مخطوطة “معدن الأسرار في علم البحار” هي إحدى المخطوطات العُمانية النادرة وتعد من أهم المخطوطات العالمية في علم البحار ومن أهم المرشدات البحرية الحديثة أو الرحمانيات التي عُرفت لدى البحارة العرب في القرن التاسع عشر الميلادي والنصف الأول من القرن العشرين
هذه المخطوطة القيمة خطها ناصر بن علي الخضوري من ولاية صور(سلطنة عُمان) وهو بحار بلغت شهرته الهند والسند والمليبار وشرق إفريقيا وجزر القمر وجزر سيشل وبلاد فارس ودول الخليج والعراق، حيث كتبها عن ممارسة وخبرة عميقة ودراسة علمية ونظرية وجمع بين عدة علوم قلما تجتمع في شخص واحد وهي علوم الرياضيات وعلوم الفلك وعلوم الملاحة البحرية وعلوم الأرصاد الجوية والبحرية وحركة الرياح والعلم بآلات الرصد والقياس وآلة قياس المشي /كالبوصلة والمربع والإسطرلاب وآلة السدس وغيرها / وعلوم الجغرافيا والبيولوجيا وطبائع قاعات البحار ومواقع الموانئ. المخطوطة كتبها الخضوري من 3 نسخ في فترات مختلفة امتدت إلى عشر سنوات بدءً من العام 1941 إلى 1951 واتصفت بالدقة، وأوضحت مجاري السفن والطرق التي سلكها ربابنة السفن والبحارة العمانيون في البحار والمحيطات.. كما احتوت على قياسات للمسالك البحرية ووصف دقيق للمجاري والجزر والخلجان ورصدت الموانئ التي كانت موجودة في زمن المؤلف. لذا فهي تعتبر دليلا إرشاديا للبحارة والمهتمين في العلوم البحرية، كما تناول فيها قواعد العلوم البحرية وقيادة السفن باستخدام الآلات البحرية وحساباتها الدقيقة ووصف البوصلة وأجزائها واستخراج خطوط الطول ودوائر العرض وجداول الميل وذكر مطالع النجوم.
وفي 9 نوفمبر من العام 2017 م. أصبحت مخطوطة “معدن الأسرار في علم البحار” للبحار ناصر بن على الخضوري أول تراث وثائقي تنجح السلطنة في تسجيله في سجل ذاكرة العالم لدى اليونيسكو.
يشار إلى أن هذا السجل يعنى بحفظ وصون التراث الوثائقي العالمي من الضياع والاندثار، حيث أنشأته منظمة اليونيسكو في العام 1992 بعد أن تنبهت إلى المخاطر الجسيمة التي تواجهها الذاكرة الجماعية للمكتبات ودور المحفوظات بكافة أشكالها المتنوعة كالحرارة والرطوبة والفيضانات والحروب وغيرها من المخاطر.
المصدر معدن الأسرار في علم البحار في سجل ذاكرة العالم | جريدة الوطن
يذكر الاستاد الباحث تركي فؤاد سزكين المتخصص في التراث العلمي العربي والإسلامي في كتاب مكتشف الكنز المفقود، أن المسلمين كانوا يتجولون بأريحية تامة في ربوع افرقيا عن طريق شمال إفريقيا ومصر، وبإختصار كانوا يتعرفون إلى قارات العالم القديم الثلاث بشكل أكثر سهولة ويسرا، ولأنهم كانوا على اتصال قريب كذلك بالمحيط الأطلسي، فقد كانوا يسيرون القوافل التجارية البحرية بين مدينة “ماسة” المغربية والصين في القرن التاسع الميلادي، وكان التُجّار المسلمون يعرفون الصين جيدًا؛ إذ إن الأسفار التى كانوا يخرجون فيها برا الى تلك الاراضي كانت تتمتع بماض عريق موغل في القدم،ولقد طاف البحارة المسلمون حول رأس الصالح أيضا قبل قرون من تاريخ إكتشافه من أجل الوصول الى الصين،ذلك أن نقل البضائع الى هذه الاراضي بحرا كان أربح بالنسبة لهم أكثر من نقلها برا
[١]
يذكر عدد من الجغرافيين العرب منهم الإدريسي أن ميناء ماسة كان في العصور الوسطى شاطئً مشهور،دفع البرتغاليون إلى إنشاء موقعًا تجاريًا متميزًا في هذه المدينة عام 1450م
