اللغات الهندو الأوروبية أو اللغات الهندوربية أ هي إحدى أكبر أسر اللغات. موطنها غرب أوراسيا وجنوبها، وتضم معظم لغات أوروبا بالإضافة إلى تلك الموجودة في شمال شبه القارة الهندية والهضبة الإيرانية. تعتبر الأسرة الهندو أوروبية مهمة في مجال علم اللغة التاريخي لأنها تمتلك ثاني أطول تاريخ مسجل لأي عائلة لغوية معروفة، بعد الأسرة الأفرو آسيوية تنقسم الأسرة الهندو الأوروبية إلى عدة فروع أو عائلات فرعية، أكبرها المجموعات الهندو الإيرانية والجرمانية والرومانسية والسلافية.
و تعتبر اللغة السنسكريتية المشهورة (في الهند) اقدم المجموعات الهند-اوروبية التي تنتمي اليها معظم لغات اوروبة (كما يعتقد الكثيرون) مثل (اللغة اليونانية والاتينية والانكليزية وغيرها)، هذه اللغة السنسيكريتية المقدسة هي اللغة التي كتبت بها اسفار (الفيدا)
أما علاقتها باللغة العربية ،فيأكد الباحث الباكستاني الدكتور شاه محمد أحمد مظهر في كتابه Sanskrit Traced to Arabic بأن اللغة العربية أقدم اللغات، بعد أن عكف على دراسة اللغة السنسكريتية و العربية مدة ربع قرن من الزمن،وخلص بعد ذلك الى قوله “إن العربية هي أم اللغات” [1] و يضيف أحمد مظهر ، أن العربية هي التي تقدم للدارسين اوجه التشابه والاختلاف بين السنسكريتية واليونانية واللاتينية
أما فيما يتعلق باللغات اليونانية القديمة و اللاتينية وعلاقتها بالعربية فنستشهد بالمؤرخ بيير روسي في كتابه ( وطن إيزيس : تاريخ العرب الصحيح:)الذي طبع سنة 1976 بباريس. فقد تعقب المؤرخ الفرنسي الحضارة الإنسانية من خلال اللاهوت والمعتقدات الوثنية والمنزلة منذ آلاف السنين ، وأثبت حقيقة أن جذور الحضارة الإنسانية وبخاصة في مهدها بالبحر المتوسط كانت عربية: فهو يقول : “أن الثقافة اليونانية والثقافة الرومانية اللاتينية ما هما إلا شرفة صغيرة في صرح الثقافة العربية الكبير، وأن النزعة التعصبية الأوروبية أخفت هذه الحقيقة لتبرز زورا أن جذور الحضارة الأوروبية يونانية”. ومن الغريب أنه يتفق مع العالم الكبير العراقي العربي أحمد سوسة في كتابه (حضارة العرب ومراحل تطورها عبر العصور ) الذي طبع ببغداد سنة 1979. [2] أما الاستاذ عبد الرحمن بن عطية الجزائري الذي إعتمد على المراجع اليونانية واللاتينية والأوروبية والنقوش الأوروبية في كتاباته, ألف كتابا أثبت فيه أن 67 % من كلمات اللاتينية جذرها عربي، علما أن اللاتينية هي أمّ اللغات الأوروبية الحديثة (الفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية والرومانية)، عنوان هذا الكتاب: الجذور العربية للغة اللاتينية Le substrat arabe de la langue latine وقد سبق للكاتب أن أصدر سنة 2008 كتابا عنوانه: (العرب والهندو أوروبيون ) Arabes et indo-europ’ens
يثبت فيه أن أوروبا قبل غزوها من طرف القبائل الهندو أوروبية في نهاية الألف الثانية قبل الميلاد، كانت شعوبها تتكلم اللغات العروبية كالأرامية والبابلية والأشورية والبربرية، حيث كانت أوروبا مزروعة بمستوطنات عروبية، ويستعمل المؤلف مصطلح arabique للتعبير عن مصطلح عروبية بدل مصطلح السامية الذي بطل استعماله بسبب مدلوله الأسطوري، ويستعمل كلمة عربي Arabe تسمية للعربية الحديثة العدنانية التي نزل بها القرآن الكريم، [3]
المصدر [1] موقف المستشرقين من لغة القرآن الكريم – أ.د. أنوار أحمد خان البغدادي · [2] جذور الحضارة الانسانية عربية وهذا دليلنا (ردا على السيد علي يونس نائب الرئيس الإيراني) موقع صحيفة راي اليوم [3] العربية أمّ اللغات… وثلثا كلمات اللاتينية عربية صحيفة الشروق أونلاين
ما علاقة اللغة الفينيقية باللغة العربية؟ سؤال أجاب عنه الباحث د. إياد يونس في الندوة المرافقة لتوقيع كتابه”اللغة الفينيقية –دراسة مقارنة مع اللغات الشرقية القديمة- الصادر عن دار دلمون الجديدة في المركز الثقافي العربي –أبو رمانة- ليصفها بالعلاقة الأبوية.
