Archive for the ‘علم الأحياء التطوري’ Category

أوائل من قدموا تفسيرا لتنوع الكائنات   Leave a comment

%d8%a3%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%82-%d9%86%d8%a7%d8%b5%d8%b1%d9%8a
نصیر الدین الطوسی

قدم الطوسي (المتوفي 1274م) نظرية أساسية للتطور الأنواع قبل ما يقرب من 600 عاما عن تشارلز داروين،ويفرق نهج الطوسي عن “أصل الأنواع” لداروين فروقاً أساسيّة.ففي حين استخدم داروين المنطق الاستنتاجي، للإنتقال لتحويل الحقائق -التي حصّلها عبر جمع العيّنات من النباتات والحيوانات- إلى نظريّات، استخدم الطوسي منهجاً نظريّاً. استند علماء المسلمين أمثال الطوسي على الاستدلال الاستقرائي بالإنتقال من النظريّة إلى الحقائق وليس العكس. يبتدئ بتطوير نظريّة ومن ثمّ استخدامها في شرح الحقائق. عندما كتب الطوسي عن نظريّة التطوّر أطلق عليه اسم الكمال أو الاكتمال

حيث يقول في نظريته عن تطورالكون أنه كان يحتوي على عناصر متماثلة ومتشابهة. ووفقا لطوسي بدأت التناقضات الداخلية في الظهور، وتبعا لذلك، بدأ بعض المواد تتطور أسرع وبطريقة مختلفة عن غيرها من المواد. ثم يفسر كيف تطورت العناصر إلى المعادن، ثم الى النباتات، ثم الى الحيوانات، ثم الى البشر. ثم يمضي الطوسي في شرح كيف كان التباين الوراثي عاملا مهما في التطور البيولوجي للكائنات الحية

آمن الطوسي أنّ الرب خلق العالم وبعد الخلق تطوّر العالم بمفرده تحت إشراف وتوجيه الإله.عكس تشارلز داروين الذي فقد إيمانه بعد سن الأربعين

المصدر

أريج بطّة – الطوسي: داروين من القرن الثالث عشر – الحوار المتمدن

وجهات النظرالطوسي حول تطور – فريد الأكبروف (صيف عام 2001) مجلة أذربيجان الدولية

أول من كتب عن نظرية التطور في العالم   Leave a comment

يعتبر الجاحظ المتوفي سنة 255هـ/ 868م أول أحيائي وفيلسوف مسلم يتكهن بالتطور تفصيليا في القرن التاسع للميلاد. في كتابه الحيوان، أخذ بعين الاعتبار التأثيرات البيئية على فرص الحيوان للبقاء، ووصف الصراع من أجل البقاء، وكتب الجاحظ أيضا عن سلاسل الغذاء

ويصف الجاحظ دوام الوجود على أنه صراع ولكنه صراعٌ بين نوعٌ ونوع، لامن ضمن النوع الواحد نفسه، فالأقوى أو الأكثر تسليحاً يفترس الأضعف ليتحقق التوازن الشامل، فيقول واصِفاً الصراع من أجل البقاء

 يخرج الجرذ من مخبأه باحثاً عن طعامٍ له، وهو حاذقٌ في الحصول عليه، فهو يفترس جميع الحيوانات الأضعف منه، والأصغر، وكذلك الطيور الصغيرة والبيوض، والمولودة حديثاً، والهوام التي لا تعيش في جحور، والطير التي أعشاشها منتشرة على الأرض، وبدوره يتفادى الجُرذ الثعابين هارباً منها حين تطارده لتفترسه، وكذلك يهرب من الطيور الجارحة […] أما البعوض فله غريزة تُعلمه أن بقاءه يعتمد على امتصاص الدماء، فحينما يرى البعوض فيلاً أو خرتيتاً أو أي حيوان آخر فإنه يُدرك أن جلودها مُصممة لتخدمه في الحصول على غذاءه، فيهبط عليها ثاقِباً إياها بخراطيمه، ويحرص على الثقب عميقاً كي يمتص اكبر كمية من الدم تروي عطشه […] وبإختصار فإن جميع الحيوانات لا تستطيع العيش بلا غِذاء، فالحيوانات المُفَترسَة ليس لها المقدرة أن تتفادى إفتراسها، فالحيوان الضعيف يفترس الحيوان الأكثر منه ضُعفاً، وكذلك الحيوانات القوية ليست ذات مناعة من لأن تُفتَرَس مِن قِبل حيوانات أقوى منها، وعلى هذا القياس فالبشر لايفرُقون كثيراً عن الحيوانات، فبعضهم يحترم غيره، فهم ليسوا جميعاً على نفس الصعيد، فقد وضع الله بعض البشر ليكون سبباً في
حياة غيره من البشر، وعلى العكس فقد وُضِع الأوطأ ليكون سبباً في موت غيره

كتاب الحيوان ج٦

حاول كذلك الجاحظ أن يبرهن بأن للبيئة القدرة على تحديد الصفات والمميزات الجسمانية لقاطني المحيطات البيئية المختلفة، كما قال بأن لون البشرة المتباين بين البشر هو أحد نتائج تأثير البيئة

وكان لفكر الجاحظ تأثير على الكثير من العلماء المسلمين الذين جاءوا بعده، حيث قرأ علماء ومفكرون مثل الفارابي والبيروني وابن خلدون أعماله

و يعرب محمد إقبال، “الأب الروحي” لباكستان، عن أهمية الجاحظ وتأثيره عليه في سلسلة من المحاضرات التي نشرت عام 1930، وكتب قائلا: “الجاحظ هو من أوضح التغيير الذي يحدث لحياة الحيوان بسبب الهجرة وتغيير البيئة

:المصدر

Conway Zirkle (1941). Natural Selection before the
Origin of Species”, Proceedings of the American Philosophical Society 84″

 Frank N. Egerton
A History of the Ecological Sciences, Part 6: Arabic Language Science – Origins and Zoological”,
Bulletin of the Ecological Society of America, April 2002: 142–146

%d مدونون معجبون بهذه: