
يزخر التراث الأدبي العربي بما يعز عن الحصر من النصوص الشعرية والنثرية التي تضمنت أحاديث عن رياضة الأبدان والنفوس والأذهان ، ورياضة الأخلاق والعواطف واللسان ، ورياضة المسنين والنساء والصبيان ، ورياضة الكلام ورياضة الشعر والقوافي. ورياضة أمورالدنيا والدين .ورياضة الخيل والإبل ، ورياضة ، ورياضة النسّاك والمتعبدين طيورالصيد والكلاب والفهود، ورياضة الزمان والمكان.
صنفها إبراهيم بنعــزوزفي كتابه (الكتاب الرياضـــــي العربي تاريخه وموضوعاته
وأعلامه) على النحو التالي
المعاني المتصلة برياضة الإنسان لذاته : تمس ترويض نفسه وذهنه وسلوكه وبدنه و مهارة في حركاته، و استقامة في سلوكه،عقله
المعاني المتصلة برياضة الإنسان للحيوان : تتعلق بتسخيره للخدمة
المعاني المتصلة برياضة الإنسان للأمـور : وهـو حسن التـعـامل معهـا. ، وتـيسيـر تـناولها ، تسهـيلـهـا
المعاني المتصلة برياضة الإنسان للزمان : هـو حسن التعامل ، منه إيـقـاف الزمن ولا ركـوبه معه وحسن استثماره
المعاني المتصلة برياضة الإنسان للمكان : تدورحول تسهيل العيش فيه ، والانتقال عبره ، والانتفاع منه ، والإحساس به
وبذلك يكون مفهوم الرياضة في تراثنا الأدبي أوسع وأعمق من المفهوم المصطلح عليه اليوم في المنظمات والاتحادات الدولية والمقتصرعلى الألعاب الرياضية الوارد ذكرها في تصنيف (ديـوي ) العشري والـبالـغ عددها 295 نوعا من أنواع الألعاب ، والتي يصنفها البعض إلى رياضات أولمبية ورياضات غير أولمبية
ولقد اهتم المجتمع الإسلامي بالتربية الرياضية والتدريب البدني ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يضرب به المثل في ممارسة مختلف أشكال الرياضة التي كانت في ذلك العصر
كما كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أهل الشام: أن علموا أولادكم السباحة والرمي والفروسية
و تـناول عدد كبير من المؤلفين العـرب الرياضة في مجالات تخصصاتهم وأفردوا لها ولموضوعاتها أبواباً وفصولاً في ما ألَّـفوهُ من كتبٍ في الفقه والطب والتاريخ والسير والأخلاق
اترك تعليقًا