Archive for the ‘الفقه’ Category

أفضل كتب الفقه المقارن   Leave a comment

كتاب_المجموع

 إمام النووي

من علوم الفقه الإسلامي فقه المقارن أو علم الخلاف، يبحث في حكم مسألة فقهية معينة اختلف الفقهاء في حكمها تبعا لاختلافهم في الدليل أو فهمه ومناقشة كل مذهب مع دليله وصولا إلى الراجح من هذه الآراء

ويتطرق إلى المسائل الفرعية التي اختلف فيها فقهاء الشريعة ومجتهدوها من أئمة المذاهب الفقهية المعروفة وغيرهم ممن سبقهم أو لحق بهم من المجتهدين

ويعتبر الفقه المقارن أهم منتوج فكري وعقلي لعلماء الإسلام في حركة تاريخ الإجتهاد و الإستنباط , فقد كانوا يفرشون كل الأراء و الأحكام و الإجتهادات و يقاربون بينها بدون عصبية أو إقصاء أو إستئصال وتكفير …وكانوا يعتبرون هذا التنوع الفقهي غنى للمدرسة الإسلامية ذات الأدوات المتعددة في صناعة الحكم الشرعي

و يعتبر كتاب المجموع شرح المهذب (23 مجلدا) للامام النووي (المتوفي 676هـ-1277م) من أفضل كتب الفقه المقارن ، وإن كان ضمن كتب المذهب الشافعي إلا أن الإمام النووي عليه رحمة الله تعالى لم يدخر وسعه في تناول المذاهب الفقهية الأخرى بالعرض والتحليل لكل مسألة فقهية ، مبينًا أدلتها ، ثم يقوم بالرد على الضعيف من المذاهب
وقد يخالف النووي في بعض المسائل صاحب المذهب الشافعي ، و هو الإمام الشافعي نفسه ، ويقوم باعتماد الرأي الفقهي الذي يقويه الدليل الصحيح
أيضا لا تفوته شاردة و لا واردة من الحديث إلا وتكلم عنها من حيث اللغة و الأصول
وقد وصل النووي حتى (الربا) – المجلد التاسع – فلم يكمله ثم أكمل السبكي مجلدين، ثم أكمله المطيعي حتى نهايته

هذه الجهود لإمام النووي للتقريب المذهبي بين المسلمين، جائت بعدما أحدثت بدعة جديدة في القرن السادس الهجري ( تقريبا قرن قبله)،المتمثلة في بناء في المسجد الحرام مقام لكل مذهب ، يصلي أهل كل مذهب في مقامهم ، فمقام للحنفية مقابل الميزاب ، ومقام للمالكية قبالة الركن اليماني ، ومقام للشافعية خلف مقام إبراهيم عليه السلام ، ومقام للحنابلة ما بين الحجر الأسود والركن اليماني
وتكون صلاتهم مرتبة ، فيقيم ويصلي أهل المذهب الشافعي ، وحين يفرغون من الصلاة يقيم ويصلي الأحناف ، ثم المالكية ثم الحنابلة ، إلا في صلاة المغرب ، فإنهم يصلون في وقت واحد ، كل مذهب بإمامهم فتتداخل الأصوات ويحدث من السهو واللغط شيء كثير .
هذه البدعة ليست إلا أثرا ومظهرا من مظاهر التعصب المذهبي

ومن اشهر كتب إمام النووي رياض الصالحين والأربعين النووية ومنهاج الطالبين والروضة،
قال الشيخ الألباني رحمه الله عنه

وكتابه المجموع شرح المهذب من أنفع الكتب المطولة في الفقه المقارن عندي، مع تخريج الأحاديث وتمييز صحيحها من سقيمهارة

أول ما صُنف في أصول الفقه   Leave a comment

الرسالة

الشافعيّ

 

مع استمرار تطور المجتمع الإسلامي أصبح القياس يزداد أهمية لكثرة الحوادث والوقائع المستجدة، فأخذ الفقهاء يشعرون بأنهم في حاجة إلى طريقة مقننة أو منهاج يتبعونه عند إعمال الفكر؛ أي عند استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها لما يستجد من وقائع. وكان الإمام الشافعي أول من وضع -بكيفية صريحة وواعية- الأسس المنهجية للبحث الفقهي، فنشأ علم منهجية البحث الفقهي، وسمي بـعلم أصول الفقه، وهو بالنسبة إلى الفقه كاعتبار المنطق بالنسبة إلى الفلسفة. فالأصول إذن منهج البحث عند الفقيه أو هو منطق مسائله، أو بمعنى واسع هو قانون عاصم لذهن الفقيه من الخطأ في الاستدلال على الأحكام
قال ابن خلدون

احتاج الفقهاء والمجتهدون إلى تحصيل هذه القوانين والقواعد لاستفادة الأحكام من الأدلة فكتبوها فنا قائما برأسه سموه أصول الفقه. وكان أول من كتب فيه الشافعي رضي الله تعالى عنه (المتوفي 204هـ / 820م) أملى فيه رسالته المشهورة تكلم فيها في الأوامر والنواهي والبيان والخبر والنسخ وحكم العلة المنصوصة من القياس ثم كتب فقهاء الحنفية فيه وحققوا تلك القواعد وأوسعوا القول فيها وكتب المتكلمون أيضا كذلك

وأدلة الفقه الإجمالية: الكتاب والسنة والإجماع والقياس، وهذه الأربعة الأدلة هي الأصول الأساسية المتفق عليها عند جمهور الفقهاء، وما عداها من الأدلة مختلف في تفاصيل الاستدلال بها، لا في إنكارها بالكلية، وتشمل: استصحاب الحال، والاستحسان والمصالح المرسلة، والعرف، وعمل أهل المدينة عند المالكية، وقول الصحابي

المصدر
أصول الفقه – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
إعلام الزكي أن واضع علم أصول الفقه هو الشافعي

الفلسفة في الفكر الاسلامي قراءة منهجية و معرفية صفحة 152

%d مدونون معجبون بهذه: