أبرز علماء الدين ،الذين أوْقَدوا في عصرهم ثورة فكرية وروحية   Leave a comment

ظهر العديد من العلماء الدين الا سلامى من بعد النبي صلى الله عليه وسلم سنقتصر بذكربعض من ​
أوْقَدوا في عصرهم ثورة فكرية وروحية، وتعرَّضوا لشَدائِد وابتِلاءات،.
هؤلاء العلماء لم يكن الواحد منهم عالما متخصصا في فن واحد أو في فرع واحد من فروع العلم والمعرفة بل كانوا موسوعيين يعرفوا معظم ما انتهى إليه العلم في معظم التخصصات
أبو حامد الغزالي
أحد أعلام القرن الخامس الهجري، (450 هـ – 505 هـ / 1058م – 1111م). كان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً، من أشهر مؤلفاته في التصوف كتابه إحياء علوم الدين،وهو كتاب جامع في الأخلاق والسلوك والمواعظ ،والذي قد حاز شهرةً وانتشاراً ما لم يقاربه أي كتاب من كتبه الأخرى، حتى صارت نسخه المخطوطة مبثوثة في مكتبات العالم
وفي ما يخص الفلسفة كتاب تهافت الفلاسفة ، الذي اعتبره البعض ضربة لمن إدعوا التوصل إلى الحقيقة في المسائل الغيبية بعقولهم، وأعلن الغزالي في كتابه فشل الفلسفة في إيجاد جواب لطبيعة الخالق وصرح أنه يجب أن تبقى مواضيع اهتمامات الفلسفة في المسائل القابلة للقياس والملاحظة مثل الطب والرياضيات والفلك واعتبر الغزالي محاولة الفلاسفة في إدراك شيء غير قابل للإدراك بحواس الإنسان منافيا لمفهوم الفلسفة أساسا.
وقد تعرض الغزالي لمرض نفسي، نتيجة لكثرة الأسئلة الوجودية التي دارت في عقله ووجدانه
وقد ربط بعض المستشرقين بين مبدأ الشك الشهير الذي عبر عنه الغزالي بقوله “الشك أولى مراتب اليقين”، وبين المدرسة الفلسفية الديكارتية التي ستظهر في أوروبا بعدها بقرون على يد ديكارت، وزعموا أن ديكارت قد اطلع على بعض مؤلفات الغزالي، وأنه ربما قد تأثر بها في أثناء تدشينه نظرياته الفلسفية
​ابن تيميَّة.
أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري.
عاش مابين (661هـ – 728هـ / 1263م – 1328م)
هو فقيه ومحدث ومفسر وفيلسوف ومتكلم وعالم مسلم مجتهد من علماء أهل السنة والجماعة.
جمع شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في جهاده بين السيف والقلم
حيث لعب دور مهم في هزيمة التتار في معركة شقحب وبعد ذلك عكف على إلقاء الدروس والمواعظ و كانت حياتُه كلُّها محنةً مستمرَّة؛ فقد ظَلَّ ينتَقِل من اختبارٍ لآخَر، ومن سجنٍ لآخَر، ومن بلدٍ لآخَر، من سلطان جائرٍ، لفقيه متعصِّب، لحاسد حاقد؛ .

لابن تيمية موروث كبير من المؤلفات كما قال الذهبي: «لعل فتاويه في الفنون تبلغ ثلاث مائة مجلد، لا بل أكثر»
كان لكتابات ابن تيمية تأثيرٌ عميق على محمد بن عبد الوهاب، العالم الحنبلي الذي أسس الوهابية في شبه الجزيرة العربية في القرن الثامن عشر
واليوم، توجد حركاتٌ سلفية مختلفة في جميع أنحاء العالم مستوحاةٌ من كتابات ابن تيمية

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: