Working Title/Artist: Pair of minbar doorsDepartment: Islamic ArtCulture/Period/Location: HB/TOA Date Code: 07Working Date: 1325-1330
photography by mma, Digital File DT493.tif
retouched by film and media (jnc) 6_11_12
الزخرفة : هي فن من الفنون التشكيلية تعتمد على عناصر نباتية او حيوانية أو خطية أو هندسية محورة اي مجردة عن الواقع توزع وفق قواعد تركيبية محدد كالتكرار و التناظر و التناوب و التقابل و التعاكس..
وقد إتخذت الزخرفة الإسلامية خصائص مميِّزة كان لها عظيم الأَثَرِ في إبراز المظهر الحضاري لنهضة المسلمين، وازدهرت بدرجة عالية، سواءٌ من حيث تصميمها وإخراجها أو من حيث موضوعاتها وأساليبها، واستخدم التقنيون المسلمون خطوطًا زخرفية رائعةَ المظهر والتكوين، وجعلوا من المجموعات الزخرفيَّة نماذج انطلق فيها خيالهم إلى اللانهاية والتكرار والتجدُّد والتناوب والتشابك، وابتكروا المضلَّعَات النجمية وأشكال التوريق، وأشكال التوشح العربي الذي أطلق عليه الأوربيون (الأرابيسك)، ولا يزال هذا النسق العربي في الزخرفة يحظى بالاهتمام في بلدان عديدة منذ ظهر لأوَّل مَرَّة في الزخرفة الفاطمية، وفي مسجد الأزهر، في منتصف القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي)، وقد حذق أهل تقنية الزخارف المعمارية الإسلامية صنعةَ النحت المسطَّح والغائر على الخشب، أو الحجارة، أو الرخام، ومهروا في استخدام الموادِّ الملوَّنة، وإجادة النقوش
هذا، وتُعَدُّ العناصر النباتية، وكذا العناصر الهندسية مقوِّمَات أساسية في بناء هذا الفنِّ، تتعاون مع بعضها تارة، وتنفرد كل منهما على حِدَةٍ تارة أخرى، وعلى هذا فهناك نوعان من الزخرفة: الزخرفة النباتية، والزخرفة الهندسية
يُعدّ تاج محل أحد أكثر المعالم الأثرية شهرة في العالم،وهومَحطّ إعجاب الكثيرين، ويعود سرّ ذلك للبناء المُتقن للمبنى الذي يدمِج في تفاصيل تشييده وعِمارته ما بين الطراز الإسلامي والمعماري الفارسي والتركي والعثماني والهندي، وهو ضريح ضخم يقع في الهند، مُشيّد من الرخام الأبيض من قِبَل الإمبراطور المغوليّ شاه جهان بين عاميّ 1631م و1653م، وذلك بهدف تخليد ذكرى زوجته الذي كان يُحبّها حبّاً جمّاً، وهي الأميرة مُمتاز محل. ويغطي تاج محل ما يقارب 170,000م2 من مساحة أغرة. وتمّ بناء المسجد على الجانب الغربي من تاج محل ليكون مواجهاً لمدينة مكة المكرمة،، وهو مؤلَّف من بوابة خارجية (إيوان)، وقوسين صغيرين على جانب المسجد، وثلاث قباب، وأربعة قباب تشبه الخيمة في شكلها وهي مغلفة بالرخام، ويتميّز المسجد بتصميمه المتقن، فهو يضمّ محراباً يدلّ على اتجاه مكة المكرمة، وجدرانه محفورة بأسماء الله الحسنى وآيات من القرآن الكريم، أمّا الأرضية فهي مصممة من الرخام الأسود على شكل 569 سجادة صلاة، كما يضمّ المسجد منبراً مخصصاً للإمام لإلقاء الخُطب، ويوجد أمام المسجد مكان مخصص للوضوء قبل الصلاة