يعتمد الكتاب على جانب توثيقي بدراسة النقوش والخرائط، وعلى المقارنة بين المفردات واستخراج الأمثلة من خلال النصوص لإيضاح العلاقة بين اللغة الفينيقية واللغات الشرقية القديمة واللغة العربية، وكيف وصلت العربية إلى سماتها وخصائصها الحالية؟ فتضمن أبحاثاً بعلم النحو والصرف والصوتيات مثل دراسة مقارنة للأصوات اللغوية الصامتة واللينة، إضافة إلى الملحقات، منها: مفردات اللغة الإيبلائية ومعناها باللغة العربية، ومفردات اللغة الفينيقية ومعناها بالعربية، مفردات اللغة الآرامية ومعناها باللغة العربية، وكذلك اللغة الأكادية، فبدا الكتاب على شكل قاموس للغة العربية مع اللغات القديمة.
ومما حفز الباحث على الخوض بخصائص الفينيقية وسماتها ومقارنتها مع اللغات القديمة والعربية هو التزييف التوراتي والصهيوني الذي طال الإرث الحضاري السوري، فأغلب الباحثين في مجال اللغات القديمة -كما ذكر الباحث- من الأوروبيين الذين اعتمدوا على المدرسة التوراتية الصهيونية في تزييف الحقائق التاريخية، وتابع بأن لغتنا الأساسية هي اللغة الكنعانية الفينيقية، فهي الأم الحاضنة للغة العربية، إذ تصل مترادفات اللغة الكنعانية الفينيقية باللغة العربية إلى نسبة96%، كما أنها تحتوي على نظام لغوي قواعدي وصرفي كامل مثل الجملتين الفعلية والاسمية والأزمنة والمبني للمعلوم والمجهول وغيرها، ومما نستشفه بأن اللغة العربية أخذت نتائج الجوانب اللغوية في اللغات القديمة وخاصة الفينيقية.
المصدر اللغة الفينيقية– دراسة مقارنة مع اللغات الشرقية القديمة” في أبي رمانة صحيفة البعث 17-يونيو-2019
علماء السريان واليهود يقدمون العربية على السريانية والعبرية لقدمها وغنائها وشرفها، لأن البحث العلمي أثبت أن العربية الشمالية – على الرغم من أنها أحدث تدوينا من سائر اللغات الجزيرية – أقدم من سائر اللغات الجزيرية، بما في ذلك الأكادية التي دونت ابتداء من مطلع الألفية الثالثة قبل الميلاد. ونستأنس في هذا السياق بقول النحوي السرياني أقليميس يوسف داود، مطران دمشق على السريان في كتابه (اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية) الصادر سنة 1896:
“وأشهر اللغات السامية هي العربية والعبرانية والسريانية والحبشية بفروعهن الكثيرة [..] وإنما ذكرنا العربية أولا بين اللغات الجزيرية لأن العربية باعتراف جميع المحققين هي أشرف اللغات السامية من حيث هي لغة وأقدمهن وأغناهن. ومعرفتها لازمة لمن يريد أن يتقن [إتقانا] حسنا معرفة سائر اللغات السامية ولا سيما السريانية.
ويضيف:
“ثم إننا لا نعتقد أن الآرامية هي أقدم اللغات السامية كما زعم قوم، وأقل من ذلك أنها أقدم لغات العالم كما زعم غيرهم بلا بينة ولا أساس. بل نثبت مع العلماء المحققين أن اللغة العربية هي التي تقرب إلى أم اللغات السامية أكثر من أخواتها.
ويقصد أقليميس يوسف داود بالعلماء المحققين المستشرقين الذين قالوا بهذا الرأي الذي ينقله، وأهمهم في هذا السياق شخولتنز ونولدكة وبرغشتراسر وبروكلمان ورايت ودي لاسي الذين أثبتوا هذه الحقيقة بالدرس المقارن للغات السامية.
