وقال بصدد ذلك
إنَّ السببَ الذي من أجله لا يُشفى السلُّ الرئوي هو أنَّ الرئةَ دائمةُ الحركة لا تلتحم لكثرة حَركتها وهزِّها وإزعاج السُّعال لها، لأنَّ العضو المتقَرِّح يحتاج إلى أن يكونَ هادئاً ساكناً حتَّى تلتحمَ قرحتُه
وقد كان الرَّائدَ الأوَّل في وصف عمليَّة “خَمص الرِّئة” التي انتشرَ استعمالُها في معالجة السلِّ في مطلع القرن العشرين قبلَ اكتشاف المضادَّات الحيويَّة
اشتهر ابن المجوسي بكتابه المسمى (كامل الصناعة الطبية الضرورية) والمشهور باسم (الكتاب الملكي)، وقد اتمه عام 369 هـ/ 980 م
المصدر
علي بن عباس الأهوازي – الموسوعة الصحية
داء السل بين الحاوي والقانون إعداد الدكتور عبد الناصركعدان الدكتور خير الدين زيات