Archive for the ‘الكيمياء الصناعية’ Category

الكيمياء الصناعية عند المسلمين   Leave a comment

330px-Page_from_an_Arabic_Text_Wellcome_L0033685.jpg

صفحة من مخطوط عربي قديم في علم الكيمياء، فيها أن القلي  – رماد الأشنان

توصل المسلمين قبل الأوروبيين بقرون إلى تقطير الكحول واستخلاص مختلف أنواع الزيوت وصناعات العطور واستخراج النفط وتكريره قبل أن يحظى بأهميته العالمية، وتحضير الحوامض والقلويات
فقد كان الرازي قد شرح في كتابه «الأسرار» ما كان يستعمله في معمله من مواد وأجهزة وآلات انتقل الكثير منها في الترجمات الأوروبية بأسمائها العربية. وأما العمليات التي كان يجريها فتشمل التقطير والتكليس والتذويب والتبخير والبلورة والتصعيد والترشيح والتشميع.

مكنته بتقطير الكحول “الغول” من مخمرات محاليل سكرية وإنتاج كحول مقطر صاف تماماً.ولا تزال الكحول في اللغة الإنجليزية تحمل لفظها العربي الأصلي و استعملها في تطهير الجروح
ورغم أن الأوروبيون يدعون أن اكتشاف الكحول كان في القرن الثاني عشر في رسائل المؤلف الأوروبي “أديلارد” إلا أن الشواهد تؤكد أن “أديلارد” كان مترجماً مشهوراً من العربية إلا اللاتينية، ويبدو أن تأليف كتابه كان بتأثير عربي

كما وصف عملية إنتاج الكيروسين من النفط الخام، وذلك باستخدام عملية التقطير.
ففي كتاب الأسرار، وصف طريقتان لإنتاج الكيروسين. فالطريقة الأولى تستخدم الصلصال بوصفه مادة ماصة، بينما تستخدم الطريقة الأخرى كلوريد الأمونيوم (ملح النشادر).
وقد وصف الرازي أيضًا مصابيح الكيروسين التي كانت تستخدم للتدفئة والإنارة في كتابه المسمى “كتاب الأسرار
كما كانت شوارع بغداد أول ما رصف في القرن الثامن باستخدام القار المستخرج من النفط عن طريق التقطير الإتلافي. وفي القرن التاسع ميلادي، تم استغلال حقول النفط في المنطقة المحيطة بمدينة باكو الحديثة في أذربيجان، لإنتاج النفط الخفيف (النافثا). وُصفت هذه الحقول من قبل المسعودي في القرن العاشر، ومن قبل ماركو بولو في القرن الثالث عشر، الذي قال أن حصيلة آبار النفط هذه تصل إلى مئات من حمولات السفن

القار هو خليط من السوائل العضوية عالية اللزوجة، لونها أسود، وهو ما يتبقى في قاع برج التقطير عقب التكرير التجزئي للنفط وهو أثقل منتجات النفط وأعلاها في درجة الغليان

كما أجرى الكندي أبحاثًا وواسعة النطاق في الجمع بين مختلف النباتات ومصادر أخرى لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات رائحة من العطور ومستحضرات التجميل والمستحضرات الصيدلانية
و في كتابه عن العطور التي سماها ” كتاب الكيمياء من عطور والتقطير . هناك أكثر من مائة وصفة للزيوت العطرية، المراهم، والمياه العطرية وبدائل أو المقلدة من الأدوية المكلفة. كما وصف الكتاب طرق ووصفات لصنع العطور، وحتى معدات لصنع العطور، مثل الإنبيق

ولقد تمكن جابر بن حيان م في معالجة القلويات وحضَّرها ونقَّاها بالبلورة والتقطير، والترشيح والتصعيد.وأصبحت معروفة في مصطلحات الكيمياء الحديثة باسمها العربي القلوي والتي من بينها “الصودا الكاوية” أو القطرون هيدروكسيد الصوديوم المستخدم في صناعة الصابون

و تتفاعل القلويات بشراهة مع الحمضيات فيما يسمى تفاعل حمض-قلوي ، ولها أهمية كبيرة في الكيمياء

%d مدونون معجبون بهذه: