
آق شمس الدين
الشيخ محمد شمس الدين بن حمزة، والمعروف باسم آق شمس الدين، المتوفي سنة 864هـ 1460م هو أحد علماء النباتات والطب والصيدلة، وهو أحد الشيوخ الذين تتلمذ على يدهم القائد العثماني الشهير محمد الفاتح، ويعد القائد المعنوي لفتح القسطنطينية
:يرى عدد من الباحثين أن الشيخ شمس الدين هو أول من وضع تعريفًا للميكروب، إذ ذكر في كتابه ـ مادة الحياة
“إنها صغيرة ودقيقة إلى درجة عدم القدرة على رؤيتها بالعين المجردة”
وقال أيضًا
ومن الخطأ أن نفترض أن الأمراض تظهر واحدة تلو الأخرى في البشر، فالمرض يصيب الإنسان من خلال انتشاره من شخص إلى آخر، ويحدث هذا المرض عن طريق البذور التي تتميز بأنها صغيرة بحيث لا يمكن رؤيتها، ولكها مع هذا كائنات حية
ويأتي هذا الذكر والاكتشاف قبل حوالي قرنين من الاكتشاف العملي والتجريبي للميكروبات، بواسطة العالم الهولندي أنطوني فان ليفينهوك، الذي اخترع أكثر من500 من العدسات البصرية، وما لا يقل عن25 من الميكروسكوبات أحادية العدسة، والتي تمكن من خلالها من رؤية الميكروبات والبكتيريا لأول مرة بصورة عملية، مما جعله المكتشف العملي للميكروبات
من أشهر مؤلفاته كتابين في الطب هما “مادة الحياة” و”كتاب الطب” وهما باللغة العثمانية، وسبع كتب باللغة العربية من أهمها “حل المشكلات” و “الرسالة النورية” و “رسالة في ذكر الله
مصدر
Osman Şevki Uludağ: Histoire de cinq ans et demi d’histoire turque . Istanbul, 1969, p. 35-36
كتاب عضماء مسلمين
ابن سينا

ابن سينا هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا ولد سنة 980م (370 هـ)، عالم وطبيب مسلم من بخارى، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما
يرجع إليه الفضل في اكتشاف العديد من الأمراض التي ما زالت منتشرة حتى الآن ؛ إذ إنه أول من كشف عن طفيلة (الإنكلستوما)، وسماها في كتابه (القانون في الطب) في الفصل الخامس الخاص بالديدان المعوية : الدودة المستديرة، ووصفها بالتفصيل لأول مرة، وتحدَّث عن أعراض المرض الذي تُسببه .
وعن هذا الفتح الكبير كتب الأستاذ الدكتور محمد خليل عبد الخالق مقالاً في مجلة الرسالة، جاء فيه: “… قد كان لي الشرف في عام (1921 م) أن قمت بفحص ما جاء في كتاب القانون في الطب، وتبيَّن لي أن الدودة المستديرة التي ذكرها ابن سينا هي ما نسميه الآن بالإنكلستوما، وقد أعاد (دوبيني) اكتشافها بإيطاليا عام (1838 م)، أي بعد اكتشاف ابن سينا لها بتسعمائة سنة تقريبًا، ولقد أخذ جميع المؤلفين في علم الطفيليات بهذا الرأي في المؤلفات الحديثة، كما أخذت به مؤسسة (روكلفر) الأمريكية التي تعني بجمع كل ما كُتِب عن هذا المرض… ولذلك كتبتُ هذا ليطلع عليه الناس، ويُضيفوا إلى اكتشافات ابن سينا العديدة هذا الاكتشاف العظيم لمرض هو أكثر الأمراض انتشارًا في العالم الآن
وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب
المصدر:ابن سينا – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
أحمد فؤاد باشا: التراث العلمي للحضارة الإسلامية ومكانته في تاريخ العلم والحضارة ص180-181