المصدر الفتوى (355) : أيهما أقدم اللغة العربية أم السريانية؟ مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية
يعتبر الأكاديون، جماعة عربية هاجرت، في الأصل، من شبه الجزيرة العربية، لتستقر في بلاد الرافدين، منذ نحو ستة آلاف عام، وذلك في الألف الرابعة قبل الميلاد، إلى جانب السومريين الذين كانوا موجودين، قبل الهجرة العربية المغرقة في القدم، بحسب مصنفات معاصرة، منها “الأكّدية العربية” لعلي فهمي خشيم، و”اللغة الأكدية، البابلية الآشورية” للمرجع عامر سليمان، و”ملامح في فقه اللهجات العربيات” لمحمد بهجت قبيسي، و”قاموس اللغة الأكدية-العربية” لعلي ياسين الجبوري.
وسيطر الأكاديون، أو الأكّديون، على مجمل منطقة الرافدين، ويرجع أول معجم لغوي في التاريخ، إلى تلك المرحلة، بحسب المصادر السابقة، عرف فيها، معجم اللغة الأكدية-السومرية، والعكس، فيما صارت الأكدية، ومنذ ذلك الوقت، لغة التخاطب العالمي، واستمرت بذلك، نحو ألفي عام، لتزاحمها الآرامية، في ما بعد، وتأخذ مكانها، إلى أن حلّت العربية، بشكلها الحالي، العربية الفصحى، مكانها، بعد سلسلة تطورات وحضور لغات وسيطة، كالسريانية.
الجذر الثلاثي وتاء التأنيث والعدد
وفيما يؤكد باحثو الشرق القديم، أن الأكدية في الأصل، هجرة عربية موغلة في القدم، فإنهم يؤكدون في الوقت نفسه، على مشترك واضح، ما بين الأكدية، والتي يصفها البعض، بالعاربة، والعربيةِ الحالية، أو الفصحى، أو العالية، وهي اللغة التي جاء بها، القرآن الكريم، ومن هذه المشتركات ما بين عاربة الأكدية والعربية الحالية، المفردات ثلاثية الجذور، وتاء التأنيث، وتمييم في الأكادية، يقابله تنوين العربية، فضلاً من مشتركات عديدة أخرى، كجمع المذكر السالم، الأمر الذي حدا بالبعض لاعتبار الوحدة، كاملة، ما بين الأكدية والعربية، خاصة بعد الكشف عن التشابه ما بين مخارج حروفهما، فصار هناك ما يعرف بالعربية الأم أو العربية الأولى، حاضنة للأكادية القديمة، والعربية الحالية.
لهجات عاربة
ويستعمل تعبير “العربية الأُم” للإطار الواسع الذي يجمع الأكادية بالعربية، لغوياً، على الرغم من أن الأكدية تكتب من اليسار إلى اليمين، على العكس من العربية، فيما يشار إلى لغات أقدم من السومرية نفسها، وكانت تصنف كلهجة عاربة، ما قبل أكدية، تسمى أحياناً، لهجة عاربة مبكرة، وهي لغة الفراتيين الأوائل، في حين تصنف السومرية، كأقدم لغات العراق، تدويناً.
كما يقر الباحثون العرب المعاصرون، بأن البابلية والآشورية، تفرعان من الأكدية، بصفتهما لهجتين تشيران إلى أقدم النصوص العاربة، في زمن يعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد. وكذلك أقر وجود لهجات متفرعة أخرى. وتجمل المشتركات بين اللغات العاربة، بمزايا مختلفة، كالجذر الثلاثي والأساليب الصرفية والنحوية، والأصوات الحلقية، والمذكر والمؤنث، وتذكير العدد وتأنيثه مع المعدود المؤنث ثم المذكر، في ظاهرة اعتبرت الأغرب بحسب باحثين، نظراً لتطابقها التام مع العربية، في هذا السياق.
وكان يقال “لسان أكّدي” إشارة إلى لسان قوم يعتقد أنهم حلّوا مدينة “أكد” قرب بابل العراقية التاريخية العريقة، ويشار بالأكدية، إلى أقدم اللغات العاربة، تدويناً، إلى الدرجة التي كشف فيها، دارسون، بأن عدداً من الكلمات التي كانت تعتبر دخيلة على العربية، كانت عربية الأصل، بسبب قدومها من العربية الأكدية القديمة التي سبق ودونت بالمسمارية، والتي لهجرها وضياعها، فقِد أصلها وغاب، وهو ما كان يستعمله العرب في الإشارة إلى لغتهم التي ضاع بعض كلامها، فيقولون: “كلامٌ ذَهَبَ أهلُه”.
تدوينها بلغات أخرى أفقدها هويتها العربية
إلى ذلك فقدت الأكدية، بعد تدوينها باللاتينية، يقول باحثون، كثيراً من خصائصها اللسانية، خاصة منها الحلقية والمفخّمة، ففقدت كثيراً من الأصوات التي اقترح لها من قبل الدارسين مختلفي المشارب، مقابلات من لغة لا تنتمي إلى عائلتها، فتم ابتداع رموز زادت بضياع الأثر الحلقي، الأمر الذي زاد في غموض الأكدية-العربية، لاحقاً، فحرف العين، أشير له، بالفاصلة، وحرف الخاء بحرف b اللاتيني وحرف الشين، بحرف s، وهكذا.
ومن الآثار الأكادية أو الأكدية، والتي تظهر صلتها المباشرة بالعربية الأم، ثم العربية الفصحى، كلمات عديدة، وضعت في معجمات اطلعت عليها “العربية.نت” وأشير إليها في المصادر المذكورة، أولاً، كلمة صلم الأكدية، وهي صنم بالعربية، ويظهر فيها التثنية العربية، صلمان، بزيادة الألف والنون.
أكاديات عربيّات
عين العربية، هي ذاتها الأكدية، وأكول العربية، هي آكِل الأكادية. ومن الكلمات العربية، في الأكادية بفرعيها الآشوري والبابلي: حقلات، جمع حقل العربية وتجمع حقول بالفصحى، وأبوم، أب، وبيتوم، بيت، وأموم، أم، وابيم، من الربوة والارتفاع: رابٍ، واللب العربية، لبوم الأكادية، وواو العطف العربية، ذاتها الأكادية، والأذن العربية، أذوم الأكادية، وتحدث بالعربية، ذكروم بالأكادية، وشمش، هي شمس، ولباس، لباشوم، ومرصوم، مرضَ، وطاب، طابوم.
والسميد، بالعربية، سميدوم بالأكادية، وإذا ماتَ الرجل، فهو ماتوم، بالأكادية، ولو أخذ، فآخاذوم، والضوء والنور، فهو نواروم، وأداللو الأكادية التي تعني القوة، يرادفها أدلّ بالعربية، وهي تعني الأخذ من فوق، أدلّ على أقرانه، أخذهم من فوق.
دامو الأكادية دم العربية
دامو الأكادية، دم العربية، وأدو وأدي الأكاديتان، وتعنيان السيادة والقوة والقائد وما في جملة ذلك، فهي الإدّ والإدّة والأَدّ في العربية، وتعني فيها، الغلبة والقهر والقوة. وجوزيو الأكادية، كوز العربية. وحبابو الأكادية، حبيب العربية، ومنها بالأكادية حبابو.
وكرنو، البستان، هي الكرم العربية، وكاسامو، قطعَ وقلع بالأكادية، هي قسمَ الشيء في العربية، وجوبّورو الأكادية التي تشدّد الباء، وتعني القوة والجبروت والتفوق، هي جبار والجبروت العربيتان.
حبل الود متصل بين الأخ والأخت
إميق، قوي بالأكادية، يوازيها عميق عملاق بالعربية. وقنُّ بنى العش بالأكادية، وبالعربية المأوى والعش. ولِبُّ الأكادية، القلب، وفي العربية الشيء نفسه.
ونَرُ، مجرى النهر، وفي العربية النهر، والنزاق إزعاج، وفي العربية النزق الطيش والخفة والسفه. وصدُ، صاد، وفي العربية الصيد وصاد. وتثميرُ، ستر وغطى، وفي العربية طمرَ. ودكُ، قتل وضرب، ودكّ بالعربية المعنى ذاته، وقد تكون دقَّ ودكَّ. وكَرش، بطن، وبالعربية كذلك. ورِبوم، العدد أربعة، وسبعة العربية، سيبيت أو سيبينوم، وسبعة عشر هي سيبيسير. وكَتام، غطى وأخفى، وهي الكتم والكتمان العربيتان. وكِرّ، جيش، والكر في العربية معروف، ويقال جيش كرّار. وأبنُ، الحجر، والبناء في العربية. وأب الوالد، أب في العربية. وأخازُ، اسم مرض واسم كائن شيطاني، وفي العربية المأخوذ والأخيذ. والأخ والأخت، كما هما في العربية.
ولا يزال الاضطراب قائماً!
دوقاقو، الدقيق بالأكدية، هو دقيق العربية، ودولو، هي دلو العربية كما معنى الأولى. ودالاهو، وتعني الاضطراب والقلق، هي المدلَّه العربية التي تتضمن ذات المعنى، والرجل المدلّه، ذهب عقله من شدة الحب. وسامو، السماء الأكادية، وكذلك في العربية.