وثم تم اختيار تاج محل ليكون أحد عجائب الدنيا السبع الجديدة في عام 2007م، إلى جانب كل من مدينة البتراء، وسور الصّين العظيم، وهرم تشيتشن إيتزا، وماتشو بيتشو، وتمثال المسيح الفادي، والكولوسيوم
يعتبر مسجد السلطان حسن ، أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة.ويوصف بأنه درة العمارة الإسلامية بالشرق، ويعد أكثر آثار القاهرة الإسلامية تناسقاً وانسجاماً، ويمثل مرحلة نضوج العمارة المملوكية أنشأه السلطان الناصر حسن بن الناصر محمد بن قلاوون خلال الفترة من 757هـ/1356م إلى 764هـ/1363م صمم المبنى على هيئة كثيرة الأضلاع، وتبلغ مساحته 7906 متر مربع، حيث يبلغ أقصى طول 150 متر، وأقصى عرض 68 متر، وله أربع وجهات شرقية وغربية وقبلية وبحرية، بالجهة الشرقية القبة والمنارتان، أقدمهما القبلية، ويبلغ ارتفاعها عن صحن الجامع 81.60 متر ، فصار هرم العمارة الإسلامية. وصفه المقريزي بقوله: «فلا يعرف في بلاد الإسلام معبد من معابد المسلمين يحاكي هذا الجامع وقبته التي لم يبن بديار مصر والشام والعراق والمغرب واليمن مثلها» وصفه ابن تغري بردي بقوله: «إن هذه المدرسة ومئذنتها وقبتها من عجائب الدنيا، وهي أحسن بناء بني في الإسلام»
صنع العرب قلم الحبرذو الخزان منذ أكثر من ألف سنة، حيث قال القاضي: النعمان بن محمد رضي الله عنه المتوفي سنة 363 هـ = 977م
ذكر الإمام المعز لدين الله (الخليفة الفاطمي المتوفى سنة 365 هـ = 975م)… القلم، فوصف فضله ورمز فيه بباطن العلم ثم قال: نريد أن نعمل قلما يُكتب به بلا استمداد من دواة، يكون مداده من داخله، فمتى شاء الإنسان كتب به فأمدّه وكتب بذلك ما شاء، ومتى شاء تركه، فارتفع المداد، وكان القلم ناشفا منه، يجعله الكاتب في كمّه أو حيث شاء فلا يؤثّر فيه ولا يرشح شيء من المداد عنه، ولا يكون ذلك إلاّ عندما يبتغي منه ويراد الكتابة به، فيكون آلة عجيبة لم نعلم أنّا سُبقنا إليها، ودليلا على حكمة بالغة لمن تأمّلها وعرف وجه المعنى فيها. فقلت: ويكون هذا يا مولانا؟. قال: يكون إن شاء الله
فما مرّ بعد ذلك إلاّ أيّام قلائل حتّى جاء الصانع، الذي وصف له الصنعة، به معمولا من ذهب، فأودعه المِداد وكتب به فكتب، وزاد شيئا من المداد على مقدار الحاجة. فأمر بإصلاح شيء منه، فأصلحه وجاء به فإذا هو قلم يُقلب في اليد ويميل إلى كلّ ناحية فلا يبدو منه شيء من المداد. فإذا أخذه الكاتب وكتب به كتب أحسن كتاب ما شاء أن يكتب به، ثمّ رفعه عن الكتاب أمسك المِداد. فرأيت صنعة عجيبة لم أكن أظنّ أنّي أرى مثلها، وتبيّن لي فيه مثـَلٌ حسن في أنّه لا يسمح بما عنده إلاّ عند طلب ذاك منه، وفيما يعود بالنفع ممّا جُعِلَ سببا له، لا يجود لغير مبتغ ولا يُخرج ما فيه إلاّ لمن يجب إخراجُ ذلك له لمن يحب، ولا يخرِج منه ما يضرّ فيلطخ يد من يمسكه أو ثوبه أو ما لصق به، فهو نفع ولا ضرر، وجواد لمن سأل، وممسك عمن لم يسأل، ومستغن بما فيه عن غيره أن يستمد منه
مصدر : كتاب: المجالس والمسايرات ص 319-320. تحقيق: الحبيب الفقي أستاذ محاضر، إبراهيم شبوح، باحث بالمعهد القومي للآثار والفنون، محمد اليعلاوي أستاذ محاضر