كما صف القلقشندى في كتابه (صبح الأعشى) الذي انتهى من كتابته814هـ 1412م إتصال المحيط الأطلسي بالمحيط الهندي وصفًا دقيقًا يبيِّن معرفة المسلمين بهذه القضيَّة قبل فاسكو دي جاما ، فيقول عن المحيط الأطلسي:
إنه يأخذ في الامتداد من سواحل بلاد المغرب الأقصى من زقاق سبتة (أي مضيق جبل طارق)، الذي بين الأندلس وبَرّ العُدْوة إلى جهة الجنوب حتى يتجاوز صحراء لمتونة
(وهي بادية البربر)
ثم يستمرُّ في شرح الطريق البحري فيقول
ثم يعطف إلى جهة الشرق وراء جبال القمر التي منها منابع نيل مصر الآتي ذكرها، فيصير البحر المذكور جنوبيًّا عن الأرض ويمتدُّ شرقًا على أرض خراب وراء بلاد الزنج، ويمتد شرقًا وشمالاً حتى يتصل ببحر الصين والهند
[٢]
ويذكر المستشرق روسي كراتشوفيسكي أن ملاَّحًا عربيًّا قام بنفس رحلة فاسكو دي جاما سنة (1420م)، ولكن بالطريق العكسي، فخرج من ميناء في المحيط الهندي ودار حول إفريقيا، حتى وصل إلى موانئ المغرب في المحيط الأطلنطي، وكان ذلك قبل فاسكو دي جاما
[٣]
وقد ذكر فاسكو دي جاما في مذكِّراته أن الملاَّحين العرب الذين التقى بهم في رحلته كانوا يحملون بوصلات متطوِّرة لتوجيه السفن، وآلات رصدٍ، وخرائط بحريَّة، وأنه استعان بهم، وأرسل بعض خرائطهم إلى الملك مانويل، وأن ملاَّحًا مسلمًا اسمه (المعلم كانا) من مالندي هو الذي قاد سفينته من مالندي إلى كاليكوت بالهند، وفي مراجع أخرى أن الذي قاد سفينة دي جاما هو الملاح الجغرافي العربي ابن ماجد
المصادر
[١]
كتاب مكتشف الكنز المفقود فؤاد سزكين وجولة وثائقية في اختراعات المسلمين ملون تأليف عرفان يلماز صفحة 216
[٢]
القلقشندي: صبح الأعشى جزء الثالث صفحة 233
[٣]
كراتشوفسكي: تاريخ الأدب الجغرافي العربي جزء الثاني صفحة 563
سليمان بن أحمد بن سليمان المهري (المتوفي 961هـ/1554م)، تلميذ ابن ماجد يعتبر أحد أبرز رموز رواد الملاحة البحريَّة ،الذين أضافوا إلى مكتبة العلوم البحريَّة العربيَّة والإسلاميَّة رصيدًا كبيرًا من العلوم البحريَّة والمعارف الملاحية، لعلَّ أشهرها كتابيه:
العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية”، “المنهاج الفاخر في علم البحر الزاخر”
وقد جاب سليمان المهري سواحل إفريقيا الشرقية وسواحل الهند وجزر الملايو ووصف خطوط الملاحة لهذه الجزر
وعن مدى الذي بلغه نجاح الملاحين العرب في قياس المسافات في المحيط الهندي، يفيدنا سليمان المهري ببياناته في الفصل الرابع من كتابه المنهاج الفاخر حيث توجد فقرة مخصصة للمسافات بين الساحل الشرقي لافريقيا وسومطرة ـ جاوه (إندونيسيا)، بقياسات بدقة مدهشة مقارنتا بالقيم المستخرجة حديثا
وقد أظهرت مؤلفات المهري المتنوعة خبرته في مجال علم البحار والتي كانت عونا كبيرا لمن جاء من بعده من العلماء، وكان من أشهر هؤلاء الذين استعانوا بمؤلفات سليمان المهري التركي بيرى الريس
وهو معروف عند الغرب بإختزاله قائمة النجوم ابن ماجد التي تساعد للإبحارمن 70 إلى 15 نجم فقط
المصدر
عرض موجز لمتحف استنبول لتاريخ العلوم والتكنولوجيا في الاسلام فؤاد سزكين
مما لا يعرفه الكثير أن الفضل في تسمية “علم البحر” بهذا المفهوم، وإرساء قواعد الملاحه للعالم ، راجع بالدرجة الأولى للملاح العربي المسلم أحمد بن ماجد ،المولود في جلفار على الساحل الجنوبي من الخليج العربي -إمارة رأس الخيمة– في عام (836هـ=1432م) المتوفي 905هـ ـ 1500م
وأول مَن اعترف بهذا الفضل البرتغاليون، الذين نهلوا من علمه وبَنَوْا عليه ما توصَّلُوا إليه من كشوفات جغرافية،و لقبوه بأمير البحر بالبرتغالية
