الحسن بن محمد الوزان
جاء في كتاب قصة الحضارة لويل ديورانت أن المسلم الغرناطي (الحسن بن محمد الوزان) هو الذي وضع البدايات الأولى لهذا العلم ( علم الأعراق)، في عمل موسوعي يعتبر الأول من نوعه، أخذ جهداً متواصلاً امتد ثلاثين عاماً، يقول ديورانت كان الحسن بن محمد الوزان مسلماً من غرناطة، وقد تنقل في أرجاء إفريقيا، ووصل جنوباً إلى السودان، يحدوه ولع شديد بالأسفار كولع ابن بطوطة
ليؤلف كتاب”وصف أفريقيا” ، الذي ترجمه إلى اللغة الإيطالية وإعتمد عند الغربيين كمصدر أساسي عن إفريقيا طوال العصر الحديث
والكتاب قسمه مؤلفه إلى تسعة أقسام، خصص القسم الأول منه للحديث عن إفريقيا بصفة عامة، فتحدت عن انشقاق اسمها، وعن حدودها، وأقسامها وممالكها، وصحاريها الواقعة بين نوميديا وبلاد السودان وعن المماليك السودانية
ثم تحدث عن أصل الأفارقة وعن الخلاف في و ذلك وعن متوسط أعمارهم، وعن مدلول كلمة بربر، وعن اللغات الإفريقية وعن دخول العرب إلى إفريقيا مع التوزيع السكني للعرب وقبائلهم ونمط حياتهم
وتكلم عن ديانة قدامى الأفارقة وعن كتابتهم التي كانوا يستعملونها
وفي هذا القسم تكلم عن المظاهر الطبيعية لأفريقيا كالأماكن الموحشة، والثلجية، وحركات الهواء، ومميزات الفصول.
ثم تحدث عن الأمراض الأكثر شيوعا بين الأفارقة، وختم هذا القسم بالكلام عن الخصال الممدوحة و المذمومة فيهم.
هذا العلم للأسف إستخدم لتبرير أعمال بربرية مثل الاستعمار والعبودية وحتى المذابح والإبادات العرقية،بعد ظهور نظريات تقسيم الأعراق ،ومازالت تستخدم حتى الآن لشرح عدم التساوي الاجتماعي، وما تزال ملهمة لليمين المتطرف في أنحاء العالم
المصدر
دعوة الحق – كتاب وصف إفريقيا، للحسن الوزان
علم «الأعراق» الإثنوجرافيا – سعورس
علم الأعراق هو علم الثقافات المقارن، وهو علم يعنى بخصائص وإنجازات الشعوب وأحوالهم الحضارية والثقافية ومعتقداتهم. من أهدافه إعادة صياغة تاريخ الإنسان ومعرفة التغيرات الثقافية الطارئة على سطح الأرض مع تغير الأجيال. في أمريكا وبريطانيا يرمز لعلم دراسة الأعراق بالإناسة (علم الإنسان) الثقافية على الرغم من أن المصطلحين لا يحملان المعنى ذاته.
اترك تعليقًا