كان النحت المنتشر في بلاد العرب قبل الإسلام ـ مثله مثل النحت في سائر بلاد العالم ـ يُركِّز على التماثيل التي اتخدوها آلهة ، ولما نزل القرآن ـ بلسان عربي مبين ـ أبان للعرب ولكل العالم فساد اعتقادهم وسوء عملهم المتمثِّل في نحت هذه التماثيل وعبادتها. ولهذا كان طبيعيًا أن يهجر النحاتون المسلمون صناعة هذه التماثيل، وأن يستغلوا مواهبهم ومقدراتهم ومهاراتهم النحتية في نحت أشياء مفيدة،
فنحتوا الزخارف المستوحاة من الأشجار والأزهار، والأشكال الهندسية، وزيَّنوا بها المساجد والمباني المختلفة. كما قاموا بنحت الآيات، والأحاديث والمأثور من القول والحكمة على الحجر والرُّخام والمرمر
ونحتوا الخشب وكوَّنوا منه محاريب المساجد، وأبوابها الفاخرة، ونحتوا العاج والعظام وكوّنوا منها عدة أشياء استخدموها لأغراض مختلفة
لا شك بأن لكل أمة من الأمم لغتها، ولها كتابتها، ولكن هذه الكتابات ظلت في وظيفتها التعبيرية، باعتبارها رموزاً منطقية لمعان يراد التعبير عنها. ولكن لم يحدث أن ارتقت هذه الرموز لتصبح فناً جمالياً، كما حدث للكلمة العربية بعد أن أضفى عليها الكريم رداء قداسته.
وأول فنون الخط العربي ظهورًا الخط الكوفي، فهو أعرق الخطوط. وظهر في أواخر القرن السابع
الميلادي في بدايات ظهور الإسلام في الكوفة
وتنوع الخط بعد ذلك، والسبب المباشر لظهور فنون الخط العربي المختلفة وأنواعه هو انتشار القرآن الكريم في البلاد المختلفة، وحرص الخطَّاطين في كل بلد على نسخه. وأصبح لكل منطقة نوع معين من الخط يُمَيِّزها؛ فظهر الخط المدني بالمدينة والمكي بمكة، والفارسي ثم النسخ والثُلث وغيرها
ويعد أبو علي محمد بن مُقْلة (المتوفي 328هـ ـ 939 م) أشهر الخطاطين الذي لعب دور كـبـيـر في تطوير الخـطّ وإرساء قواعده، وهندسة حروفـه، فقد عمل على تهـذيب الخـطّ الكوفيّ ، فنقـله من صورته القديمة إلى صورته الحاليّة، ووضع قواعد خـطّ النّسخ، وخطّ الثّلث، وبـذلك يكون لابن مقلة السّبق في تحسين الخطّ العربيّ، وتجويده، وإرساء قواعده، ثمّ جاء ابن البوّاب الّذي هذّب قواعد الخطّ الّتي وضعها ابن مقلة، وكلّ من جاء بعدهم اعتمد على هذه القواعد؛ لتحسين الخطّ.
بالإضافة إلى تطويره لخطّ النّسخ المستخدم في كتابة المصاحف، فقد قام أيضًا بتسهيل القراءة من المصاحف خاصّة في عصرنا الحاضر؛ إذ قام بوضع قواعد دقيقة لابتداءات الآيات، ونهاياتها، وموضع الوقوف، وقام بتشكيله بالحركات ممّا جعلَ تعلّمه وإتقان قراءته أسهل على النّاس، كما أنّه حدّدَ مواضع المدّات، وعَلّمها بخطّ جميل مفهوم وسهل التلقّي
ولم يقف اهتمام ابن مقلة بإتقان الخطّ فقط بل عمل على إدخال الخطّ في الكتابات الوزاريّة وفي دواوين الدّولة، من خلال منصب الوزارة الّذي تولّاه ثلاث مرّات لدى ثلاثة خلفاء
المصادر
ابن مقلة – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
تقنين الخطّ ووضع قواعده موقع | اسهامات العلماء المسلمين