
الطاحونة الهوائية عبارة عن آلة تعمل عن طريق قوة الرياح، ومصممه لتحويل الطاقة، من طاقة حركية إلى أشكال أخرى من الطاقة
تم بناء أوائل طواحين الهواء منذ أكثر من 4000 عام.ويسجَّل للعرب المسلمين استخدام الطاحونة الهوائية في تاريخ مبكر، وكانت تلك الطاحونة تستخدم قوة الرياح في دورانها ؛ ففي إقليم سجستان وكرمان، كان الناس يستفيدون من الرياح المحلية التي كانت تسمى «باد صدو بيست روز »، وتهب خلال مئة وعشرين يوما كل سنة، وكان أهل تلك المنطقة ينصبون الطواحين عليها، وكانت كل الطواحين تتألف من ثمانية أجنحة، وينصبون أمامها عمودين ينفذ بينهما هواء كالسهم، وكانت الأجنحة تشكل مع المحور زاوية قائمة، وكان طرف المحور السفلي يحرك حجرا ثقيلا، وهذا الحجر يدور فوق حجر آخر، واستمرت هذه الطاحونة إلى عصرنا هذا.
كما أن الناس الذين يشرفون على الطواحين كان في إمكانهم تنظيم سرعتها بواسطة ما يسمى «المنافس» التي تغلق وتفتح كما نفعل في أيامنا هذه بالعجلات المائية، وويروي أحد العلماء المسلمين الغزولي المتوفي عام 815 هـ 1412م ، قصة إحدى الطواحين فيقول «حدثني رجل دخل مدينة سجستان وكرمان، أن الطواحين تدور بوساطة ريح الشمال، وأن هذه الريح تهب على المدينتين في الصيف والشتاء، وريح الصيف أشد وأقوى من ريح الشتاء، وكان عدد الطواحين الهوائية يبلغ اثني عشر ألف طاحونة، وكان في كل طاحونة موضع يستخدمونه للتحكم في شدة السرعة؛ إذ كانت الطاحونة تدور بسرعة كبيرة جدا فتحرق الدقيق ويخرج بلون أسود، وربما أدى ذلك إلى تهدم الطاحونة، فهم يحتاطون لذلك».
اترك تعليقًا