يذكر شهاب الدين العمري الذي عاش ما بين (1300م-1384م) وهو جغرافي مؤرخ وأديب عربي
من دمشق صاحب كتاب “مسالك الأبصار في ممالك الأمصار”
أن السلطان مانسي موسى ( من أغنى الأشخاص في التاريخ الذي غادر تمبكتو إلى مكة عام 1324 لأداء الحج)أشار إلى أن أخاه أبا بكاري الذي سبقه إلى عرش مالي (1285 حتى 1307 أو 1312) قد سمح بقيام رحلتين عبر الأطلسي
ففي كتاب “مسالك الأبصار في ممالك الأمصار السفر الرابع صفحة 56
قال ابن أمير حاجب: سألت السلطان موسى:كيف انتقلت اليه المملكة؟ عن سبب انتقال الملك إليه – فقال:
نحن أهل بيت نتوارث الملك.وكان الذي قبلي لا يصدق ان البحر المحيط لايمكن الوقوف على اخره، و أحب الوقوف على هذا، وولع به فجهز مئين مراكب مملوءة من الرجال و أمثالها مملوء من الذهب و الماء و الزاد ما يكيفهم سنين، وقال للمسافرين فيها: لا ترجعوا حتى تبلغوا نهايته، و تنفذ أزوادكم و ماؤكم فساروا و طالت مدة غيبتهم ولا يرجع منهم احد حتى مضت مدة طويلة، ثم عاد مركب واحد منها، فسألنا كبيرهم عما كان من اثرهم و خبرهم؟، فقال: تعلم ايها السلطان أنا سرنا زمانا طويلا حتى عرض في اجة البحرواد له جرية قوية، و كنت آخر تلك المراكب، فأما تلك المراكب فإنها تقدمت فلما صارت في ذلك المكان ماعادت ولابانت و لاعرفنا ماجرى لها، وأما أنا فرجعت من مكاني ولم ادخل ذلك الوادي،قال:فأنكر عليه.
قال :ثم ان ذلك السلطان أعد ألفي مركب الفا له، وللرجال استصحبهم معه وألفا للزاد و الماء.
ثم استخلفني و ركب بمن معه البحر المحيط،وسافر فيه،وكان آخر العهد به،وبجميع من معه،وإستقل لي الملك.
أي أن أبو بكر الثاني سبق رحلة كولمبوس بنحو 200 عام، وقد أكد كريستوفر كولومبوس في مخطوطة كتبها بيده أن الأفارقة سبقوه في الوصول إلى القارة الأميركية، بدليل أن سكان أميركا الأصليين تعلموا كيفية إشابة وصهر الذهب ومزجه بالمعادن الأخرى، وأضاف كولومبوس أن تلك طريقة إفريقية خالصة، ومن غير المعقول أن يكون سكان أميركا تعلموها بحرفية إفريقية مصادفة
هناك علماء مثل الفرنسي ايفان فان سيرتيما صاحب كتاب
“they came before Columbus”
والذي عمل في جامعة
Rutgers University
، والعالم المالي جاوسوس دياوارا ذكروا أن أبا بكر الثاني نجح في الوصول إلى العالم الجديد.
اترك تعليقًا