وصوقولو، يصقل وينعّم بالأكادية، وهي الصقل العربية. وسيكيرتو، وسيكرو، وتعني سدّ الشيء بالأكادية، هي كذلك في الفصحى، سكَّر، سدَّ. وكلمات أخرى كثيرة.
المصدر
من 6 آلاف عام.. كيف كانوا يلفظون هذه الكلمات العربية؟ موقع العربية تاريخ 2021/04/17 https://www.alarabiya.net ›
في هذا المقال سنحاول إبراز صلة اللغات السامية مع اللغة العربية.
أوجد اللغويون عدة تصنيفات للغات السامية، إلا أن أحدث التصنيفات تقسم اللغات السامية إلى مجموعتين كبيرتين، شرقية وغربية، وتضع أغلب اللغات السامية المعروفة تحت المجموعة الغربية:
اللغات السامية الشرقية:
وتضم اللغة الأكادية (هذه الأكّدية تعد من أقرب اللغات القديمة إلى اللغة العربية وقد ظهرت في بلاد الرافدين، العراق حاليا،
تنقسم الى قسمين اللغات السامية المركزية و اللغات السامية الجنوبية
اللغات السامية المركزية
تنقسم الى قسمين اللغات السامية الشمالية الغربية واللغات العربية
اللغات السامية الشمالية الغربية
: تنقسم لثلاث مجموعات لغوية رئيسية
المجموعة االاولى العمورية والأوغاريتية
اللغة الأوغاريتية تشبه إلى حد بعيد تلك الموجودة في اللغة العربية (ثلثي المفردات الأوغاريتية مطابقة تماماً للمفردات العربية، أو قريبة جداً منها) استخدمت في المدينة أوغاريت القديمة، حاليا رأس شمرة، سوريا. دونت اللغة الأوغاريتية في القرن 14 ق.م إلى القرن 12 ق.م
المجموعة الثانية الكنعانية ومنها إتحدرت العبرية والفينيقية
( تعتبر اللغة العبرية أقرب لغة للغة العربية، فهناك آلاف الكلمات المُتشابهة بين هاتين اللغتين، وهذا ما تؤكده المعاجم التي عُنيت بهذا الشأن وهي كثيرة) ازدهرت اللغة العبرية كلغة منطوقة في مملكتي إسرائيل ويهودا خلال الفترة من حوالي 1200 إلى 586 قبل الميلاد.
المجموعة الثالثة الآرامية واللغة السُريانية (المشتقة من الآرامية)
اللغةا لآرامية القديمة تعود الى ما بين القرنين العاشر والثامن قبل الميلاد وفي هذا السياق بقول النحوي السرياني أقليميس يوسف داود، مطران دمشق على السريان في كتابه (اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية) الصادر سنة 1896: “وأشهر اللغات السامية هي العربية والعبرانية والسريانية والحبشية بفروعهن الكثيرة [..] وإنما ذكرنا العربية أولا بين اللغات الجزيرية لأن العربية باعتراف جميع المحققين هي أشرف اللغات السامية من حيث هي لغة وأقدمهن وأغناهن. ومعرفتها لازمة لمن يريد أن يتقن [إتقانا] حسنا معرفة سائر اللغات السامية ولا سيما السريانية
وتشمل اللغة العربية، واللغة العربية الشمالية القديمة التي انحدرت منها، بالإضافة إلى اللهجات المشتقة من العربية الفصحى وأيضاً اللغة المالطية
اللغات السامية الجنوبية
تنقسم الى قسمين
الجنوبية الشرقية:
تضم اليمن وعمان في فترة ممالك سبأ ومعين وحمير ومملكة كندة، وتضم المهرية والشحرية والسقطرية والبطحرية
الجنوبية الغربية:
تضم اللغات الحبشية (الإثيوبية) التي تشبه لحد كبير اللغة العربية الجنوبية باليمن حيث حملها المهاجرون الأوائل للحبشة، فنشروا كتاباتها التي حاكتها اللغات الإثيوبية ولاسيما في اللغة الأمهرية التي تنتشر في إيثيوبيا وإيريتريا وهي اللغة الرسمية حاليا.
هذه العلاقة بين اللغات السامية والتي أغلبها انقرضت و اللغة العربية ، يمكننا أن نطلق على تلك اللغات أو اللهجات باللغات أو اللهجات العروبية، وهي التسمية الأقرب إلى روح العلم والفكر المجرد من الأهواء والمآرب.