أبو الفداء
أبو الفداء هو إسماعيل بن علي بن محمود بن محمد بن عمر بن شاهنشاه بن أيوب ويطلق عليه ملك أو صاحب حماة في سوريا، عماد الدين، الملك العالم، الملك المؤيد، مؤرخ جغرافي، قرأ التاريخ والأدب وأصول الدين، واطلع على كتب كثيرة في الفلسفة والطب، وعلم الهيأة ونظم الشعر وليس بشاعر – وأجاد الموشحات. (672 – 732 هـ / 1273 – 1331 م)
يقول أبي الفداء في مقدّمة كتابه (تقويم البلدان):
لو كان السير إلى جميع الأرض ممكناً، ثم فرض تفرق ثلاثة أشخاص من موضع بعينه، فسار أحدهم نحو” المغرب ، والثاني نحو المشرق، وأقام الثالث حتى دار السائران دوراً من الأرض، ورجع السائر في الغرب إليه من جهة الشرق، والسائر في الشرق من جهة الغرب، نقص من الأيام التي عدّوها جميعاً للمغربي واحد، وزاد للمشرقي واحد، من الذي سار إلى الغرب، ولنفرض أنّه دار الأرض في سبعة أيام، سار موافقاً لمسير الشمس، فيتأخر غروبها عنه بقدر سبع الدور بالتقريب، وهو مايسير في كل نهار، ففي سبعة أيام حصل له دور كامل، وهو يوم بكماله، والذي سار إلى الشرق كان سيره مخالفاً لمسير الشمس فتغرب الشمس عنه قبل أن يصل إلى سبع الدور، فيجتمع في ذلك مقدار يوم فتزيد أيامه يوماً كاملاً
ثم بعدها بسنين ظهرت تلك الظاهرة وبشكل عملي ولأول مرة عندما طافت بعثة ماجلان كوكب الأرض (1519-1522م) متجهة من الغرب إلى الشرق. وعندما وصل ما تبقى من جنود ماجلان إلى أسبانيا حيث نقطة البداية وجدوا أن اليوم الذي وصلوا فيه غير اليوم الذي في أسبانيا. أي أن حساب أصحاب الرحلة يختلف متأخراً بيوم الأمر ، الذي أذهل الجميع وأدخلهم في نقاش حاد للبحث عن الحلقة المفقودة، والسر في هذا الإختلاف.
من مؤلفاته
كتاب المختصر في أخبار البشر في التاريخ والمعروف بكتاب تاريخ أبي الفداء
كتاب تقويم البلدان في الجغرافيا طبع عدة طبعات في أوروبا وسمي جغرافيا أبي الفداء
المصدر
أثر العرب في الحضارة الأوروبية ص 317 جلال مظهر
أبو الفداء – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
عجائب خط التاريخ الدولي – العقيدة والحياة د. عبد الله المسند
اترك تعليقًا