(almirante)
من مؤلفات ابن ماجد
كتاب (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) الذي يعتبر من أشهر كتب ابن ماجد، الذي جمع فيه معظم المعلومات النظرية والعلمية التي تهمُّ الملاَّحين في البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر الصين، وقد وضع فيه ابن ماجد خبراته التي اكتسبها أثناء تجواله في هذه البحار، فوصف الجزر والمواني والبحار، وغيرها من الأمور التي وجدها أثناء ترحاله.
كتاب “حاوية الاختصار في أصول علم البحار” وقد ضمنهما ابن ماجد كل ما عرف عن البحر في أيامه من الناحية التقنية التي تفيد الملاح وتيسر له سبل السير في “أودية البحر” ودخول الموانئ إلى جانب القياسات الفلكية للنجوم الملاحية المختلفة ومواعيد فتح البحر وغلقه .وهوبذالك أول من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة
كما يعتبر ابن ماجد أول من طور البوصلة الملاحية بالمفهوم الحديث ، حيث اخترع إبرة جالسه على سن تتحرك حركة حرة دون الحاجة إلى وعاء الماء
ويقول ابن ماجد انه مطور أو ماهر في استعمال البوصلة والتي يسميها “الحقة” إذ يذكر في كتابه “الفوائد
ومن اختراعنا في علم البحر تركيب مغناطيس على الحقة بنفسه، ولنا فيه حكمة كبيرة لم تودع في كتاب
و دمج البوصلة الأسطوانية مع دائرة مقسمة الى 32 قسما متساوية .هذا التقسيم عبارة عن تقسيم المسافات الواقعة بين 15 نجما ثابت و نجما القطبين الشمالي و الجنوبي وليس كما إعتقد الأوروبيون بأنه تقسيم يظهر 32 إتجاه للرياح
وهي تعد احد الاختراعات الحاسمة في تاريخ الحضارة الإسلامية، وقد ظل هذا النوع من البوصلة مستعملا في السفن العربية التي تمخر عباب المحيط الهندي من موانئ اليمن وفارس إلى كانتون في الصين.. وتلك التي تعبر البحر الأبيض المتوسط
وقد انتشرت مؤلفات ابن ماجد انتشارًا واسعًا -وهو على قيد الحياة- بين أهل البحار العرب، فكان البحارة العرب يرجعون إلى مصنفاته في كل شيء، ولم يقتصر الأمر على العرب فقط، بل تعدَّاه إلى أبعد من ذلك، فقد نقلها البعض إلى لغة الأردو، ونقلها آخرون إلى اللغة التركية العثمانية، كما تناول الباحثون في القرنين التاسع عشر والعشرين مصنفات ابن ماجد، فتُرْجِمَتْ ثلاثة أراجيز إلى اللغتين الروسية البرتغالية، وتُرْجِمَتْ (السفالية) وكتاب (الفوائد) إلى اللغة الإنجليزية
إن أقدم وثيقة عربية محفوظة من آخر مراحل التطور للخرائط المينائية المطابقة لواقع هي خريطة مغربية . وهي تظهر الجزء الغربي من البحر الأبيض مع الشكل الكامل لشبه الجزيرة الإيرية والطرف الغربي لأوربا مع بعض سواحل إنجلترا وإيرلندا .لعل هذه الخريطة أقدم من أقدم خريطة مينائية يخمن أن زمن نشوئها كان نحو سنة 1300م فأول باحث درسها هو هوالجغرافي الإيطالي جستافو أوتسيلي عرّف بها على كل حال كعمل من القرن 13م كاتالوج ،جزء1 ،صفحة 47 تاريخ التراث العربي – الأصل الألماني جزء 13 صفحة 74
أما ثاني أقدم خريطة بحرية عربية محفوظة لأحمد الطنجي 1413 ،طوب قابو سراي تاريخ التراث العربي فؤاد سزكين – الأصل الألماني جزء 13 صفحة 75
المصدر
عرض موجز لمتحف استنبول لتاريخ العلوم والتكنولوجيا في الاسلام فؤاد سزكين
أبو الفداء
أبو الفداء هو إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب ويطلق عليه ملك أو صاحب حماة في سوريا، عماد الدين، الملك العالم، الملك المؤيد، مؤرخ جغرافي، قرأ التاريخ والأدب وأصول الدين، واطلع على كتب كثيرة في الفلسفة والطب، وعلم الهيأة ونظم الشعر وليس بشاعر – وأجاد الموشحات. (672 – 732 هـ / 1273 – 1331 م)
يقول أبي الفداء في مقدّمة كتابه (تقويم البلدان):
لو كان السير إلى جميع الأرض ممكناً، ثم فرض تفرق ثلاثة أشخاص من موضع بعينه، فسار أحدهم نحو” المغرب ، والثاني نحو المشرق، وأقام الثالث حتى دار السائران دوراً من الأرض، ورجع السائر في الغرب إليه من جهة الشرق، والسائر في الشرق من جهة الغرب، نقص من الأيام التي عدّوها جميعاً للمغربي واحد، وزاد للمشرقي واحد، من الذي سار إلى الغرب، ولنفرض أنّه دار الأرض في سبعة أيام، سار موافقاً لمسير الشمس، فيتأخر غروبها عنه بقدر سبع الدور بالتقريب، وهو مايسير في كل نهار، ففي سبعة أيام حصل له دور كامل، وهو يوم بكماله، والذي سار إلى الشرق كان سيره مخالفاً لمسير الشمس فتغرب الشمس عنه قبل أن يصل إلى سبع الدور، فيجتمع في ذلك مقدار يوم فتزيد أيامه يوماً كاملاً
ثم بعدها بسنين ظهرت تلك الظاهرة وبشكل عملي ولأول مرة عندما طافت بعثة ماجلان كوكب الأرض (1519-1522م) متجهة من الغرب إلى الشرق. وعندما وصل ما تبقى من جنود ماجلان إلى أسبانيا حيث نقطة البداية وجدوا أن اليوم الذي وصلوا فيه غير اليوم الذي في أسبانيا. أي أن حساب أصحاب الرحلة يختلف متأخراً بيوم الأمر ، الذي أذهل الجميع وأدخلهم في نقاش حاد للبحث عن الحلقة المفقودة، والسر في هذا الإختلاف.
من مؤلفاته
كتاب المختصر في أخبار البشر في التاريخ والمعروف بكتاب تاريخ أبي الفداء
كتاب تقويم البلدان في الجغرافيا طبع عدة طبعات في أوروبا وسمي جغرافيا أبي الفداء
المصدر
أثر العرب في الحضارة الأوروبية ص 317 جلال مظهر
أبو الفداء – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عجائب خط التاريخ الدولي – العقيدة والحياة د. عبد الله المسند
هو أبو العباس شهاب الدين أحمد بن علي بن أحمد القلقشندي ثم الفزاري نسبة إلى قبيلة فزارة الغطفانية العربية، ولد في قرية قرقشندة بمحافظة القليوبية بمصر سنة (756 هـ / 1355م)
مؤرخ، و مؤلف صبح الأعش
وصف القلقشندى المتوفَّى سنة (1418م) في كتابه (صبح الأعشى) اتصال المحيط الأطلسي بالمحيط الهندي وصفًا دقيقًا يبيِّن معرفة المسلمين بهذه القضيَّة قبل فاسكو دي جاما
فيقول عن المحيط الأطلسي: “إنه يأخذ في الامتداد من سواحل بلاد المغرب الأقصى من زقاق سبتة (أي مضيق جبل طارق)، الذي بين الأندلس وبَرّ العُدْوة إلى جهة الجنوب حتى يتجاوز صحراء لمتونة (وهي بادية البربر)”. ثم يستمرُّ في شرح الطريق البحري فيقول: “ثم يعطف إلى جهة الشرق وراء جبال القمر التي منها منابع نيل مصر الآتي ذكرها، فيصير البحر المذكور جنوبيًّا عن الأرض ويمتدُّ شرقًا على أرض خراب وراء بلاد الزنج، ويمتد شرقًا وشمالاً حتى يتصل ببحر الصين والهند
رتب القلقشندي مؤلفه الضخم (صبح الأعشى ) على مقدمة وعشر مقالات وهو موسوعة علمية ضخمة تجمع التاريخ والأدب والجغرافيا والإقتصاد والإجتماع والعلوم الدينية ونظم الحكم والتراجم والفنون والعلوم وغيرها من ضروب المعرفة التي تجعل منه دائرة معارف ثمينة يفخر بها الفكر العربي وتعتز بها الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى
المصدر:أبو العباس القلقشندي – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
القلقشندي: صبح الأعشى 3/237.
علم الجغرافية والاكتشافات المبكرة عند المسلمين لمحمد علي شاهين
أحمد محيي الدين بيريالشهير بالتركية بيري ريس ولد ما بين 1465م و1470م (869هـ و748هـ ) هو قبطان وراسم خرائط عثماني
قام بيري رئيس بتأليف كتاب الملاحة في 1525 وأهداه للسلطان سليمان الأول
ظهر بأسماء ثلاثة بسبب الترجمة هي كتاب البحار و دليل الملاحي و كتاب تقاليد البحر
كان دليل الملاحي لبيري رئيس دليلا للملاحين المسافرين الى سواحل المتوسط وجزره فمهد الطريق للسفر البحري الحديث
وكان يعرف بدليل الموانئ ،إذ كان دليل شامل للتوجيهات الملاحية للبحارة، يحتوي على خرائط تغطي
السواحل والطرق البحرية والموانئ ومسافات ساحل البحر الأبيض المتوسط
إضافة إلى معلومات جيدة عن جزره،وعمرانه ومضئقه وخلجانه، وأماكن اللجوء فيه من مخاطر البحر، وذكر كيف تقترب السفن من الموانئ وترسو فيها.ويزودهم الكتاب كذلك بالإتجاهات والمسافات الدقيقة بين الأماكن
وكان هذا الكتاب هو الدليل الوحيد الشامل والمفعم بالمعلومات التي تغطي البحرالمتوسط وبحر إيجة أكثر من أي كتاب سابق ويتضمن 219 خريطة مفصلة
أحمد بن ماجد بن محمد السيباوي ولد عام 821 هـ (1418م) في جلفار( إمارة رأس الخيمة) الإمارات العربية المتحدة عالم البحار وجغرافي عربي مسلم، برع في الفلك، الملاحة، والجغرافيا
اخترع ابن ماجد أول إبرة جالسه على سن لكي تتحرك حركة حرة دون الحاجة إلى وعاء الماء
ويقول ابن ماجد انه مطور أو ماهر في استعمال البوصلة والتي يسميها “الحقة” إذ يذكر في كتابه الفوائد
“..ومن اختراعنا في علم البحر تركيب مغناطيس على الحقة بنفسه، ولنا فيه حكمة كبيرة لم تودع في كتاب”
و دمج البوصلة الأسطوانية مع دائرة مقسمة الى 32 قسما متساوية .هذا التقسيم عبارة عن تقسيم المسافات الواقعة بين 15 نجما ثابت و نجما القطبين الشمالي و الجنوبي ، وليس كما إعتقد الأوروبيون بأنه تقسيم يظهر 32 إتجاه للرياح
وهي تعد احد الاختراعات الحاسمة في تاريخ الحضارة الإسلامية
وقد ظل هذا النوع من البوصلة مستعملا في السفن العربية التي تمخر عباب المحيط الهندي من موانئ اليمن وفارس إلى كانتون في الصين.. وتلك التي تعبر البحر الأبيض المتوسط
له العديد من المؤلفات أهمها الفوائد في أصول علم البحر والقواعد
المصدر:أحمد بن ماجد – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة