علوم التغدية عند المسلمين   Leave a comment

2018-04-19 17_52_30-هل علوم التغذية عند المسلمين أكثر فعالية وقوة من علوم الغرب رغم التقدم التقني؟ م

إحتوى الإسلام على جملة من الأسس والمباديء العامة التي تنظم تعامل الإنسان مع الغذاء من حيث ترشيد النظرة إليه (على أساس تعبدي يعينه على عبادة ربه تعالى ، كما قال صلى الله عليه عليه وسلم ” نحن قوم لا نكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع” ) والدعوة إلى الاقتصاد وعدم الإسراف في تناوله والاعتدال فيه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

 ما ملأ آدمي وعاء شرآ من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فان كان لا بد فاعلاً؛ فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه 

 إلى جانب الحث على ضمان جودته وسلامته وعدم الغش به

وما حرم الله شيء من الاكل إلا لمعرفته  المسبقة بضَّررها على جسم  الانسان

 ففلسفة الإسلام في التحليل والتحريم مرتبطة بمصلحة الإنسان،فما فيه مصلحة ومنفعة للإنسان أباحته وحثت عليه،و كل ما يلحق ضرراً بالإنسان حذرت منه، ولذلك نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل كل ذي مخلب( الأظفار) ، و أكل كل ذي ناب يسطو به على غيره

 وقد أخبرنا القرآن الكريم بعشرة أطعمة حرم الله علينا أكلها لأسباب معينة في قوله تعالى

 حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما زكيتم وما ذبح على النصب

وحرمت الشريعة الإسلامية على الإنسان تعاطي كل ما يضر بالبدن أو يغيب العقل كالأفيون والحشيش والكوكايين، وغيرها من المخدرات وما يشبهها من سموم

كما فرض الإسلام صوم رمضان يؤديها الإنسان قربة إلى الله تعالى مثل الصلاة ولها منافع عديدة تعود على الفرد الصائم نفسه والمجتمع الإسلامي،حيث  قال الله تعالى

(وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

فالفوائد الصحية للصيام لا تعد ولا تحصى منها

 راحة الجسم و إصلاح أعطابهـا

امتصاص المواد المتبقية في الأمعاء والتي يؤدي طول مكثها إلى تحولـها لنفايات سامة

تحسين وظيفة الـهضم، والامتصاص

كما يساهم  الصوم مساهمة فعالة في علاج الاضطرابات النفسية والعاطفية، وتقوية إرادة الصائم، وزيادة رقة مشاعره، وحبه للخير، والابتعاد عن الجدل والمشاكسة والميول العدوانية، وإحساسه بسمو روحه وأفكاره، وبالتالي تقوية وتدعيم شخصيته، وزيادة تحملها للمشاكل والأعباء، ومما لا شك فيه فإن ذلك ينعكس تلقائية على صحة الإنسان

وقد إعترف علماء الغرب مؤخرا  بفضل الصوم حيث قالوا

يقول هالبروك

ليس الصوم بلعبة سحرية عابرة، بل هو اليقين والضمان الوحيد من أجل صحة جيدة

ويقول الدكتور ليك

 يوفر الجسم بفضل الصوم الجهد، والطاقة المخصصة للـهضم، ويدخرها لنشاطات أخرى، ذات أولوية وأهمية قصوى كالتئام الجروح، ومحاربة الأمراض

ويقول توم برنز

فعلى الرغم من إنني بدأت الصوم بهدف تخليص جسدي من الوزن الزائد إلا أنني أدركت أن الصوم نافع جدا لتوقد الذهن، فهو يساعد على الرؤية بوضوح أكبر، وكذلك على استنباط الأفكار الجديدة وتركيز المشاعر، وأشعر بانصراف ذاتي عن النزوات والعواطف السلبية كالحسد والغيرة وحب التسلط، كما تنصرف نفسي عن أمور علقت بها مثل الخوف والارتباك والشعور بالملل

كل هذه  الأسس والمباديء التي و ضعتها الشريعة الاسلامية جعلت من علوم التغدية عند المسلمين  أكثر فعالية وقوة من علوم التغدية عند الغرب الذى يتعامل مع جسم الإنسان كعنصر مادي –آلة تحتاج إلى طاقة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

%d مدونون معجبون بهذه: