ماء الورد هو خلاصة تقطير بتلات الورد.وقد صنع أول مرة من من قبل الكيميائيين المسلمين من خلال تقطير الورود بالبخار، لاستخدامه كمنكه للطعام، وكأحد مكونات بعض مستحضرات التجميل والمستحضرات الطبية. كما يستخدم لأغراض دينية في جميع أنحاء أوروبا وآسيا.
أما أكبرمنتج لأجود ماء الورد فيوجد في منطقة قمصر بمحافظة أصفهان بايران. ويعتبر ماء الورد مقدسا في ثقافة الشعب الإيراني حيث يستخدمونه في تنظيف المساجد وفي الأعياد والاحتفالات والتعازي، وكذلك في المأكولات خصوصا في شهر رمضان.
ولطالما اعتبر الإيرانيون الورد الجوري (الورد المحمدي) كما أطلقوا عليه منذ القدم أيقونة الجمال والنقاء والرائحة الزكية المنسوبة لعطر النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، لما يحمله “الجوري” من بعد رمزي يظهر العاطفة والحب الصادق وما تحمله النفس من مشاعر نبيلة لخاتم المرسلين عليه السلام.
وانطلاقا من هذا المفهوم توسعت زراعة الورد المحمدي في أنحاء البلد وانتشرت صناعة ماء الورد ذي الجودة العالية، وأصبحت إيران من أكبر منتجي الورد المحمدي وماء الورد عالميا، وتصدر منه آلاف الأطنان سنويا لدول العالم أبرزها مكة المكرمة لاستخدامه في تنظيف وتعطير بيت الله الحرام.
وأفاد حسين زينعلي المسؤول التنفيذي لمشروع النباتات الطبية الوطنية في يونيو/حزيران الماضي بأن 90% من سوق ماء الورد العالمي تملكه بلاده حيث تجاوزت صادرات الورد وماء الورد والزيت العطري عشرة ملايين دولار السنة الماضية، وتشكل الأراضي المخصصة لزراعة الورد الجوري أكثر من 24 ألف هكتار.
ويقول محسن غفاري مقدم مدير متحف الورد وماء الورد في قمصر وسط البلاد -في حديثه للجزيرة نت- إنه يرسل سنويا 160 ليترا من أجود أنواع ماء الورد في مدينته إلى مكة المكرمة ليغسل به بيت الله الحرام وحرم الكعبة المشرفة.
وأشار إلى أن ماء الورد الذي يرسل إلى مكة المكرمة لا يوجد له مثيل في السوق، ويتميز بجودته العالية ورائحته العطرية الزكية ويصنع من أجود أنواع الورود “وهذا شرف يحصل عليه كل من قام بإعداده وتقديمه مجانا لإرساله إلى بيت الله العتيق”.
المصدر
ماء الورد الإيراني.. عطره يفوح في الكعبة المشرفة موقع الجزيرة
.
اترك تعليقًا